هل نكتشف نجما جديدا في السماء خلال الشهور المقبلة؟
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحفي روبن جورج أندروز قال فيه إنه إذا راقبت السماء ليلا عن كثب في الأسابيع والأشهر المقبلة، فقد تكتشف شيئا جديدا. وسوف يلمع مثل نجم القطب الشمالي لمدة لا تزيد عن أسبوع قبل أن يتلاشى مرة أخرى في الظلام.
هذه المنارة سريعة الزوال هي (الإكليل الشمالي تي) [النجم المتألق]، والذي يشار إليه غالبا باسم T CrB.
بالنسبة لأي عالم قريب، سيكون المستعر بمثابة نهاية العالم. لكن بالنسبة لمراقبي النجوم في عالمنا، الذي يبعد حوالي 3000 سنة ضوئية، فإن هذه "كارثة قادمة ممتعة ومثيرة"، كما قال برادلي شيفر، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة ولاية لويزيانا.
فما هو المستعر؟
هناك أكثر من 400 مستعر معروف في مجرة درب التبانة. وهي تنتج عن الاقتران الانفجاري بين نوع عادي من النجوم - على سبيل المثال، فرن التسلسل الرئيسي مثل شمس الأرض أو العملاق الأحمر - وقزم أبيض، وهو نواة نجمية مشتعلة تُركت بعد زوال النجم. الاثنان رفيقان مرتبطان بالجاذبية ومقدر لهما إطلاق العنان لانفجار ناري في الكون.
الأقزام البيضاء صغيرة نسبيا، لكنها أيضا كثيفة جدا لدرجة أن قوى جاذبيتها الشديدة تسرق المادة الغنية بالهيدروجين من نجم عادي قريب. تتساقط تلك المادة المتطايرة على سطح القزم الأبيض، وتبدأ بالتراكم بعد فترة، مما يؤدي إلى سحق الطبقات السفلية ورفع درجة حرارتها.
وقال الدكتور شيفر إنه في نهاية المطاف، فإن هذه المادة المضغوطة "تتجاوز درجة حرارة الهيدروجين". ويشتعل، مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة المادة المتراكمة إلى أبعد من ذلك. بعد نقطة معينة، يبدأ تفاعل نووي جامح، مما يؤدي إلى انفجار مروع.
قال الدكتور شيفر: "هذه المستعرات هي في الأساس قنابل هيدروجينية".
لكن لا تخلط بين المستعر وشقيقه الأكثر عنفا، المستعر الأعظم، الذي يدمر النجم بشكل دائم ويلقي بغضبٍ طبقاته الخارجية. بعد أن يخفت جمر المستعر النووي، تبدأ الدورة من جديد، حيث يشق القزم الأبيض طريقه مرة أخرى نحو انفجار آخر.
ما هو الإكليل الشمالي تي [النجم المتألق] وكيف نعرف متى سينفجر؟
الإكليل الشمالي تي هو مستعر ينشأ عندما يقشر قزم أبيض ما يكفي من الطبقات الخارجية لنجم عملاق أحمر يبلغ حجمه حوالي 74 مرة حجم شمسنا.
وانفجر المستعر آخر مرة في عام 1946. كما لاحظ علماء الفلك انفجاره في عام 1866، وتشير التقارير التاريخية إلى أنه تم رصده في عامي 1787 و1217.
تحتوي معظم المستعرات على دورات متفجرة تدوم عدة آلاف من السنين. لكن الإكليل الشمالي تي غير صبور، فهو مستهلك شره للوقود النجمي من عملاقه الأحمر. تشير الملاحظات السابقة إلى أنه يثور مرة واحدة كل 80 عاما، مما يجعله مستعرا متكررا، يشتعل مرة واحدة على الأقل كل قرن.
أظهرت الملاحظات السابقة للإكليل الشمالي تي أيضا أن المستعرات تشتعل وتتشنج بطريقة غير منتظمة بشكل خاص في السنوات التي تسبق الثوران، ويبدو أن الأمور لم تختلف هذه المرة: فنشاطها على مدار العقد الماضي أو نحو ذلك يشير إلى أنها كذلك. الاستعداد لانفجار وشيك، سيحدث في أي وقت من الآن وحتى أيلول/ سبتمبر.
أين يمكن رؤيته في سماء الليل؟
سيظهر الإكليل الشمالي تي في كوكبة الإكليل الشمالي [كورونا بورياليس]، التي يحدها الجاثي والعوّاء. وقال بيل كوك، رئيس مكتب بيئات النيازك في مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا في هانتسفيل، ألاباما، إنه عندما "يفجر كومته، سيكون ساطعا مثل نجم الشمال وسيكون مرئيا لبضعة أيام".
وأضاف: "سوف تلاحظون ظهور نجم جديد في السماء"، يمكن رؤيته بالعين المجردة.
وقال الدكتور كوك: لا تفوت ذلك حيث "إنه حدث لا يحدث إلا مرة واحدة في العمر. كم مرة يمكن للناس أن يقولوا أنهم رأوا نجما ينفجر؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم السماء العالم النجوم الفضاء الفضاء العالم نجوم السماء حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: كوكب الزهرة اعتلى السماء فجر اليوم وكان أبرز معالم الصيف
جدة
شهدت السماء في أنحاء الوطن العربي ومع الساعات الأولى من فجر اليوم السبت واحدة من أجمل المشاهد الفلكية الصيفية حين اعتلى كوكب الزهرة السماء الشرقية في أعلى نقطة له خلال هذا الظهور الصباحي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن الاستطالة العظمى الغربية أي أبعد زاوية بين الزهرة والشمس كما ترى من الأرض، حدثت بالفعل في مايو الماضي وأن الكوكب واصل ارتفاعه في السماء تدريجيًا حتى وصل فجر اليوم إلى أقصى ارتفاع زاويّ له فوق الأفق الشرقي في هذا الموسم كما يشاهد من خطوط العرض الوسطى.
وبين أن كوكب الزهرة ظهر واضحًا وساطعًا قرب الأفق الشرقي قبل شروق الشمس ببضعة ساعات بقدر ظاهري يصل إلى -4.1 ما جعله أكثر الأجسام لمعانًا في السماء بعد القمر، وبدا لكثير من الراصدين كأنه “نجم” منفرد يشق ظلام الفجر ويتلألأ بثقة فوق خط الأفق وباستخدام منظار أو تلسكوب صغير تمت رؤيته في طور الأحدب وهي علامة على موقعه في مداره.
ومثل الذروة البصرية لزهرة الفجر هذا العام وكان في أعلى موقع له فوق الأفق منذ ظهوره الصباحي في أوائل الربيع، ومع أنه سيبدأ لاحقًا بالانخفاض تدريجيًا في الأسابيع القادمة إلا أن تلك اللحظة كانت الأنسب لرصده وتصويره، إلى جانب الزهرة الذي كان بالإمكان محاولة رصد كوكب أورانوس الذي وجد على مقربة زاوية منه في السماء، ورغم أن أورانوس لا يرى بالعين المجردة فإن منظارًا متوسطًا يكفي لرصد لونه المزرق.