"أطفال الجائحة" يظهرون تغيرات بيولوجية "مذهلة"
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
وجدت دراسة أن عمليات الإغلاق خلال جائحة "كوفيد-19" أدت إلى تغييرين "مدهشين" في أجسام الأطفال ربما يحميهم من الأمراض والحساسية.
إقرأ المزيدوتوصل الباحثون من جامعة كوليدج كورك في أيرلندا أن الأطفال الذين ولدوا أثناء فترة الإغلاق العالمي خلال ذروة جائحة "كوفيد-19" لديهم ميكروبيوم أمعاء متغير (النظام البيئي للبكتيريا "الجيدة" و"السيئة" في الأمعاء التي تساعد على الهضم)، يدمر البكتيريا الضارة ويساعد على التحكم في جهاز المناعة.
وكشف الباحثون أن هذا أدى إلى أن يكون لدى "أطفال كوفيد" معدلات أقل من المتوقع من حالات الحساسية، مثل الحساسية الغذائية، مقارنة بأطفال ما قبل الوباء. كما أنهم يحتاجون إلى عدد أقل من المضادات الحيوية لعلاج الأمراض.
وقام الباحثون بتحليل عينات براز من 351 طفلا أيرلنديا ولدوا في الأشهر الثلاثة الأولى من الوباء، بين مارس ومايو 2020، وقارنوها بعينات من الأطفال الذين ولدوا قبل الوباء.
واستخدمت الاستبيانات عبر الإنترنت لجمع معلومات عن النظام الغذائي والبيئة المنزلية والصحة لمراعاة المتغيرات.
وتم جمع عينات البراز في عمر ستة و12 و24 شهرا، وأجري اختبار الحساسية في عمر 12 و24 شهرا.
وتبين أن "أطفال كوفيد" حديثي الولادة لديهم المزيد من البكتيريا الجيدة المكتسبة من أمهاتهم بعد الولادة، والتي يمكن أن تكون بمثابة دفاع ضد أمراض الحساسية.
إقرأ المزيدوإذا كان لدى الأفراد ميكروبيوم معوي معطل، فقد يؤدي ذلك إلى تطور الحساسية الغذائية.
وكان لدى الأطفال الذين ولدوا في ظل الوباء معدلات حساسية أقل، حيث أصيب نحو 5% من "أطفال كوفيد" بحساسية غذائية في عمر عام واحد، مقارنة بـ 22.8% في أطفال ما قبل "كوفيد-19".
وقال الباحثون إن الأمهات نقلن الميكروبات المفيدة إلى أطفالهن أثناء الحمل، واكتسب أولئك الأطفال ميكروبات إضافية من البيئة بعد الولادة.
ووجدت الدراسة أيضا أن الأطفال الذين ولدوا أثناء عمليات الإغلاق لديهم عدد أقل من العدوى لأنهم لم يتعرضوا للجراثيم والبكتيريا.
وهذا يعني أنهم بحاجة إلى عدد أقل من المضادات الحيوية - التي تقتل البكتيريا الجيدة - ما يؤدي إلى تحسين الميكروبيوم.
كما تم إرضاع الأطفال الذين خضعوا للحجر الصحي لفترة أطول، ما وفر لهم فوائد إضافية.
ومن بين "أطفال كوفيد"، احتاج 17% فقط منهم إلى مضاد حيوي عند عمر عام واحد. وفي مجموعة ما قبل الوباء، كان 80% من الأطفال قد تناولوا المضادات الحيوية بحلول عمر 12 شهرا.
وقال ليام أوماهوني، أستاذ علم المناعة في جامعة كوليدج كورك، إن هذه كانت "نتيجة مذهلة، وترتبط بمستويات أعلى من البكتيريا المفيدة مثل bifidobacteria".
وأكد البروفيسور جوناثان هوريهان، استشاري طب الأطفال في مستشفى صحة الأطفال بأيرلندا تمبل ستريت والمؤلف الرئيسي المشارك للدراسة: "تقدم هذه الدراسة منظورا جديدا حول تأثير العزلة الاجتماعية في الحياة المبكرة على ميكروبيوم الأمعاء. ومن الجدير بالذكر أن انخفاض معدلات الحساسية بين الأطفال حديثي الولادة أثناء الإغلاق يمكن أن يسلط الضوء على تأثير نمط الحياة والعوامل البيئية، مثل الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، على ظهور أمراض الحساسية".
ويأمل الباحثون في إعادة فحص الأطفال عندما يبلغون الخامسة من العمر لمعرفة ما إذا كان هناك أي آثار طويلة المدى للتغيرات المبكرة في ميكروبيوم الأمعاء.
