الاحتلال يواصل العناد.. وأمريكا تدعمها بصفقات الأسلحة المحرمة دولياً

تشهد القاهرة الأحد المقبل جولة جديدة من المفاوضات المتعثرة لوقف الحرب الاسرائيلية فى غزة فيما غادر وفد حركة حماس القاهرة للتشاور مع القيادة مع استمرار المفاوضات وجهود وقف العدوان وعودة النازحين والتى ستشهد مشاركة على مستوى القيادات الأمنية للتوصل إلى هدنة قبيل شهر رمضان المبارك.

وكانت الجولة الأخيرة قد انتهت دون التوصل لاتفاق وذلك برفض إسرائيل طلب حماس وقف إطلاق النار الدائم وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وعودة النازحين دون شروط. وقالت مصادر فى حركة المقاومة «هناك خطين لا تراجع عنهما للوصول إلى أى اتفاق، الأول إقرار مبدأ وقف إطلاق النار الشامل والدائم، والثانى عودة مهجرى الشمال إلى مناطقهم».

وقال القيادى فى حماس محمود المرداوى «الاحتلال يريدنا أن نطلق سراح الأسرى من دون مقابل وهذا ضرب من المستحيل. لا قيمة للمفاوضات إذا لم تحقق مطالب شعبنا ومصالحه». وأوضح «إذا جاءت عروض تتوافق مع مصالح شعبنا فنحن لا نغلق الباب أمامها. وأضاف أن الاحتلال يضع ملف أسراه فى المقدمة وبالمقابل يرفض شروط المقاومة. وقال القيادى فى حماس «إذا بقى الموقف الإسرائيلى على حاله فلن تنجح المفاوضات».

 وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» للرئيس التركى «رجب طيب أردوجان» أن مطالبه من حماس مقابل دخولها حكومة «التكنوقراط» هى الالتزام بقانون واحد وحل أطرها العسكرية والالتزام بحل الدولتين واتفاقية أوسلو والمقاومة السلمية. وأعلنت الأمم المتحدة دراسة كيفية إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع غزة مباشرةً من الداخل الفلسطينى المحتل عن طريق حكومة الاحتلال.

 يأتى ذلك وسط انفجار الاوضاع فى الضفة المحتلة على وقع استمرار محارق النازى الصهيونى فى قطاع غزة للشهر السادس على التوالى ويشارك اليوم نحو 35 ألف مستوطن فى الماراثون التهويدى الثالث عشر، والذى يخترق عدداً من الأحياء المقدسية، بما فيها الشيخ جراح، وسط إجراءات مشددة وتضييقات على الفلسطينيين.

 وحذر رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فى وثيقة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أن فرض قيود على وصول المصلين من الداخل المحتل للمسجد الأقصى فى شهر رمضان قد يؤدى لاشتعال جميع الساحات وتطور الأمور إلى حرب دينية.

وكشفت مصادر أمريكية عن أنه ومنذ بداية الحرب قامت الولايات المتحدة «سراً» بنقل أكثر من 100 صفقة أسلحة إلى إسرائيل والتى لم يتم تقديمها لموافقة الكونجرس لأنها كانت أقل من الحد الأدنى من القيمة النقدية التى تتطلب تحديثاً رسمياً. الذى قد يزيد من الانتقادات الموجهة لإدارة الرئيس جو بايدن.

وأوضحت المصادر أنه تم تقديم صفقتين فقط من الأسلحة إلى الكونجرس بينها ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار ومكونات قذائف مدفعية عيار 155 ملم بقيمة 147.5 مليون دولار، وأثارتا انتقادات. ومن بين الأسلحة المقدمة: أسلحة دقيقة وقنابل موجهة من SDB وقنابل مخترقة للتحصينات ووسائل فتاكة أخرى.

وواصلت قوات الاحتلال الصهيونى مجازرها ضد قوافل المساعدات وإعدام الفلسطينيين تحت عجلاتها باستهداف المحاصرين الجائعين فى قطاع غزة أثناء انتظارهم مساعدات على ميدان النابلسى للمرة الثانية ورفضت إسرائيل 40% من مهمات المساعدات الشهر الماضى وتصل مئات من حالات التسمم الغذائى إلى مجمع الشفاء الطبى فى غزة يومياً جراء تلوث المزروعات والأعشاب فى غزة بالذخائر الصهيونية فى ظل حرب التجويع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأحد جولة جديدة مفاوضات وقف الحرب القاهرة غزة حركة حماس

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ139 على التوالي

غزة - صفا

تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ139 على التوالي.

ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.

وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.

وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".

وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة. 

وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.

وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ139 على التوالي
  • «البث الإسرائيلية»: التصعيد في الشمال يبدد التركيز على مفاوضات صفقة التبادل
  • مجلس الدوما الروسي: توقعات بمفاوضات سلام مع أوكرانيا في 2025
  • جريمة جديدة ضمن مسلسل الجرائم الإسرائيلية.. أول تعليق من «حماس» على هجوم بيروت
  • «حماس»: الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت جريمة
  • جولة قضائية جديدة أمام المُدان في قضية مصرع اللواء اليمني
  • مرور آمن للسنوار.. مقترحات إسرائيلية جديدة لوقف الحرب في غزة
  • كيف تعاملت حماس مع مفاوضات ملف الأسرى منذ تأسيسها؟
  • أول رد من حماس على المقترح الإسرائيلي الذي يتضمّن "إبعاد السنوار"
  • حماس: عدوان الاحتلال في مخيم قباطية محاولة جديدة فاشلة