المؤتمر الدولي لكلية أصول الدين بالمنصورة يدعم جهود الدولة في مواجهة الغلاء
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نظمت كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة جامعة الأزهر مؤتمرها العلمي الدولي الأول في إطار نشاطها العلمي تحت عنوان " التدابير العملية والشرعية في ظل موجة الغلاء العالمية " برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، ومشاركة مجمع البحوث الإسلامية كهيئة إسلامية تابعة للأزهر الشريف.
عدة توصيات
وانتهى المؤتمر إلى عدة توصيات وهى دعم المؤتمر جهود الدولة المصرية في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة موجة الغلاء المحلية والعالمية، وأكد المؤتمر على قيمة هذه الجهود وتأثيرها في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين كما يوصي المؤتمر المؤسسات العلمية والبحثية بضرورة دراسة موجة الغلاء العالمية، ورصد أسبابها، ومدى تأثيرها على الأمن والاستقرار المجتمعي، والإسهام في معالجتها، وذلك من خلال البحوث العلمية الرصينة والجادة
تحري الحلال
كما أوصى المؤتمر بضرورة أن يتحلى التجار بمراقبة الله تعالى، وأن يحرصوا على تحري الحلال، وأن يبتعدوا عن الاحتكار الأثيم، وأن لا يغالوا في أسعار السلع والمنتجات، وأن يكون لهم دور فعال مع الدولة المصرية في مواجهة الغلاء المستشري بين الناس كما نوصي بضرورة إحياء فقه التكافل الاجتماعي بين الناس الآن؛ حيث إن هذا الفقه يسهم بشكل مباشر في تخفيف الأعباء المعيشية عن الناس في الوقت الراهن، كما أنه واجب ديني وقيمة إنسانية كبيرة يجب أن نستثمرها في هذه الأوقات الصعبة، ولا شك أن فقه التكافل الاجتماعي وتعزيزه في المجتمع سيسهم في سد حاجات الناس التي وقعت في العوز والفقر، ويسهم أيضًا في الحد من الظواهر السلبية التي من الممكن أن تظهر في المجتمع وقت الغلاء، وذلك مثل: السرقة، والغش، وقتل النفس .
كما أوصي المؤتمر وسائل الإعلام بأن تكون صوت هداية ورشاد في مواجهة ظاهرة الغلاء، ونحذر كذلك الجماعات المتطرفة التي توظف وسائل الإعلام الخاصة بها في استغلال بعض الظروف المعيشية للترويج لأفكارها المشبوهة، وإشاعة الفتن وزعزعة استقرار المجتمع وضرورة أن يكون للفتوى الدينية دور كبير وفعال في مواجهة موجة الغلاء العالمية، وذلك من خلال الفتاوى الدينية السلمية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة الفتاوى الشاذة التي تؤثر على استقرار المجتمع وأمنه وضرورة التنسيق بين المؤسسات الدينية والمجتمعية في إعداد وتنفيذ البرامج التوعوية التي تناقش موجة الغلاء وأسبابها وتداعياتها ومنهج الإسلام الرشيد في مواجهتها، ونحن إذا نؤكد على ضرورة هذه التوصية نعلن أن كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة على أتم الاستعداد بالمشاركة في هذه البرامج وتنفيذها على أرض الواقع، وذلك قيامًا بالواجب الديني والمجتمعي المنوط بها، وتعزيزًا للفكر الأزهري الوسطي المعتدل.
رئيس المؤتمر
وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة الدكتور نبيل زاهر، عميد الكلية ورئيس المؤتمر قائلا : أرحب بالضيوف الكرام الذين حرصوا على المشاركة فى ذلك المؤتمر من أجل مصرنَا الغالية اللهم اجعل بلدنا بلداً آمناً مطمئناً ، سخاءً رخاءً ، وسائرَ بلادِ المسلمين وأنه من الواجب علينا ألا نبتعدَ عن قضايا أمتِنا وبلادِنا، ونعيشَ قضايانا معايشةً على كلّ المستويات: مستوىً دينيٍ، ومستوىً سياسيِّ، ومستوىً شعبيِّ أفرادًا وجماعات.
وأضاف قائلا : مؤتمرُنا هذا قد أتي بأبحاثهِ التي تقتربُ من الأربعينَ بحثاً علي هذه الأزمةِ ، رصداً للداءِ وتشخيصاً للدواءِ ، من خلال القرآن الكريمِ والسنةِ النبوية ، والتطبيقِ العملي لهما ، في القرونِ الزاهرةِ للأمة الإسلامية ونبَّهنا الإسلامُ إلى خطورةِ هذه الأمورِ على البشريةِ كلِّها ، وفي القرآنِ الكريمِ والسنةِ النبويةِ كثيرٌ من الحلولِ لمشكلتِنا الاقتصادية .
