رئيس الوزراء: أي اقتصاد في العالم لا يستطيع أن يعمل على سعرين للصرف
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أنه يشهد الإفراج عن كميات هائلة من الشحنات والسلع الأساسية في الموانيء المصرية حيث يجري الإفراج في الوقت ذاته عن سلع وشحنات بثلاثة موانئ أخرى بجانب ميناء الإسكندرية، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة الإفراجات التي كانت تمثل مشكلة كبيرة وعائق في توفر السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج للمصانع في ضوء الخطوات الكبيرة التي قامت بها الدولة في الأيام الماضية.
جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء في ميناء الإسكندرية، حيث يشهد الإفراج عن كميات من الشحنات والسلع الأساسية، رافقه وزراء التموين الدكتور على مصيلحي والنقل كامل الوزير والزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير ومسئولي ميناء الإسكندرية.
ولفت مدبولي إلى أهمية الخطوات التي قامت بها الدولة المصرية أمس كإجراءات اقتصادية بين الحكومة والبنك المركزي كخطوات مهمة للإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي كانت تمر بها مصر على مدار عام ونصف نتيجة الظروف العالمية والعديد من المشكلات والتحديات التي كانت تواجهها الدولة، والتي أهمها توحيد سعر الصرف.
وأوضح رئيس الوزراء أن الخطوات التي قامت بها الدولة المصرية أمس كإجراءات اقتصادية بين الحكومة والبنك المركزي خطوات مهمة للإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري أهمها توحيد سعر الصرف الذي يعد أمرا شديد الأهمية كانت الدولة تعمل عليه - متضمنة الحكومة والبنك المركزي- على مدار الأسابيع والشهور الماضية.
وقال "كنا نعلم جيدا الأزمة والحلول للخروج منها، ولذلك عملت الدولة على هذا الأمر للخروج من تلك الأزمة، فالروشتة كانت معروفة سواء ما كان يحدث خلال الأيام والأسابيع الماضية وما سيحدث خلال الأسابيع والأشهر القادمة".
وقال مدبولي، إن الدولة المصرية كانت في حاجة ماسة لتدبير سيولة مالية كبيرة للتعامل مع تراكم المتأخرات، لضمان توحيد سعر الصرف، موضحا أن أي اقتصاد في العالم لا يستطيع أن يعمل على سعرين للصرف أو العملة، مشيرا إلى أنه مع طول أمد المشكلة بدأت تتكون قناعة لدى المواطن والتاجر والصانع، أن الدولار لم يصبح مجرد وسيلة لتدبير العملية بل أصبح سلعة يتم المتاجرة بها.
وأكد حرص الحكومة على توفير سيولة كبيرة للدولة المصرية، وذلك من خلال الإجراءات التي تمت بين الحكومة والبنك المركزي أمس، وأعلن عنها محافظ البنك المركزي، منوها بأن الدولة المصرية لديها الاطمئنان والثقة لتدبير العملة الحرة المطلوبة لدفع عجلة الاقتصاد المصري خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي بإجمالي 9.2 مليار، فضلا عن صفقة "رأس الحكمة" بـ35 مليار، تضمن أن عدد من شركاء التنمية الآخرين مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ومؤسسات دولية أخرى، سيضعون أموالا لمساعدة ودعم مصر خلال الفترة القليلة القادمة.
وأضاف أن تعظيم الاستفادة من أصول الدولة مستمر وأن الدولة منفتحة وتخطط لصفقات كبيرة خلال الفترة القادمة، من أجل تدبير السيولة المادية التي تضمن بصورة نهائية القضاء على الأزمة الخانقة المتعلقة بالعملة الصعبة، وضمان توافر هذه العملات من خلال الاستثمار والتصرف في الأصول وحسن استغلال الأصول المملوكة للدولة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الازمة الاقتصادية تحرير سعر الصرف رئيس مجلس الوزراء سعر الدولار الان سعر الدولار اليوم سعر الصرف مصطفى مدبولي الحکومة والبنک المرکزی الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء: العاصمة الإدارية نموذج للرؤية المصرية الحديثة وقدراتنا الوطنية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام المؤتمر السنوي لممثلي المكاتب الإقليمية والقطرية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالقاهرة، أن العاصمة الإدارية الجديدة أصبحت رمزًا للرؤية المصرية الحديثة وقدرات الدولة الوطنية في مجال البناء والتنمية، مشيدًا بالدور المصري الفاعل في دعم الأمن الغذائي العالمي.
