الدويري: عملية الاحتلال في حي الزيتون لم تنته وإنما توقفت بسبب فشلها
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قال المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العملية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، في حي الزيتون شرقي قطاع غزة لم تنته -كما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال- وإنما توقفت بسبب فشلها في تحقيق أهدافها وقوة رد المقاومة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، أعلن أن العملية العسكرية التي قام بها الجيش خلال الأسبوعين الماضيين في حي الزيتون قد انتهت، وأنه تم تدمير بنى تحتية ومواقع عسكرية عديدة لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
وقال الدويري -خلال فقرة تحليله العسكري للجزيرة- إن جيش الاحتلال بدأ بالتراجع وإعادة التموضع، وانسحب من حي الزيتون نتيجة الضغط الشديد من قبل المقاومة، وليس كما يزعم المتحدث باسمه بأنه أنهى عمليته فيها.
وأوضح بأن جيش الاحتلال وضع لعمليته هدفي القضاء على مقاتلي المقاومة وتدمير شبكة الأنفاق وهو ما لم يتم تحقيقه، وإنما نجح جيش الاحتلال بتدمير المباني وكل ما هو فوق سطح الأرض وارتكاب المجازر بحق المدنيين.
ويرى المحلل العسكري أن الجيش الإسرائيلي سيعود مرة أخرى إلى حي الزيتون، لأن ما حصل هو توقف للعملية وليس إنهاءها.
وبشأن التطورات في حي الأمل بمنطقة خان يونس، أشار الدويري إلى أن الوضع فيه مماثل لما عليه حي الزيتون في الشمال، لافتا إلى أن جميع مناطق خان يونس نالها نصيبها من الدمار، إلا أن النقطة الفارقة في حي الأمل.
وأوضح الدويري أن جيش الاحتلال أجرى 10 محاولات لتعديل البناء العملياتي في خان يونس بسبب عدم قدرته على التوغل بالشكل الذي يريده، وانتهى به الأمر إلى تكليف لواء قوات خاصة مدعومة بكتيبة من اللواء السابع.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ردا على انتهاكات الاحتلال المتواصلة، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال حی الزیتون
إقرأ أيضاً:
في ختام أسبوعه الأول.. المخيم الطبي الثاني لجراحة حَوَل العين ينجز 150 عملية جراحية مجانية في المخاء
شمسان بوست / خاص:
أنجز المخيم الطبي المجاني الثاني لجراحة تصحيح حَوَل العين، المقام في المستشفى السعودي الميداني بمدينة المخاء، نحو 150 عملية جراحية ناجحة لأطفال وشباب من مختلف مناطق الساحل الغربي والمحافظات المجاورة، وذلك في ختام أسبوعه الأول.
ويقام المخيم برعاية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، وبتنظيم وإشراف دائرة الخدمات الطبية والخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، وبالتنسيق مع مستوصف العين التخصصي.
وقد نُفذت العمليات مجاناً بالكامل، وشملت 150 حالة من الأطفال والفتيات والشباب، جرى اختيارهم بعد فحوصات دقيقة ومعاينات طبية شارك فيها فريق متخصص من الجراحين والأطباء والاستشاريين في مجال طب وجراحة العيون، وباطنية وأطفال.
وشهد المخيم خلال أيامه الأولى إقبالاً كبيراً من المواطنين من مختلف المحافظات، بينهم مرضى قدموا من مناطق نائية وظروف صعبة، بما فيها مناطق سيطرة الحوثيين.
وأعرب الأهالي عن بالغ شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة الإنسانية، التي أعادت الأمل لعشرات الأسر، وأنهت معاناة طويلة لأطفالهم الذين كانوا يعانون من الحَوَل، وما يترتب عليه من آثار نفسية واجتماعية وصحية.
وأكد الدكتور طارق العزاني، رئيس دائرة الخدمات الطبية، أن المخيم يأتي امتداداً للجهود المتواصلة التي تبذلها المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، لتقديم الرعاية الطبية المجانية للفئات الأشد احتياجًا، مشيرًا إلى أن المخيم مستمر خلال الأسبوع الثاني لاستكمال باقي الحالات المجدولة.
ويُعد هذا المخيم أحد أبرز النماذج العملية للشراكة الفاعلة بين الجهد الرسمي والمجتمعي في المجال الإنساني، ويجسد التزام المقاومة الوطنية تجاه الإنسان اليمني في ظل تراجع الخدمات الصحية، وغياب المؤسسات العلاجية المتخصصة في كثير من المناطق.