مراكش الان:
2025-05-16@20:51:27 GMT

اكتشاف الإصابة بألزهايمر يتاح قريباً بفحص دم

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

اكتشاف الإصابة بألزهايمر يتاح قريباً بفحص دم

أصبح اكتشاف الإصابة بمرض ألزهايمر بمجردّ اختبار دم بسيط قاب قوسين أو أدنى من أن يتحقق فعلياً بعد سنوات طويلة من البحوث، وسيشكّل بالتالي تطوراً ثورياً في هذا المجال، لكنّ المرضى أنفسهم لن يلمسوا الفائدة منه ما لم تتوافر علاجات فاعلة لهذا المرض بعد طول انتظار.

وقال طبيب الأعصاب جوفاني فريسوني، أحد أبرز الأخصّائيين الأوروبيين في مرض ألزهايمر لوكالة فرانس برس: “ستغير المؤشرات الحيوية للدم الطريقة التي نجري بها التشخيص”.

ويشكّل التشخيص بهذه الطريقة منذ سنوات أحد محاور التركيز الرئيسية للبحوث المتعلقة بهذا المرض الذي يُعَدّ الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف، ويؤثر بشكل لا رجعة فيه على عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم.

وتتمثل الفكرة في توفير القدرة من خلال اختبار دم بسيط، على رصد مؤشرات تكشف الآليات الفيزيولوجية التي يبدأ بها المرض.

وتوصل العلماء إلى معطيات عن آليتين رئيسيتين، من دون التوصل إلى فهم كامل للتفاعل بينهما، أولاهما عبارة عن تكوين ما يُعرف بلويحات بروتين الأميلويد في الدماغ، والتي تضغط على الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية، والثانية تراكم بروتينات أخرى تسمى تاو داخل الخلايا العصبية نفسها.

وتتوافر أصلاً فحوص تتيح اكتشاف الإصابة بألزهايمر، أحدها بواسطة البزل القطني (أو الشوكي)، والثاني بواسطة إحدى تقنيات التصوير الطبي وهي التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). ولكن نظراً إلى أن هذه الفحوص طويلة وثقيلة ومكلفة، يكتفي كثر من المرضى بالنتائج السريرية، كفقدان الذاكرة الشديد.

وسبق أن طُرحَت في السوق بعض اختبارات الدم، ولكن عملياً لا يُستخدَم سوى القليل منها، في انتظار توافُر بيانات عن فائدتها الحقيقية. إلا أن العديد من الدراسات أثبتت في الأشهر الأخيرة فاعلية بعض اختبارات الدم في رصد العلامات الداخلية للمرض.

ونُشرت أبرز هذه الدراسات في يناير الماضي في مجلة “جاما نورولودجي”. وخلصت الدراسة التي استندت إلى متابعة وضع نحو 800 شخص، إلى أن اختبار الدم يمكن أن يكشف عن كمية غير طبيعية من الأميلويد أو عن بروتينات تاو بفاعلية مماثلة للفحوص المعتمدة في الوقت الراهن.

والأهم من ذلك، أن فاعلية هذا الاختبار ثبتت في مرحلة ما قبل سريرية، حتى قبل ظهور الأعراض المعروفة لهذا المرض.

وأبدت الأوساط الطبية عموماً ارتياحها إلى هذا التقدم المهم، رغم بعض الثغرات، ومنها ضرورة تأكيد هذه الفاعلية في الممارسة العملية، إضافة إلى أن هذا الاختبار يُظهر فقط وجود آليات فيزيولوجية لا تؤدي بشكل منهجي إلى الخرف.

خطوة أولى

واعتبر أخصّائي طب الأعصاب بارت دي ستروبر في تعليق عبر منصة مركز “ساينس ميديا سنتر” البريطاني أنها “دراسة ممتازة تقرّب إلى حد كبير إمكان استخدام اختبار دم عادي لرصد مرض ألزهايمر”.

وفي المملكة المتحدة، أصبح هذا التطوّر حقيقة واقعة تقريباً. ويهدف البرنامج، الذي بدأته العديد من المنظمات المناهضة لمرض ألزهايمر، منذ العام الماضي، إلى اختبار مدى فائدة اختبارات الدم هذه داخل نظام الرعاية الصحية البريطاني.

