دمشق-سانا

أقر مجلس الشعب في جلسته السابعة عشرة من الدورة العادية الحادية عشرة للدور التشريعي الثالث المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس مشروع القانون المتضمن إحداث وزارة الإعلام، لتحل محل وزارة الإعلام المحدثة بموجب المرسوم رقم (186) لعام 1961، وأصبح قانوناً.

ووفق المشروع، يعاون وزير الإعلام في أعمال الوزارة معاون وزير أو أكثر، كما يشكل في الوزارة مجلس استشاري يتكون من الوزير رئيساً ومعاونه نائباً للرئيس وعضوية المديرين العامين للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع والمؤسسة العربية للإعلان والمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، ومدير الاتصال والدعم التنفيذي بالوزارة (عضواً وأميناً للسر).

ويجوز للوزير الاستعانة بمن يراه مناسباً كاستشاريين من العاملين في الوزارة ومؤسساتها أو غيرهم من العاملين في الدولة أو الخبراء، لحضور اجتماعات المجلس الاستشاري الذي يتولى متابعة الأداء الإعلامي الوطني بجميع مكوناته، وتقديم المشورة الإعلامية والفنية لخدمة الخطاب الإعلامي وتطويره والإسهام في وضع خطط وبرامج تصويب الأداء، بما يسهم في تنفيذ السياسة الإعلامية للوزارة، وإبداء الرأي في مشاريع القوانين والمراسيم والقرارات التنظيمية التي تعدها الوزارة ومؤسساتها.

وتشكل في الوزارة بقرار من الوزير اللجنة الوطنية للدراما، وتكون برئاسة معاون الوزير المختص، ويتم اختيار أعضائها من الجهات المعنية بالإنتاج الدرامي والتلفزيوني والأفلام الوثائقية والتلفزيونية السينمائية في القطاع العام والاتحادات والنقابات، وتتولى مهام عدة، منها تلقي النصوص والأعمال الدرامية الواردة إلى الوزارة والمراد إنتاجها أو بيعها أو تصديرها، وتقييم ومشاهدة الأعمال الدرامية الواردة إلى اللجنة، والإقرار النهائي لصلاحية إنتاجها بعد تلقي نتائج تقييمها من القراء، والنظر في الكتب والتعهدات المكتوبة والاعتراضات المقدمة من شركات الإنتاج الدرامي بخصوص رفض أو تعديل النصوص أو الأعمال، ومنح إذن التصدير للأعمال الدرامية والأفلام الوثائقية بعد إقرارها نصاً ومشاهدةً، وتقييم الأعمال الدرامية المنتجة خارجياً ومدى صلاحية عرضها محلياً.

وتتمثل الجهات العامة المرتبطة بالوزارة بـ “الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والمؤسسة العربية للإعلان، ومؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، والمؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، ومعهد الإعداد الإعلامي، والمعهد التقاني للإعلام والطباعة”، وتشرف الوزارة على عمل هذه الجهات وترسم السياسات العامة الإعلامية والإعلانية والخدمية والإنتاجية والتعليمية والتدريبية لهذه الجهات.

وتمنح الوزارة التراخيص والاعتمادات لكل من “وسائل التواصل السمعي والبصري، والمطبوعات الدورية وغير الدورية، ووسائل التواصل على الشبكة، ووسائل التواصل الاجتماعي، ووكالات الأنباء، والمكاتب الإعلامية لوسائل الإعلام الخارجية، ومراكز التدريب الاعلامي، ومراكز البحوث الإعلامية واستقصاء الرأي، وشركات الخدمات الإعلامية، ودور الطباعة والنشر، والخدمات التي تقدم للوفود والبعثات الإعلامية العربية والأجنبية، والتقييم الفكري للكتب والمخطوطات وإجازة تداولها وتصديرها، وجميع الوسائل الإعلامية التي تظهر لاحقاً نتيجة تطور وسائل الاتصال والإعلام”.

وتشرف الوزارة بالتنسيق مع الجهات العامة على تدريب الإعلاميين في الوحدات التنظيمية التابعة لهذه الجهات والتي تقوم بمهام المكاتب الإعلامية لديها، ويعد جميع العاملين الدائمين في الوزارة المحدثة بموجب المرسوم التشريعي رقم (186) لعام 1961 وتعديلاته منقولين حكماً مع شواغرهم إلى الوزارة المحدثة بموجب أحكام هذا القانون، بأوضاعهم وفئاتهم وأجورهم ذاتها، ويحتفظون بقدمهم المؤهل للترفيع، ويستمر العاملون المندبون والمؤقتون والموسميون والمتعاقدون بأوضاعهم الحالية وفق القوانين والأنظمة النافذة.

