هل عقوبة تارك الصلاة مذكورة في القرآن؟.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أثارت تصريحات أحد الدعاة بشأن عدم وجود أدلة من القرآن على انزال عقوبة بـ تارك الصلاة الجدل عبر المنصات المختلفة، حيث قال: "لن تجد في القرآن قط عقوبة لمسلم ترك الصلاة لأن الصلاة تأتي بالحب والله لا يجبر عبدا على حبه، الله عز وجل لا يجبر أحد على حبه، الله عز وجل ما خاطب عقوبة الصلاة للمسلمين خاطب لمن كفر بالصلاة.
«۞ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)» آيات ووعيد ذكره القرآن الكريم في معرض حديثه عن الصلاة وتاركها، فقد أشارت الآية السابقة وفق ما ذكره ابن كثير في تفسيره: لما ذكر تعالى حزب السعداء، وهم الأنبياء، عليهم السلام، ومن اتبعهم، من القائمين بحدود الله وأوامره ، المؤدين فرائض الله، التاركين لزواجره - ذكر أنه ( خلف من بعدهم خلف ) أي : قرون أخر ، ( أضاعوا الصلاة ) - وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع ; لأنها عماد الدين وقوامه ، وخير أعمال العباد - وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها، ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها ، فهؤلاء سيلقون غيا، أي : خسارا يوم القيامة .
وتابع: قد اختلفوا في المراد بإضاعة الصلاة هاهنا، فقال قائلون : المراد بإضاعتها تركها بالكلية ، قاله محمد بن كعب القرظي، وابن زيد بن أسلم، والسدي ، واختاره ابن جرير . ولهذا ذهب من ذهب من السلف والخلف والأئمة كما هو المشهور عن الإمام أحمد ، وقول عن الشافعي إلى تكفير تارك الصلاة ، للحديث : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ".
وقال الأوزاعي، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة في قوله :( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة )، قال : إنما أضاعوا المواقيت، ولو كان تركًا كان كفرًا .
ومن الآيات أيضا قال -تعالى-: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ» سورة الماعون، وقوله سبحانه عن حديث الملائكة لأهل النار ممن أدخلوا وادي سقر: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)
وجاء في السنة النبوية المطهرة عدة أحاديث بشأن الصلاة وتاركها ففي سنن الترمذي وسنن النسائي بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر.
ومن حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه ذكر الصلاة يومًا فقال: من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف.
الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنـزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عني الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدد كل التشديد في طلبها؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].
وقد حذر أعظم التحذير من تركها، فالصلاة عمود الدين، أي: كمثل العمود للخيمة، ولا تبقى الخيمة قائمة بدون عمود، فكذلك لا يستقيم الإسلام بدون صلاة.
جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
وقد بلغ من عناية الإسلام بها أن أمر المسلمين بالمحافظة عليها في الحضر والسفر، والأمن والخوف، والسلم والحرب، حتى عند اشتداد الخوف حين يكون المسلمون في المعركة أمام العدو؛ قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لله قَانِتِينَ ۞ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 238-239]، أي: فصلوا حال الخوف والحرب، مشاة أو راكبين كيف استطعتم، بغير ركوع ولا سجود، بل بالإشارة والإيماء، وبدون اشتراط استقبال القبلة؛ للضرورة هنا؛ قال تعالى: ﴿وَللهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 115].
وتابعت الإفتاء: ما نراه من منكر عظيم يقع لكثير من الناس، يتمثل في تركهم للصلاة التي هي بهذه المكانة، فلا يعدو أن يكون لأحد أمرين: إما جحودًا لها، وإما تكاسلًا عنها، فتارك الصلاة إن كان منكرًا لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين خارج من ملة الإسلام؛ لأنها من المجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة، إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام ولم يخالط المسلمين مدة يبلغه فيها وجوب الصلاة عليه.