إلاّ أنّ اكتشاف الإصابة بالمرض في مرحلة مبكرة يفقد أهميته في غياب أي علاج فاعل. ومع ذلك، يأمل كثر من أطباء الأعصاب راهناً في أن تحقق الأدوية النتيجة المرجوة.

فبعدما أخفقت البحوث طوال عقود في التوصل إلى علاجات، يبدو أن ثمة دواءين واعدين، أحدهما من شركة “إلاي ليلي”، والآخر من “بايوجين” (Biogen)، يستطيعان إبطاء تطور مرض ألزهايمر عن طريق مهاجمة لويحات الأميلويد.

ومع أن فاعليتهما محدودة، وآثارهما الجانبية حادة، يرى كثر من أخصّائيي طب الأعصاب أنهما خطوة أولى نحو علاجات أخرى أكثر فاعلية.

وفي ضوء ذلك، يؤمل في أن يساهم التمكن من استخدام اختبار دم بسيط لرصد مرض ألزهايمر في أسرع وقت ممكن من زيادة فاعلية أي دواء.

وثمة تفصيل مهم هو أن فحص الدم أتاح التشخيص المبكر لدى مرضى يعانون أصلاً ضعف الذاكرة، لا لدى أيّ كان.

وقال فريسوني “لا فائدة اليوم من اختبار المؤشرات الحيوية للدم لدى الأشخاص الذين لا يعانون عجزاً إدراكياً، فهذا لن يؤدي إلا إلى الضرر”.

فماذا يفيد اكتشاف ارتفاع خطر الإصابة بالمرض، إذا لم تتوافر وسائل ملموسة لمنع ظهوره؟ ومع ذلك، لا يستبعد فريسوني أن يصبح فحص مرض ألزهايمر حقيقة ذات يوم.

وقال “نحن نختبر راهناً بعض الأدوية الهادفة إلى تقليل خطر الإصابة بخرف ألزهايمر”. وأضاف “ربما، في غضون خمس أو عشر سنوات، سيصبح ذلك في الممارسة السريرية. عندها، سأكون قادراً على أن أوصي بقياس المؤشرات الحيوية للدم (كأداة فحص)، ولكن ليس اليوم”.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: اکتشاف الإصابة مرض ألزهایمر اختبار دم

إقرأ أيضاً:

قريباً.. آبل تتيح التحكم في أجهزتها عبر العقل دون اللمس

تستعد شركة آبل لإطلاق تقنيات جديدة تُتيح التحكم في أجهزتها عبر الإشارات الدماغية، في خطوة قد تُحدث تحولاً جذرياً في عالم تكنولوجيا المساعدة لذوي الإعاقة، وتفتح الباب أمام مستقبل تتحكم فيه الأفكار بالأجهزة مباشرة.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بإمكانية الوصول الرقمي، الذي يُصادف 15 مايو (أيار) من كل عام، كشفت شركة “آبل” عن تقدم كبير في تطوير تقنيات جديدة تُمكن الأشخاص من التحكم بأجهزتها مثل الآيفون والآيباد باستخدام الإشارات الدماغية، وذلك عبر شراكة تجمعها بشركة “Synchron”، الرائدة في تطوير الواجهات العصبية.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، تعتزم آبل إصدار معيار خاص بهذه التقنية في وقت لاحق من هذا العام لتوفيره للمطورين.

 

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود آبل لجعل منتجاتها أكثر شمولًا، وقد تعاونت مع Synchron التي سبق أن تعاونت أيضاً مع شركات كبرى مثل أمازون، لتطوير أدوات تكنولوجيا مساعدة لذوي الإعاقة الحركية.

وتنتج Synchron جهازاً يُسمى “Stentrode”، يُزرع داخل وريد في قشرة الدماغ الحركية، ويعمل على قراءة الإشارات العصبية وترجمتها إلى أوامر تتحكم في أجهزة مثل الآيفون والآيباد ونظارات الواقع الافتراضي Vision Pro.

