قال مسؤول لبناني كبير ومسؤول بالبيت الأبيض اليوم الأحد إن المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين سيزور بيروت غدا الاثنين لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف تصعيد الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار.

وتخوض جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وإسرائيل أعمالا قتالية منذ أشهر بالتوازي مع الحرب في غزة.

 

ويمثل هذا أسوأ صراع بين الخصمين المدججين بالسلاح منذ حرب عام 2006، مما أثار المخاوف من مواجهة أكبر.

وقال نائب رئيس البرلمان اللبناني الياس بو صعب وهو أحد المسؤولين الذين من المقرر أن يجتمعوا مع هوشستاين لرويترز إنه يعتقد أن توقيت زيارته يشير إلى تقدم في جهود التوصل إلى هدنة في غزة 'خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة'.

وأضاف 'إذا حدث ذلك، أعتقد أن زيارة هوشستين هذه المرة ستكون ذات أهمية كبيرة لمتابعة الهدنة على حدودنا الجنوبية ومناقشة ما يلزم لتحقيق الاستقرار وإنهاء احتمال توسيع الحرب مع لبنان'.

ولم يقدم مسؤول البيت الأبيض المزيد من التفاصيل حول الزيارة.

وقالت واشنطن إن اتفاق وقف إطلاق النار في حرب غزة أصبح قريبا ويمكن دخوله حيز التنفيذ بحلول بداية شهر رمضان أي بعد أسبوع.

وذكرت صحيفة إسرائيلية أن إسرائيل قاطعت المحادثات التي جرت في القاهرة اليوم الأحد بعد أن رفضت حركة حماس الفلسطينية مطلبها بالحصول على قائمة كاملة بالرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وأشار حزب الله علناً إلى أنه سوف يوقف هجماته على إسرائيل من لبنان عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه مستعد أيضاً لمواصلة القتال إذا واصلت إسرائيل أعمالها العدائية.
 وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لرويترز يوم الخميس إن وقف القتال في قطاع غزة هذا الأسبوع قد يؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء الأعمال العدائية على طول حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل.

وقال بو صعب إن هوشستين لديه 'أفكار جادة قد توفر بداية لحل مستدام واستقرار وإبعاد شبح الحرب التي لن تكون في مصلحة أحد'.

كان هوشستاين، الذي زار بيروت في يناير الماضي، قد توسط سابقا في اتفاق دبلوماسي نادر بين لبنان وإسرائيل في عام 2022 لترسيم حدودهما البحرية.

ولم يكن حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة جماعة إرهابية، طرفا مباشرا في جهوده الدبلوماسية. وبدلا من ذلك تم تمرير أفكاره من قبل الوسطاء اللبنانيين. وتتمتع الجماعة بنفوذ كبير على الدولة اللبنانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض بيروت إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان

قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.

وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".

وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".

ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.

وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.

وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".

وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا "خطوة عظيمة" نحو دولة القانون
  • لبنان.. إسرائيل منعت تفتيش مبنى بضاحية بيروت قبل قصفه
  • الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية
  • إسرائيل تهدد بيروت: لا هدوء في لبنان ما لم يُنزع سلاح حزب الله
  • كاتس: لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان دون أمن إسرائيل
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • زيلينسكي يطلب هدنة والكرملين يربط المفاوضات بتقييم المذكرتين
  • المبعوث الأمريكي لسوريا: يجب منع أي طرف من استخدام سوريا كمنصة تهديد لجيرانها
  • المبعوث الأمريكي لسوريا يتجول في الجولان برفقة كاتس بعد تصعيد الاحتلال
  • تأخير في ملف التفرغ... الأساتذة المتعاقدون بالساعة في اللبنانية يحذرون من التصعيد