ويقول الإمام النووي في "المجموع": [إذا ترك الصلاة جاحدًا لوجوبها، أو جحد وجوبها ولم يترك فعلها في الصورة فهو كافر مرتد بإجماع المسلمين ... ويترتب عليه جميع أحكام المرتدين، وسواء كان هذا الجاحد رجلًا أو امرأة، هذا إذا كان قد نشأ بين المسلمين، فأما من كان قريب العهد بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة من المسلمين بحيث يجوز أن يخفى عليه وجوبها، فلا يكفر بمجرد الجحد، بل نعرفه وجوبها، فإن جحد بعد ذلك كان مرتدًّا] اهـ.
وأما إن ترك الصلاة تكاسلًا مع اعتقاده وجوبها -كما هو حال كثير من الناس- فإنه لا يكفر، بل يفسق ويستتاب من قِبل القضاء، وإلى هذا ذهب مالك والشافعي -راجع: "منح الجليل شرح مختصر خليل" (1/ 195، ط. دار الفكر)، و"مغني المحتاج" للخطيب الشربيني (1/ 612، ط. دار الكتب العلمية)- وجماهير السلف والخلف، ودليلهم عموم قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ [النساء: 48]، فالآية تثبت أن الذنب الوحيد الذي قطع الله عز وجل بعدم غفرانه هو الشرك بالله، أما ما دون ذلك فقد يغفره الله، وترك الصلاة تكاسلًا دون جحود ذنب دون الشرك بالله.
هل تارك الصلاة كافر؟بحسب الرأي الشرعي المعتمد لدار الإفتاء المصرية فإن تارك الصلاة ليس بكافر في جميع حالته، مبينة أن من الأدلة على عدم تكفير تارك الصلاة تكاسلًا أيضًا، ما أخرجه أبو داود والنسائي ومالك في "الموطأ" عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه بقوله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «خَمْسُ صَلَواتِ كتَبهنَّ اللهُ على العِباد، فمن جاءَ بهن لم يُضَيعْ منهُن شيئًا استخفافًا بحقهنَّ كان له عندَ الله عَهدٌ أن يُدْخِلَه الجَنَّة، ومَنْ لم يأتِ بهِن، فلَيسَ له عندَ الله عهد: إن شاءَ عَذبه، وإن شَاءَ أدْخَلَه الجَنة».
فتاركها كسلًا هنا أمره مفوض إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة، وهذا دليل على عدم كفره، ولهذا لم يزل المسلمون يرثون تارك الصلاة ويورثونه، ولو كان كافرًا لا يغفر له لم يرث ولم يورث.
ومنها ما جاء في "الصحيحين" عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ».
ومنها ما جاء في "صحيح البخاري" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ».
وجاء في "صحيح البخاري" عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ».
وشددت أن وجه الدلالة من هذه الأحاديث أنها تمنع من تكفير المسلم تارك الصلاة كسلًا؛ لأنه مقر بالشهادتين وبوجوب الصلاة عليه، ولهذا لا يخلد في النار؛ لأنه من المسلمين، وتوجب من الرجاء له ما يرجى لسائر أهل الكبائر، قالوا: ولأن الكفر جحود التوحيد وإنكار الرسالة والمعاد وجحد ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا يقر بالوحدانية شاهدًا أن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله، مؤمنًا بأن الله تعالى يبعث من في القبور، فكيف يحكم بكفره؟
وقال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 14): [من ترك الصلاة غير جاحد؛ قسمان: أحدهما: تركها لعذر كنوم ونسيان ونحوهما، فعليه القضاء فقط، ووقته موسع، ولا إثم عليه، والثاني: تركها بلا عذر تكاسلًا وتهاونًا فيأثم بلا شك] اهـ.
ما معنى بين الشرك والكفر ترك الصلاة؟أخرج مسلم في "صحيحه" عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ»، فظاهر الحديث يوضح أن الصلاة هي العلامة الفارقة بين الإسلام والكفر، فمن تركها انتقل من الإسلام إلى الكفر.
