شعبان بلال (رفح)
حذر هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، من القيام بأي عملية عسكرية في مدينة رفح، مؤكداً أن ذلك ستكون له تداعيات خطيرة في المنطقة التي تضم أكثر من 1.5 مليون نازح يعيشون في ظروف بالغة القسوة.
وأوضح مهنا، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر حذرت مراراً وتكراراً من خطورة تصعيد الأعمال العدائية بالمناطق المأهولة بالسكان دون اتخاذ الإجراءات اللازمة طبقاً للقانون الدولي الإنساني.

أخبار ذات صلة الإمارات: سعي مستمر لوقف إطلاق النار في غزة المجاعة تتعمّق في غزة وتهدد حياة مئات الآلاف

وأضاف أن «محافظة رفح تشهد حالة من الذعر والخوف والقلق والترقب من عشرات الآلاف من النازحين الذين يواجهون أسوأ ظروف إنسانية، وتتنشر بينهم الأمراض المعدية، ويصعب عليهم الوصول الآمن إلى الغذاء والدواء والمياه الصالحة للاستخدام الآدمي».
وأشار متحدث باسم اللجنة الدولية الصليب الأحمر في القطاع، إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في رفح يواجهون الظروف الجوية القاسية من برد وأمطار مع فقدان الشعور بالأمان، ولا يوجد مكان آمن يلجؤون إليه، مؤكداً أن أي عملية عسكرية موسعة سينتج عنها فقد آلاف الأرواح من المدنيين، مشدداً على ضرورة تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني، وإتاحة الفرصة للسكان والنازحين للوصول للدعم الإنساني المنقذ للحياة.
وطالب مهنا بتوفير التدابير اللازمة للفاعلين الإنسانيين على الأرض من أجل تحقيق استجابة إنسانية حقيقية، بالإضافة إلى الحماية الأمنية للمدنيين والمستشفيات من مرضى وجرحى وفرق طبية.
عملية عسكرية
أعلنت إسرائيل اعتزامها القيام بعملية عسكرية في رفح وسط حراك دبلوماسي واسع بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والرهائن، في الوقت الذي يعيش فيه مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف غير إنسانية، خاصة في مدينة رفح بعد نزوح الملايين إليها هرباً من القصف والعمليات العسكرية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين رفح إسرائيل غزة الصليب الأحمر

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات

قال كينيث روث، وهو المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الخسارة الفادحة في الأرواح الفلسطينية التي رافقت عملية إنقاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي لأربعة أسرى، في 8 حزيران/ يونيو، تستدعي التحقيق. 

وأوضح روث، عبر مقال له، نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يجب أن يُعفى من واجب الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في عملية الإنقاذ؛ مؤكدا أنه "بحسب وزارة الصحة في غزة، والتي ثبت أن أرقامها موثوقة بشكل عام، فإن 274 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في العملية وأصيب أكثر من 600 آخرين".

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بحسب  المدير التنفيذي السابق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن الشهداء بينهم 64 طفلا و57 امرأة، أي 44 في المئة من العدد الإجمالي. مردفا بأنه نظرا لأن العديد من الرجال الذين استشهدوا أثناء العملية كانوا في سوق قريبة، فيجب أن نفترض أن نسبة كبيرة منهم كانوا من المدنيين. وهذه حصيلة مروعة".

وأشار روث، إلى أن "القانون الإنساني الدولي يتطلب أن يمتنع الجيش عن شن هجوم إذا كانت الخسائر المتوقعة في صفوف المدنيين مفرطة مقارنة بالفائدة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة". 
وأوضح أن العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي تمكّنت من تحرير أربعة أسرى أحياء. وعلى النقيض من ذلك، تم إطلاق سراح أكثر من 100 أسير نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته دولة الاحتلال الإسرائيلي مع حماس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. 

وتابع بالقول: "قليلون هم الذين يشككون في أن التوصل إلى اتفاق آخر سيكون ضروريا لإعادة معظم الأسرى المتبقين إلى وطنهم أحياء. وكانت المفاوضات بطيئة إلى حد مؤلم، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يبدو وكأنه يعطي الأولوية لهدفه بعيد المنال المتمثل في تدمير حماس على حساب تحرير الأسرى".


إلى ذلك، أكّد روث، أن "القانون الإنساني الدولي يُلزم الجيوش باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين الخطر"، مشدّدا أن "واجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة ينطبق على الجيش الإسرائيلي".

واستفسر، خلال التقرير نفسه: "ما هي عشرات الأهداف القريبة التي هاجمتها القوات الجوية الإسرائيلية؟ فهل كانت قادرة على ضرب مقاتلي حماس بأي دقة في ظل الفوضى التي سادت تلك اللحظة؟ أم أنها ببساطة أسقطت قنابل في المنطقة المجاورة، على أمل تمهيد الطريق أمام رجال الإنقاذ للفرار على الرغم من امتلاء المنطقة بالمدنيين؟ لا نعرف، ولكن من الواضح أن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مستقل. وتعتبر الهجمات العشوائية جريمة حرب".

وخلص الكاتب أنه: "لهذا السبب هناك حاجة إلى إجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية. فقد سعى كريم خان، المدعي العام الرئيسي، بالفعل إلى الحصول على أوامر اعتقال فيما يتعلق باستراتيجية التجويع المزعومة التي يتبعها نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت في غزة، وألمح إلى أنه قد يحقق في استخدام إسرائيل لقنابل تزن 2000 رطل لتدمير الأحياء المدنية.. وينبغي إضافة جهود إنقاذ الأسرى إلى قائمة الحوادث التي تستحق التدقيق".

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية توجه رسالة إلى الحجاج في يوم عرفة.. ماذا قالت؟
  • الداخلية السعودية تكشف مصير المخالفين لأنظمة الحج.. عقوبات تصل للسجن
  • المتحدث باسم وكالة أونروا: قطاع غزة يحتاج إلى سنوات لإعادة إعماره
  • رايتس ووتش تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات
  • الاتحاد الأوروبي: نسعى للضغط على إسرائيل وحماس لقبول المقترح الأمريكي
  • الاتحاد الأوروبي: نعمل مع مصر والأردن وشركاء المنطقة لتهدئة الوضع في غزة
  • يونيسف: آلاف الأطفال في غزة يموتون بسبب المجاعة وسوء التغذية
  • السيسي يفتتح مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي في 29 يونيو
  • قوات أمن الحج: هدفنا تأمين الحجاج.. واستكمال المناسك بطمأنينة
  • الصليب الأحمر الإيطالي: 94،290 مهاجرًأ وصلوا جزيرة لامبيدوزا خلال عام