إعتقال مهندس صيني لدى غوغل بتهمة سرقة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
وجهت النيابة الفدرالية الأمريكية بولاية كاليفورنيا الاتهام لمهندس صيني بسرقة تقنيات عالية ببرنامج شركة غوغل للذكاء الاصطناعي.
ووجهت هيئة محلفين فدرالية كبرى لائحة اتهام إلى لينوي دينغ (38 عاماً) يوم الثلاثاء أربع تهم تتعلق بسرقة أسرار تجارية.
وجاء في بيان لوزارة العدل أنه تم القبض على المواطن الصيني صباح الأربعاء من مقر شركة غوغل في وادي السيليكون في كاليفورنيا.
وقال المدعي العام ميريك غارلاند: "تتمتع الولايات المتحدة بريادة مهمة في هذه التكنلوجيا. المهمة الأولى لوزارة العدل هي إبراز تلك الريادة وحماية ملكيتنا الفكرية... وزارة العدل لن تتسامح مع سرقة أسرارنا التجارية في مجال الذكاء الاصطناعي".
ووفقًا للائحة الاتهام، قام دينغ بتحميل أكثر من 500 ملف سري من ملفات غوغل إلى حسابه الشخصي على غوغل كلاود بين مايو - أيار 2022 ومايو - أيار 2023.
حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة التجسس.. الصين تؤكد توقيف بريطاني في 2022 محاكمة ثلاثة أمريكيين بتهمة نقل تكنولوجيا عسكرية إلى الصين وإيرانالخارجية الصينية: حرب إسرائيل في غزة "وصمة عار على الحضارة"وسعى دينغ خلال الفترة نفسها للحصول على وظيفة كبير مسؤولي التكنولوجيا بشركة صينية، كما أنشأ شركة خاصة له في شنغهاي دون إخبار غوغل التي يعمل بها منذ عام 2019.
وقال متحدث باسم غوغل إن الشركة اتصلت بمكتب التحقيقات الفدرالي فور علمها بالانتهاك المزعوم نهاية العام الماضي.
في عام 2022، أوقفت إدارة الرئيس جو بايدن جهود وزارة العدل والتي بدأت في عهد ترامب وعُرفت باسم "مبادرة الصين"، والتي ركزت على ملاحقة الجهود الصينية لاستخدام الاتصالات في مجال الأعمال والتعليم العالي للحصول بشكل غير قانوني على أسرار التكنولوجيا الأمريكية.
إلا أن مسؤولي الوزارة واصلوا اعتبار الصين التهديد الرئيسي لشركات التكنولوجيا الأمريكية، واستمروا في متابعة التحقيقات والمحاكمات مثل تلك المتعلقة بدينغ.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب يتحدى بايدن ويدعوه لمناظرة انتخابية: "في أي وقت وفي أي مكان" حرب غزة: خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي ومناشدات دولية لإدخال المساعدات بعد تفاقم المجاعة الشرطة البولندية تبعد محتجين من المزارعين إثر صدامات وقعت بالقرب من مقر البرلمان الصين الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي غوغلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الصين الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي غوغل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة غزة اعتداء إسرائيل الصين قطاع غزة فلسطين الحرب في أوكرانيا هجوم بولندا السياسة الأوروبية حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة غزة اعتداء إسرائيل الصين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.
يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.
لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟
يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.
أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.
يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.
من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.
يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.