التزام مصر بدعم منظمة الفاوأشار رئيس الوزراء إلى أن استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الفاو يعكس التزام الدولة الراسخ بدعم المنظمة وتعزيز دورها في تطوير النظم الزراعية والغذائية، وتقديم المساندة للدول الأكثر احتياجًا لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
كما قدم مدبولي الشكر للمدير العام للفاو، الدكتور شو دونيو، على قرار عقد المؤتمر بالقاهرة، مؤكدًا أن اللقاءات السابقة أسهمت في فتح آفاق جديدة للتعاون الزراعي المستدام ومكافحة الفقر والجوع وتعزيز القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية.
تاريخ طويل من التعاون الاستراتيجيوأضاف رئيس الوزراء أن مصر كانت من أوائل الدول التي استضافت مكتبًا للمنظمة خارج مقرها الرئيسي منذ عام 1947، مشيرًا إلى أن هذا التعاون الممتد عبر عقود أسفر عن تنفيذ عشرات المشروعات لدعم التنمية الزراعية، وبناء القدرات، وتحسين نظم الري، وتطوير سلاسل القيمة، وتعزيز قدرات الإنذار المبكر وإدارة المخاطر.
دور مصر الإقليمي في الأمن الغذائيوأوضح مدبولي أن مصر تحرص على أن تكون فاعلًا رئيسيًا في دعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي، من خلال نقل الخبرات والتقنيات المتقدمة، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة للكوادر الزراعية، والمشاركة الفاعلة في صياغة الأولويات الإقليمية للمنظمة، واستضافة الاجتماعات الفنية والإقليمية، وتقديم دعم مباشر للدول الأكثر احتياجًا في مجالات الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد.
التكامل الإقليمي لمواجهة التحديات الغذائيةوأشار رئيس الوزراء إلى أهمية التكامل الإقليمي لمواجهة التحديات التي تشهدها النظم الغذائية، خاصة في ظل التغير المناخي والأزمات الاقتصادية والاضطرابات العالمية في سلاسل الإمداد، الأمر الذي يؤثر على أسعار السلع ومستلزمات الإنتاج. وأضاف أن اجتماع القاهرة يعكس روح منظمة واحدة (One FAO)، ويسهم في تنسيق الجهود بين المكاتب الإقليمية وضمان تناغم العمل مع باقي منظمات الأمم المتحدة، مثل برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد).
شعار "يدًا بيد" وتعزيز القدرة على الصمودأكد رئيس الوزراء أن شعار الفاو لهذا العام "يدًا بيد من أجل أغذية ومستقبل أفضل" يعكس أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود وضمان مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة، وهو ما يتوافق مع رؤية مصر 2030 وجهود الدولة للتوسع في الزراعة الذكية مناخيًا، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وتمكين المرأة الريفية، وتعزيز الشراكات الدولية.
دعم مصر للمجتمعات الأكثر هشاشةوأشار مدبولي إلى حرص مصر على اطلاع منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الفاو، بدور أكثر فاعلية في دعم الدول والمجتمعات المتعرضة لأزمات حادة في سلاسل الغذاء، مثل غزة والسودان وغيرها من المناطق التي تواجه تحديات إنسانية متفاقمة.
ختام الكلمةوفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء ترحيب مصر بجميع المشاركين، مؤكدًا التزام الدولة الكامل بتعزيز التعاون مع منظمة الفاو، ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تطوير نظم غذائية أكثر مرونة واستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي العالمي، متمنيًا أن تسفر اجتماعات المؤتمر عن توصيات تدعم منظومة الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين في مختلف دول العالم.