وكان أحد مرضى التصلب الجانبي الضموري (ALS) قد استخدم هذه التقنية خلال تجربة سابقة عام 2023، حيث تمكّن من التنقل داخل قوائم Vision Pro واستكشاف جبال الألب السويسرية عبر الواقع الافتراضي، ما يُظهر الإمكانات الهائلة التي قد توفرها هذه التقنية في المستقبل لذوي الإعاقات الحركية.

كما تعمل Synchron على تكامل هذه الواجهة الدماغية مع منصات ذكاء اصطناعي مثل ChatGPT، في إطار توسيع نطاق استخدامها.

التأثير على تكنولوجيا الوصول

ورغم أن آبل تخطط لإتاحة هذه المعايير للمطورين، إلا أن وصول هذه التكنولوجيا إلى عامة المستخدمين، وخاصة ذوي الإعاقات الشديدة، قد يستغرق وقتاً طويلًا.

وأشار “بوب فاريل”، نائب رئيس شركة Applause المتخصصة في اختبار التقنيات، إلى أن مثل هذه الابتكارات الطبية الواعدة تتطلب سنوات من العمل لتصبح متاحة على نطاق واسع.

وأضاف فاريل إن آبل لعبت دوراً محورياً في دفع قطاع التكنولوجيا نحو مزيد من الشمول الرقمي، مضيفاً أن “الشركة أدركت منذ وقت مبكر أن بناء منتجات شاملة له فوائد اجتماعية وتجارية، وقد شهدنا مؤخراً توجه شركات ألعاب الفيديو للمنافسة على جوائز الشمول الرقمي بعد أن كانت تعتبر نفسها خارج إطار الالتزامات القانونية في هذا المجال”.

لكن فاريل أشار إلى أن الجهود لجعل المنتجات شاملة بالفعل تتطلب التزاماً عميقاً وتعاوناً مستمراً مع أصحاب الإعاقات أنفسهم في جميع مراحل تطوير المنتج، بدءاً من البحث الأولي وحتى اختبارات الاستخدام.

ودعا الشركات الرائدة إلى العمل جنباً إلى جنب مع خبراء الوصول والمجتمعات المتأثرة مباشرة، للحصول على ملاحظات حقيقية تساعد على تحسين التصميم وتفادي المشكلات التي قد لا تلاحظها الفرق الداخلية أو أدوات الاختبار الآلية.

ميزات جديدة من آبل

وفي إطار جهودها المستمرة لدعم الوصول الرقمي، أعلنت آبل عن مجموعة من الميزات الجديدة التي سيتم طرحها لاحقاً هذا العام، من بينها:

– ملصقات تقييم الوصول في متجر التطبيقات، لتوضيح ميزات الوصول في الألعاب والتطبيقات.
– أداة التكبير لأجهزة Mac، على غرار الموجودة في iOS.
– دعم برايل موسع عبر الأجهزة المتوافقة، مما يُتيح تدوين الملاحظات وقراءة الكتب وتفعيل الترجمة الفورية.
– وضع القارئ للأشخاص ذوي الاحتياجات البصرية في iOS وMac وVision Pro.
– الترجمة الفورية على ساعة Apple Watch.
– تحسينات عرض المحتوى على Vision Pro.

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. «حصبة» تكساس تهدد ملايين السكان وتهز منظومة الصحة
  • لن تصدق.. أسباب تنميل اليدين ليلا
  • بارقة أمل جديدة لمرض خطير.. ما لا تعرفه عن المايلوما المتعددة
  • قريباً.. آبل تتيح التحكم في أجهزتها عبر العقل دون اللمس
  • اكتشاف في نينوى.. لوح نادر وزنه 13 طناً لآخر ملوك الآشوريين
  • وفاة الشاعر اليمني ياسين البكّالي بعدَ مُعاناةٍ مع المرض
  • “التخصصي” ووكليفلاند كلينك يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير رعاية التوحد وعلوم الأعصاب
  • قريباً.. حجز مواقف السيارات عن بعد في دبي
  • واحدة تكفي.. ابتكار حقنة لعلاج العمى
  • مرض يمثل عبئاً صحياً كبيراً... التصلب اللويحي يرهق الآلاف في لبنان