أعلنت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة أن تصرفات النظام الإيراني خلال قمعه الوحشي للاحتجاجات عام 2022 ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. 

وخلصت بعثة تقصي الحقائق، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على احتجاجات المرأة والحياة والحرية التي اندلعت بعد وفاة ماهسا أميني، إلى أن النظام ينتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي، ويستهدف النساء والفتيات وغيرهم من الأشخاص الذين يعبرون عن دعمهم لحقوق الإنسان.

حقوق الانسان.

وأكد التقرير، الذي حقق في الروايات التي نشرتها صحيفة الجارديان، أن المتظاهرات تم استهدافهن على وجه التحديد وتعرضن للعنف، بما في ذلك إطلاق النار عليهن من مسافة قريبة في الوجه والأعضاء التناسلية. وتم الاستشهاد بهذه الأفعال كدليل على الجرائم التي ترتكبها الدولة ضد سكانها المدنيين.

ووفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، قُتل أكثر من 500 شخص، بينهم 68 طفلا، على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات، وتم اعتقال أكثر من 20 ألف متظاهر. توصلت بعثة تقصي الحقائق إلى أن الحكومة الإيرانية نفذت أعمالًا واسعة النطاق ومستمرة تشكل انتهاكات لحقوق الإنسان، لا سيما ضد النساء والفتيات والأفراد الذين يدافعون عن المساواة بين الجنسين.

وفصل التقرير حالات تعرض المعتقلين فيها للضرب والاغتصاب والصعق بالكهرباء والتعري القسري والاعتداء الجنسي، بما في ذلك على الأطفال. كما سلط الضوء على العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد أفراد مجتمع المثليين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات.

علاوة على ذلك، نددت بعثة تقصي الحقائق بإعدام الحكومة الإيرانية للأفراد الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات دون محاكمة عادلة أو ضمانات الإجراءات القانونية الواجبة، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وعلى الرغم من دعوات التعاون، رفض النظام الإيراني المشاركة في تحقيقات بعثة تقصي الحقائق. ودعا تقرير الأمم المتحدة السلطات الإيرانية إلى توفير العدالة والحقيقة والتعويضات لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وحث على الوقف الفوري لقمع المتظاهرين السلميين، وخاصة النساء والفتيات.

وسيتم تقديم النتائج التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق في تقرير مفصل من 400 صفحة إلى الأمم المتحدة في جنيف في نهاية مارس. وفي الوقت نفسه، تواصل جماعات حقوق الإنسان تسليط الضوء على القمع المستمر من قبل الحكومة الإيرانية، بما في ذلك استهداف عائلات المتظاهرين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمحامين والأطباء.

كشف أحدث تقرير لمنظمة العفو الدولية عن حملة تشنها السلطات الإيرانية لفرض قوانين الحجاب الإلزامي على النساء والفتيات، بتكتيكات تتراوح بين المراقبة والشرطة إلى الجلد غير الإنساني وأحكام السجن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بعثة تقصی الحقائق النساء والفتیات حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

السوداني وغوتيريش يعلنان انتهاء عمل “يونامي “في العراق

آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 2:53 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الأمين العام للامم المتحدة غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني: “شهدنا شجاعة العراق وثباته واصراره في التغلب على الإرهاب، مؤكداً أن هدف البعثة الأممية كان يندرج ضمن “دعم العراق وحكومته، في مواجهة التحديات”.وأضاف أن “العراق اليوم مختلف عن السابق، وينعم بأمن وأمان، وبات دولة طبيعية، وعلى العالم أجمع أن يفهم ذلك”، مشيراً إلى تقدير الأمم المتحدة “التزام العراق بإعادة مواطنيه من مخيم الهول في سوريا”.أعتبر رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، يوم السبت، انتهاء مهام أعمال بعثة “اليونامي” في العراق لا تعني نهاية الشراكة بين البلاد ومنظمة الأمم المتحدة، شاكرا في الوقت ذاته الأمين العام للمنظمة على اختيار الرئيس السابق برهم صالح ليكون المفوض السامي الجديد لشؤون اللاجئين.جاء ذلك في تصريح صحفي مشترك عقده السوداني مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على هامش مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال ولاية بعثة الأمم المتحدة في العراق “اليونامي”.وقال السوداني في التصريح، “نثمن عاليا مسيرة بعثة (اليونامي) في العراق منذ تأسيسها في العام 2003 في بلد عانى عقواً من الدكتاتورية والحروب والإرهاب، لكن العراق خرج منتصراً بتضحيات ابنائها وشجاعتهم”.وأضاف أن انتهاء مهمة بعثة (اليونامي) لا تعني نهاية الشراكة بي العراق والأمم المتحدة، وإنما تمثل بداية فصل جديد من التعاون و خصوصا في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل، وتقديم المشورة”، مردفا بالقول إن “علاقتنا مع الأمم المتحدة من خلال بعثة (اليونامي) كانت محورية وفعّالة لتلبية احتياجات العراق ومساعدته، حتى بلغ مرحلة الاعتماد على نفسه بشكل كامل”.ومضى السوداني بالقول إن “ملف العلاقة اليوم انتقل من جهود ادارة الازمات الى جهود التخطيط التنموي طويل الأمد، والاعتماد على الجهود الذاتية (..) بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بجهود العراقيين رغم مختلف التحديات”.وزاد قائلا “نجحنا في ترسيخ دعائم الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات النيابية السادسة، وقبلها كانت انتخابات مجالس المحافظات، وبرلمان اقليم كوردستان”، معتبرا أن “هذا يؤكد التزامنا بالدستور والقانون”.

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية تطلق آلية جديدة للمشاركة بـ«الحوار المهيكل»
  • غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
  • غوتيريش يعلن انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق
  • غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في احتفال بانتهاء مهام بعثة يونامي
  • السوداني وغوتيريش يعلنان انتهاء عمل “يونامي “في العراق
  • البعثة الأممية ترحّب بانطلاق عملية الاقتراع في 9 بلديات
  • بعثة الأمم المتحدة: العراق مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يجددان دعمهما لـ«حقوق الإنسان» في ليبيا
  • تصعيد أممي ضد فنزويلا.. واتهامات للحرس الوطني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية