احتفاء بعيد المرأة.. افتتاح سوق (منتجات سوريات) في محطة الحجاز
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
احتفاء بعيد المرأة العالمي افتتح اليوم في القاعة الدمشقية بمحطة الحجاز بدمشق سوق منتجات سوريات والذي تنظمه الشركة السورية للحرف أحد برامج الأمانة السورية للتنمية ويستمر لمدة يومين.
يشارك في السوق أكثر من 25 سيدة تميزت بحرفيتها العالية في إنتاج قطع فنية تعود لحرف تراثية حملت اسم سورية على مدار عصور بأسلوب عصري متجدد يلفت الأنظار، وفق مدير المبيعات والتسويق في السورية للحرف حسين النوري.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح النوري أن هذا السوق يقام بشكل سنوي بمناسبة يوم المرأة العالمي ويستهدف السيدات أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف دعمهن ومساعدتهن على تسويق أعمالهن اليدوية وتقديم قروض لهن لتوسيع مشاريعهن بالتعاون مع الوطنية للتمويل الأصغر، مؤكداً أن الكثير من محبي هذه الحرف يحرصون على زيارة السوق واقتناء القطع التي تناسب أذواقهم ولا سيما المغتربين.
وأشارت عليا الأطرش “إحدى المشاركات” إلى أهمية السوق كونه يضم مختلف الحرف اليدوية التراثية، ولا سيما القيشاني الذي يقدم ويعرض بطريقة جديدة مبتكرة تناسب أذواق هذا الفن الراقي، مبينة أنها أطلقت مشروعها منذ سبعة أشهر بالتعاون مع فريق عمل تحت اسم “أزل”.
وتعمل تمارا شاهنيان في مجال التطريز الإلكتروني منذ عام 1994، ومنذ 5 سنوات دخلت في مجال التطريز اليدوي عبر إنتاج قطع فنية بتصاميم مستوحاة من التراث السوري المادي واللامادي بالتنسيق مع حرفيين وحرفيات مهرة يعملن ضمن منازلهن، مشيرة إلى أن هذه المشاركة الأولى لها ضمن دمشق، فيما أوضحت أولغا ناجي أن مشروعها يعتمد على الألبسة والأكسسوار والحقائب اليدوية عبر استقطاب عائلات ضمن منازلهم، موضحة أهمية البازارات لتعريف الناس بالمنتج والتعرف على أذواقهم.
الرسم على الزجاج كان حاضراً في السوق من خلال ريم خليل التي بينت أن مشروعها بدأ فعلياً منذ عامين من خلال اعتماد تصاميم مميزة مستوحاة من روح العصر، مؤكدة أن المشروع فرصة مهمة لتحسين مستواها ومعيشتها، فيما رأت غروب صبوحة من السورية للحرف أن السوق يضم جناحاً خاصاً لتصاميم وأعمال أحيت الحرف التراثية السورية بمختلف أشكالها، لافتة إلى أن الأمانة السورية تعمل على تجديد هذه الحرف من خلال الدورات المهنية ومنح القروض.
بدورها قالت المهندسة آية حورية من السورية للحرف: إن السوق يعرض للمرة الأولى تصاميم لغرف الأطفال بجميع مكوناتها مشغولة يدوياً.
سفيرة إسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
احتفاء بمسيرة وبصمة لا تنسى .. تأبين محمد السيد إسماعيل في مسقط رأسه
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، الخميس، أمسية لتأبين الشاعر والناقد الراحل د. محمد السيد إسماعيل، بمقر جمعية طحانوب للخير والتنمية، ضمن فعاليات وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الإبداع الأدبي والفكري.
حضر الأمسية الشاعر والباحث د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والفنان ياسر فريد مدير فرع ثقافة القليوبية، إلى جانب نخبة من الشعراء والأدباء.
استهل الأمسية الشاعر والكاتب الصحفي مجدي صالح، رئيس مجلس إدارة نادي أدب شبين القناطر، بكلمة تناولت إسهامات الراحل الإبداعية والنقدية.
كما تم تقديم عرض مرئي لأبرز أعمال، شمل دواوينه الشعرية ومؤلفاته النقدية والمسرحية.
وأكد د. مسعود شومان أن تجربة د. محمد السيد إسماعيل تميزت بالأصالة والعمق في مجالات الشعر والنقد والمسرح، وكان صوتا راسخا في المشهد الأدبي المصري والعربي، لما امتلكه من رؤية إبداعية ثاقبة وموهبة فذة.
وأوضح أن أثره لم يكن قاصرا على كتاباته فقط، بل امتد إلى أجيال كاملة دعمها وساندها.
وفي كلمته، استعرض الفنان ياسر فريد ملامح سيرة الراحل الأدبية والإنسانية، مشيدا بما قدمه من عطاء أثرى الحركة الثقافية، واصفا إياه بصاحب الروح الوديعة والعقل المبدع.
وعبر الشاعر والكاتب طارق عمران عن الفقد الكبير برحيل د. إسماعيل، مشيرا إلى حضوره الطاغي ومحبة الجميع له، وقدرته على الجمع بين المعرفة الواسعة وخفة الظل، مؤكدا أن الراحل كان بمثابة "موسوعة تمشي على الأرض"، ظل مخلصا للكتابة والإبداع حتى آخر لحظات حياته، وترك وراءه إرثا أدبيا خالدا.
كما شهدت الأمسية مشاركات شعرية من الشاعرين محمد فوزي حمزة وأسامة الحبشي، اللذين قدما قصائد رثاء في وداع الراحل.
قدمت الفعالية بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وأقامها نادي أدب شبين القناطر، وفرع ثقافة القليوبية، وجاءت في إطار برامج الهيئة للاحتفاء برموز الأدب والفكر.
والشاعر والناقد الكبير د. محمد السيد إسماعيل مواليد عام 1962 في قرية طحانوب بمحافظة القليوبية. تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1985، حيث حصل لاحقا على درجتي الماجستير والدكتوراه في الدراسات الأدبية.
بدأ مسيرته الشعرية مبكرا في عام 1977، وعمل معلما للغة العربية، فيما نشرت قصائده ودراساته النقدية في عدد من الدوريات المصرية والعربية، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية.
أصدر خلال مسيرته الإبداعية عددا من الدواوين الشعرية، من بينها: كائنان في انتظار البعث، الكلام الذي يقترب، استشراف إقامة ماضية، تدريبات يومية، وقيامة الماء. كما كتب عددا من النصوص المسرحية، أبرزها: السفينة، زيارة ابن حزم الأخيرة، وجوه التوحيدي، ورقصة الحياة.
وفي النقد الأدبي، قدم إسماعيل إسهامات بارزة من خلال كتب مثل: رؤية التشكيل، الحداثة الشعرية في مصر، وغواية السرد. وقد نال تقديرا كبيرا عن مجمل أعماله، فحصد عدة جوائز، من بينها جائزة الشارقة للإبداع العربي، وجائزة مجمع اللغة العربية في مجال النقد، إلى جانب جوائز أخرى في مجالي الشعر والنقد من الهيئة العامة لقصور الثقافة وصندوق التنمية الثقافية.
وكُرم إسماعيل كأفضل ناقد أدبي في مؤتمر أدباء مصر، واختير ضمن شعراء معجم البابطين، كما تولى أمانة مؤتمر القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، ورحل عن عالمنا في مايو الماضي تاركا إرثا أدبيا حافلا بالعطاء.