فضلها عظيم.. اقرأ هذه الآيات بعد التسليم من الصلاة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة: هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله .. عن أبي ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي».
ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة، إلا الموت».أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
يوضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء -الجنة.
وآية الكرسي هي قوله تعالى: «الله لا إلٰه إلا هو الحي القيوم ۚ لا تأخذه سنة ولا نوم ۚ له ما في السماوات وما في الأرض» سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.
هل قراءة أية الكرسي بعد الصلاة لها فضل عظيم؟
سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب عثمان، قائلا: أن قراءة آية الكرسي بعد صلاة الفرض أو السنة لها فضل عظيم ونقرأها بعد الصلاة مباشرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اية الكرسي
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة الجنازة على الغريق المفقود وكيفية التعامل مع فقد الأحباء
أكدت دار الإفتاء المصرية أن المصائب والابتلاءات جزء من امتحان المؤمنين، وقد يبتلي الله الإنسان بفقد عزيز أو مصيبة في المال أو النفس، ويجعل ذلك سببًا لرفع درجاته وتكفير ذنوبه.
وعن ذلك، روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ حَتَّى الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً أَوْ حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ» (رواه مسلم).
كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم على الصبر والتسليم لأمر الله عند حدوث المصيبة، والدعاء بقول:«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللهُمَّ أجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خيرًا منها» (رواه مسلم).
الغريق وشهادة الموت في الإسلام
اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الغريق من الشهداء، فقال:«الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالْغَرِقُ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ» (رواه البخاري ومسلم).
وأشار العلماء إلى أن الشهادة هنا تعني أجر الشهيد في الآخرة، ولا تغيّر أحكام الميت في الدنيا؛ فالغريق يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلى عليه كغيره من الموتى.
حكم صلاة الجنازة على الغريق1. إذا عُثر على الجثة
إذا تم العثور على جثة الغريق، فإنه يُعامل كسائر الموتى: يغسَّل إذا أمكن، يُكفَّن، ويُصلى عليه.
قال العلامة أكمل الدين البابرتي الحنفي:
«لو أُخْرِج الغريق وجب غسله» (العناية شرح الهداية).
وقال الإمام ابن البراذعي المالكي:
«مات بغرق أو هدم، فإنه يُغسل ويُصلى عليه» (التهذيب في اختصار المدونة).
وأوضح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري:
«ويُغسل الغريق فلا يكفي غرقه، لأننا مأمورون بغسل الميت» (أسنى المطالب).
إذا لم تُعثر الجثة، ولا يُعرف حاله من حياة أو وفاة، فلا يُصلى عليه مباشرة، بل يجب انتظار قرار من الجهة المختصة أو حكم قضائي بموت المفقود.
قال العلامة شهاب الدين الرملي:«فإن شُك في موته، وجب التأخير إلى العلم بموته» (فتح الرحمن).
وفي حال صدور الحكم بموته، يجوز صلاة الغائب عليه، وفق ما ذهب إليه المالكية والشافعية والحنابلة، بالنية واستقبال القبلة، سواء كان بعيدًا أو قريبًا.
قال الإمام النووي الشافعي:«تجوز الصلاة على الغائب بالنية وإن كان في غير جهة القبلة» (روضة الطالبين).
وقال ابن قدامة الحنبلي:«ويُصلى على الغريق، إذا غَرِق قبل الغسل، كالغائب البعيد، لأن الغسل تعذر» (الشرح الكبير).