ويصدر الهيكل الوظيفي متضمناً الملاك العددي للوزارة بمرسوم، بينما يصدر النظام الداخلي بقرار من وزير الإعلام، وتصدر التعليمات التنفيذية لهذا القانون بقرار آخر من الوزير.

وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق أشار في تصريح للصحفيين عقب الجلسة إلى أن إقرار مجلس الشعب مشروع قانون إحداث وزارة الإعلام يأتي بهدف تحديث وتطوير عملها، لكي تستطيع أن تتعامل مع كل المستجدات الحاصلة في المجال الإعلامي.

رفعت الجلسة التي حضرها وزيرا الثقافة الدكتورة لبانة مشوح،

والدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم غد الثلاثاء.

لؤي حسامو ووسيم العدوي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: وزارة الإعلام مجلس الشعب فی الوزارة

إقرأ أيضاً:

السفير خطابي : لا حوار مع المتعصبين ..ويستعرض الاستراتيجية الإعلامية الجديدة

" نفي الاختلاف قد يكون أعقد وأخطر من الخلاف ذاته".. بهذه الكلمات القوية، لفت السفير أحمد رشيد خطاب، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أنظار الحضور في افتتاح منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي بطرابلس، داعيًا إلى تحول جذري في طبيعة الحوار مع العالم.

وشدد على دعوة العالم العربي إلى إجراء "حوار صريح مع الغرب"، يتحرر من رواسب الماضي، ويهدف إلى تبديد الصور النمطية والأحكام المسبقة. وأكد أن وسائل الإعلام العربية تتحمل مسؤولية أساسية في تقديم صورة واقعية ولائقة عن الشخصية العربية للرأي العام الدولي، خصوصًا في ظل التطورات المتلاحقة للقضية الفلسطينية.
جاء التصريح في كلمة محورية  خلال افتتاح المنتدى، الذي انطلق تحت رعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، بمشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين العرب والدوليين.

وحذر خطابي، خلال كلمته من استمرار حوار "المفاضلة أو التعصب"، مؤكدًا أن المصداقية مشروطة بالثقة والاحترام المتبادل، قائلا :" أن العالم العربي الذي قدم نموذج الأندلس التاريخي للتعايش، مدعو اليوم لحوار صريح وحر مع الغرب، لتفكيك الصور النمطية التي تستهدف هويتنا"، هكذا حدد المسؤول العربي الكبير المهمة الملحة.

وقال خطابي موجهًا كلمته لوسائل الإعلام: "مسؤوليتكم تاريخية في تقديم صورة لائقة عن الشخصية العربية، عبر محتوى منفتح يواكب قضايانا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ظل الاعترافات الدولية المتتالية والمأساة الإنسانية في غزة".

جاء هذا النداء من على منصة المنتدى الذي يناقش في ثلاث جلسات حيوية، أسئلة الهوية وتحديات الذكاء الاصطناعي ومستقبل المحتوى الرقمي، وسط حضور لافت لوزراء إعلام وسفراء ومؤسسات دولية مثل "الإيسيسكو"، في رسالة واضحة على عودة العاصمة الليبية إلى واجهة الفعل الإعلامي العربي والدولي.

وفي بداية كلمته، قدم السفير خطابي شكر جامعة الدول العربية للدولة الليبية على "كرم الضيافة وحسن التنظيم"، مشيراً إلى أن المنتدى يأتي في إطار تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية، التي تركز على ثلاثة أهداف رئيسية: القضية الفلسطينية، ومحاربة التطرف والإرهاب، وتثمين مقومات الهوية العربية.

أكد خطابي أن مصداقية أي حوار إعلامي أو فكري تبقى رهينة في المقام الأول بالثقة المتبادلة والاحترام المتبادل، محذراً من أنه لا جدوى من حوار قائم على منطق المفاضلة والاستعلاء والتعصب. 
 

وطالب الخطابي بـ"حوار مقدام مع الغرب"، يكون متحرراً من رواسب وجروح وتصدعات الماضي لتبديد الصور النمطية والأحكام المسبقة والاسقاطات. ووجه انتقاداً لتيارات متطرفة تعمد عبثاً ازدراء قيمنا الروحية وتشويه كينونتنا المجتمعية.

حدد السفير مسؤولية جوهرية وسائل الإعلام في نقل صورة مجدية ولائقة عن الشخصية العربية للرأي العام الدولي، من خلال تسويق محتوى إعلامي وفق رؤية منفتحة وحداثية ملتزمة بالقضايا العربية. وخص بالذكر القضية الفلسطينية، مشيراً إلى الزخم التضامني الدولي والموجة الاعترافات بدولة فلسطين في ظل التداعيات الإنسانية التراجيدية للحرب على غزة.