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود صديق ، نائبُ رئيسِ جامعةِ الأزهرِ والدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام بمجمع البحوث الإسلامية ممثلا لمجمع البحوث و الدكتور هيثم الشيخ نائب محافظ الدقهلية والدكتور أحمد الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية ، والأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ممثلاً عن قطاع المعاهد الأزهرية و الدكتور علي عمر الفاروق رئيس قطاع الشئون الشرعية بدار الإفتاء المصرية و المستشار العسكري لمحافظة الدقهلية عقيد أركان حرب الهيثم عبد القادر و عمداءَ الكليّاتِ و وكلاءَ الوَزاراتِ بمحافظةِ الدقهليّة .
جانب من الحضورجانب من التكريمالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية أصول الدين بالمنصورة مؤتمر دولي مواجهة موجة الغلاء جشع التجار احتكار السلع موجة الغلاء فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
تدّشين الأعمال التحضيرية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
وفي التدشين أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية المؤتمر الثالث لخاتم الأنبياء والمرسلين لما يمثله من إشارة في التمسك بالهوية اليمنية والتاريخ والحضارة ودستور القرآن الكريم.
ونوه بسيرة النبي الكريم وأخلاقه العظيمة ونهجه الرباني في بناء الدولة وجهاده في سبيل الله بوحي من الله تعالى لجميع أمور الدين والدنيا والآخرة، ولم يترك شيئًا يهم الإنسانية إلا علمنا إياه، ما يستدعي ضرورة التمسك والعمل بها من قبل الجميع.
وتطرق الرهوي إلى الترهات والأمور التي أدخلتها الوهابية على الإسلام وأثرها في تشويه الدين الحنيف بإضافة أشياء ما أنزل الله بها من سلطان.
وقال "تهنا كأمة خلال الفترة الماضية وابتعدنا عن قيم الدين الإٍسلامي الحنيف، ما أدى إلى ضعفنا وتفككنا وانعزالنا وصراعنا الداخلي والفتن بين أبناء المجتمع حتى صرنا نرى الحقائق بعيون الآخرين وليس بأعيننا".
وأضاف "وصل الحال بنا إلى أن أصبحنا نرى الشقيق عدو والعدو الواضح صديق بل واختفت كلمة العدو الصهيوني من مفردات معظم الإعلام العربي والإسلامي".
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الأمة في محنة كبيرة اليوم حينما تقف موقف المتفرج العاجز عن نصرة الأشقاء في غزة الذين يُبادون على أيدي العدو الصهيوني منذ أكثر من 21 شهرًا والذي يُمنع عنهم الغذاء والدواء.
وبارك الرد القوي للجمهورية الاسلامية الإيرانية على العدوان صهيوني، وصواريخها التي تدك كافة المواقع والمنشآت العسكرية والحيوية الصهيونية وإجبار الصهاينة على المكوث في الملاجئ على مدى الأيام الماضية حتى اليوم.
وبين الرهوي، أن قوة الأمن والردع الصهيوني آلتي ظلت مسيطرة على المنطقة طيلة هذه الفترة أسقطتها الصواريخ الإيرانية خلال أيام قليلة، مشيرًا إلى الدور السلبي لعدد من وسائل الإعلام العربية سيما قناتا العربية والحدث السعوديتين.
وقال "إن قناتي الحدث والعربية أشد دفاعًا عن العدو الصهيوني من القنوات العبرية بترويجها الفج والمخزي لتصريحات مجرمي الحرب الإسرائيليين ولرواياتهم الكاذبة والمضللة سواء ما يتصل بالعدوان على غزة أو إيران"، موضحًا أن القناتين بهكذا أداء إعلامي معادي للأمة ولقضيتها المركزية إنما يؤكد أنهما جزء من العدو الصهيوني بل ومن الإمبريالية الاستعمارية الغربية.
وعبر الرهوي في ختام كلمته، عن الأمل في أن يخرج المؤتمر الدولي الثالث بمخرجات تمثل نقلة نوعية تبرز جوانب من شخصية الرسول الأعظم من خلال الدراسة المتعمقة لها من كافة النواحي ونهجه القويم في إيصال الرسالة وبناء الحضارة الإسلامية العظيمة لتحقيق الاستفادة منها.
بدوره أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن الأمة في أمس الحاجة لمثل هذه التظاهرات العلمية والفكرية والثقافية لتذكير أبنائها بمصدر مجدها وأصلها وعزتها وفخرها وعنوان كينونتها ووجودها محمد الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار إلى أن العرب والمسلمين اليوم منشغلين بالسعي وراء تيار التحلل والتفسخ والانحلال الأخلاقي العالمي الذي تتصدره المنظومة الصهيونية العالمية لجر الأمة وحرف بوصلتها وتوجيه العداء إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرف الأنظار عن العدو الحقيقي والتاريخي المتمثل في الكيان الصهيوني.