وأجيب عن الحديث: بأنه محمول على المستحل، أو على أنه قد يؤول به إلى الكفر، أو أن فعله فعل الكفار. انظر: "نيل الأوطار" للإمام الشوكاني (1/ 361، ط. دار الحديث - القاهرة).
كما أجيب عن الاستدلال بقوله تعالى: ﴿فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة: 11] بوجهين: الوجه الأول: قال الإمام ابن عطية في تفسيره "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" (3/ 11، ط. دار الكتب العلمية): [قوله: ﴿تَابُوا﴾ رجعوا عن حالهم، والتوبة منهم تتضمن الإيمان] اهـ.
ومما تقدم يتبين لنا أن الواجب على المسلمين التأني والتوقي لا أن يعالجوا كل تارك للصلاة بالوصم بالتكفير والردة بكل شدة؛ إذ الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام -ودخوله في الكفر- لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار، فإنه قد ثبت في "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أيما رجل قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما».
وشددت: ينبغي التعامل برفق ولين مع تارك الصلاة، حتى يعود إلى رشده، ويتوب إلى الله تعالى، ويحافظ على صلاته، لا أن نقطع التعامل معه؛ فيؤدي إلى قطع التعامل مع كثير من الناس؛ لأن هذه المصيبة قد عمت وطمت، وهذا نقيض مقصود الشارع من التعامل مع الناس جميعًا بالأخلاق الحسنة ودعوتهم إلى الله تعالى.
عقوبة تارك الصلاة في الدارينوقد ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "دائما أشعر بخمول وكسل وأصلي بشكل متقطع.. فما الحكم؟ وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يحرم ترك الصلاة ولا يوجد أي مبرر شرعي لتركها حتى لو كان الإنسان مريضا فالشرع رخص في أداء الصلاة بأيسر الطرق.
وأشار إلى أن المسلم عليه أن يستحضر في نفسه عقوبة ترك الصلاة في الدنيا والآخرة ، قائلا "فقر ونكد ونحس في الدنيا وعذاب مقيم في الآخرة"، ذاكرا أن تارك الصلاة مع فرعون وهامان، وأنه يستحب للسائل أن يأخذ له معين وصاحب يعينه على أداء الصلاة بدون كسل.
تصريحات أحد الدعاة بأنه لا عقوبة لتارك الصلاة في القرآنمن جانبه، قال الأكاديمي الإماراتي ومستشار الشؤون الدينية، وسيم يوسف، إنه "لن تجد بالقرآن عقوبة لمن ترك الصلاة وليس لمن كفر بها"، في مقطع فيديو نشره وسيم يوسف على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا).
وتابع في المقطع الذي أثار الجدل: "لن تجد في القرآن قط عقوبة لمسلم ترك الصلاة لأن الصلاة تأتي بالحب والله لا يجبر عبدا على حبه، لن تجد، الله عز وجل لا يجبر أحد على حبه، الله عز وجل ما خاطب عقوبة الصلاة للمسلمين خاطب لمن كفر بالصلاة.."
وتابع وسيم يوسف قائلا: "وعليه فإن ’ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين‘ (الآية) إذا هذه عن الكفار، الدليل أن الله ختمها (الآية) ’وكنا نكذب بيوم الدين‘.. ’فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ‘ هنا يتكلم الله عمن كفر بالصلاة لكن لم يخاطب الله قط مسلم ترك الصلاة لأن الصلاة يريدها الله أن تقبل عليها حبا، ولو ذكرها الله كأنه يجبر المسلم على حبه والله لا يجبر أحدا على حبه، إذن الصلاة دافعها حب لله أكثر من أن يكون دافعها خشية من الله لهذا لم يذكر عقوبتها.."
