“دبي للمستقبل” تستعرض أهم 50 فرصة عالمية واعدة في القطاعات المستقبلية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أطلقت مؤسسة دبي للمستقبل أمس “تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لعام 2024″، الذي تستعرض فيه أهم الفرص العالمية الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، وأبرز التحولات والابتكارات والتوجهات الكبرى في أهم المجالات التي تهم مستقبل الإنسان.
ويهدف التقرير إلى مشاركة الأفكار والرؤى المستقبلية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كافة، وبما يسهم في توحيد الجهود وتعزيز النمو والازدهار وتحسين جودة الحياة لمجتمعات العالم.
وتم تصنيف الفرص الخمسين الواردة في التقرير ضمن 5 محاور رئيسية تشمل: الصحة، والطبيعة والاستدامة، وتمكين المجتمعات، وتحسين الأنظمة، والابتكارات المستقبلية. كما تم استخلاص الفرص بناء على 4 فرضيات تشمل: حياة أطول وأكثر صحة لأفراد المجتمعات، واستمرار ظاهرة التغير المناخي، واتساع فجوة عدم المساواة بين المجتمعات والدول، واستمرار تسارع التقدم التكنولوجي.
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن التحديات والتغيرات المتسارعة تفرض على حكومات ومجتمعات العالم التصرف بشكل سريع وفعال للتجاوب معها، وأن النظرة الإيجابية نحو الفرص الجديدة والاستعداد للاستفادة منها وتوظيفها هي حجر الأساس للنجاح في الاستعداد للمستقبل واستباق تحولاته.
وقال: “من الطبيعي أن تصبح هذه التحولات السريعة والجذرية فرصاً للبعض، لكنها قد تتحول أيضاً إلى تحديات كبيرة للبعض الآخر، والمهم هنا أن يتم تحديد هذه الفجوات والعمل على سدها بأفضل وأسرع طريقة ممكنة. وبما أن الفرص تولد من التحديات فلا بديل عن مواصلة التقدم والعمل والشعور بالتفاؤل والأمل بغدٍ أفضل. وهذا ما يدفعنا إلى تطوير أفكار جديدة حول كيفية العيش مع بعضنا، والاهتمام بكوكبنا، وتنمية اقتصادنا، وتحسين جودة حياتنا”.
ويأتي إطلاق هذا التقرير ضمن سلسلة التقارير المعرفية التي تصدرها مؤسسة دبي للمستقبل، والتي كان آخرها تقرير “10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024” الذي تم إطلاقه ضمن أعمال “القمة العالمية للحكومات 2024” الذي استضافته دبي فبراير الماضي.
فرص واعدة في مجال الصحة
وتناول “تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية” العديد من الفرص الواعدة في محور الصحة، من أهمها إنشاء بنك عالمي للبيانات البكتيرية لتوفير علاجات للأمراض المزمنة، وأن تصبح الملابس مسؤولة عن توفير المغذيات التي نحتاجها في المستقبل، وقدرة الروبوتات النانوية على تجديد العضلات والوقاية من شيخوختها، وتطوير تقنيات طباعة الأعضاء البشرية، وتصميم خدمات طب الأشعة وفق البيانات الصحية لكل مريض، والاستفادة من التجارب الفضائية لتطوير أساليب جديدة في التعامل مع الشعور بالوحدة على الأرض، والاستفادة من موارد المحيطات في تطوير قطاعي الدواء والغذاء، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لتعويض حاسة اللمس.
الطبيعة والاستدامة
واستعرض التقرير أيضاً فرصاً مستقبلية متنوعة في محور الطبيعة والاستدامة، منها تخفيف تلوث الهواء داخل وخارج المباني في المدن، والقدرة على توفير مياه شرب نقية ومستدامة إلى الأبد، وتسريع نمو الأشجار والنباتات، وإعادة تصميم السياسات البيئية، واستخدام حركة المد والجزر كمصدر لتوليد الطاقة.
تمكين المجتمعات
وتطرق التقرير كذلك إلى عدد من الفرص المهمة في محور تمكين المجتمعات بما في ذلك توظيف التحول الرقمي لإحياء الثقافة والفنون، وتوظيف تقنيات الواقع المعزز لتحسين جودة حياة المجتمعات، وتبني منهجية جديدة لتعزيز الصحة النفسية، وإتاحة حلول الذكاء الاصطناعي للجميع لتعزيز الابتكارات المسؤولة اجتماعياً، والاستفادة من قصص النجاح المتميزة في مجالات التنمية في مختلف المجتمعات.
تحسين الأنظمة
واستعرض “تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية” ضمن هذا المحور مجموعة من الفرص المستقبلية منها توظيف المصارف المركزية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمراقبة التحولات الاقتصادية بشكل فوري وتبني سياسات نقدية متطورة، ومواكبة التقنيات الجديدة في مجال جمع البيانات وتخزينها، ودور الذكاء الاصطناعي التوليدي في أتمتة المهام القانونية والقضائية، وإشراك المجتمع في تصميم الإجراءات والقوانين، وتسريع عملية تطوير الأدوية واللقاحات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحويل الحمض النووي وسائط تخزين للمعلومات في المستقبل، وتبني أساليب جديدة لتمويل البحث العلمي، وقدرة الأجهزة على تحقيق اكتفاءها الذاتي من الطاقة، والاستفادة من الدراسات المستقبلية في رسم السياسات الخارجية للدول، وإمكانية الاتفاق على آليات إصدار رخصة تجارية عالمية ليتمكن جميع البشر من تأسيس أعمالهم الخاصة في كل دول العالم بخطوة واحدة فقط.
الابتكارات المستقبلية
وشملت فرص المحور الأخير ابتكار نماذج عالمية للتعليم مختلفة عن الأنظمة التقليدية، وتطوير تكنولوجيا متقدمة لتعويض الحواس البشرية، والاستفادة من تسارع تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإعادة ابتكار البطاريات لتوفير الطاقة في كل الأوقات في المناطق النائية، والاستفادة من الطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء ووقود السيارات، وتحويل أوقات النوم إلى فترة للتعلم واكتساب المعرفة، وتطوير أجهزة ذاتية الصيانة، وتوظيف النماذج اللغوية الكبيرة والعلوم مفتوحة المصدر، وتحويل مخلفات الطعام إلى مواد بلاستيكية عضوية، وتطوير قدرة حواسيب المستقبل لتصبح أسرع بملايين الأضعاف، والاستفادة من تطور تقنيات الاتصال وتوفيرها في أي مكان حول العالم.
10 توجهات كبرى
كما استعرض “تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية” أبرز 10 توجهات كبرى سترسم ملامح مستقبل هذه الفرص وتحولها إلى واقع حقيقي، وتشمل هذه التوجهات: ثورة المواد، وإتاحة البيانات للجميع بلا حدود، وتزايد الثغرات التكنولوجية الأمنية، وتطوّر تقنيات الطاقة، وإدارة الأنظمة البيئية، ونمو اقتصادات الأعمال المستقلة، وتسارع الانتقال إلى الواقع الرقمي الجديد، والأتمتة والتعايش مع الروبوتات، وإعادة تحديد الأهداف الإنسانية، وتزايد الاهتمام بالصحة المتقدمة والتغذية.
قطاعات حيوية
ويتناول التقرير تأثير الفرص المستقبلية في أكثر من 40 قطاعاً حيوياً بما في ذلك الصحة والفضاء والطاقة والنقل والبيانات والاقتصاد. وتم إعداد التقرير بالتعاون مع 25 خبيراً عالمياً وعدد من شركاء مؤسسة دبي للمستقبل من المؤسسات الحكومية والخاصة والأكاديمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي من “يانغو تك” تمكّن الشركات من تعزيز عروضها عبر روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي
أعلنت يانغو تك، منظومة الحلول التقنية المتطورة المصممة خصيصاً للشركات المحلية ضمن مجموعة يانغو، عن اقتراب إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي، النظام الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمساعدة تجار التجزئة والعلامات التجارية على تحقيق أعلى مستوى من الظهور والتفاعل مع العملاء عبر روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل “كلود” (Claude)، “تشات جي بي تي”، و “بيربليكسيتي” (Perplexity).
