جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-09@06:25:38 GMT

عودة الروح

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

عودة الروح

 

 

زهران بن زاهر الصارمي

 

كتبت يومًا لبعض أصحابي الكرام الذين أتبادل معهم الهم والشجن، بعد أيام من بدء المجازر الصهيونية المروعة الرهيبة في حق الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة؛ وذلك، من وحي الخيبة والإحباط والألم الناجم عن الموقف العربي والعالمي المتخاذل عن وقف تلك المأساة أو الانتصار لها، كتبت لهم الأسطر التالية:

"صرت أخجل من الكلام يا صديقي.

. أمام ما يحدث أمامي من آلام يتفطر لها القلب ويندى لها الجبين.. أمام مخازي النذالة والخيانة والخوف والجبن والخذلان الذي استبد بمنظومات هذه الأمة.. أمام أن يذبح أخوك أمام عينيك من الوريد إلى الوريد، وأنت عاجز عن نصرته مكتف اليدين مصفد القدمين.

أمام ما تراه ماثلًا، أمام سمعك والبصر، من تكالب دولي همجي مسعور على هذا الفصيل الثوري والشعب المحاصر الأعزل.. أمام هذا الصمود البطولي العظيم الذي لا ينجيك من التساؤل المؤلم: إلى متى هذا الصمود؟ مع هذا التفرج والخذلان والتآمر المتعدد الجهات والصور.

صرت أكره الكلام، يا صديقي، فلا شيء منه ولا تعبير يشفي ما في النفس من رغبة الثأر والقصاص والانتقام، على ما أصابها من ألم ومن هدر للكرامة.

نحن العرب صرنا أضحوكة وأهزوءة الأحرار في العالم، بلغت حد تحرك الشعوب الغربية والأمريكية والبريطانية التي كانت ضد القضية يومًا، وأصبحت اليوم هي من ترفع الصوت عاليًا لنصرتها؛ وشعوبنا العربية، أغلبها، لا تفعل في أحسن الأحوال غير الجلوس أمام الشاشات والتفرج على شلالات الدماء والمجازر التي تحيق بذاك القطاع الصامد، وكأنها تشاهد فيلمًا من أفلام هوليود وليس حقيقة واقعة في أبناء جلدتها.

نحن العرب يا صديقي؛ لدينا من أسباب القوة ما تمكِّننا من تغيير معادلة الصراع، وردع الغاصب المحتل والقوى التي تقف معه.. لكننا لا نملك غير التحسر والتمسك بقشة الصبر.. في انتظار المعجزة.. معجزة أن ينفض طائر العنقاء الفلسطيني الرماد عن جسده ويخرج محلقًا بجناحيه فوق سعير المحرقة.

وهو قول، على ما فيه، من وجاهة، ومن وصف حقيقي لمشاعر الاحتراق الصادقة على تلك المأساة الإنسانية الفظيعة الحادثة في غزة العزة، إلّا أنني بعد مراجعة للذات، أراه اليوم يوقف من يقرأه أمام طريقين أحلاهما مر؛ "الانتحار" بالنار حرقًا، كما فعل الحر الشريف "أرون برشنيل" الأمريكي، وهو أمر لا يبيحه لنا الإسلام شرعًا.. أو نلوذ "بالصمت" وقتل أنفسنا خرْسًا.. وهو غاية ما تتمناه إسرائيل منَّا.. الاستسلام، إلى هذا المستوى، للمصير الذي تريده لنا، دون أن تلقى منا من يرفع في وجهها "نقطة نظام" أو يصرخ بكلمة تزلزل كيانها المأزوم. ففعلًا، كما قال لي بعض الكرام: وما ذا بوسع العاجز أن يفعله غير الكلام؟

فإن نحن توقفنا حتى عن الكلام، انتهى أمرنا من الحياة، وصار وجودنا كعدمنا سيان.

فـ"في البدء كانت الكلمة"، وعلى أجنحتها السرمدية عبَر الإنسان بها التاريخ والأزمان والعصور، وخلد آثاره فيها بما نطق به لسانه وما خطه من سطور، فكيف له أن يتخلى عن هذا البراق وليس له من وسيلة سواه للوصول إلى أي أفق من الآفاق في الحياة؟!   

لقد عبّرت الكلمة عن "كينونة" الإنسان حين قال الشاعر:

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده // فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

بل وعبّرت أيضًا عن "حضوره" بأي زمان ومكان، وذلك في قول سقراط لأحد تلاميذه:

"تكلّم حتى أراك".