نشرت الدراسة في مجلة Allergy.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال امراض جائحة دراسات علمية فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 وباء أقل من
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: كثرة الاعتماد على شات جي بي تي في الكتابة تكلفك قدراتك الذهنية
#سواليف
وجدت #دراسة_جديدة أن #الاعتماد على #روبوت_الدردشة #شات_جي_بي_تي، من شركة “OpenAI”، بكثرة يؤثر على قدرات التفكير النقدي.
وأجرى باحثون من مختبر “MIT Media Lab” بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكلية ويلسلي، وكلية ماساتشوستس للفنون والتصميم، دراسةً استمرت أربعة أشهر ووجدوا أن مستخدمي النماذج اللغوية الكبيرة، مثل روبوت الدردشة شات جي بي تي أظهروا أداءً “بمستوى ضعيف باستمرار على المستويات العصبية واللغوية والسلوكية”.
وشمل ذلك انخفاض نشاط الدماغ لدى المشاركين، وضعف الشعور بالقدرة على التأليف والإبداع، وعدم القدرة على تذكر ما كتبوه، وهو ما استمر حتى عندما لم يُسمح لهم باستخدام أحد النماذج اللغوية الكبيرة، بحسب تقرير لموقع “Mashable” المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه “العربية Business”.
مقالات ذات صلةوأثبتت الدراسة -التي لم تخضع لمراجعة الأقران- أن الاعتماد على “شات جي بي تي” والنماذج اللغوية الكبيرة الأخرى يمكن أن يُضعف الذاكرة والتعلُم.
وقسمت الدراسة 54 مشاركًا إلى ثلاث مجموعات، كُلِّفت بكتابة مقالات مشابهة لاختبار “SAT” على مدار ثلاث جلسات. و”SAT” هو اختبار معياري أميركي يُستخدم كجزء من متطلبات القبل في الجامعات الأميركية.
واستخدمت إحدى المجموعات “شات جي بي تي” (عُرفت باسم مجموعة النماذج اللغوية الكبيرة)، واستخدمت مجموعة أخرى بحث غوغل (عُرفت باسم مجموعة محركات البحث)، ولم يُسمح للمجموعة الثالثة باستخدام أي أدوات (وعُرفت باسم “مجموعة الدماغ فقط”).
وفي جلسة رابعة إضافية ضمت 18 مشاركًا، كُلِّفت مجموعة النماذج اللغوية الكبيرة بكتابة مقال بدون “شات جي بي تي”، وسُمح لمجموعة “الدماغ فقط” باستخدام “شات جي بي تي”.
وقام الباحثون بقياس نشاط أدمغة المشاركين أثناء كتابتهم للمقالات باستخدام تخطيط كهربية الدماغ، وحللوا المقالات باستخدام معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، وخضعت المقالات للتقييم من قِبل الذكاء الاصطناعي والبشر.
واكتشف الباحثون انخفاضًا حادًا في “الاتصال في نطاق موجات ألفا” (alpha band connectivity) لدى مجموعة النماذج اللغوية الكبيرة، وهو مقياس للقدرات المعرفية للدماغ مثل الذاكرة ومعالجة اللغة، مقارنةً بمجموعة “الدماغ فقط”.
وكان هذا واضحًا عندما طُلب من المشاركين الاستشهاد بما كتبوه في مقالاتهم السابقة. وجاء في الورقة البحثية للدراسة: “مستخدمو النماذج اللغوية الكبيرة أدوا بشكل ملحوظ بمستوى أقل بكثير في هذا المجال، حيث أبلغ 83% من المشاركين عن صعوبة في الاقتباس في الجلسة الأولى، ولم يقدم أي منهم اقتباسات صحيحة”.
وفي الجلسة الرابعة، حيث اضطرت المجموعة التي استخدمت “شات جي بي تي” سابقًا لكتابة مقال بدونه، استمر المشاركون في مواجهة صعوبة في اقتباس أي شيء مما كتبوه سابقًا.
ويشير هذا إلى أن المشاركين لم يكونوا يحتفظون فعليًا بما كتبوه أو استخلصوه من “شات جي بي تي”. في الواقع، بحلول الجلسة الثالثة، أفاد الباحثون أن معظم مقالات مجموعة النماذج اللغوية الكبيرة كانت في الغالب ردودًا منسوخة من “شات جي بي تي” مع “حد أدنى من التحرير”.
ومن التأثيرات الأخرى التي قاسها الباحثون مستوى الإحساس بـ”الملكية الفكرية” أو مدى اعتقاد المشاركين بأنهم من ألفوا المقال بأنفسهم كليًا.
وبالمقارنة مع مجموعة “الدماغ فقط”، التي أظهرت باستمرار شعورًا شبه كامل بالملكية، أظهرت مجموعة النماذج اللغوية الكبيرة “شعورًا مجزأً ومتضاربًا بالإبداع”، حيث ادّعى البعض الملكية الفكرية الكاملة أو الجزئية أو عدم الملكية على الإطلاق.