أعلن سوق أبوظبي العالمي عن نتائج أدائه للعام 2023، ليعكس مسيرة استمرار نجاحاته باعتباره المركز المالي الدولي لعاصمة دولة الإمارات، والمركز المالي الأسرع نمواً على مستوى المنطقة للعام الثاني على التوالي، بالإضافة إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمركز مالي معترف به عالمياً.

وشهد سوق أبوظبي العالمي بدايةً قوية للعام 2023، استكمالاً للنمو الكبير الذي حققه السوق في العام 2022، إلى جانب التوقعات الإيجابية للعام الجاري.

وقد أكدت على ذلك البيانات الفصلية ونصف السنوية للعام 2023، والتي عكست نمو السوق عبر جميع أنشطته، ما جعل من 2023 عاماً استثنائياً ضمن مسيرة سوق أبوظبي العالمي الممتدة منذ ثمان سنوات.

ومع استمرار الاتجاه التصاعدي للنمو منذ العام 2022، بدأ قطاع إدارة الأصول في سوق أبوظبي العالمي عام 2023 بقوة واختتمه بنتائج أقوى، حيث استمر في استقبال تدفقات غير مسبوقة من مدراء الأصول من حول العالم، الذين سعوا إلى تأسيس حضورهم وعملياتهم في المركز المالي الدولي.

وسجلت الأصول تحت الإدارة حتى 31 ديسمبر 2023، زيادة على أساس سنوي بنسبة 35% مقارنةً بالبيانات المُعلن عنها في نهاية العام 2022. وقد شهد العام تأسيس العديد من شركات الاستثمار وصناديق التحوط في سوق أبوظبي العالمي، وفقاً لبيانات نهاية العام الماضي، وذلك مع وصول إجمالي مدراء الأصول العاملين في السوق إلى 102 مدير، يديرون 141 صندوقًا. هذا وقد ساهمت التحسينات التي أُدخلت على الإطار التنظيمي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، بتمكين صناديق الاستثمار الجماعي القائمة في سوق أبوظبي العالمي، من الاستثمار في مجال الائتمان من خلال إنشاء التسهيلات الائتمانية والمشاركة فيها بفضل الإطار التنظيمي لصناديق الائتمان الخاصة.

ومع صعوده كوجهة مفضلة وجاذبة للشركات العالمية، شهد سوق أبوظبي العالمي قيام كبرى الشركات العالمية والإقليمية والمحلية في هذا القطاع بتأسيس حضورها في السوق خلال العام 2023.

وارتفع عدد الشركات العاملة إلى 1825 شركة، بنمو قدره 32% مقارنة ببيانات عام 2022 (1378 عدد الشركات العاملة في 2022)، فضلًا عن شركات محلية وإقليمية كبرى، بالإضافة إلى وجود أكثر من 125 شركة تستعد للتسجيل في سوق أبوظبي العالمي.

وعكست بيانات نهاية عام 2023 أيضاً، حصول 88 مؤسسة مالية وبورصتان على الموافقة المبدئية من سوق أبوظبي العالمي. وكان عدد كبير من بين هذه الموافقات المبدئية، مُنِحت لشركات تعمل في قطاع إدارة الأصول.

ويأتي هذا النمو مدفوعاً بالزيادة في أعداد القوى العاملة في سوق أبوظبي العالمي والتي ارتفعت إلى 13,394 بنسبة قدرها 22% في عام واحد.

وتعمل العديد من المؤسسات المالية العالمية والبنوك الاستثمارية الموجودة داخل سوق أبوظبي العالمي، مثل “جي بي مورغان” و”بي إن بي باريبا” وغيرها، على تعزيز خدماتها ومنتجاتها وزيادة أعداد فرق عملها لتحسين قدراتها، وذلك بما يؤكد على تنوع الكوادر المتخصصة العاملة في المركز المالي الدولي.

وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي “ شهدنا في سوق أبوظبي العالمي عاماً آخر من النجاحات الكبيرة والنمو الاستثنائي في ظل نموذج اقتصاد الصقر في أبوظبي. عندما ننظر إلى ما حققناه، فإننا ندرك واقع ما يمكن إنجازه بالسعي والمثابرة والعمل الدؤوب بالاتساق مع الأهداف الاقتصادية الأوسع لأبوظبي. ففي غضون ثمان سنوات فقط، أصبح سوق أبوظبي العالمي، أحد أكبر المناطق المالية في العالم والمركز المالي الدولي الأسرع نمواً في المنطقة، للعام الثاني على التوالي”.

وأضاف ” نحرص في سوق أبوظبي العالمي على تسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تقدمها أبوظبي، وتأثيرها الواضح في المشهد المالي وقدرتها على فتح المزيد من الفرص الاستراتيجية في القطاعات الأساسية، وذلك بما يعزز مكانة أبوظبي عالمياً باعتبارها “عاصمة رأس المال“. وإن النمو الذي نشهده اليوم، ما هو إلا انعكاس للرؤية الثاقبة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإننا نتطلع للمزيد من النجاحات فيما نمضي قدماً في عام 2024”.

وقال “إن اتساق جهود سوق أبوظبي العالمي مع الأهداف الكبرى لإمارة أبوظبي، الساعية إلى دفع محركات التنويع الاقتصادي المستدام مع القطاع المالي المتنامي واستراتيجية نمو سوق أبوظبي العالمي 2023-2027، قد ساهم في ترسيخ المكانة العالمية التي يحظى بها المركز المالي الدولي، اليوم، والذي وصل إلى المراحل النهائية لإعلان توقعاته لعام 2024 بناءً على رؤية قيادته والاستراتيجية الموضوعة لإنجاز عام آخر من النجاحات”.

ونجحت نسخة 2023 من أسبوع أبوظبي المالي في رفع مستوى الفعاليات المالية على مستوى المنطقة، من خلال استضافة نخب الخبراء وكبرى المؤسسات والشركات من جميع أنحاء العالم على هذه المنصة. واستضاف الحدث بنجاح أكثر من 18 ألف مشارك، وتضمن خمسة منتديات رئيسية، شملت 46 حدثاً فرعياً و180 جلسة حوارية و300 متحدث دولي وإقليمي ومحلي من خلفيات متنوعة. ونجح الحدث في إحداث تأثير عالمي كبير، حيث مثّل الحضور الدولي 39% من إجمالي المشاركين، من أكثر من 100 دولة.

ومع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة، والذي تم تمديده ليشمل عام 2024، استضافت الدولة مؤتمر الأطراف COP28 في العام 2023 تماشياً مع هذا الشعار. وبدوره، قاد سوق أبوظبي العالمي العديد من المبادرات التي عززت توجهات التمويل المستدام بما يتماشى مع أهداف الاستدامة التي أعلنت عنها أبوظبي ودولة الإمارات.

وطرح سوق أبوظبي العالمي في النصف الأول من العام 2023 أول إطار تنظيمي شامل في المنطقة للتمويل المستدام، والذي يشمل متطلبات الإفصاح عن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الأكثر شمولًا للكيانات العاملة في سوق أبوظبي العالمي، والأطر التنظيمية للصناديق والمحافظ المدارة على أساس تقديري والسندات والصكوك المصممة لدعم الجهود الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي.

ومن بين أبرز المنجزات التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر الأطراف “COP28″، اختيار سوق أبوظبي العالمي مقراً للمركز العالمي لتمويل المناخ، والذي سيعمل على تسريع تطوير أطر ومهارات تمويل المناخ، ودعم أفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم. وسيدعم سوق أبوظبي العالمي أهداف “المركز العالمي لتمويل المناخ”، والمتمثلة في معالجة التحديات الرئيسية المرتبطة بالأطر المالية التي تعيق تدفقات الاستثمار، للمساعدة في جعل تمويل المناخ متاحًا بكُلفة معقولة ويمكن الوصول إليه.