و"للكلمة" دور عظيم في إحداث أي تطوير أو تغيير؛ تأتي قوة تأثيره وزخمه بعد "اليد" أداة الفعل الإنساني مباشرة، تمثل ذلك في قول رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، ومن لم يستطع فبلسانه..." إلى آخر الحديث الشريف.

بل وهناك من رأى أن للكلمة أحيانًا دورًا أقوى من "الفعل ذاته" وذلك في قول العرب "رب قول أفعل من صول "، وتبدى ذلك أيضًا في قول هتلر : اعطني خطيبًا ماهرًا واحدًا وخذ مني ألف مقاتل بالسيف" في تبيان واضح لسحر الكلمة في تعبئة الشعوب واستنهاضها وشد عزائمها لخوض غمار أية معركة في الحياة؛ وأكبر دليل على ذلك تجسد، مثلًا، في مقولة "اطلبوا الموت توهب لكم الحياة" التي شحذ بها الخليفة أبو بكر الصديق همم وعزائم طلائع المسلمين الذاهبين لملاقاة الروم في الشام، فسحقوا بها "الإمبراطوريةَ الرومانية" في معركة اليرموك؛ وكذلك مقولة سعد ابن أبي وقاص لمرزبان الفرس في العراق "جئناكم برجال يحبون الموت حبكم للحياة " فانخلعت لها قلوب جيوش "الإمبراطورية الفارسية" وانهزمت على كثرتها وجبروتها، أمام الجيوش الإسلامية، القليلة العدد والعتاد، في معركة القادسية.. وكذلك هذا الصمود المنقطع النظير للشعب الفلسطيني وتمسكه الأسطوري المذهل بأرضه، رغم عظم التضحيات ومكابدته لأشد أنواع النكال والسحق والمحق والدمار، القائم على إيمانه الراسخ بمقولة " فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى".

كل تلك الأقوال الخالدة، والأحداث التاريخية والمفصلية التي ارتبطت بها ورافقتها، تؤكد على أهمية "الكلمة" في صنع الحياة وصناعة المسير والمصير الإنساني فيها.

وهو أمر تعاظم إدراك خطورته اليوم لدى الإنسان المعاصر في شتى مواقعه من النظم السياسية والاقتصادية في المعمورة، فسخّر له كل وسائل التعليم والإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، لغرض تكوين وصناعة " قيم ومعتقدات الرأي العام" بأي مجتمع من المجتمعات الإنسانية؛ ومن كان له قصب السبق فيها، كانت له الغلبة والسيطرة في الميدان.

وعليه؛ فإنني أعتذر لأصدقائي الكرام عن تلك الخاطرة المفعمة بالخواء والخور، الذي لا يليق بنا أبدًا، مهما كان الأسى الذي يجتاح مشاعرنا.. أن نجعله يستبد بنا وننكفئ على أنفسنا ويعطل طاقات الرفض والمقاومة لدينا لكل منكر بأية صورة من الصور.

إذن؛ فلترتفع أصواتنا عاليًا إلى عنان السماء بكل كلمة فيها الدعاء والدعم والثناء لتلك المقاومة الباسلة؛ وفيها الاستنهاض وقدح الشرار في صفوف الشعوب العربية والعالمية، بقصد التوعية بأبعاد القضية الفلسطينية وتحريك الضمائر الحية، وفيها الشجب والاستنكار للأفعال الهمجية القذرة لقوى الظلم والطغيان العالمي، التي تمارس في حق ذلك الشعب المقاوم؛ وفيها كذلك التفنيد للأباطيل، والأضاليل، والأراجيف التي تطلقها الصهيونية والإمبريالية عبر أبواق طابورها الخامس وذبابها الإليكتروني في قنوات التواصل الاجتماعي؛ وفيها أيضًا، الاجلال والإكبار والتمجيد لأفعال الأبطال الحاملين لأرواحهم على أكفهم بمشاركاتهم الفعلية في ساحات القتال والنضال، كأفعال أبطال اليمن ولبنان والعراق، وفِعل البطل العماني الجرّاح أيمن السالمي.

و"للكلمة" وفعلها المؤثر الجسور صورٌ لا تعد ولا تحد، منها النثر ومنها الشعر المرسل والأهازيج والأناشيد وحتى الأغاني الوطنية، ومنها السينما والمسرح وشتى صور الفنون الجميلة من رسم ومن نحت وتصوير وخلافه .. وعلينا استخدام كل هذه الأدوات والصور في نصرة قضيتنا العادلة، كل حسب قدرته وموهبته وإمكاناته، وألًا نألو جهدًا أو نبخل بالمشاركة بأي فعل أو قول بوسع كل منا فعله أو قوله، والمثل العماني يقول "الحقوق تريد حلوق"؛ أي تريد صوتًا يرفعها ويجاهر بها، فذلك هو أضعف الإيمان منا وجُهد المُقِلِّ.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الشباب.. بين هواجس الحياة وفرص العمل

 

 

 

سالم البادي (أبومعن)

 

الشباب هم عماد الوطن وأساس تقدمه، هم قوة العمل المستقبلية وقادة الغد، هم قادة التغيير والمساهمون في التنمية.