وسيم يوسف: "الذي يستدل بقوله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا.. نقول له أكمل الآية: إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا.. انتبه لقوله تعالى ’وآمن‘ دل على أنه لم يكن مؤمناً !مصيبتنا أننا تعلمنا كل شيء إلا روعة القرآن بكل شيء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تارك الصلاة الصلاة دار الإفتاء وسيم يوسف النبی صلى الله علیه وآله وسلم صلى الله علیه وآله وسلم قال رسول الله صلى الله علیه رضی الله عنه یوم القیامة الله عز وجل ترک الصلاة الله تعالى فی القرآن أن الصلاة الصلاة فی وسیم یوسف على حبه جاء فی لن تجد الله ل من ترک ا الله
إقرأ أيضاً:
مقتدى الصدر يطعن بالنبي صلى الله عليه وسلم
آخر تحديث: 9 يوليوز 2025 - 8:41 ص بقلم:علي الكاش قال تعالى في سورة البقرة/134(( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)).
مع موسم عاشوراء وقرب الانتخابات البرلمانية تنشط تجارة الطائفية في العراق، مع صمت مرجعية النجف عن تلك الاساءات المتعمدة، ويتولى الزعماء السياسيون وخطباء المنبر الحسيني والرواديد الحسنيين هذه المهمة بنجاح ساحق، لا رقيب من الحكومة ولا من المرجعية.
ابتلي العراق بشرذمة من انصاف البشر حكموا وسيطروا على جميع مقدراته، ومن جملة هؤلاء مؤسس جيش المهدي الإرهابي الذي تفقست تحت جلبابه غالبية الميليشيات الإرهابية، بعض المبوقين يزعمون ان مقتدى وطني وغير تابع لنظام ولاية الفقيه، مع ان مرجعه هو الحائري الفارسي المقيم في ايران، وقد سلم عباءة التقليد الى سيده الخامنئي في مسرحية هزيلة. ولو رجعت الى كتيب الحائري ( دليل المجاهد) لعرفت على الفور من اين استمد مقتدى وجيش المهدي ونفاياته كل تلك الأساليب الاجرامية، فقد كان مقتدى وفيا لمرجعه الحائري وطبق تعاليمه بحذافيرها، فدفع اهل السنة ثمن جرائمه، قبل وبعد الحرب الطائفية عام 2006 ـ 2007.تضمن كتاب (دليل المجاهد)، المرجع الرئيس للتيار الصدري، ما يلي:
ـ الفصل الخامس/ س16: ما حكم الاموال المزورة، وهل يجوز استبدالها في البنوك بأموال صحيحة؟
ج: ما دفعتموه الى البنوك الحكومية لتحصيل عملة غير مزورة أنتم مجازون في ذلك.
ـ الفصل الخامس/س18: البنوك هل يجوز الاستيلاء على اموالها؟
ج: نسمح لكم بذلك في العراق لخصوص الاغراض الجهادية.
ـ الفصل الخامس/س1 : هل يجوز سرقة الطابعات من المدارس او سرقة الادوية من المستشفيات، او سرقة البطانيات من الاقسام الداخلية؟
ج: يجوز اخذ جميع الاموال الحكومية واستعمالها في الاغراض الجهادية ، وتأمين حاجيات المجاهدين
ـ الفصل الخامس/س13 :هناك شركات ومخازن اغذية باستطاعة المجاهدين سرقتها ولن قد يتضرر الحراس. فما هو الحكم؟
ج: يجوز لكم أخذها وتخصيصها لأعمال الجهاد بما فيها توفير حاجات المجاهدين.
لا نعرف هل هذه وصايا رجل دين ومرجع شيعي يقلده الملايين ام زعيم مافيا إجرامية لا علاقة له بالشرع الاسلامي؟
البعض من زعماء السنة ممن تلوثوا بالعملية السياسية يعتقدوا ان التيار الصدري بالرغم من كل تناقضاته الأقرب إلى السنة والتيارات الوطنية من بقية الأحزاب المنطوية تحت الدفة الأمريكية ولو من الناحية النظرية، وان تآلفه مع تلك التيارات من شانه أن يرجع العملية السياسية إلى خط البداية، وهذا يفسر تحالفهم الفاشل مع مقتدى الصدر الذي سلم الاطار التنسيقي دفة الحكم، متفرجا على الفساد والسرقات والإرهاب والتهريب، فهل هذا موقف زعيم وطني؟ الوطني لا يرى أمام عينيه الفساد ويقف متفرجا او مساهما، سيما ان كان عنده الإمكانية على فعل امرا يحد من الفساد، والقدرة على ذلك.