كما أبرز دور المنصات الرقمية والإعلام في تقديم مقاربات واقعية لقضايا شائكة مثل الإرهاب والتطرف والهجرة، منتقداً تحويل هذه الملفات إلى أوراق انتخابية لقوى شعبوية تحاول تبخيس الهوية الثقافية العربية.

من "تحالف الحضارات" إلى خطة 2031

كشف خطابي عن استمرار الجهود العربية المؤسسية منذ أكثر من عقدين، من خلال انضمام الجامعة العربية إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة. وأعلن عن إعداد مشروع الخطة الاستراتيجية الموحدة للأعوام 2026-2031، والتي تشمل محاور حيوية ترتبط بالإعلام والهجرة والشباب والمرأة والتنمية المستدامة.

وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى نشر ثقافة السلام والتسامح ونبذ الكراهية والإقصاء، منسجمة مع المواثيق الدولية وعلى رأسها إعلان "كاشكايش" الذي توج أعمال مجموعة تحالف الحضارات في البرتغال نوفمبر 2024.
 

خطاب عربي متماسك وأدوات حديثة

وأكد  رئي قطا الإعلا والاتصا بجامع الدو العربي  على أن المدخل القويم لأي حوار هادف يمر حتماً عبر تجانس وتماسك خطابنا الإعلامي العربي، مع الأخذ بعين الاعتبار "المتطلبات المهنية واستخدام اللغات الأجنبية وأدوات التواصل الحديثة" لضمان انتشاره عالمياً.

ينعقد المنتدى في إطار متابعة تنفيذ الخطة الإعلامية العربية الاستراتيجية، التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، حيث يرتكز محورها على خمسة أبعاد استراتيجية هي: ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس، وتعزيز مقومات الشخصية العربية، ومحاربة نزعات الإرهاب والتطرف، والنهوض بالإعلام التنموي، وتشجيع الابتكار والجودة الإعلامية.

ويتناول المنتدى، عبر ثلاث جلسات عمل، عددًا من المحاور الحيوية، وهي: الهوية العربية وصناعة المحتوى الإعلامي، والتدريب المهني للإعلاميين وتطوير المحتوى الرقمي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي. كما خُصصت جلسة خاصة ضمن منتدى الاتصال الحكومي لمناقشة القضية الفلسطينية.

 

جلسة خاصة بالقضية الفلسطينية

وعلى صعيدٍ متصل، عُقدت على هامش المنتدى جلسة نقاش حول "الإعلام العربي ومركزية القضية الفلسطينية"، شارك فيها وزير الإعلام الجزائري زهير بو عمامه، ووزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، إلى جانب السفير أحمد رشيد خطابي.

وتزامنًا مع أعمال المنتدى، انطلقت فعاليات "أيام طرابلس الإعلامية 2025"، والتي تتضمن ورش عمل نوعية ومعارض متخصصة. ومن المقرر أن تشهد يوم الجمعة الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي في "قصر السرايا الحمراء" بحلّة جديدة، بعد تجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية وعرض مقتنيات أثرية نادرة تم استرجاعها.

كيانات دولية جديدة

ويشارك في أعمال المنتدى حشد من الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمؤثرين وصناع المحتوى، بالإضافة إلى شخصيات حكومية ودبلوماسية. كما يضم للمرة الأولى مشاركة بصفة مراقب لكل من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بعد انضمامهما لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الأخيرة بالقاهرة.

ومن المقرر أن تخرج جلسات المنتدى بتوصيات عملية تُرفع إلى مجلس وزراء الإعلام العرب لاعتمادها، في خطوة تهدف إلى توحيد الخطاب الإعلامي العربي وتعزيز تأثيره العالمي.

مقالات مشابهة

  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "فيسبوك"
  • السفير خطابي : لا حوار مع المتعصبين ..ويستعرض الاستراتيجية الإعلامية الجديدة
  • مجلس النواب يصوّت اليوم على “موازنة 2026”
  • نائبة ديمقراطية تقدم مشروع قرار لعزل وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور
  • مجلس النواب الأمريكي يقر إلغاء عقوبات "قيصر" على سوريا
  • مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لإلغاء "عقوبات قيصر"
  • نائب وزير الخارجية يستمع لمقترحات الجالية المصرية في سويسرا ويؤكد على تنفيذها مع الجهات المعنية
  • عاجل- الحكومة تؤكد التزامها بحرية الإعلام وتكثيف الجهود لمواجهة الشائعات وحماية الاقتصاد
  • الوزراء: حرية الإعلام والصحافة يكفلها الدستور والقوانين المنظمة