في عالم اليوم المعقد بالمتغيرات والتقلبات المتسارعة يعيش الشباب في خضم تحديات جمَّة، تتراوح بين هموم شخصية وأخرى عامة تتعلق بالمجتمع والوطن. تتشابك هذه الهواجس لتشكل نسيجًا معقدًا يؤثر على حياة الفرد والمجتمع ككل.

ومن أبرز هذه الهواجس، تلك المتعلقة بالوضع الاقتصادي؛ حيث يواجه الشباب تحديات مثل عدم الاستقرار المالي، وقلة فرص العمل.

هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على مستوى الاستقرار، وتولد شعورًا بالقلق وعدم الأمان، بالإضافة إلى ذلك، تبرز هواجس أخرى تتعلق بالصحة والتعليم، حيث يسعى الشباب إلى توفير الرعاية الصحية الجيدة والتعليم المتميز، ويواجه في سبيل ذلك تحديات مثل ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، ونقص الخدمات التعليمية، وارتفاع الأسعار.

لا يُمكن إغفال الهواجس المتعلقة بالجانب الاجتماعي والسياسي، حيث يشعر الشباب بالقلق إزاء قضايا تخصه بالذات. وقد تؤثر على ثقته في مؤسسات الدولة، وتولد شعورًا بالإحباط وعدم الانتماء.

لذلك.. من الضروري أن تحتوي الدولة شبابها وتوليه العناية والرعاية التي يستحقها، وكذلك على المجتمع أن يعمل على معالجة هذه الهواجس من خلال توفير بيئة اقتصادية مستقرة، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتعزيز العدالة والمساواة، وذلك لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وازدهارًا.

ويمكن القول إن الشباب في هذا العصر يواجهون تحديات ومآسي متنوعة. أذكر منها: صعوبة العثور على فرص عمل مناسبة، مما يؤدي إلى الإحباط وفقدان الثقة بالنفس، وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة، وصعوبة تحقيق الاستقرار المالي، مما يؤثر على قدرتهم على الزواج وتكوين أسرة. وتأخر سن الزواج، وصعوبة تحمل مسؤوليات الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق.

إلى جانب ضغوط التوافق مع معايير المجتمع، والعزلة الاجتماعية، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار مشاكلها وجرائمها الإلكترونية.

أيضًا صعوبة الحصول على تعليم جيد، وارتفاع تكاليف الدراسة، وتحديات الحصول على فرص عمل بعد التخرج.

وفيما يتعلق بالصحة النفسية، فقد تزيد معدلات القلق والاكتئاب والتوتر، بسبب الضغوط الحياتية، والتغيرات السريعة من حولنا.

كما إنَّ الحروب والصراعات في العالم، وعدم الاستقرار السياسي، تؤثر على مستقبلهم وتخلق شعورًا بعدم الأمان.

وفي جانب القيم والأخلاق، نشهد تغيرات في القيم والأخلاق، وصعوبة التمسك بالهوية الثقافية في ظل العولمة. علاوة على التعرض للمخدرات والإدمان، مما يدمر حياتهم ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. فضلًا عن الشعور بالتمييز والظلم، وعدم المساواة في الفرص، مما يخلق شعورًا بالظلم والإحباط.

هذه مجرد بعض التحديات التي يواجهها الشباب اليوم، وهي تتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر تفهمًا ودعمًا لهم.

وبناءً على ما سبق قد نجد بعض التداعيات والنتائج السلبية، منها انخفاض الإنتاجية والنمو الاقتصادي، وتراجع مستوى المعيشة، وصعوبة الحصول على الدخل اللازم لتلبية الاحتياجات الأساسية، وارتفاع معدلات الجريمة (خاصة السرقات والنهب والنصب) وزيادة العنف بسبب اليأس والإحباط، وزيادة التوترات الاجتماعية والاضطرابات، وفقدان المهارات، مثل فقدان العمال لمهاراتهم وقدراتهم بسبب عدم ممارستها. أيضًا هجرة الشباب المتعلم والمدرب إلى الخارج بحثًا عن فرص عمل أفضل. وزيادة العبء على الخدمات الاجتماعية في ظل زيادة الطلب على المساعدات الاجتماعية والخدمات الصحية، وانخفاض الإيرادات الضريبية بسبب انخفاض الدخل والإنفاق.