ستُتيح منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة لتجار التجزئة عرض منتجاتهم والترويج لها مباشرةً عبر واجهات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يُحوّل المحادثات اليومية إلى تجارب تسوق جادة بأعلى معايير الجودة. على سبيل المثال، عندما يبحث العملاء عن منتج ما باستخدام كلمات مثل “أفضل الأحذية الرياضية بأقل من 200 دولار،” أو “أين يمكن شراء مصفف شعر جديد”، ستظهر محلات التجزئة التي تستخدم منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعلى نتائج البحث، مع تقديم الأسعار وتوافر المنتجات بشكل لحظي.
تخطط يانغو تك إلى طرح منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي لنخبة من شركات تجارة التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول نهاية عام 2025. من أهم فوائد المنصة: تحسين إمكانية اكتشاف المستهلكين لشركات تجارة التجزئة، فبدلاً من الاعتماد حصرياً على الويب أو التطبيقات، أصبح من الممكن الآن إبراز الشركات في نتائج دردشة الذكاء الاصطناعي، مما يخلق توازناً سلساً بين عروضها وعمليات البحث الجاد عن المنتجات ويزيد من احتمالية التحويل. على سبيل المثال، يمكن لمتاجر البقالة الإلكترونية التي تستخدم منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي من يانغو تك ضمان إبراز منتجاتها الطازجة أولاً عندما يستفسر العميل عن خيارات تخطيط الوجبات على “Perplexity”.
وبهذه المناسبة، صرّح ماكس أفتوخوف، الرئيس التنفيذي لشركة يانغو تك لتجارة التجزئة، قائلاً: “في وقت تهيمن فيه المنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي على عمليات البحث اليومية، تُمثل منصة يانغو تك للذكاء الاصطناعي التوليدي والتي تم تصميمها للارتقاء بعمليات تجارة التجزئة خطوةً جريئةً نحو الأمام. يعتمد المستهلكون اليوم كثيراً على أدوات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي – من نصائح السفر إلى اقتراحات المنتجات المُخصصة، مما يبشّر بعصر جديد من تجارب التسوق الشخصية السلسة. هذه نقلة نوعية بحق، فمن البحث عبر متصفحات الكمبيوترات إلى البحث عبر الأجهزة المحمولة، والآن إلى منصات المحادثة الذكية. نحن نُدرك ما يتطلبه النجاح في عالم تجارة التجزئة، لهذا يُمثل هذا التحول تجربة تجارية جديدة كلياً، وستوفر منصتنا الجديدة لتجار التجزئة البنية التحتية اللازمة ليس فقط للظهور، بل للنجاح والازدهار.”
تعتمد المنصة على نظام توجيه محتوى شركات التجارة الإلكترونية، المعروف باسم “MCP”، وميزة التصنيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي (Ranking AI Block) من يانغو تك، والذي يعمل كمترجم مركزي ومدير لحركة البيانات. يجمع النظام الاستعلامات المتعلقة بالمنتج من منصات ذكاء اصطناعي مختلفة، ويوجهها إلى أنظمة محتوى شركة تجارة التجزئة، ثم يُرسل النتائج المصنفة إلى المستخدم مباشرة، وهو ما يشكّل قناة جديدة للتجارة التفاعلية تلتقي عليها تفاعلات العملاء بالمعاملات الفورية.
يأتي إطلاق المنصة في وقت تشهد فيه المنطقة طلباً كبيراً على الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 150 مليار دولار في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، بينما من المتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي التحاوري معدل نمو بنسبة 23.6% بحلول عام 2033 في المنطقة، في حين من المتوقع أن ينمو قطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 1.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2032.
كما تضمن منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي تقديم الدعم لشركات التجزئة والعلامات التجارية عبر واجهات متعددة، مما يسمح للشركات بالتجاوب بسهولة عبر ملايين التفاعلات اليومية مع الحفاظ على أوقات استجابة منخفضة ورسائل متسقة، وهو ما يُعتبر ضرورياً للغاية، حيث يعتمد 80% من المستخدمين على الذكاء الاصطناعي في 40% من الحالات عند البحث أونلاين.
بعد إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تخطط يانغو تك لتوسيع نطاق المنصة إلى أمريكا اللاتينية وأسواق أخرى طوال عام 2026، مما يدعم تجار التجزئة العالميين في جذب المستهلكين وتحقيق الإيرادات في عالم الذكاء الاصطناعي.