يمانيون – متابعات
قصص إنسانية ومعاناة لا تنتهي وأحلاما وفرحا ينتظره ناس سنين وسنين ولكن يصبح في لحظة سراب بل يتحول إلى مأساة، هكذا يعيش أهل غزة الحلم الذي ينتظروه سنين يتحول إلى كابوس مرعب، ومن هذه القصص قصة رانيا أبو عنزة.

أنجبتهما بعد عقد من الزواج..
ودعت الفلسطينية رانية أبو عنزة طفليها وزوجها الذين استشهدا بغارة لطيران العدو الإسرائيلي استهدفت منزلهم رفح جنوب القطاع فجر الأحد 22 مارس الجاري.

مأساة وحسرة
تقول رانيا كنت احضن طفلاي التوأم ذو الأربعة الأشهر وفجاءة شعرنا بقصف عنيف فانهارت العمارة بالكامل ولم أجد بين يدي إلا الركام. فتسألت أين زوجي؟ وأين أطفالي؟ وأين اختي التي نزحت إلى هنا؟

حتى جاءها خبر استشهاد زوجها وطفليها كصاعقة فانهارت بالبكاء واحتضنت توأميها وزوجها في وداع أخير.

يأس والم
تحتضن رانيا توأميها بحسرة والم وتقول “لم أشبع منكما بعد فقد جاءو بعد عشر سنوات”، وترثي زوجها وتقول “كان زوجي يسعى لإدخال السعادة إلى قلبي، واليوم يقتلهما الاحتلال الإسرائيلي”.

تساؤلات
تصرخ أبو عنزة (من يعوضني عن زوجي وأطفالي؟ ماذا أقول؟ من سوف أحضن بعد اليوم؟ راحوا ولادي وزوجي”. وكررت عبارة: “من سيعوضني يا عرب؟”.

شهداء لا ينتهوا
لم يكن شهداء عائلة رانيا في هذه القصة وحدهم بل هناك شهداء كثيرون بينهم أطفال ونساء ولكن قصة تلك المرأة مأساة حقيقية.

كيف لا تكون مأساة وقد استشهد قرة عينها طفليها وزوجها في لحظة؟.. كيف لا تكون قصة مأساوية وقد دمر حلما كانت تنتظره عشر سنوات؟.. كيف لا تكون قصة مأساوية وهي لم تشبع من احتضان طفليها سوى أربعة أشهر فقط….

هكذا هي قصص أهالي قطاع غزة.. الحلم ينتهي قبل أن يبدأ وانتظار يطول وينتهي في غمضة عين وأطفال يستشهدوا قبل أن يروا النور.

السياسية|| إعداد: أمل باحكيم*

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

انتقالي حضرموت: حان الوقت للتدخل عسكريا لفرض أمر واقع يرفض "الوصاية"

أكدت مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا، السبت، أنه قد حان الوقت لتدخل عسكري حاسم لفرض أمر واقع يرفض الوصاية ويستعد "القرار السيادي" للمحافظة، في إشارة لسعيها السيطرة العسكرية على حضرموت الغنية بالنفط.

 

وقال القيادي سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للإنتقالي بمحافظة حضرموت، إن المحافظة تمرّ بمرحلة دقيقة من تاريخها، تشهد خلالها حالة تمزق في نسيجها الاجتماعي والقبلي والسياسي، بفعل تدخلات ومشاريع متعددة تسعى إلى زعزعة الاستقرار وضرب التماسك الداخلي.

 

وأضاف في تصريح صحفي: "حضرموت اليوم ليست كما كانت، هناك محاولات واضحة لتفكيك مجتمعها وإضعاف حضورها الوطني، وسط مشاريع دخيلة تعمل على تغذية الانقسامات وإرباك المشهد العام، وهو ما لم يعد مقبولًا السكوت عليه".

 

وأشار إلى أن "الوقت قد حان لتدخل حاسم من قوات النخبة الحضرمية مسنودة بالقوات المسلحة الجنوبية لحماية النسيج الحضرمي، وفرض أمر واقع يعبر عن الإرادة الشعبية التي عبّر عنها أبناء حضرموت في مختلف المناسبات، وفي مقدمتها مطالبهم باستعادة القرار السيادي، وإنهاء الوصاية المفروضة من قوى خارجية".

 

وجدد التأكيد أن أي تدخل يجب أن يكون مسنودًا بما سماها بـ "الشرعية الشعبية الجنوبية"، لحماية حضرموت من مشاريع التقسيم والهيمنة، والحفاظ على "أمنها وهويتها ودورها المحوري في مستقبل الجنوب".

 

ولفت المحمدي إلى أن قيادة الانتقالي بحضرموت، "تتابع التطورات الجارية عن كثب، وتدعو كافة القوى والمكونات الوطنية إلى الاصطفاف خلف خيار شعب الجنوب، ودعم الخطوات التي تحفظ لحضرموت مكانتها وتحقق تطلعات أبنائها".

 

وفشلت مليشيا الانتقالي خلال الأشهر والسنوات الماضية، من السيطرة على محافظة حضرموت شرق اليمن، وسط حراك مجتمعي واسع يقوده حلف قبائل حضرموت الذي يطالب بالمشاركة في الثروة والسلطة ويعد أحد أبرز المكونات الاجتماعية في حضرموت المناوئة لمليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا.


مقالات مشابهة

  • جريمة إنسانية مكتملة الأركان: الجيش الإسرائيلي يتلف أكثر من 1000 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة
  • فيديو لإسقاط الجيش الإسرائيلي مساعدات إنسانية على غزة
  • الجيش الإسرائيلي لـCNN: تم إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59,733 شهيدًا و144,477 إصابة
  • انتقالي حضرموت: حان الوقت للتدخل عسكريا لفرض أمر واقع يرفض "الوصاية"
  • 47 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 204 آلاف و210 شهداء ومصاب
  • أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم “التجويع” سلاح حرب.. المجموعة الدولية لإدارة الأزمات تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة
  • بيان بريطاني ألماني فرنسي حول العدوان الإسرائيلي على غزة