في آخر اطلالة طائفية، قال زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر خلال تدوينة اطلعت عليها موازين نيوز في 6/7/2025 ” شتان بين الشجرة الخبيثة وبين شجرة الحسين عليه السلام.. فهي كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها … وتؤتي عاشورها كل حين وتؤتي كربلائها كل حين فيثبت الله الذين آمنوا بدماء الحسين وثورته ويُضل الله الظالمين بإراقتهم لدماء الإمام الحسين فذلك ثار الله وابن ثأره والوتر الموتور”. غالبية مراجع الشيعة يعتبرون بني أمية هم المقصودون بالشجرة الخبيثة ويلقنوا انصارهم بذلك.
أقول هل يعلم مقتدى الصدر انه يهين الرسول الأعظم، لأنه زوج بناته الثلاث (رقية، ام كلثوم وزينب) من الشجرة الخبيثة، بل وتزوج الرسول نفسه من الشجرة الخبيثة (ام حبيبة اخت معاوية)، اقسم بالله انتم الشعوبيون من الشجرة الخبيثة لا غيركم، خسئتم وخسأ كل من يتجاسر على رسول الله وأهله أمهات المؤمنين، ربما لأنهن لسن امهاتكم فتطعنوا بهن.
الا يعلم من يتصف بحجة الإسلام موقف علي بن ابي طالب من معاوية؟ الم يقرأ التأريخ، صحيح انه فاشل في دراسته ولم يتمكن من اجتياز المرحلة الابتدائية، لكن هذا لا يعفيه بعد اصبح زعيم لتيار من الجهلة (على حد قوله) والغوغاء واللصوص والمجرمين، هل هناك زعيم يتفاخر بان له تيار من الجهلة؟
ورد في نهج البلاغة من كتاب لعلي بن ابي طالب إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة” أما بعد فإني خرجت من حيي هذا إما ظالما وإما مظلوما، وإما باغيا وإما مبغيا عليه، وإني أذكر الله من بلغه كتابي هذا لما نفر إلي فإن كنت محسنا أعانني وإن كنت مسيئا استعتبنِ”. (نهج البلاغة3/114). وورد ايضا” من كتاب له عليه السلام كتبه إلى أهل الأمصار يقتص فيه ما جرى بينه وبين أهل صفين) وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام. والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الاسلام واحدة. لا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله صلى الله عليه وآله ولا يستزيدوننا. الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء”. (نهج البلاغة3/114)
لاحظ التالي:
ـ العالم بالغيب والذي يعرف ما كان وما سيكون ويعلم ما في اصلاب الرجال وارحام النساء، كما يزعم مراجع الشيعة، لا يعرف ان كان ظالما ام مظلوما في حربه مع معاوية بن أبي سفيان؟
ـ لم يكفر معاوية على خروجه عن طاعته، ولم يزده في الايمان بالله والتصديق بالرسول الأعظم.
ـ لم يكفر معاوية لعدم اعترافه بالولاية، مع ان الشيعة تعبر الولاية اهم من بقية الفرائض، وهي تكفر من لا يعترف بولاية علي وبقية الأئمة.
ـ الخلاف بين علي ومعاوية لم يكن لأمر يتعلق بالدين، بل على أمر دنيوي يتعلق بدم عثمان فقطـ وقال انه منه براء.
