أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ السبت أول عملية إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة، وذلك بعد أن سلطت واقعة مقتل فلسطينيين كانوا يصطفون للحصول على الطعام الضوء على الكارثة الإنسانية المتزايدة في القطاع الساحلي المكتظ.

ونفذت دول أخرى، ومنها الأردن وفرنسا، عمليات إسقاط جوي لمساعدات على القطاع الذي يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ربع سكانه، وعددهم 576 ألفا على الأقل، يقفون على بعد خطوة واحدة من المجاعة وذلك بعد شهور على بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال الجيش الأميركي في بيان إن الإسقاط الجوي جرى باستخدام طائرات سي-130 مشيرا إلى أنه أسقط أكثر من 38 ألف وجبة على ساحل غزة. وشاركت قوات أردنية في العملية.

وأضاف البيان "نضع خططا لمواصلة محتملة لمهام تسليم المساعدات المحمولة جوا".

وقال مسؤول أميركي لرويترز إن عمليات الإسقاط الجوي جرت فوق جنوب غرب غزة وبلدة المواصي.

وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن عمليات الإسقاط الجوي ستستمر وإن إسرائيل تدعم هذه المهام.

وقال مسؤول أميركي إنه في ظل ضغوط داخلية وخارجية، تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا شحن مساعدات بحرا من قبرص الواقعة على بعد نحو 210 أميال بحرية قبالة ساحل غزة.

وتقاوم إسرائيل منذ شهور دعوات أميركية بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.

وقال خبراء إن الاضطرار إلى عمليات الإنزال الجوي المكلفة وغير الفعالة هو أحدث دليل على ضعف تأثير واشنطن على إسرائيل التي تواصل حربها مع حركة حماس. وتمد واشنطن إسرائيل بالسلاح وتعتبرها من أقرب حلفائها في المنطقة.

ويقول منتقدو عمليات الإسقاط الجوي إن تأثيرها محدود في الحد من هذه المعاناة وإن من المستحيل ضمان عدم وصول الإمدادات إلى أيدي المسلحين.

وكانت غزة تعتمد قبل الحرب على دخول 500 شاحنة محملة بالإمدادات يوميا.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة إنه زهاء 97 شاحنة كانت تدخل القطاع يوميا في المتوسط خلال فبراير، مقارنة بنحو 150 شاحنة يوميا في يناير.

وتوقفت تقريبا عمليات تسليم المساعدات من معبر رفح بين مصر وغزة. ورغم مرور شاحنات في بعض الأحيان من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي إلا أن محتجين إسرائيليين عمدوا إلى عرقلتها. وتقول الأونروا إن المعبر كان مغلقا في الفترة من الثامن وحتى العاشر من فبراير، ومن 15 حتى 17 من نفس الشهر.

ومع تناول الناس علف الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة وقول المسعفين إن الأطفال يحتضرون بسبب سوء التغذية والجفاف، تقول الأمم المتحدة إنها تواجه "عقبات هائلة" فيما يتعلق بإدخال المساعدات.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخص في أثناء محاولتهم الوصول إلى قافلة إغاثة بالقرب من مدينة غزة يوم الخميس. ويواجه الفلسطينيون وضعا بائسا على نحو متزايد بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على اندلاع الحرب.

وقالت إسرائيل إن معظم القتلى سقطوا إما بسبب التدافع أو دهس الشاحنات لهم في أثناء محاصرتهم لها وسط حالة من الارتباك. لكن مسؤولا إسرائيليا ذكر أن القوات أطلقت النار في وقت لاحق على حشود شعرت أنها تشكل تهديدا قائلا "كان ردا محدودا".

وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة، وتتهم مسلحي حماس بتعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر من خلال استخدامهم دروعا بشرية.

وسجلت واقعة يوم الخميس بالقرب من مدينة غزة أكبر خسارة في أرواح المدنيين منذ أسابيع. وقالت حماس إن ذلك قد يعرض للخطر المحادثات الجارية في قطر والتي تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وتزايدت الآمال بالتوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الإسقاط الجوی

إقرأ أيضاً:

مصادر: الجيش الأميركي علم مسبقا بالهجوم الإيراني واستعد له

نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر أميركية قولها، مساء الإثنين، إن الجيش الأميركي كان على علم بالضربة التي وجهتها إيران لقاعدة العديد في قطر.

وأوضحت المصادر: "الجيش الأميركي استعد للهجوم الايراني على قواعده وكان يتوقعه ولم يفاجأ".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية القطرية إخلاء قاعدة العديد في وقت سابق.

ولفتت، في بيان، إلى أن "القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم".

كما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن إيران نسقت الهجمات على قاعدة العديد مع مسؤولين قطريين، وأعطت إشعارا مسبقا بأن الهجمات قادمة لتقليل الخسائر.

وتضم قاعدة العديد 10 آلاف جندي أميركي، وهي أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وفق "فوكس نيوز".

وذكر الحرس الثوري الإيراني في بيان، الذي نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء: "عقب العدوان العسكري الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وانتهاكه الصريح للقانون الدولي، وبناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي، وبتوجيه من مقر خاتم الأنبياء المركزي، نفّذ الحرس الثوري عملية "بشائر الفتح"، مستهدفا قاعدة العديد في قطر، باستخدام صواريخ مدمرة وقوية".

وأكدت إيران أن الهجوم على القاعدة الأميركية لا يشكل "أي تهديد" لقطر.

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية”: مجازر توزيع المساعدات جريمة حرب مركبة بشراكة أمريكية وصمت دولي
  • مصادر: الجيش الأميركي علم مسبقا بالهجوم الإيراني واستعد له
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد إسقاط مُسيرة له في إيران ويعترف بالفشل في رصد صاروخ
  • الاحتلال ينفذ عمليات هدم بمخيم نور شمس ويعتقل العشرات بالضفة
  • شركات الطيران تواصل تجنب المجال الجوي في الشرق الأوسط
  • الجيش الأميركي: إسقاط 14 صاروخًا خارقًا للتحصينات على أهداف داخل إيران
  • عراقجي: لن أعلن عن ما سنقوم به ردا على العدوان الأميركي
  • شركات الطيران تواصل تجنب المجال الجوي في الشرق الأوسط بعد هجوم أمريكا على إيران
  • الدفاع الجوي الإيراني يسقط عدداً من الطائرات الصهيونية
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل