شاب يبتز فتاة بصورها وخبراء يحذرون / تفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
#سواليف
حذر خبراء ومتخصصون من انتشار #الجرائم_السيبرانية العابرة للحدود، وتزايدها إلى الدرجة التي أصبحت تغزو الأسرة في عقر دارها بسبب سوء استخدام #الهواتف_الذكية و #الإنترنت في حياتنا اليومية.
وقال عدد من الخبراء والمتخصصين في الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات إن الحكومة والشركات الأردنية لم تتوان يوما قط عن تطبيق تدابير #الأمن_السيبراني المصممة للتصدي لخطر المحتالين الإلكترونيين ولصوص الهوية، ومع ذلك كان هناك من يقع أسيرا لهذه المخاطر.
فتاة تبلغ من العمر 16عاما لم تكن تعلم أنها عندما قامت بتحميل تطبيق للألعاب الإلكترونية، بأنه سيكون بابا كبيرا للابتزاز الإلكتروني، بعد أن تعرفت على شاب عبر المشاركة في بعض #الألعاب على التطبيق، ثم ما لبث أن طلب منها التعارف عن طريق الواتس أب، واستمرت المحادثات بينهما لمدة 3 أشهر.
مقالات ذات صلة الضمان: تخصيص (133) راتب تقاعد وفاة ناشئة عن إصابة العمل خلال عام 2023 2024/03/03تقول الفتاة “عرض علي الشاب الارتباط، ولكنني ما زلت صغيرة، فطلبت منه ألا يحدثني مرة أخرى، وكنت قد أرسلت له صورتين عاديتين، ولكن هذا لم يقلل من خوفي بعدما هددني المبتز بنشر صوري على الإنترنت إذا تركته”.
وتضيف، “طلب الشاب مني مبلغ 150 دينارا مقابل عدم نشر صوري، لكني أبلغت أختي، وقمت بحظر رقمه، ثم فوجئت بعد أيام أن هناك رقما غير معروف يؤكد صاحبه أن صوري معه، وسينشرها على جميع صفحات التواصل الاجتماعي في المنطقة التي تسكن بها، لكنني لم اخف هذه المرة حيث قلت له “أهلي يعرفون، انشر الصور”.
يقول عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الردايدة إن الابتزاز هو أحد صور الجريمة الإلكترونية التي تقوم على تهديد الضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين، مشيرا إلى أن من أهم أسباب الابتزاز الإلكتروني الأمور المادية والثقافية والسياسية والأمنية والنفسية والشخصية، وتتنوع أشكالها بين جرائم الابتزاز والسرقة والتشهير من خلال استخدام الصور والفيديوهات المصورة والتسجيلات الصوتية كوسائل بين يدي المبتز.
وأضاف إن التهاون في إرسال صور عبر الرسائل أو البريد الإلكتروني أو حفظ صور في ذاكرة الهاتف، وعدم إزالتها عند بيع الجهاز يمكن المبتز حين يملك تلك الصور من الضغط على صاحبها وابتزازه في تحقيق غاياته.
وقال المتخصص في علم شبكات الحاسوب والأمن السيبراني بجامعة اليرموك الدكتور عدنان الرواشدة إن جرائم الابتزاز تكاثرت بسبب التطورات العلمية والتكنولوجية، ما أدى إلى تطور الأساليب الإجرامية معها نتيجة استخدام تقنيات لم تكن معروفة من قبل، وتطويع تلك التقنيات الحديثة في ارتكاب الجريمة تخطيطا وإعدادا وتنفيذا.
ودعا الرواشدة مستخدمي الإنترنت للوعي بالمخاطر التي يواجهونها والاستعداد لصدها، والتعرف على روابط البريد الإلكتروني والرسائل (messages) والاتصالات المشبوهة وعدم الضغط عليها أو الرد عليها، وفي حال التعرض للابتزاز الإلكتروني عدم الخضوع للمبتزين أو الاستجابة لطلباتهم أو إرسال أية مبالغ مالية تحت ضغط التهديد، والتواصل بشكل سريع مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية التي تجيد التعامل مع الجرائم الإلكترونية بأنواعها كافة.
وأكدت الخبيرة النفسية والتربوية الدكتورة أمل الجراح أن الآثار النفسية الناتجة عن جرائم الابتزاز الإلكتروني متعددة بسبب الاضطرابات التي تتركها على الأفراد والمجتمع عموما، وأهمها الآثار النفسية السلبية التي تقع على الضحية، والتي قد تتطور إلى ما هو أخطر من ذلك.
وحذرت الجراح من الوثوق بأشخاص مجهولين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو تزويدهم ببيانات أو معلومات أو صور شخصية قد تستغل في عمليات الابتزاز الإلكتروني، وكذلك تجنب الدخول إلى مواقع مشبوهة، والحيطة والحذر عند التعامل مع أشخاص غرباء أو مجهولي الهوية، وعدم قبول التواصل معهم أو الوثوق بهم أو إرسال صور أو بيانات خاصة وحساسة، مشددة على عدم نشر الصور ومقاطع الفيديو الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا تتعرض للاختراق والقرصنة الإلكترونية والاستيلاء عليها واستخدامها من قبل ضعاف النفوس في ابتزاز أصحابها.
وحثت أولياء الأمور على متابعة أبنائهم وتوعيتهم بعدم قبول صداقات من قبل أشخاص غير معروفين، وخطورة مشاركة صورهم وبياناتهم عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، وتوعيتهم بكيفية التصرف عند الوقوع في فخ الابتزاز.
عرض للابتزاز هو عدم المحاولة على الرد على الشخص المبتز، أو إقناعه بعدم نشر صورك لأنه سيجد الضحية خائفا فيتمادى في مطالبه، وعدم الاستجابة لطلبه أبدا، سواء أكان بدفع المال أو منحه معلومات بطاقتك البنكية، لأن الاستجابة في المرة الأولى ستشجعه على طلب المزيد من المال أو مزيد من الصور والفيديوهات.
