شكلت زيارة المسؤول في أمن الطاقة الدولية، موفد الرئيس الاميركي جو بايدن آموس هوكشتاين الى لبنان اشارة الانطلاق لمسار ديبلوماسي طويل سيبدأ عمليا مع اعلان "هدنة غزة".
وبدا واضحا على نحو حاسم أن هوكشتاين اعد العدة لتوظيف سريع للهدنة التي تتواصل الجهود لاعلانها في غزة بحيث ينطلق على وقعها مسار التهدئة ووقف المواجهات الميدانية جنوب لبنان، على ان تنطلق آلية مفاوضات يتولاها الجانب الأميركي للتوصل الى تذليل نقاط الخلاف على النقاط المتبقية من الخط الأزرق.


وفي المعلومات "ان الموفد الأميركي طرح خلال لقاءاته الرسمية توحيد الرؤية لتطبيق الـ1701 وتثبيت النقاط السبع على الخط الازرق حاليا ليعاد لاحقا البحث في النقاط الاخرى العالقة من نقطة الـ "B1" في الناقورة الى الغجر".
واشار مصدر متابع للقاءات هوكشتاين اللبنانية الى" أن الأفكار التي طرحها هوكشتاين تعكس إصرارا أميركيا على عدم إعطاء الفرصة لإسرائيل بالتصعيد وتوسعة الحرب، وأنه ركز على تحويل هدنة الستة أسابيع في غزة عند حصولها إلى فرصة لعدم العودة إلى الحرب على الجبهة الجنوبية وبدء المساعي السياسية لتحقيق أمن واستقرار دائم في الجنوب وتطبيق ما كان يجب أن يطبق منذ الـ 2006".
ولعل ابرز ما استوقف المراقبين في تصريح هوكشتاين قوله "إن أي هدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائيا للبنان، وأنّ وقفاً موقتاً لإطلاق النار غير كافٍ، وكذلك الحرب المحدودة لا يمكن إحتواؤها".
وفيما اعتبر البعض أن هذا الموقف يحمل تهديداً ضمنياً للبنان، قال مصدر معني بالمحادثات "ان هوكشتاين هدف الى توجيه رسالة مباشرة الى حزب الله لمطالبته بالنظر بايجابية الى الحل الدائم بتهدئة طويلة ومستدامة عند الخط الازرق، لان وقف النار المؤقت ليس حلاً".
سياسيا، لم يَحسم اللقاء بين "كتلة الاعتدال الوطني" النيابية اللبنانية مع كتلة "حزب الله" ، موعد الاجتماع التشاوري الذي يُفترض أن يُستهل به تطبيق مبادرة "الاعتدال" الساعية إلى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، بالنظر إلى أنها تنتظر إجابات من الحزب على بعض التفاصيل المتصلة بها.
واختتمت كتلة "الاعتدال" امس جولتها على الكتل النيابية لعرض مبادرتها الرئاسية، بلقاء كتلة "الوفاء للمقاومة" وذلك استباقاً لموعد انعقاد اللقاء التشاوري، الذي يُفترض أن يَقتصر على بحث الخطوات المطلوبة لتسريع انتخاب الرئيس.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

التعاون الثنائي على رأس أولويات زيارة رئيس الوزراء اللبناني لقطر

الدوحة- وصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى الدوحة في زيارة رسمية على رأس وفد وزاري ضم وزير الثقافة غسان سلامة ووزير الطاقة جو صدي ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزير التنمية الإدارية فادي مكي.

وسيلتقي سلام خلال زيارته بأمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وعدد من المسؤولين القطريين، وتتناول الاجتماعات البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

ويرى مراقبون أن قطر تحضر بثقل سياسي وإنساني كبير في المشهد اللبناني، فقد كانت الدوحة على الدوام وسيطا مقبولا من مختلف الأطراف اللبنانية، ولعبت أدوارا محورية، أبرزها رعايتها اتفاق الدوحة عام 2008، فضلا عن دعمها المتواصل للجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني.

وقد أعلنت قطر مرارا التزامها بمساعدة لبنان على تجاوز أزمته من خلال دعم اقتصادي وإنساني مباشر، ومن خلال مشاركتها الفاعلة في مجموعة العمل الخماسية (قطر، فرنسا، الولايات المتحدة، السعودية، ومصر)، والتي تتابع عن قرب ملف الاستحقاقات اللبنانية.

علاقات متميزة

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن قطر ولبنان يرتبطان بعلاقات ثنائية متميزة تكرست عبر محطات متعددة شكلت خلالها الدوحة نموذجا في التضامن العربي، ولا سيما خلال الأزمات الكبرى التي عصفت بلبنان سياسيا واقتصاديا.

وقد دأبت قطر على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في أحلك الظروف مقدمة دعما إنسانيا وتنمويا ملموسا ومبادرات دبلوماسية هدفت إلى الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته.

وأضافت الوكالة أن المواقف القطرية تحظى بتقدير كبير في الأوساط الرسمية والشعبية اللبنانية، حيث عُرفت الدوحة بتبني سياسة ثابتة تجاه لبنان تقوم على احترام سيادته ودعم قضاياه العادلة، فضلا عن مناصرتها المستمرة له في المحافل الدولية.

إعلان

وتأتي زيارة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى الدوحة لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين، واستكشاف سبل الدعم السياسي والاقتصادي للبنان في مرحلة شديدة الحساسية.

ويرى مراقبون أن بيروت تأمل أن تكون هذه الزيارة خطوة باتجاه تجديد الزخم العربي والدولي لدعم لبنان، سواء على مستوى الوساطة السياسية، أو عبر الشراكات التنموية التي يمكن أن تسهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.

ولم تقتصر مساهمة قطر في دعم لبنان على الجانب السياسي، بل امتدت إلى تقديم مساعدات إنسانية وصحية مباشرة في الأوقات الحرجة.

وخلال العدوان الإسرائيلي عام 2024 فعّلت الدوحة جسرا جويا لتقديم أكثر من 150 طنا من المساعدات الطبية والغذائية، كما لعبت دورا محوريا في جهود التهدئة، والتي أثمرت اتفاقا لوقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه.

كما تشكل زيارة نواف سلام فرصة لإعادة تحريك مشاريع تنموية مشتركة، وتعزيز الاستثمارات القطرية في لبنان، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والصحة والبنية التحتية، إلى جانب البحث في سبل توسيع برامج الدعم الاجتماعي والتعليم المهني، بما يعزز قدرة لبنان على تجاوز أزماته المتراكمة.

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار.. هدنة بلا حسم في حرب بلا منتصر!
  • العالم يتفاعل مع وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال.. هدنة هشة أم بداية انفراجة؟
  • التعاون الثنائي على رأس أولويات زيارة رئيس الوزراء اللبناني لقطر
  • هل يطول أمد الحرب «الإسرائيلية _ الإيرانية»؟.. 3 محددات تحكم مسار المواجهة
  • القوى السياسية تتابع بقلق تطورات المنطقة:للتمسك بالحياد وتطبيق ال1701
  • أي خلفيات حملتها زيارة توم باراك لبيروت؟
  • الموافقة على نقل صلاحية بدء مسار تطويب يوسف بك كرم الى الابرشية البطريركية المارونية- زغرتا
  • تغير في مسار الحرب
  • زيارة لاكروا بمفعول مضاعف.. دعم اليونيفيل ورسائل ما قبل التجديد
  • زيارة برّاك بعيون لبنانية