سواليف:
2025-05-30@21:51:37 GMT

هل تدهورت العلاقات الأردنية السورية أكثر؟

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

هل تدهورت #العلاقات_الأردنية_السورية أكثر؟ – #ماهر_أبوطير

لا يبدو في الأفق أي تطور إيجابي على العلاقة السياسية بين الأردن وسورية، وعلى الرغم من وجود ملفات مشتركة، مثل المياه، وغيرها، إلا أن العلاقة السياسية تبدو منخفضة جدا.

قبل أكثر من عام راجت سيناريوهات عن تحسن محتمل على مستوى العلاقة الاردنية السورية، الا ان هذه العلاقة بقيت كما هي، وربما تراجعت اليوم تحت وطأة أكثر من قضية، ومن المفترض أن صدقية الدعوات لتحسين العلاقات السياسية، تسحب خلفها كل الملفات الفنية في علاقات البلدين، لكن الذي يحدث هو العكس، بما يجعلنا نسأل عن العلاقات السياسية أصلا.

من بين القضايا المهمة، المياه وحصة الأردن فيها والتي خرج وزير الزراعة السوري مؤخرا هنا في عمان، وشرح أسباب امتناع سورية عن تزويد الاردن بـ30 مليون متر مكعب منها ، وكان تبرير الوزير بحالة “الجفاف” في سورية وليس “الجفوة” السياسية وفقا لمنطوقه، وهو امتناع يترافق للاسف الشديد مع ابتزاز إسرائيلي للأردن من خلال رفض تجديد اتفاقية شراء المياه من مياه فلسطين المحتلة، ما لم يعد السفير الإسرائيلي إلى عمان، ويخفف المسؤولون الأردنيون من نبرتهم ضد إسرائيل على خلفية الحرب على قطاع غزة، وجرائم الابادة الجارية ليل نهار.

مقالات ذات صلة تحت الضوء 2024/03/06

من القضايا المهمة التي يعرفها الكل ايضا قضية تهريب المخدرات والاسلحة إلى الأردن وجبهة الحدود الشمالية والشمالية الشرقية المفتوحة على كل التحديات الأمنية، والتي تترك أثرا حادا في الأردن حيث ينصرف أغلب الجهد العسكري لحماية الحدود، وهو جهد كان الأولى ان يقوم به السوريون انفسهم، لا فتح جبهة استنزاف للأردن في هذه الخاصرة الحساسة والصعبة ايضا، وبرغم زيارة مسؤولين عسكريين وأمنيين سوريين إلى الأردن، وتشكيل لجان، ووجود اتصالات ثنائية واقليمية أيضا الا أن الحرب بقيت مفتوحة، ولم يتحسس السوريون الا من العمليات العسكرية الجوية ضد مقار تجار المخدرات، وقد كان ممكنا ان يقوم هؤلاء بمعالجة هذه الملف.

هذا وغيره من الأسرار المخفية، يقول ان لا تحسن فعليا على العلاقات السياسية بين الأردن وسورية، ولا أفق لتغير مفاجئ، ولا مؤشرات على حل سياسي في سورية، ولا على عودة للأشقاء السوريين في الأردن، الذين يرصدون مباشرة، وعبر اقاربهم تدهور الظروف الأمنية والاقتصادية في سورية، ويحذرون بشدة من العودة الى بلادهم، وربما يفضلون المغادرة الى بد ثالث، بدلا من البقاء في الأردن، او العودة الى سورية، وهنا يأخذ الأردن على دمشق الرسمية انها لم تحاول استرداد مواطنيها من الأردن عبر تهيئة الظروف لذلك، بل تركت هذه الكتلة الكبيرة في الأردن، من باب اثقال الأردن، عقابا على ما تعتبره دمشق شراكة أردنية سرية مع أطرف عربية واقليمية ودولية في المؤامرة على سورية خلال فترة الربيع العربي.

تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حالة النزوح في الأردن باتت طويلة الأمد بشكل متزايد، وذلك مع محدودية احتمالات العودة الطوعية للاجئين السوريين الذين مرّ على لجوئهم أكثر من 10 سنوات، وترجح المفوضية أن يستمر الأردن في استضافة عدد كبير من اللاجئين من سورية والعراق واليمن ودول أخرى خلال السنوات المقبلة، واشارت المفوضية في تقييم لها الى ان أنّ نسبة الأسر السورية المثقلة بالديون مرتفعة، حيث ما يزال 91 % من الأسر مدينة، كما انخفض متوسط دخل العمل الشهري للأسرة السورية من 225 دينارا في الربع الثاني من العام الماضي، إلى 207 دنانير في الربع الأخير من عام 2023، وهذا يعني أن الأردن بات متأثرا جدا بكلفة الازمة السورية، ولا يجد في سياسات دمشق اي محاولة لتحمل مسؤولية مواطنيها، ولا حتى حل بقية الملفات الفنية المعقدة والمشتركة بين البلدين.

كل ما سبق يقول، ان العلاقات الأردنية السورية تراجعت سياسيا، ولم تتحسن، وبدلا من تحسنها من خلال الملفات المشتركة، تراجعت أكثر، حتى لو يتم التعبير جهارا عن هذا الحال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: فی الأردن

إقرأ أيضاً:

غرفتا صناعة الأردن وتجارة ريف دمشق توقعان مذكرة لتوسيع العلاقات المشتركة

صراحة نيوز ـ وقعت غرفتا صناعة الأردن وتجارة ريف دمشق، مذكرة تفاهم، لتعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين للبلدين.

وقال بيان للغرفة اليوم الخميس، إن المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون لتحقيق المصالح المتبادلة بين الطرفين من خلال تبادل المعلومات المتاحة حول الفعاليات الاقتصادية التي تقام في كلا البلدين، إضافة إلى المعلومات المتاحة في مجالات الصناعة والاقتصاد والاستثمار والقوانين والأنظمة التجارية، وأي تعديلات قانونية تطرأ على التشريعات التجارية، والتعاون في تنظيم الفعاليات والملتقيات الاقتصادية والاستثمارية وتشجيع تبادل زيارات الوفود.

ويبذل الطرفان وفقاً للمذكرة، كل ما في وسعهما لإزالة كل العقبات والصعوبات التي تعيق استمرار زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ووقع المذكرة عن صناعة الأردن رئيسها المهندس فتحي الجغبير، وعن تجارة ريف دمشق الدكتور عبدالرحيم زيادة.

وفي ذات السياق بحث الجغبير، خلال زيارة للعاصمة السورية دمشق، مع رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء العلي، تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، ودراسة توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين تتضمن مجموعة من النشاطات والفعاليات التي تسهم في تعزيز روابط التعاون بين منتسبي غرفة الصناعة ومنتسبي اتحاد التجارة

مقالات مشابهة

  • 235 عائلة سورية تعود من الأردن إلى مدينة حمص في سوريا الجمعة
  • روبي في جولة غنائية العاصمة الأردنية عمان
  • البعثة الطبية الأردنية في مكة تتعامل مع أكثر من 900 حالة مرضية في يومين
  • غرفتا صناعة الأردن وتجارة ريف دمشق توقعان مذكرة لتوسيع العلاقات المشتركة
  • انطلاق وحدة التنسيق السورية الأردنية التركية لمكافحة “داعش
  • لقاء يناقش تعزيز التعاون التقني بين الشركات الأردنية وسورية
  • توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة ريف دمشق وغرفة صناعة الأردن
  • رئيس اتحاد غرف التجارة السورية يبحث مع الوفد الصناعي الأردني سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
  • وزير النقل السوري: نرحب بالاستثمارات الأردنية بقطاع النقل واللوجستيات
  • منتدى رجال الأعمال العرب يطلع شركاءه الصينيين على الخبرة الأردنية في مجال المدن الصناعية