أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

من يسمع كلام قادة الجزائر وشعاراتهم الفضفاضة، خاصة تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية، قد يصدق فعلا أنهم "هازين الهم" لإخوانهم في الدين واللغة والعرق، غير أن واقع الحال، يؤكد أن نظام الكابرانات الحاكم الفعلي للجارة الشرقية أضحى كـ"الحرباء" و"عندو ألف وجه"، ولا تهمه سوى مصالحه الخاصة، وأن زعمه الدفاع عن المستضعفين في فلسطين، ما هو إلا خطاب موجه للاستهلاك الإعلامي فقط، بحثا عن زعامات وهمية، الغرض منها كسب تأييد وتعاطف القطيع الداخلي.

 

الشاهد على ما جرى ذكره، وثائق رسمية، كشفت حقيقة نظام الكابرانات، وازدواجية مواقفه تجاه إسرائيل، نعم اسرائيل التي أضحت الشغل الشاغل لإعلامها المأجور، الذي لا يتوقف عن مهاجمتها في الليل والنهار، وسب كل البلدان التي تتعامل معها، خاصة المغرب وعدد من دول الخليج، في محاولة لانتزاع توب البطل المغوار الذي لا يشق له غبار، نعم البلد العربي المسلم الذي لا يهاب إسرائيل ولا حلفائها، ويواجه الكل بكل بسالة نصرة للمستضعفين في عزو وباقي البقاع الفلسطينية.. نعم هذه هي الصورة التي يحاول عسكر الجزائر الترويج لها، حتى يغطي عن فشله الذريع في كل المستويات و الأصعدة. 

ولتأكيد ما قلناه بالحجة والدليل القاطع، نعرض عليكم نسخة من الجريدة الرسمية الجزائرية، عدد 13 الصادرة في 16 مارس 2000، والتي تؤكد صفحة 20 منها، بما لا يدع مجالا للشك "اعتراف الجزائر رسميا بدولة إسرائيل"، وهي الوثيقة التي تفضح كل الشعارات الفارغة التي ظل الكابرانات يرددونها لعقود من الزمن..

في ذات السياق، تؤرخ الوثيقة سالفة الذكر (الجريدة الرسمية الجزائرية) لـ"مذكرة تفاهم حول الرقابة على السفن من قبل سلطات الموانئ بدول منطقة البحر الأبيض المتوسط"، ضمنها إدارة الملاحة والموانئ التابعة لوزارة النقل المتواجدة بـ"إسرائيل".. هذا دون الحديث عن مئات بل الآلاف من المعاملات التجارية اليومية التي تربط الجارة الشرقية للمغرب مع إسرائيل، بيد أنهم "مكيحشمو مكيستحياو، وزايدنها بتخراج العينين بالليل والنهار".. (الوثائق):

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا يكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المجتمع الدولي الذي ظل صامتا تجاه المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في سربرنيتسا عام 1995 يكتفي الآن بالوقوف متفرجا على الفظائع التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في فلسطين.

وأضاف خلال رسالة مصورة في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لمذبحة سربرنيتسا، أنه "رغم قرارات المحاكم الدولية، نرفض أي بيان أو إعلان ينكر مذبحة سربرنيتسا ويمجد مجرمي الحرب، ندين الهجمات والمضايقات التي تستهدف العائدين إلى ديارهم بعد الحرب".

وأكد أنه رغم مرور 30 عامًا على مذبحة سربرنيتسا إلا أن آلام البوسنيين الذين قتلوا بوحشية لا تزال حاضرة في الأذهان.

وأشار إلى أن تنصل المجتمع الدولي من المسؤولية اللازمة لوقف الإبادة الجماعية يُعد تقصيرا لا يمكن تبريره وسيُذكر دومًا بالخزي والعار.

وأوضح أن دعوة تركيا المتكررة لإصلاح الأمم المتحدة، أساسه محاربة عقلية عدم الاكتراث بآلام وأوجاع الشعوب الأخرى.

وأكد أردوغان أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 يوليو/تموز "يومًا دوليًا لإحياء ذكرى إبادة سربرنيتسا عام 1995"، هو دليل على الإرادة القوية ضد الإبادة الجماعية.

واعتبر الرئيس التركي أنّ ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا دليل على أن المجتمع الدولي لم يستخلص الدروس اللازمة من مذبحة سربرنيتسا.

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ستُحاسب عاجلاً أم آجلاً أمام القانون والتاريخ على الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق ما يقرب من 57 ألف فلسطيني، بمن فيهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب.



وتعتبر مجزرة سربرنيتسا الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا في 11  تموز/ يوليو 1995 إلى جنود هولنديين لحمايتهم، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة.

غير أن القوات الهولندية التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية لتقترف الأخيرة مجزرة قضى فيها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان.

كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان حرب البوسنة التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

ودفن الصرب القتلى البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم.

مقالات مشابهة

  • وثائق رسمية جديدة.. الفلسطيني في سوريا أصبح «مقيماً أجنبياً»!
  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا يكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • الرئيس اللبناني:لا تطبيع مع إسرائيل وقرار السلاح السيادي محسوم
  • الرئيس اللبناني: لا تطبيع مع “إسرائيل” وحصرية السلاح قرار لا رجوع عنه
  • الرئيس اللبناني: لا تطبيع مع إسرائيل وحصرية السلاح قرار لا رجوع عنه
  • «الجريدة الرسمية» تنشر قرار الموافقة على لائحة التفتيش القضائي بديوان المظالم
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • جريمة مروّعة تهزّ الجالية الجزائرية في ألمانيا... والخارجية تتحرّك
  • ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى أفق للسلام
  • الجريدة الرسمية تنشر قرارين جمهوريين للرئيس السيسي - تفاصيل