نسب الكثير من الجهلة الى ان جيش المهدي حارب قوات الاحتلال الامريكية، والحقيقة إن هذا التيار رغم ادعاءاته بمحاربة قوات الاحتلال ورفضه تمديد بقائه، ووصايته على الحكومة العراقية، قبل ان ينسحب من العملية السياسية وينتقدها، فأنه شارك في العملية السياسية بثقله ومثل في الحكومات عدة وزراء، وله نواب في البرلمانات السابقة ولم تكن له مشاركة فعلية ضد قوات الاحتلال الأمريكي الا بشكل محدود، كانت أهم المعارك ضد الأحتلال في الفلوجة وليس مدينة الثورة (الصدر لاحقا) بإعتراف قوات الأحتلال، وحتى معركة النجف اليتيمة التي يتبجح بها التيار الصدري دائما فإنها جرت مع القوات الحكومية وليس مع الأمريكان في عهد أياد علاوي، وكانت تمثل الصراع في أوجه بين الصدريين من جهة وبين جماعة السيستاني والحكيم من جهة أخرى للسيطرة على موارد الحوزة العلمية التي تزيد عن(6) مليار دينار عراقي ناهيك عن التبرعات العينية كالمصوغات الذهبية والفضية وغيرها، ونستذكر كيف ذهب السيستاني الى لندن بحجة التحليلات في اوج احتدام المعارك، وعاد بعد الانتهاء منها.
الأغرب في تناقضات مقتدى التي لا تحصى، أنه اعتبر الأمريكان ضيوفا على العراق وأوجب استضافتهم من منطلق” نحن الضيوف وأنت ربً المنزل” من ثم ركب ثانية صهوة جوداه متمثلا ب(دون كيشوت) في حربه ضد طواحين الهواء، منطلقا في محاربة الاحتلال باللسان وليس بالسلاح، لكنه لم يلبث في طريقه القصير هذا أن توقف قرب منتدى” استراحة المقاتل” ليعيد النظر في المسافة التي قطعها، وأعاد حساباته هذه المرة وقرر أن يقاتل الأمريكان لكن طريقة سلمية أو ما يسمى بالمجابهة الدبلوماسية، وهي تسمية ساخرة لا تتناسب مع ثقافة التيار الصدري. مع ان استخدام كلمة ثقافة لا تتوافق مع جهله وجهل تياره.
النصيحة خلق المسلم وطريق الإيمان والوسوسة مسلك الشيطان وشتان بين الاثنان. وهناك من يغلف الوسوسة بستار الوعظ لكن الله عزً وجلً سرعان ما يفضحه ويخزيه. ومقتدى الصدر ضمن هذا التصنيف. فهو يحمل بكل جدارة لقب دراكولا العراق! يداه ملوثة بدماء عشرات الآلاف من الأبرياء، وجيشه لا يقل ارهابا عنه. فذكريات الحرب الأهلية عام 2006 لا يمكن ان تغادر عقولنا إلى محطة النسيان. وكيف تغادر؟ واصوات الضحايا الأبرياء تهتف كهدير البحار” بأي ذنب قتلت”. ومع هذا فهو يوزع تغريداته الساذجة هنا وهناك دون أن تتوفر فيه ملكة النصح والإرشاد والتعقل.
للتذكير فاز مقتدى الصدر بلقب (أتفه شخصية في العالم) لعام 2011 خلال عملية استفتاء دولية أجرتها وكالة(Bensil Press) البريطانية. نتيجة لشخصيته المضطربة وغير المتزنة بتاتا، وعدم إمكانيته على صياغة جملة مفيدة واحدة فقط بلسان عربي فصيح، رغم إنه يحمل لقب حجة الله! علاوة على تناقض مواقفه السياسية بشكل مثير للسخرية. هو أيضا صاحب براءة اختراع (تنور الزهراء) وكان وقوده البشري النواصب من حملة إسم عمر وبكر ومروان وعثمان. وهو صاحب نظرية الزينبيات عندما ألحق العاهرات باسم زينب ريحانة الرسول الأعظم، كإنما كانت زينب تمتع الجند- حاشاها فقد طهرها الباري وآل البيت من الرجس تطهيرا. لا يمكن ان ينسى العراقيون جرائمه في قتل اهل السنة في محاكم عرفية أقامها خارج القانون، ودفن الموتى خلف سدة مدينة الثورة، وسبق أن هدد نوري المالكي ـ رئيس الوزراء السابق ، بفضح جرائم السدة في مدينة الصدر.