واعتبر العلامة مفتاح، ما يجري اليوم في العالم العربي شاهدًا على الضياع والانحراف وتزييف الوعي وتضليل الشعوب يتبناه صهاينة العرب، لتبرير الهجوم الاسرائيلي على إيران، والتهويل والتشكيك بفعالية الرد الإيراني في مواجهة دول الطغيان والاستكبار العالمي، ومحاولة غرس إيران في أذهان أبناء الأمة بأنها العدو الحقيقي وليست إسرائيل.
وقال "إيران شريكة لشعوب المنطقة في الوجود والحضارة والتاريخ، ولدينا معهم قواسم مشتركة منذ قبل وبعد الإسلام"، مبيناً أن علماء وجهابذة الطب والرياضيات والعلوم والفكر وحتى الروايات والصحاح الست والمعاجم العلمية واللغوية هم من إيران، ما يؤكد على حقيقة أنهم شركائنا في الحضارة.
ولفت إلى أن صهاينة العرب يسعون لإيهام الأمة بأن العدو الحقيقي هي إيران وليست اسرائيل التي تقتل وتشرد آلاف الفلسطينيين منذ نكبة 1948، وافتعلت الحروب في المنطقة، مروراً بنكسة 1967م التي مثلت إهانة تاريخية لكل عربي ومسلم، تمكنت في ست ساعات من احتلال الضفة الغربية ونهر الأردن والقدس الشريف وسيناء بأكملها بمساحة بلد، وجنوب سوريا وجنوب لبنان، واستمروا في افتعال الحروب حتى 1982م واجتياح بيروت والاعتداءات المستمرة التي طالت معظم البلدان العربية.
كما أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أن معظم أصحاب الموسوعات العلمية في كل المجالات أصولهم من بلاد فارس، فيما يأتي صهيوني وضيع يتحدث باللغة العربية، ويثير فتنة بين العرب والمسلمين، وتارة بين العربي والكردي، وأخرى بين العربي والافريقي، والعربي والإيراني وبين السني والشيعي بينما الجميع مسلمون يحملون دين وتاريخ وحضارة.
وشدد على ضرورة احياء مؤتمر الرسول الأعظم بالصورة التي تليق بشخصية خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وجمع الله به القلوب، وارتقت به الأمة والعالم بدينه ومبادئه وقيمه خاصة والمؤتمر يأتي والأمة تمر في ظلمة حالكة، وهناك اليوم مئات من القنوات المتلفزة ووسائل الإعلام المختلفة، تعمل لتمزيق الأمة وتفكيكها وإثارة النعرات والفتن والتناحر بين أبنائها.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن السعودية والإمارات والبحرين من تمول المذابح في غزة وعليهم إثباتات ووثائق محققة، كما تمول العدوان على إيران واليمن وتسعى لتركيع الطوق الفلسطيني ولبنان وأدخلت الصهاينة إلى سوريا وتمول بالعلن أمريكا بتريليونات الدولارات.
فيما أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، حاجة الأمة خلال الفترة الراهنة للاستفادة من تاريخ وسيرة الرسول الكريم باعتباره القدوة والأسوة.
وقال "إن الواقع صدّق رواية النبي الكريم ومدحه لأهل اليمن وبأنهم جديرون بحمل الأمانة التي توّجهم ووصفهم بها دون غيرهم من سائرة الأمم، وسيظلون رافداً مهماً للدين والرسالة العظيمة على مدى الأزمان".
ولفت الوزير الصعدي إلى أهمية المؤتمر ومرجعياته المهمة النابعة من القرآن الكريم، منوهاً بجهود رئاسة الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم والعاملين في المؤتمرين الأول والثاني على دورهم في إنجاح الدورتين السابقتين إعدادًا وتنظيمًا وكذا الخطوات المتخذة لتنظيم المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولّد، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، ونائباً وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، والتربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس، ورئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية الدكتور مجاهد معصار، استعرض رئيس المؤتمر الدكتور القاسم عباس رؤية ورسالة وأهداف المؤتمر.
وأكد أن المؤتمر الدولي الثالث للرسول الاعظم، يأتي لتعزيز ارتباط الشعب اليمني الوثيق بالنبي الكريم ومنهجه ومبادئه وقيمه وسيرته العطرة، وكذا لتعميق ارتباط الأمة بنبيها من خلال تقديم شخصيته القيادية ومنهجيته القرآنية في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومنهجه التربوي والتعليمي.
ولفت إلى أن المؤتمر يسعى لاستقراء شخصية الرسول الأعظم من خلال القرآن الكريم والاستفادة منها في الواقع المعاصر وترسيخ المنهج النبوي القرآني في وعي الأمة وسلوكها وتعزيز الارتباط العملي بالنبي الكريم كقائد وقدوة.
ودعا الدكتور القاسم الأكاديميين والباحثين في الجامعات اليمنية والمراكز البحثية اليمنية والعربية والإسلامية إلى توجيه نتاجهم العلمي والمشاركة في المؤتمر الدولي الذين سيُكرّس لاستقراء شخصية الرسول الأعظم وتوجيه الأمة نحو نصرة القضية الفلسطينية.