لكن هناك عدة حلول لقضايا الشباب؛ منها: توفير برامج تدريب وتعليم لتزويد الباحثين عن عمل بالمهارات المطلوبة في سوق العمل، وتشجيع رواد الأعمال وتوفير الدعم المالي والفني لهم لخلق فرص عمل جديدة، وتحسين ظروف العمل وتوفير بيئة عمل جاذبة للاستثمار وخلق فرص عمل، وضرورة الاستثمار في مشاريع البنية الأساسية بما يخلق فرص عمل في قطاعات مثل البناء والنقل. إلى جانب تقليل الاعتماد على قطاع واحد وتنويع مصادر الدخل لخلق فرص عمل في قطاعات مختلفة، وتسهيل حصول الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التمويل السريع لتوسيع أعمالها وتوظيف المزيد من العمالة، وتوفير معلومات دقيقة وسريعة حول احتياجات سوق العمل لمساعدة الباحثين عن عمل على اتخاذ قرارات مستنيرة.

كما يجب العمل على تطوير نظام تعليمي يواكب متطلبات سوق العمل ويوفر المهارات اللازمة للشباب، وأخيرًا تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ برامج التوظيف وتنمية المهارات.

ولتحفيز الشباب على الاعتماد على النفس، يمكن اتباع عدة استراتيجيات، منها: التوعية والتعليم، من خلال توفير برامج تعليمية وتدريبية تهدف إلى تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل، ورفع مستوى الوعي بأهمية الاعتماد على الذات، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات الناشئة، وتوفير التمويل والدعم الفني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع العمل الحر والعمل عن بعد، وتوفير الأدوات والمنصات اللازمة لذلك، وخلق فرص عمل مناسبة للشباب، وتوفير بيئة عمل محفزة ومجزية، وتعزيز ثقافة العمل والإنتاجية، وتشجيع الشباب على المبادرة والإبداع والابتكار، إلى جانب توفير برامج لدعم الأسر المنتجة، وتمكين المرأة والشباب من المشاركة في التنمية الاقتصادية، فضلًا عن تعزيز الشفافية في إدارة الموارد، ومكافحة الفساد، مما يعزز ثقة الشباب في الحكومة.

ومن خلال هذه الاستراتيجيات، يمكن للمجتمع والحكومة والقطاع الخاص العمل معًا لتحفيز الشباب على الاعتماد على أنفسهم والمساهمة في بناء مجتمع مزدهر ومستدام.

وأخيرًا.. إن الدول التي تفتقر إلى كفاءات الشباب الوطنية تواجه تحديات كبيرة في التنمية والابتكار، ويعتمد النمو الاقتصادي والاجتماعي على قوة العمل الشابة، والأفكار الجديدة، والقدرة على التكيف مع التغيرات. ودون شباب الوطن، قد تواجه الدول صعوبة في الحفاظ على التنافسية، وتطوير التكنولوجيا، وتلبية احتياجات السكان المتغيرة. إضافة إلى ذلك، قد تعاني الدول من نقص في العمالة الوطنية، وانخفاض في الإنتاجية، وتراجع في مستوى المعيشة.

لذلك، فإنَّ وجود شباب وطني نشط ومشارك أمر ضروري لاستمرار الدول وازدهارها، أما الدول التي تفتقر إلى الشباب فتواجه خطر الشيخوخة والانحدار.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حالة من عدم الثقة وتردد في مواصلة القتال.. تآكل الروح المعنوية لدى جنود الاحتلال
  • «التبرُّع بالأعضاء».. أمل جديد نحو الحياة
  • الشباب.. بين هواجس الحياة وفرص العمل
  • مشجع عراقي يفارق الحياة بعد خسارة برشلونة أمام الإنتر
  • استمرار الحرائق وتضرر 256 منزلًا… ومناقشة مشروعات «خطة عودة الحياة» ببلدية الأصابعة
  • «برج نهار» يحتضن ملتقى مجلس الروح الإيجابية
  • رئيس الوزراء الهندي: سنقطع مياه الأنهار التي تروي أراضي باكستان
  • ناقد رياضي: تريزيجيه هيفرق مع الأهلي في عودة الروح
  • ما حكم الإجهاض بعد نفخ الروح لخطورة الحمل على الأم؟.. الإفتاء تجيب
  • دوري أبطال أوروبا.. هل تقلب عودة بارتي إلى أرسنال الطاولة على سان جيرمان؟