العدو الصهيوني يرتكب 10مجازر جديدة في القطاع والمقاومة تواصل استهداف آلياته وتجمعات جنوده
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
الثورة / غزة / وكالات
واصلت قوات العدو الصهيوني ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن العدو الصهيوني ارتكب عشر مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 82 شهيداً و122 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة في بيان لها ارتفاع حصيلة العدوان إلى 30960 شهيداً و72524 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.. مبينة أن 72 في المائة من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.
وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع العدو وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وفي المقابل واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لـ«جيش» العدو الصهيوني ضمن ملحمة «طوفان الأقصى»، وتنفيذ الكمائن المحكمة بقوات العدو، إذ أعلنت كتائب القسّام، أنّ مجاهديها أوقعوا قوةً صهيونية راجلة، في كمينٍ داخل شقّةٍ سكنية، شمال خانيونس. وأجهزت على جميع أفرادها.
فيما اشتبكت كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مع قوات العدو الصهيوني عند محاور مدينة حمد في خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وتم استهداف إحدى آليات الاحتلال بقذيفة (بي 7) واصابتها بشكل مباشر، ما أدى إلى وقوع من فيها بين قتيل ومصاب.
وجنوب حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، اشتبكت الكتائب مع القوات الصهيونية، حيث استهدفت آليةً تابعةً لها بقذيفة (بي 7) أيضاً.. محققةً إصابةً مباشرة، وموقعةً من فيها بين قتيل ومصاب.
كما تمكّنت من زرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار، انفجرت في إحدى آليات العدو، وأوقعت خسائر في صفوفه.
أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكّدت استهدافها تمركزاً لآليات العدو وجنوده، وذلك في المناطق الشرقية لجباليا، بقذائف «الهاون».
ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد توثّق الاستحكام المدفعي والصاروخي الذي نفّذته على تجمّعاتٍ للقوات الصهيونية، شرق المحافظة الوسطى في القطاع.
وفي عملية مشتركة أخرى، قصفت سرايا القدس وكتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، ومجموعات عبد القادر الحسيني، تجمعات جنود العدو وآلياته في أرض أبو عريبان، بحي الزيتون، برشقات من صواريخ «107».
يأتي ذلك فيما أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن عشرات الأسرى والمعتقلين من غزة لدى جيش العدو الصهيوني ضحايا عمليات إعدام وقتل ممنهجة وسط تعتيم شديد.
وأكد المرصد الأورومتوسطي في بيان له أمس أن تلك الجرائم تستوجب تحرك الجهات القضائية الدولية وفتح تحقيق دولي فوري وجاد لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها، وإخراج جثامينهم وتحديد هوياتهم وإعادة رفاتهم، وإنصاف الضحايا وعائلاتهم، مؤكدًا ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة الآلاف ممن ما يزالون قيد الاعتقال والأسر روالاختفاء القسري في المعتقلات والسجون الإسرائيلية.
وأضاف المرصد أن سجون ومراكز احتجاز إسرائيلية تحولت إلى نسخ أشد دموية من سجن “غوانتانامو”، بما تشهده من أشكال تعذيب مشينة، بما في ذلك المفضي إلى القتل، وسوء المعاملة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية، والحرمان من الحد الأدنى من الحقوق الأساسية، وذلك على الرغم من الإدانات الدولية المتعددة والمطالب بضمان حقوق الأسرى والمعتقلين وسلامتهم.
وأعرب الأورومتوسطي عن فزعه وصدمته إزاء توالي الكشف عن جرائم قتل عمدية نُفذت بحق أسرى ومعتقلين فلسطينيين، فيما قضى آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة خلال احتجازهم في معسكر “سدي تيمان” وغيره من مراكز الاحتجاز والمنشآت العسكرية الصهيونية.
سياسياً وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رسالة إلى قادة ورموز وعلماء الأمة على أعتاب شهر رمضان المبارك دعا فيها إلى التحرك الفاعل على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والقانونية من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني خاصة في غزة فورًا وحماية المسجد الأقصى المبارك.
وشدد هنية في رسالته بحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، مساء أمس، على ضرورة ممارسة الضغط على العواصم الدولية الداعمة للعدو الصهيوني بهدف إجباره وقف هذه الحرب البشعة بشكل فوري غير مشروط.
كما أكد على سرعة إغاثة الشعب الفلسطيني بصورة حقيقية على صعيد الغذاء والدواء والإيواء، وفتح المعابر لتعمل بصورة كاملة، بما يوفر الاحتياجات الكاملة والعاجلة وينهي الحصار بشكل كامل عنه وبدء مسيرة إعمار شاملة. ودعا هنية إلى بذل المزيد من الجهود لمحاكمة العدو الصهيوني وفضح جرائمه، وعزله سياسًا ودبلوماسيًا، جراء ما يرتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مجازر الإبادة الجماعية على غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی الجناح العسکری
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.