مجازر طحين غزة.. أكثر من 127 قتيلا بنيران إسرائيل خلال يومين
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
على الرغم من أن محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل بتحسين الوضع الإنساني في غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 127 فلسطينيا وأصاب ما يزيد عن 760 في يومين فقط، عبر سلسلة استهدافات لمدنيين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات إنسانية في ظل حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان قطاع غزة لا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني من السكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.
وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في غزة، وذلك في دعوى قدمتها جنوب إفريقيا.
لكن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 127 فلسطينيا وأصاب ما يزيد عن 760 آخرين بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في منطقتين بمدينة غزة شمال القطاع ومنطقة في مدينة دير البلح (وسط)، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وتبت محكمة العدل الدولية (مقرها في مدينة لاهاي بهولندا) في النزاعات بين الدول، وتعتبر الأوامر الصادرة عنها ملومة قانونا، لكنها لا تملك أي وسيلة لتنفيذ أحكامها.
وفي هذا الإطار ترصد الأناضول استهدافات الجيش الإسرائيلي لفلسطينيين بينما كانوا يبحثون عن الطعام الخميس الماضي واليوم الأحد:
فجر 29 فبراير/ شباط 2024:
أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم بالقرب من منطقة دوار النابلسي جنوب مدينة غزة للحصول على مساعدات إنسانية، لا سيما "طحين" (قمح)؛ مما خلَّف 118 قتيلا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن بعض الحشود اقتربت من جنوده؛ مما عرضهم للخطر، فردوا بإطلاق النار.
وواصفا إياهم بـ"الأبطال"، أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير عن دعمه للجنود الذين أطلقوا النار على المدنيين الفلسطينيين.
وأثارت ما باتت تُعرف بـ"مجزرة الطحين" ردود أفعال غاضبة ومنددة عربيا وإقليميا ودوليا، بالإضافة إلى مطالبات بإجراء تحقيق مستقل وتحرك مجلس الأمن الدولي.
صباح 3 مارس/ آذار 2024:
قالت مصادر طبية وشهود عيان لمراسل الأناضول إن الجيش الإسرائيلي استهدف، الأحد، شاحنة مساعدات إنسانية في مدينة دير البلح؛ مما أدى إلى مقتل 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
ومنددةً بمهاجمة الشاحنة، قالت حركة "حماس" إن هذا الاستهداف يمثل "إصرارا من الكيان المجرم على المضي قدما في حرب الإبادة والتطهير العرقي".
وأضافت أن "التجويع الممنهج وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع، وحرمان أهلنا من الحصول على أية مساعدات هو أحد أركان الحرب" الإسرائيلية على غزة.
مساء 3 مارس/ آذار 2024:
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي قصف فلسطينيين بينما كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية بالقرب من منطقة دوار الكويت جنوب مدينة غزة؛ مما أسفر عن "عشرات الشهداء والجرحى".
وشددت على أن "قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفذ جرائم إبادة جماعية ممنهجة تستهدف مئات الآلاف من البطون الجائعة شمال غزة".
وخلَّفت الحرب على غزة أكثر من 30 ألف قتيل، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات؛ مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الجیش الإسرائیلی مساعدات إنسانیة إنسانیة فی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
12 قتيلا في تبادل للقصف بين روسيا وأوكرانيا خلال الليل
تعرضت أوكرانيا لهجوم روسي جوي ضخم في ساعة مبكرة من صباح الأحد ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، بينما تسببت مسيّرات أوكرانية بإغلاق مؤقت للمطارات في موسكو قبل ساعات على بدء المرحلة الأخيرة من عملية كبيرة لتبادل الأسرى تجري بين البلدين.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 45 صاروخا و266 مسيّرة روسية خلال الهجمات.
وقُتل أربعة أشخاص في منطقة خملنيتسكي في غرب أوكرانيا وأربعة في منطقة كييف التي تعرّضت للقصف لليلة الثانية على التوالي.
وأودت غارة جوية روسية بحياة طفلين يبلغان من العمر 8 و12 عاما، وفتى يبلغ من العمر 17 عاما في منطقة جيتومير شمال غرب أوكرانيا، بحسب ما أعلنت خدمات الطوارئ.
وتم العثور على رجل ميتا في منطقة ميكولايف الجنوبية بعد غارة لطائرة مسيّرة.
في الأثناء، أعلنت السلطات الروسية إسقاط نحو 12 مسيّرة كانت تحلّق باتّجاه موسكو.
وأفاد نائب رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خملنيتسكي سيرغي تيورين في منشور على "تليغرام": "الليلة الماضية، تعرّضت منطقة خملنيتسكي إلى نيران روسية معادية، ما ألحق دمارا بالبنى التحتية المدنية.. للأسف، قتل أربعة أشخاص"، مشيرا إلى إصابة خمسة آخرين بجروح.
وفي منطقة كييف، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية ميكولا كلاشنيك: "قتل ثلاثة أشخاص الليلة الماضية نتيجة هجوم للعدو في منطقة كييف".
وأفاد رئيس بلدية المدينة في وقت سابق بأن الهجوم الروسي أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل بجروح، داعيا السكان إلى البقاء في الملاجئ.
يأتي ذلك في وقت يواصل الطرفان أكبر عملية تبادل للأسرى بينهما منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن العاصمة "تتعرض إلى هجوم" لكن "الدفاعات الجوية مفعّلة".
من جانبه، أفاد رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشنكو عن "أكثر من عشر مسيّرات تابعة للعدو" في المجال الجوي حول العاصمة.
وسقطت شظايا على مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق، على حد قوله.
وفي شمال شرق أوكرانيا، صرّح رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، بأن طائرات مُسيّرة ضربت ثلاثة أحياء في المدينة وأصابت ثلاثة أشخاص. وتسببت الانفجارات في تحطيم نوافذ مبان سكنية شاهقة.
وقال حاكم المنطقة إن غارات طائرات مُسيّرة أسفرت عن إصابة شخصين في منطقة سكنية بمدينة ميكولايف الجنوبية.
كما أدى هجوم صاروخي على مدينة تيرنوبل غرب أوكرانيا إلى تحطيم النوافذ واندلاع حريق صغير.
وأفاد مسؤولون محليون أيضًا بوقوع هجوم جماعي بطائرات بدون طيار في كونوتوب، شمال كييف.
سجّلت هجمات خلال الليل أيضا في منطقتي ميكولاييف وخيرسون.
وفي موسكو، فرضت قيود على أربعة مطارات على الأقل، بما في ذلك مطار شيريميتييفو الدولي الرئيسي، بحسب ما أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية.
وأفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين بأنه تم اعتراض 12 مسيرة كانت تحلّق باتّجاه العاصمة الروسية.
أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات دفاعها الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال أربع ساعات.