بعد التعليقات الجريئة.. هاريس تقول إنها وبايدن متفقان بشأن إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، الاثنين، إنها والرئيس جو بايدن متفقان حول السياسة تجاه إسرائيل بعدما أثارت تعليقاتها الجريئة التي دعت إلى وقف إطلاق النار وإعلان "كارثة إنسانية" في غزة تساؤلات حول مواقفهما.
وخلال زيارة لولاية ألاباما أمس، الأحد، حثت هاريس حركة حماس على الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وقالت إن إسرائيل يجب أن تفعل المزيد للسماح بتدفق المساعدات إلى غزة حيث الظروف "غير إنسانية"، على حد قولها.
وبايدن حليف قوي لإسرائيل ولم يتردد في دعمه منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، وأدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص. وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 30 ألف شخص قتلوا في الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة في أعقاب الهجوم.
ويضغط بايدن من أجل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع لإيصال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الرهائن من القطاع.
وقالت هاريس عندما سألها أحد مراسلي رويترز عما إذا كان هناك أي تباعد في المواقف بينها وبين بايدن تجاه هذه القضية "أنا والرئيس متفقان ومتوافقان منذ البداية".
وأضافت "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها. ولقد قُتل عدد كبير جدا من المدنيين الفلسطينيين، مدنيين أبرياء. نحن بحاجة إلى إدخال مزيد من المساعدات. نحتاج إلى إخراج الرهائن. ويظل هذا هو موقفنا".
وقالت حماس ووسطاء مصريون، الاثنين، إنهما يمضيان قدما في محادثات تهدف إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة على الرغم من قرار إسرائيل عدم إرسال وفد للمشاركة في المفاوضات. وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل وافقت إلى حد كبير على اتفاق لكن حماس يجب أن توافق على إطلاق سراح الرهائن لديها.
وقالت هاريس للصحفيين في واشنطن "من المهم أن نفهم جميعا... أننا في وقت يمكننا خلاله بالفعل إتمام اتفاق الرهائن".
وأضافت "نريد جميعا أن ينتهي هذا الصراع في أقرب وقت ممكن، وكيفية حدوث ذلك مهم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يكشف ملامح اتفاق غزة المرتقب مقابل الرهائن والمساعدات
كشف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن بعض ملامح اتفاق غزة المرتقب، والذي يتم العمل عليه بالتنسيق بين الولايات المتحدة ومصر وقطر، مؤكدًا أن الاتفاق يمثل خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ويفتح المجال أمام تسوية أوسع تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
قال الوزير، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج كلمة أخيرة على قناة ON، إن المطروح حاليًا هو اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمن الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في غزة، مقابل إدخال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى القطاع.
وأشار إلى أن هذا الاتفاق يمثل مرحلة أولى من خطة أكبر، موضحًا: “نأمل أن يخلق هذا الاتفاق الزخم المطلوب لاستدامة وقف إطلاق النار، والانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن اتفاقًا أشمل، استنادًا إلى تفاهمات 19 يناير الماضي”.
وأكد عبد العاطي أن الرؤية الأمريكية الحالية تدرك ضرورة توفير ضمانات حقيقية في أي اتفاق قادم لضمان عدم استئناف العدوان. وقال: “هناك قناعة أمريكية أن أي تهدئة مؤقتة لا تكفي، ويجب أن تكون هناك آليات للرقابة والتطبيق تمنع خرق الاتفاق، وتحافظ على الاستقرار في غزة والمنطقة”.
وأضاف أن هذه الضمانات ضرورية لتجنب تكرار سيناريوهات سابقة شهدت انتهاكات إسرائيلية متكررة للهدن المؤقتة.
حماس طرف في المفاوضات وصفقة تبادل الأسرىأوضح وزير الخارجية أن حركة حماس موجودة ضمن أطراف المفاوضات الجارية، وذلك في إطار الحديث عن صفقة متكاملة تشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.
وأكد أن الحديث عن اتفاق من دون إشراك حماس؛ ليس واقعيًا سياسيًا ولا عمليًا.
وردًا على سؤال لميس الحديدي حول مدى وجود تصور للتسوية الشاملة، خاصة في ضوء تسريبات تتحدث عن سعي أمريكي لحل سياسي طويل الأمد، قال الوزير: “الرؤية الشاملة مطروحة، ونُقدّر ما أعلنه الرئيس ترامب بشأن السعي نحو تسوية شاملة ودائمة، تقوم على أساس استدامة وقف إطلاق النار، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية الجديدة تُظهر رغبة حقيقية في ضمان استقرار ما بعد الحرب، خاصة بعد نجاح جهود التهدئة في الصراع الإيراني - الإسرائيلي مؤخرًا.
موقف مصر ثابت: لا أمن دون حل عادل للقضية الفلسطينية
في معرض حديثه، استشهد عبد العاطي بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد، قائلًا: “حتى لو نجحت إسرائيل في تطبيع علاقاتها مع كل الدول العربية، لن يؤدي ذلك إلى سلام شامل أو استقرار في المنطقة، ما لم تُحل القضية الفلسطينية، ويتم تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة”.
وأكد أن هذا المبدأ لا يزال محور السياسة المصرية تجاه الأزمة الفلسطينية، وأن أي اتفاق مؤقت يجب أن يكون مدخلًا لحل سياسي طويل الأمد يضع حدًا للمعاناة ويعيد الحقوق لأصحابها.