قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المعارك البرية بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة باتت قائمة على القتال المهاري بين المقاومة وجيش الاحتلال، واصفا ما يجري بأنه قتال فرد مقابل فرد.

وأوضح الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن عملية الاحتلال بخان يونس خضعت لعدة تغييرات جوهرية من حيث تجميع القوات لأغراض العمليات، إذ إنه عقب كل إخفاق يتم تجميع القوات والتعامل وفق رؤية زمنية قصيرة تدور في فلك إعادة الرد على التحركات الدفاعية للمقاومة.

وأشار إلى أن مدينة حمد السكنية بخان يونس يوجد فيها لواءان من أصل 6 بالمنطقة، ومعظمها فاعلة وليست من قوات الاحتياط، كاشفا عن عمليات نشطة للمقاومة تجري كونها من مناطق قوات الاحتلال اللاحقة، ومن ثم انتهاج سياسة "القتال من خلف خطوط العدو".

ولفت الخبير العسكري إلى أن مدينة غزة أكبر مساحة من خان يونس، وفيها البناء متصل والدفاع كان فيها على أساس قواطع دفاعية، بينما المساحة أصغر في المدينة الجنوبية وفيها مظليون وقوات خاصة مسندة بالدبابات.

وأكد اللواء الدويري أن الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة تغيرت فيها مفاهيم جدلية تاريخية كانت تدرس بالمعاهد العربية، ومفادها أن إسرائيل لا تستطيع شن حرب طويلة، وأنها حساسة بالنسبة للخسائر البشرية.

وأضاف أن هذه الحرب غيرت المفاهيم، حيث لدى إسرائيل القدرة على الاستمرار بحرب استنزاف طويلة، لكنها تعمل على تعويض كل ما تفقده على مدار الساعة، في حين لا يتم الإعلان عن الخسائر البشرية بالكامل، مستدلا بتقارير تفيد بسقوط 16 ألف قتيل في صفوف قوات الاحتلال شاملة مزدوجي الجنسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".

وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".

وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".

وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".



والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".

وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.

من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.

والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.

ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.

مقالات مشابهة

  • بن حبتور: عدن يمنية الهوية وما يجري في المحافظات المحتلة مسرحية لتقاسم النفوذ السعودي الإماراتي
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • "لجان المقاومة": ما يجري في غزة فصل جديد من حرب الإبادة وسط صمت دولي
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • وفاة رضيعة بخان يونس نتيجة البرد القارس