وتزامن إنشاء المركز العالمي لتمويل المناخ مع تطور آخر لتمويل المناخ، وهو إطلاق صندوق “ألتيرّا” الخاص بـ”الحلول المناخية”واختيار سوق أبوظبي العالمي مقرًا له، ويقدم الصندوق أداة تمويلية مدعومة برأس مال تصل قيمته إلى 30 مليار دولار أمريكي، والذي من شأنه أن يدفع الجهود الدولية قدماً لإنشاء نظام أكثر عدالة لتمويل المناخ مع التركيز على تحسين الوصول إلى التمويل في دول الجنوب العالمي.

كما سلّط البيان الأخير الصادر عن “صندوق ألتيرّا في عام 2024” الضوء على هدف حشد ما قيمته 250 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات المؤسسية بحلول عام 2030 لتمويل الحلول المناخية على نطاق عالمي. كما انضم خلال العام الماضي، 28 عضواً جديداً إلى “إعلان أبوظبي للتمويل المستدام”، المبادرة التي يقودها سوق أبوظبي العالمي، ليصل بذلك إجمالي عدد الموقعين على الإعلان إلى 145 عضواً.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شريف فتحى: %20 نمواً في عدد السائحين بنهاية العام.. ونستهدف 19 مليون سائح

السوق الأمريكى له أهمية كبيرة ونبحث مع منظمى الرحلات سبل دفع مزيد من الحركة الوافدة لمصر 

تطوير كل المنتجات والأنماط السياحية بما يسهم فى تعزيز تنافسيتها

سياحة المغامرات تحظ4 باهتمام كبير من السائح الأمريكي

تشجيع الاستثمار الفندقى بالساحل الشمالى

المتحف المصرى الكبير أسهم فى زيادة رحلات اليوم الواحد والشارتر للقاهرة 

زيادة كبيرة في السياح الأمريكيين لمصر

سانت كاترين تتمتع بأنماط سياحية مختلفة ومنها تسلق الجبال ومراقبة الطيور ومشروع التجلّى الأعظم

نبحث تصميم برامج تجمع بين السياحة الروحانية والرحلات النيلية الطويلة

46.5 % من المنشآت الفندقية تطبق معايير الاستدامة والتوسع فى استخدام الطاقة النظيفة

 

أكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار أن مصر تتمتع بثراء وتنوع لا مثيل له فى المقومات والمنتجات والأنماط السياحية التى تناسب كافة أعمار وأذواق واهتمامات مختلف الفئات من السائحين، مؤكدًا أهمية الترويج بصورة أكبر لهذا التنوع الفريد داخل الولايات المتحدة الأمريكية لتعريف الشعب الأمريكى به، مستعرضًا المنتجات والتجارب السياحية المتنوعة والفريدة فى مصر.

وأشار إلى التطور والنمو الملحوظ فى الحركة السياحية إلى مصر العام الماضى وهذا العام رغم الأحداث الجيوسياسية، مستعرضًا المؤشرات الحالية لقطاع السياحة فى مصر والتى تشير إلى تحقيق نمو فى أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من مختلف الأسواق السياحية يصل إلى 20% بنهاية العام الجارى، مع استهداف الوصول إلى نحو 19 مليون سائح، بما يدعم رؤية الدولة لزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية وتطوير البنية التحتية السياحية فى مختلف المحافظات.

جاء ذلك خلال مشاركته فى المؤتمر السنوى لاتحاد منظمى الرحلات الأمريكى (USTOA) بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقد لقاءً مهنيًا مع تيرى ديل الرئيس التنفيذى لاتحاد منظمى الرحلات الأمريكية، وذلك لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين الوزارة والاتحاد لزيادة التدفقات السياحية الوافدة من السوق الأمريكى إلى المقصد السياحى المصرى. 