وطالب كل من يقع ضحية الابتزاز بعدم مسح المحتوى أو رسائل التهديد مهما كان الشخص قلقا منها أو يشعر بالخجل، لأن الضحية سيخسر دليلا لإدانة المبتز، وتصبح الصور والفيديوهات فقط بحوزة المبتز، والأفضل أن يخبر الضحية شخصا موثوقا بما حدث معه ليقدم له الدعم النفسي حتى يتجاوز محنته.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجرائم السيبرانية الهواتف الذكية الإنترنت الأمن السيبراني الألعاب التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
الحية: الاحتلال ينسحب من المفاوضات ويواصل الابتزاز والمماطلة
كشف رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية عن تفاجؤ قيادة المقاومة بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جولة المفاوضات الأخيرة، رغم التقدم الواضح الذي تحقق والتوافق إلى حد كبير مع ما عرضه الوسطاء.
وإزاء هذا التطور، أعلن الحية بوضوح أنه "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع" لأطفال ونساء وأهالي قطاع غزة.
وفي استعراض تفصيلي لمسار المفاوضات، أوضح الحية -خلال كلمة على شاشة الجزيرة- أن قيادة المقاومة قدمت كل مرونة ممكنة خلال 22 شهرا من المفاوضات الشاقة، وضعت فيها مصلحة الشعب وحقن دمائه نصب أعينها، وتجاوبت مع الوسطاء في كل المحطات.
وبناء على هذه الجهود المستمرة، أكد أن الجولة الأخيرة شهدت تقدما واضحا وتوافقا كبيرا، خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، مع تلقي ردود إيجابية من الاحتلال.
غير أن المفاجأة جاءت، وفق الحية، عند انسحاب الاحتلال الصهيوني من جولة المفاوضات، الذي تساوق معه مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في خطوة وصفها الحية بـ"المفضوحة المكشوفة" التي تهدف إلى "حرق الوقت" ومزيد من الإبادة للشعب الفلسطيني.
وفي تفصيل لأسباب الرفض، أشار الحية إلى رفضه بشدة الملاحظات الإسرائيلية على آليات توزيع المساعدات، إذ يصر الاحتلال على بقاء آلية المساعدات التي حولها إلى "مصايد الموت" والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، دان إصرار الاحتلال على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين، في مخطط وصفه بـ"المكشوف والمفضوح" لتمهيد الطريق لتهجير الشعب الفلسطيني عبر مصر أو البحر.
وفي انتقاد لاذع للجهود الدولية الظاهرية، رفض الحية ما سماها "المسرحيات الهزلية" لعمليات الإنزال الجوي، مؤكدا أنها "لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة"، وأشار إلى أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة فقط.
إعلانوفي مقابل "هذه المسرحيات"، دعا إلى الخطوة الحقيقية وهي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة، وهو ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب.
وفي انتقال من النقد للمواقف الدولية إلى مناشدة الأمة، وجه الحية نداء عاجلا للأمة العربية والإسلامية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يشعر بحالة كبيرة من الخذلان.
وفي تساؤل مؤلم، طرح: "أما آن الأوان لتتحرك الأمة عمليا لكسر الحصار عن غزة لإيصال الطعام، والماء والدواء لأهلكم وإخوانكم؟" واستنكر حصول المحتل على دعم لا محدود، في حين "لا تمتد لشعبنا يد تدعمه حتى لو بالطعام ومقومات الحياة".
كما حث الحية دول الأمة العربية والإسلامية ومكوناتها على قطع أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية كافة مع الكيان الصهيوني، ودعا جماهير الأمة إلى التعبير عن الغضب الكامل بكل الوسائل والسبل جراء ما يجري في غزة، وخص شعوب الدول المجاورة لفلسطين بالدعوة للزحف نحو فلسطين برا وبحرا وحصار السفارات.
وفي توجه أكثر تحديدا نحو الدول المحورية، وجه الحية رسالة خاصة لأهل الأردن، واصفا إياهم بـ"أرض الحشد والرباط"، ودعاهم لمواصلة هبتهم الشعبية وتكثيف جهودهم لوقف الجريمة البشعة ومنع اليمين الصهيوني من تحقيق مخططه بالوطن البديل وتقسيم المسجد الأقصى.
وعلى المنوال نفسه، وجه لمصر نداء مؤثرا قال فيه: "يا أهل مصر، يا قادة مصر، يا جيش مصر وعشائرها وقبائلها وعلماءها وأزهرها وكنائسها ونخبها، أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم وعلى مقربة منكم؟" ودعا الأسرة المصرية "العظيمة" لقول كلمتها الفاصلة: "إن غزة لن تموت جوعا ولن نقبل أن يبقي العدو معبر رفح مغلقا أمام حاجات أهل غزة".
وفي مقابل انتقاده الصمت العربي والإسلامي، أشاد الحية بالمبادرات الكريمة والداعمة، وخص بالذكر الإسناد العسكري والشعبي في اليمن "الشقيق"، والمبادرات المهمة والفعالة من الحراك العالمي، بما في ذلك المسير البري والبحري وسفينة مادلين وحنظلة والمسيرة العالمية نحو غزة، وقافلة الصمود الأولى التي خرجت من تونس والجزائر وليبيا.
ووجه الحية رسالة وفاء لشعب غزة "الصامد"، قائلا: "حقكم علينا وعلى أمتنا كبير، وسنبقى الأوفياء لكم ولتضحياتكم بعون الله، وكلنا أمل وعلى يقين بأن هذه المعاناة بإذن الله زائلة، وأن الحق منتصر".