أكد رئيس مصلحة الأمراض العقلية و الإدمان بالمركز الإستشفائي الجامعي ندير محمد، عباس زيري، على ضرورة القيام بتحقيقات وطنية حول إدمان المخدرات. من أجل التعرف أكثر على الظاهرة والمخدرات المستهلكة.

وأشار الأستاذ الباحث الإستشفائي الجامعي بكلية الطب بجامعة مولود معمري بتيزي وزو. الذي قدم مداخلة أمام المؤتمر الوطني الـ22 للأمراض العقلية.

إلى أهمية إنجاز دراسات حول ظاهرة ادمان المخدرات عبر كامل التراب الوطني و القيام بتحقيقات وطنية حول هذه الظاهرة من أجل إحاطة افضل بها.

و أوضح في ذات السياق ان هناك دراسات أجرتها مراكز استشفائية جامعية مثل تلك التي قامت بها مؤسسة تيزي وزو. لكن و من اجل التكفل بشكل افضل بهذه الاشكالية يجب القيام بتحقيقات ذات بعد وطني. مضيفا أن هذا العمل سيسمح بالحصول على بطاقة حقيقية لمجموع المؤثرات العقلية المستهلكة في بلادنا.

كما ألح ذات المختص على ضرورة إشراك الجميع من وسائل الإعلام و الاسرة و المجتمع المدني و السلطات. و الاطباء في الوقاية الأولية من ادمان المخدرات من خلال تكثيف التحسيس ضد هذه الافة.

في هذا الصدد اكدت الأستاذة بن سعيدة من المؤسسة الاستشفائية الرازي بعنابة, في مداخلتها, على دور الاسرة في الوقاية و التكفل بالأشخاص المدمنين.

و أضافت في مداخلتها أنه اذا كانت الاسرة جزء من المشكلة بسبب النزاعات العائلية و غياب الإتصال و العنف. مما يؤدي إلى إدمان الفرد او الافراد الأكثر هشاشة للمخدرات. فإنها تصبح بالتالي جزء من الحل.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟

هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟

حسن عبد الرضي الشيخ

هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟ سؤال عجيب تبدو محاولة الخوض قي الاجابة عليه وكأنها ترف ذهني، لكن بكل واقعية، الإجابة: نعم، هناك بلدان قطعت شوطًا كبيرًا في هذا الاتجاه، خاصة تلك التي بنت نظمًا تعليمية ترتكز على الثقة والشفافية وتغرس القيم الأخلاقية في نفوس التلاميذ منذ الصغر.

هنالك أمثلة لبعض البلدان التي لا تعتمد على المراقبة الصارمة في الامتحانات، كدولة فنلندا، وهي من أشهر الأمثلة عالميًا، حيث لا توجد امتحانات موحّدة مركزية في مراحل التعليم العام (باستثناء امتحان التخرج). والتقييم غالبًا يتم عبر المعلمين داخل الفصل، وهناك ثقة عالية في الطلاب والمعلمين. والاعتماد على مشاريع وبحوث ونقاشات أكثر من الامتحانات الورقية.

وكذلك هولندا التي لا تعتمد على المراقبة في بعض المدارس الخاصة أو التجريبية، حيث التجارب التعليمية الحرة مثل مدارس “سودبري” التي تسمح للتلاميذ بالتقييم الذاتي ولا تضع امتحانات تقليدية أو مراقبة.

وكذلك نيوزيلندا التي تعتمد نظام تقييم مستمر أكثر من اختبارات مفاجئة. والطلاب يؤدون اختباراتهم ضمن أجواء ثقة، وقد تُجرى بعض التقييمات في المنازل أو ضمن مجموعات.

وفي ألمانيا لا يتم التركيز على الامتحانات في بعض المدارس البديلة مثل منتسوري، حيث يتم التركيز على المشاريع والعروض الشفوية والتقييم التراكمي.

وفي اليابان، في بعض المدارس والجامعات، يتم، جزئيًا، السماح بإجراء الاختبارات دون مراقبة مباشرة، خاصة عندما يكون التركيز على الفهم لا الحفظ.

لكن ما البدائل عن المراقبة؟ والاجابة ان بدائل المراقبة تقوم على تغيير فلسفة التعليم نفسها، من الحفظ والتلقين إلى الفهم والصدق الأكاديمي. ويتمثل ذلك في نظام التقييم المستمر إذ يتم التقييم على مدار العام من خلال المشاريع، العروض، المشاركات الشفوية، التقارير، والأنشطة الجماعية.

وكذلك عبر الاختبارات المفتوحة (امتحانات الكتاب المفتوح). إذ لا تحتاج لمراقبة صارمة لأن الغرض منها ليس الحفظ، بل القدرة على التحليل وحل المشكلات.

وهناك وسيلة التقييم الذاتي وتقييم الأقران ويتم فيه تدريب الطالب على تقييم نفسه وزملائه بأمانة.

وهنالك، ايضا، الامتحانات المنزلية التي تعطى للطالب ليحلها في البيت في وقت محدد، مما يعزز الثقة. ومشاريع التخرج المصغرة وهي إعداد بحوث أو دراسات تطبيقية بدلًا من امتحانات مغلقة.

واخيرا، هنالك بديل آخر وهو تعزيز القيم الأخلاقية، وذلك بغرس قيم الصدق، الأمانة، وتحمل المسؤولية في المدرسة منذ المرحلة الابتدائية.

لماذا تنجح هذه الأنظمة هناك؟

لان هناك مستوى عالٍ من الثقة بين الدولة والمواطن. وبيئة تعليمية تحترم الإنسان ولا تُرهبه. والمعلمون مؤهلون تربويًا وأكاديميًا بشكل كبير. ولا يوجد ضغوط هائلة للنجاح عبر الغش بسبب عدالة النظام الاجتماعي والوظيفي.

والسؤال المهم: هل يمكن تطبيق هذه النماذج في السودان؟

والاجابة ان نعم، لكن يتطلب ذلك إصلاح المناهج لتكون معاصرة ومحفزة على التفكير لا الحفظ. وتأهيل المعلمين ليكونوا قدوة لا مراقبين. وخلق بيئة مدرسية حاضنة للأخلاق والثقة والاحترام. والتدريج في تقليل المراقبة وليس إلغاؤها دفعة واحدة. ومشاركة المجتمع والأسرة في غرس قيم الأمانة.

مقالات مشابهة

  • هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟
  • تحقيقات betarabia: محاولات لاستدراج تدخّل سياسي
  • خلال النصف الأول من العام.. أكثر من 750 حالة إدمان مسجلة لدى مركز تأهيل المدمنين
  • بغداد تعلق على إجراء العماليين: بداية فعلية لمسار نزعِ السلاح
  • قراءة في العقلية الإلغائية والسلوك العدواني الإسرائيلي
  • الكشف عن المخدرات للسائقين بـ 3 أكمنة متحركة مفاجئة والمصالح الحكومية ضمن مبادرة أسوان بلا إدمان
  • «أسوان بلا إدمان».. حملات مكثفة للكشف عن المخدرات بين السائقين وتوعية شاملة
  • أوربان: لقاء بين بوتين وترامب ضروري لتحقيق السلام في أوكرانيا
  • بوكيتينو يبحث عن «العقلية الانتصارية» مع أميركا
  • تحقيقات موسعة في مصرع سيدة بشوارع أبو النمرس