وأكد الوزير أهمية السوق الأمريكى باعتباره من الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للحركة إلى مصر، ومشيرًا إلى أن مصر تواصل تعزيز الربط الجوى مع الولايات المتحدة، وأن شركة مصر للطيران تعمل على إضافة المزيد من الرحلات بين مصر والولايات المتحدة، كما يصل كثير من السائحين الأمريكيين إلى القاهرة عبر أوروبا ودبى وقطر، ومنوهًا إلى برنامج تحفيز الطيران الذى تقدمه الوزارة لزيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وإنه سهم فى زيادة أعداد السائحين إلى الأقصر وأسوان خلال أشهر الصيف بنسبة تصل إلى حوالى 70%.

ومن جانبه، أكد تيرى ديل أن مصر تعد إحدى أهم الوجهات السياحية لدى منظمى الرحلات الأمريكيين الذين يؤكدون أن زيادة الطلب السياحى على زيارة المقصد المصرى خلال العام المقبل هو الأعلى فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى تطلع منظمو الرحلات الأمريكان إلى توسيع حجم أعمالهم فى مصر، كما أعرب عن رغبتهم فى عقد مؤتمر (USTOA) الخارجى القادم فى مصر. 

كما عقد، شريف فتحى ، عددًا من اللقاءات المهنية الموسّعة مع أهم منظمى الرحلات فى السوق الأمريكى ووكلائهم فى مصر، لبحث سبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من هذا السوق المهم وبما يساهم فى الوصول للأعداد السياحية المستهدفة، حيث استعرض شريف فتحى رؤية الوزارة واستراتيجيتها الحالية والتى ترتكز على إبراز التنوع السياحى الذى تتمتع به مصر فى الأنماط والمنتجات السياحية والذى لا يُضاهى، موضحًا أن الوزارة تعمل فى ضوء هذه الاستراتيجية على تطوير كل المنتجات والأنماط السياحية بما يسهم فى تعزيز تنافسيتها وزيادة الوعى عالميًا بهذا التنوع الفريد الذى تمتلكه مصر ولا مثيل له.

أكد أن مصر تعتبر الأولى عالميًا من حيث تنوع المتاحف والمواقع الأثرية الموجودة بها، حيث تضم مواقع تاريخية فريدة من مختلف العصور منها المصرية القديمة، واليونانية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية، بجانب أن مصر لديها أكثر من 3000 كيلومتر من الشواطئ الخلابة.

وتطرق الوزير إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير، وما حققه من زخم، حيث إن هناك زيادة ملحوظة فى رحلات اليوم الواحد إلى القاهرة ورحلات الشارتر لزيارة المتحف وذلك منذ افتتاحه رسميًا فى الشهر الماضى.

وأشار الوزير إلى منتج سياحة المغامرات حيث يعد أحد أهم المنتجات السياحية الواعدة فى مصر، لما يتمتع به من ثراء وتنوع كبيرين، لافتًا إلى أنه يحظى باهتمام متزايد من السائح الأمريكى على وجه الخصوص. وأوضح أن مناطق مثل الصحراء البيضاء والصحراء السوداء تمتلك مقومات متميزة فى هذا النوع من السياحة. كما استعرض خطط الوزارة لتطوير هذا المنتج خلال المرحلة المقبلة، والتى تتضمن رحلات السفارى، وزيادة إنشاء الـ Eco Lodge والمخيمات البيئية.

وتحدث أيضًا عن إمكانية تصميم برامج سياحية تجمع بين أكثر من تجربة سياحية مختلفة، مثل الربط بين السياحة الروحانية والرحلات النيلية الطويلة الممتدة من القاهرة إلى أسوان، حيث يمكن زيارة عدد من نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة فى صعيد مصر والواقعة على مسار الرحلة النيلية، وكذلك المزج بين زيارة كل من الساحل الشمالى وواحة سيوة، وكذلك دمج السياحة الشاطئية مع السياحة الثقافية، إلى جانب البرامج السياحية المُعروفة.

وتطرق الوزير للحديث عن مدينة سانت كاترين، مستعرضًا ما تتمتع به من تجارب سياحية مختلفة بجانب السياحة الروحانية والصحراوية، ومنها تسلق الجبال، ومراقبة الطيور، بالإضافة إلى مشروع التجلّى الأعظم.