مقتدى الصدر رجل مهزوز الشخصية، مضطرب العقل، متأرجح في مواقفه، رجل شاذ جمعت في شخصه كل الكبائر زائدا الطائفية والعمالة والتردد والجهل. وباء خطير وبلاء كبير اينما رحل وحط. جاهل لم يفوته من فنون الجهل إلا الجزء اليسير، صدق والده عندما قيمه ” مقتدى لا يُقتدى به”. أقواله حنث لليمين وأفعاله أعراس للشياطين. لو تجاهلنا حقيقة كونه مجرما وهارب من القضاء عن جريمة قتل عبد المجيد الخوئي، لا ننسى تدخلاته في الشؤون الداخلية العربية في البحرين وسوريا ومصر والسعودية، فهو يقدم نفسه كمصلح شيعي أممي، وهو لا يمتلك صفات تؤهله لذلك. صدق علي بن أبي طالب بقوله لاتباعه” لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل، ولا تبطلون الباطل كإبطالكم الحق”.( نهج البلاغة1/118). موقف علي بن ابي طالب من السب واللعن.
نقل ابن مزاحم المنقري عن علي قوله” إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا سَبَّابِينَ، وَلكِنَّكُمْ لَوْ وَصَفْتُمْ أَعْمَالَـهُمْ، وَذَكَرْتُمْ حَالَـهُمْ، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ، وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ، وَقُلْتُمْ مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ: اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنِهِمْ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلاَلَتِهِمْ، حَتَّى يَعْرِفَ الْـحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ، ويرعوى عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ”. (معركة صفين للمنقري/102).كما ذكر ابن أعثم الكوفي بعد كلام طويل لأصحاب أمير المؤمنين (ع):
قال: فعندها خرج حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي، فجعلا يظهران البراءة من أهل الشام واللعنة لهم، فأرسل إليهما علي أن “كُفّا عمّا يبلغني عنكما”.فأقبلا إلى عليّ وقالا: يا أمير المؤمنين! ألسنا على الحق؟قال: بلى.قالا: فَلِمَ تمنعنا عن شتمهم ولعنهم؟
فقال: لأنّي أكره لكم أن تكونوا لعَّانين شتَّامين، ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم كذا لكان ذلك أصوب في القول وأبلغ في الرأي، ولو قلتم: اللهم ! احقن دماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، وأهدهم من ضلالته لكان ذلك أحب إليَّ لكم. فقالا: يا أمير المؤمنين! فإننا نقبل عظتك ونتأدب بأدبك”.(كتاب الفتوح2/543).
لذا نقول” تخلقوا بأخلاق علي بن طالب، والا كنتم من خصومه، الا تعلموا ان من أوجه اللعن الطرد من رحمة الله، وهذا ما لا يتوافق مع مكارم الأخلاق، ولا مع سيرة الأئمة، يا من تدعون انفسكم اتباع اهل البيت، وانتم غير جديرون بهذه التسمية. الخاتمة
قال رسول الله” لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا”. (صحيح البخاري/1393). وقال علي بن ابي طالب لأتباعه في وقعة صفين” لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم”. ( نهج البلاغة/224). فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين! أنا وإياك كما قال الأعشى:
عَلِقتُها عرَضَاً وعَلِقَت رجُلاً غيري وعَلِق أخرى غيرها الرجُلُ
وأنت أيها الرجل علقنا بحبك، وعلقت أنت بأهل الشام، وعلق أهل الشام بمعاوية. ( نهج البلاغة/94).قال الحسن بن علي واصفاً شيعته بعد أن طعنوه ” أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي، وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهداً أحقن به دمي، وأومن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي”. (الاحتجاج الطبرسي2/290).القول الفصل: هل سلم الحسن بن علي الخلافة الإسلامية الى الشجرة الخبيثة يا مقتدى؟ اتقوا الله في اقوالكم وافعالكم، وارحموا الأئمة من ادعاءاتكم الكاذبة.