حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب المستمرة في السودان منذ حوالي 11 شهرا قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوع في العالم، في بلد يشهد أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.

وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن المعارك التي أسفرت عن آلاف القتلى ونزوح 8 ملايين شخص، تشكل تهديدا على حياة الملايين والسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.

كما أشارت ماكين إلى أن العنف والصراع في السودان قد يؤدي إلى أزمة جوع ضخمة، محذرة من أن الحرب قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم، ما لم يتوقف العنف.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، يمكن لأقل من 5% من السكان السودانيين توفير وجبة كاملة لأنفسهم في الوقت الحالي.

وأفادت ماكين بأنه قبل 20 عاما، شهدت دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، وكانت الجهود الدولية تواجه تلك الأزمة بشكل جدي، لكن اليوم، يبدو أن السودانيين قد تم نسيانهم.

وفي بداية القرن الحالي، شكل الرئيس السوداني السابق، عمر البشير مليشيا الجنجويد في إقليم دارفور، الذي يعاني من الصراعات المستمرة في غرب السودان.

وتم دمج هذه المليشيا مع قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يخوض حربا ضد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان منذ أبريل/نيسان 2023.

كما أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن طفلا يموت كل ساعتين في مخيم زمزم للاجئين في دارفور.

وفي جنوب السودان، حيث لجأ نحو 600 ألف شخص هربا من الحرب، يعاني طفل من كل 5 أطفال في مراكز الإيواء عند الحدود من سوء التغذية، وفقا لتصريحات ماكين.

ويعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد وصل 5 ملايين منهم بالفعل إلى حافة المجاعة.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يقدمون المساعدة صعوبات في التنقل ونقصا كبيرا في التمويل، مما يجعل من الصعب تقديم المساعدة بشكل فعال وفي الوقت المناسب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأغذیة العالمی أکبر أزمة جوع

إقرأ أيضاً:

عاجل | أكثر من 100 ألف طفل عامل في الأردن .. أزمة غياب البيانات تهدد مستقبلهم

صراحة نيوز-أصدر المركز الأردني لحقوق العمل “بيت العمال” ورقة موقف بعنوان “قياس عمالة الأطفال في ظل غياب المسح الشامل”، أشار فيها إلى أن آخر مسح وطني شامل لعمالة الأطفال في الأردن تمّ عام 2016 بالتعاون بين دائرة الإحصاءات العامة ومنظمة العمل الدولية.

وكشف المسح عن وجود 75,982 طفلاً عاملاً، منهم أكثر من 44,000 يعملون في أعمال خطرة، مقارنة بـ33,000 طفل في مسح 2007، ما يدل على تضاعف الظاهرة خلال تسع سنوات.

وأشار المركز إلى أن عدم إجراء مسح جديد منذ 2016 يخلق فراغًا في قاعدة البيانات الوطنية، ما يعيق التخطيط وتقييم السياسات. وطالب بإجراء المسح دوريًا كل ثلاث سنوات وفقًا لتوصيات منظمة العمل الدولية واليونيسف، مشددًا على أهمية تخصيص ميزانية وطنية دائمة لهذا الغرض بدلًا من الاعتماد على التمويل الدولي فقط.

وأوضح “بيت العمال” أن ارتفاع معدلات الفقر (24%) والبطالة (21%)، وخصوصًا بين الشباب (46%)، إلى جانب التسرب المدرسي وتوسع الاقتصاد غير الرسمي، كلها عوامل تؤدي إلى زيادة عمالة الأطفال. ووفق نماذج تحليلية دولية، يُقدّر عدد الأطفال العاملين بعد جائحة كوفيد-19 بحوالي 100 ألف طفل، مع التأكيد على ضرورة إجراء مسح شامل لتأكيد هذه الأرقام.

وحذر المركز من أن غياب مسح محدث يضعف الاستراتيجية الوطنية للحد من عمالة الأطفال (2022-2030)، ويعوق تقييم نتائجها، مطالبًا بإدراج المسح ضمن الموازنة العامة بشكل دائم لضمان تنفيذه دوريًا، وبمنهجية تسمح برصد التغيرات وتوجيه الموارد بفعالية لحماية الأطفال.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي: نطالب بإجراء تحقيق عاجل في الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي
  • عاجل | أكثر من 100 ألف طفل عامل في الأردن .. أزمة غياب البيانات تهدد مستقبلهم
  • وزير التعليم يبحث مع برنامج الأغذية العالمي تطبيق أفضل الممارسات في التغذية المدرسية
  • وزير الشؤون الاجتماعية يلتقي مدير الشراكات مع الدول المانحة لبرنامج الأغذية
  • تحذير من أزمة طاقة عالمية.. وقادة العراق وتركيا وروسيا يدعون لوقف نتنياهو
  • هجمات إيران وإسرائيل تشعل أسواق الطاقة.. الغاز يقفز وتحذيرات من أزمة إمداد عالمية
  • وزيرا الخارجية والصحة يلتقيان مبعوث برنامج الأغذية العالمي
  • واشنطن تهدد بحظر سفر جديد يشمل 36 دولة بينها مصر وجيبوتي
  • بين تهنئة محمد كاكا ودعم حفتر … ماذا يحدث في خاصرة السودان الغربية؟
  • كيكل: قواتنا تتقدم في كردفان وإلى دارفور وحتى آخر الحدود السودانية