كما أشار إلى مشروعات تطوير البنية التحتية فى مصر ولا سيما فى الوجهات السياحية المختلفة، وكذلك مشروعات التطوير بمنطقة الساحل الشمالى، وتشجيع الاستثمار الفندقى، ولافتًا إلى نمط الإقامة الجديد المعروف باسم «وحدات شقق الإجازات (Holiday Homes)» الذى قامت الوزارة مؤخرًا بإصدار الضوابط المنظمة له بما يضمن الالتزام بمعايير الجودة والسلامة والنظافة والصحة المهنية.

وخلال هذه اللقاءات، أكد مسئولو منظمى الرحلات فى السوق الأمريكى على أن مصر تُعد من أهم وأقوى الوجهات السياحية لعملائهم، وأن الطلب على زيارة المقصد المصرى يشهد نموًا متزايدًا مدفوعًا بالتنوع الكبير فى المنتجات السياحية وافتتاح المتحف المصرى الكبير، فضلًا عن المكانة الفريدة لمصر على خريطة السياحة العالمية.

وأشاروا إلى أن المقصد المصرى يتمتع بجاذبية استثنائية تجعله على قائمة أمنيات عدد كبير من المسافرين حول العالم، وأنهم يسعون إلى توسيع برامجهم إلى مصر واستهداف شرائح أوسع من العملاء خلال الفترة المقبلة.

كما ناقش الوزير معهم إمكانية تعزيز التعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى لتزويد منظمى الرحلات بمحتوى تسويقى يشمل صورًا وفيديوهات، مع تنظيم رحلات تعريفية لهم لزيارة مصر بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث تمت الإشارة إلى أن سيتم تنظيم رحلات لأشهر المدونين من الولايات المتحدة إلى مصر العام المقبل لتعزيز الترويج وتسليط الضوء على التجارب السياحية التى يقدمها المقصد المصرى.

كما عقد الوزير خلال سلسلة اللقاءات الإعلامية الموسّعة التى عقدها مع مجموعة من ممثلى عدد من أهم المجلات والصحف الأمريكية المتخصصة فى السياحة والسفر، وذلك فى إطار تعزيز الحضور المصرى فى السوق الأمريكى، الذى يعد أحد أسرع الأسواق نموًا وأكثرها اهتمامًا بالمنتج السياحى المصرى، ولاسيما بمنتجى السياحة الثقافية والمغامرات.

و أشار الوزير إلى الأداء الإيجابى لمعدل الحركة السياحية الوافدة من السوق الأمريكى إلى مصر، موضحًا أن عدد السائحين الأمريكان ارتفع بنسبة 20% خلال العام الجارى ليُحقق ما يقرب من 520 ألف سائح، وهو ما يعكس الثقة المتنامية فى المقصد السياحى المصرى وما يتمتع به من مستويات عالية من الأمن والضيافة وجودة الخدمات، مؤكدًا أن السوق الأمريكى أصبح من أهم الأسواق الداعمة لنمو قطاع السياحة فى مصر خلال السنوات الأخيرة، وأن الربط الجوى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية يشهد توسعًا مستمرًا، سواء من خلال زيادة الرحلات المباشرة أو افتتاح خطوط جديدة من مدن أمريكية مختلفة، بما يسهم مباشرة فى دعم الحركة السياحية وجذب شرائح واسعة من السائحين الأمريكيين.

واشار الوزير إلى أن الرحلات النيلية تشهد زيادة كبيرة فى الطلب من السوق الأمريكى، سواء على المراكب التقليدية أو الذهبيات، لافتًا إلى الرحلات النيلية الطويلة التى تبدأ من القاهرة وصولًا إلى الأقصر وأسوان، والتى يمكن من خلالها الدمج بين منتجى السياحة الثقافية والروحانية حيث إنها تمر على عدد من المناطق الروحانية التى تقع ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر، لتقديم تجربة روحانية وثقافية متكاملة.

