أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان مليشيا الحوثي تنتهك بشكل ممنهج حق المرأة في حرية التنقل وتفرض قيودا متزايدة على النساء في مختلف مناطقها.

ودعت المنظمة المهتمة بمراقبة حقوق الإنسان، والتي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، جميع اطراف النزاع بما فيهم الحوثيين إلى إنهاء فوري للسياسات التي تقيّد تنقّل المرأة، وضمان تدريب عناصر نقاط التفتيش على حماية الحقوق الأساسية لجميع اليمنيين.

وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على صنعاء في سبتمبر 2014م تفرض قيودا متزايدة على النساء في مختلف مناطقها.

وأضافت أن سلطات الحوثيين وسّعت بشدة نطاق القيود في أراضيها على تنقل المرأة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن في السنوات التسع الماضية.

وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "بدل التركيز على ضمان تلقي الناس في اليمن المياه النظيفة والغذاء وما يكفي من المساعدات، تبذل الأطراف المتحاربة طاقتها في وضع العراقيل أمام حرية تنقل المرأة. هذه القيود لها تأثير هائل على حياة النساء وتعيق قدرتهن على تلقي الرعاية الصحية والتعليم والعمل، وحتى زيارة أسرهنّ".

وذكرت هيومن رايتس ووتش أنها تحدثت مع 21 امرأة، معظمهن ناشطات أو نساء يعملن مع منظمات غير حكومية.

وخلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن القيود على التنقل أثّرت على النساء في جميع قطاعات المجتمع اليمني، ونقلت عن العديد ممن تمت مقابلتهن أن بعض العناصر على نقاط التفتيش استهدفوا تحديدا النساء العاملات مع المنظمات غير الحكومية وفي المجال الإنساني.

وكان "فريق الخبراء المعني باليمن" التابع لـ "الأمم المتحدة" أشار في تقريره العام 2023 إلى تلقيه تقارير عن منع الحوثيين سفر النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتهم واشتراطهم مرافقتهن لـ (محرم).

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش على النساء فی

إقرأ أيضاً:

ازدراء النساء لا يبنى أمماً متحضرة

«قضينا العُمر فى المخدع..

وجيش حريمُنا معنا.

وصكُ زواجنا معنا

وصكُ طلاقنا معنا..

وقُلنا الله قد شرع.

ليالينا موزعةٌ على زوجاتنا الأربع.

هُنا شفةٌ ٌ

هُنا ساق ٌ

هُنا ظفر ٌ

هُنا إصبع.

كأن الدين حانوت

فتحناه لكى نشبع.

تمتعنا بما أيماننا ملكت

وعشنا من غرائزنا بمستنقع

وزورنا كلام الله

بالشكل الذى ينفع.

ولم نخجل بما نصنع».

كانت هذه الأبيات بمثابة احتجاج شعرى لنزار قبانى على النظرة العامة للنساء فى عالمنا العربى. فللمرأة فى المجتمعات العربية وظيفتان محددتان الخدمة، والمُتعة، وخارجهما لا مجال لقيادة أو لعب دور محورى، سواء فى العلوم والآداب، أو حتى فى السياسة.

النساء مُهمشات فى الذاكرة الجمعية لأن العادات القبلية اعتبرتهن زوائد، وأدوات ثانوية لإسعاد الرجل. ولم يكن غريبا أن تتمدد هذه النظرة قرونا من الزمن، بفضل سوء تفسير النصوص الدينية سواء فى الإسلام والمسيحية لترسيخ ثانوية المرأة.

من هُنا انتشرت مقولات عديدة مقتطعة ومحورة ومزورة من عينة «خير النساء من لا تخرج من بيتها إلا إلى القبر»، و«المرأة باب كل فتنة»، و«أكثر أهل النار من النساء»، واقترن مصطلح «ناقصات عقل ودين» بهن كأنه قانون حتمى عام ومطلق.

وهكذا تكرست فكرة تهميش المرأة تحت تصور أن الدين قال ذلك، فاعتبر البعض أى دعوة لإشراكها فى الحياة العامة هى باب كل شر، وأصل كل فتنة، وذلك على الرغم من أن الشعوب العربية تعيش فى فتن وشرور طوال تاريخها.

وقطعاً، فقد كان نتاج ذلك قرون طويلة من انكار حق المرأة فى التعلم، وحقها فى العمل، وحقها فى الاختيار، وحقها فى إبداء أى رأى.

يحكى المستشرق الإنجليزى ستانلى بول، وقد زار مصر فى القرن الثامن عشر أنه سمع من أكثر من شخص مقولة شائعة فى مصر تقول « إذا أردت أن تفعل أمرا، فاستشر ثلاثة، فإن لم تجد فاستشر واحدا، وإن لم تجد اذهب إلى زوجتك وأسألها، ثم افعل عكس ما تُشير به» وهو ما يُدلل على اعتبار آراء النساء، كل الآراء وكل النساء خيارات خاطئة.

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس: الاعترافات التي نشرها الحوثيون لموظفي السفارة الأمريكية والمنظمات "تفتقر إلى المصداقية"
  • الأمين العام للأمم المتحدة يوجه طلباً عاجلاً للمليشيات بشأن احتجاز الاخيرة للموظفين الأمميين
  • ازدراء النساء لا يبنى أمماً متحضرة
  • الأمم المتحدة ترفض اتهامات الحوثيين لموظفيها وتطالب بالإفراج عنهم "فوراً"
  • غوتيريش يطالب بإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة الذين تحتجزهم مليشيا الحوثي في اليمن
  • رايتس ووتش تدعو حكومة الهند الجديدة لوضع حد للتمييز وقمع الأقليات الدينية
  • تفاصيل التصعيد الأميركي البريطاني ضد الحوثيين في اليمن ... ضربات جوية وعقوبات اقتصادية..
  • تفاعل دولي بشأن اختطاف الحوثيين موظفين أممين في صنعاء
  • الوزاري الخليجي يخاطب العالم بشأن ممارسات مليشيا الحوثي
  • الانتقالي يوجه ضربة استباقية ضد مليشيا الحوثي جنوبي اليمن