وأكد شريف فتحى أن الوزارة تضع الاستدامة فى قلب استراتيجيتها، موضحًا أن 46.5% من المنشآت الفندقية تطبق معايير الاستدامة، وأنه جار العمل على التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة فى القطاع السياحى، وذلك تماشيًا مع التوجه العالمى.

كما ألقى الوزير الضوء على التطورات التى تشهدها منطقة الساحل الشمالى، والتى شهدت ارتفاعًا فى رحلات الشارتر بنسبة 520% خلال العام الماضى، بالإضافة إلى إمكانية طرح برامج سياحية جديدة تجمع بين زيارة الساحل الشمالى وواحة سيوة، وبرامج لزيارة الإسكندرية بما تشمل زيارة المتحف اليونانى الرومانى ومتحف المجوهرات الملكية. كما كشف عن خطط لإنشاء متحف للآثار المغمورة بالمياه ودراسة تخصيص نقاط غوص جديدة لعشاق هذا النوع من التجارب.

وتصدّر المتحف المصرى الكبير محور اللقاءات الإعلامية، حيث أكد الوزير أنه يعد أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة هى الحضارة المصرية القديمة، لافتًا إلى أن زائرى المتحف يعيشون تجربة فريدة منذ لحظة دخولهم البهو الكبير وحتى صعودهم الدرج العظيم وصولًا لقاعاته المختلفة، موضحًا أن المتحف يعرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة فى التاريخ، كما يضم متحفًا للطفل ومركزًا للأبحاث والدراسات، بما يجعله مؤسسة ثقافية متكاملة تتجاوز وظيفته كمتحف تقليدى.

وأضاف أن المتحف يستقبل يوميًا أكثر من 12 ألف زائر، وأن افتتاحه أسهم فى زيادة عدد الليالى السياحية فى القاهرة، مشيرًا إلى المخطط الاستراتيجى العام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولى حتى منطقة سقارة، والتى تشمل منطقة أهرامات الجيزة والمناطق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، والتى ستضم فنادق جديدة ومنتجعات ومشروعات ترفيهية وثقافية من شأنها تحويل المنطقة إلى أحد أهم المقاصد العالمية خلال السنوات المقبلة.

 حضر من الوفد المصرى المرافق للوزير المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، ورنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة، ووائل منصور مدير وحدة أمريكا الشمالية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة.

وشارك فى حضور هذه اللقاءات وكلاء هؤلاء منظمى الرحلات فى مصر، وهم كل من مجدى كرياكوس مدير شركة وينجز بأمريكا، وأحمد الوصيف رئيس شركة وينجز للسياحة، وأدم الوصيف مدير شركة وينجز للسياحة، وماجد أنطوان مدير شركة جنوب سيناء للسياحة، وهيثم عرفة رئيس شركة جنوب سيناء، وشريف البنا رئيس شركة فايكينج للسياحة.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يناقش الموقف المالي والتنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية للعام الجاري
  • مكتوم بن محمد يترأس اجتماع مجلس الإدارة الأعلى لمركز دبي المالي العالمي
  • شريف فتحى: %20 نمواً في عدد السائحين بنهاية العام.. ونستهدف 19 مليون سائح
  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • تنميه تُعزّز ريادتها في أمن المعلومات بحصولها على شهادة ISO 27001 وتجديد شهادة PCI DSS للعام الثاني على التوالي
  • المعدن النفيس يستقر في بغداد وأربيل لليوم الثاني على التوالي
  • للعام الخامس على التوالي.. يزيد الراجحي يتوج ببطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية
  • العالمي يزيد الراجحي يحقق إنجازًا تاريخيًا بحصد اللقب الخامس على التوالي
  • المتحدث باسم «اليونيسف» لـ«الاتحاد»: 600000 طفل خارج مقاعد الدراسة للعام الثاني
  • أسبوع أبوظبي المالي.. منصة عالمية لقادة المال والأعمال