شابة تحول هوايتها إلى مشروع متناهي الصغر للأعمال اليدوية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
السويداء-سانا
حولت الشابة ريتا عزام من محافظة السويداء هوايتها وشغفها بالأعمال اليدوية إلى مشروع متناهي الصغر، أطلقته من منزلها قبل ثلاث سنوات، وأظهرت عبره مهارتها وذوقها الفني وأفكارها وقدرتها على الإنتاج.
ريتا 26 عاماً خريجة كلية الهندسة المعمارية ذكرت أن فكرة مشروعها جاءت بعد قيامها بأعمال تزيين لحفلات أعياد ميلاد عائلية وتصنيع إكسسوارات خاصة بها، حيث تشجعت لذلك وخاصة بعد أن حظيت القطع التي صممتها بإعجاب الوسط المحيط بها ما ساعدها على الانتقال إلى الإنتاج بهدف التسويق وتقديم أشياء محببة تتماشى مع روح العصر.
قطع متنوعة تعمل ريتا على تصنيعها منها كما ذكرت العقود والخواتم وإكسسوار الشعر وحمالات المفاتيح وغيرها، إضافة لقيامها بالتزيين المطلوب للمناسبات مثل حفلات توديع العزوبية وأعياد الميلاد واستقبال المولود الجديد.
وبينت ريتا خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف تقوم بتصميم القطعة واختيار المواد اللازمة والألوان المطلوبة لها، لتقوم بعد ذلك بتصنيعها والتعريف بها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إضافة للمشاركة بالمعارض.
وتجد ريتا أن مهارة عملها اليدوي تتوافق مع المهارة المطلوبة في هندسة العمارة التي اختارتها كدراسة بحيث يتطلب العمل في المجالين الدقة، إضافة للإبداع والذوق الفني بالتصميم.
ورغم ما يواجه ريتا من صعوبات تتعلق بالتسويق أحياناً وغلاء أسعار المواد الأولية يبقى شغف العمل ملازماً لها كما ذكرت، وتسعى دائماً إلى تقديم أشياء جديدة وجميلة مصنعة بطريقة تخدم كل ما يرغب باقتنائها.
طموح ريتا لا يتوقف فهي تأمل بالتطوير الدائم وتوسيع مشروعها وزيادة انتشار منتجاتها في السوق المحلية والوصول بها إلى الأسواق الخارجية خلال الفترة القادمة.
وحسب والدة ريتا فإن ابنتها لديها موهبة بالرسم منذ الصغر وتصنيع الإكسسوارات، حيث تم تشجيعها ودعمها ضمن العائلة للانطلاق بمشروعها قبيل تخرجها من الجامعة وهي تواصل العمل فيه اليوم بعد التخرج بكل محبة وبغض النظر عن أي مسألة مادية.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: البحث عن الطعام في غزة تحول إلى «حكم بالإعدام»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، أن البحث عن الطعام ينبغي ألا يكون بمثابة حكم بالإعدام في غزة، مندداً بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي «إلى قتل الناس».
وصرح غوتيريش للصحافيين في نيويورك: «يقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم، لا ينبغي على الإطلاق أن يكون البحث عن الطعام بمثابة حكم بالإعدام»، وذلك من دون أن يسمي مؤسسة غزة الإنسانية التي تتخلل عملياتها لتوزيع المساعدات، مشاهد فوضوية ودامية.
جاء ذلك، فيما طالبت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، بوقف نشاط «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرةً أنها تتسبب «بمجازر متكررة».
وقالت المنظمة في بيان، إن «مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت نشاطها الشهر الماضي بدعم وتمويل من إسرائيل والولايات المتحدة، صممت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات»، مطالبة بوقف نشاطها فوراً.
وأشارت إلى أن أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع للحصول على طعام.
وتستقبل الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود يومياً أشخاصاً قُتلوا أو أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في أحد المواقع التابعة للمؤسسة، وقد لاحظت زيادة كبيرة في عدد الإصابات الناجمة عن طلقات نارية مع استمرار عمليات التوزيع.
وحذرت المنظمة من أن هذه الفوضى تمنع النساء والأطفال والمسنين وذوي الإعاقة من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها أواخر مايو، بعدما خففت إسرائيل بشكل طفيف الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع أوائل مارس، وأثار تحذيرات دولية من حدوث مجاعة.
وأوضح أيتور زابالخوغياسكوا، منسق عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، أن «مواقع التوزيع الأربعة، وكلها في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بشكل كامل بعد نزوح سكانها قسراً، يبلغ حجمها حجم ملعب كرة قدم وهي محاطة بنقاط مراقبة وسواتر ترابية وأسلاك شائكة، مدخلها المسوّر لا يسمح إلا بنقطة وصول واحدة».
وأضاف: «إذا وصل الناس مبكراً واقتربوا من نقاط التفتيش، يُطلق عليهم النار، إذا وصلوا في الوقت المحدد وكان هناك عدد كبير جداً من الأشخاص وقفزوا فوق السواتر والأسلاك الشائكة، يُطلق عليهم النار، وإذا وصلوا متأخرين، فلا ينبغي أن يكونوا هنا لأنها تعد منطقة تم أخلاؤها، فيُطلق عليهم النار».
وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، مؤسسة غزة الإنسانية ورفضت التعاون معها، بسبب مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.
أمنياً، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن ما يربو على 70 شخصاً لقوا حتفهم في الـ 24 ساعة الماضية نتيجة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأفادت الوزارة بمقتل إجمالي 72 شخصاً وإصابة 174 آخرين في تلك الفترة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قتل في الهجمات الإسرائيلية 56 ألفاً و300 فلسطيني، فيما وصل عدد المصابين إلى 132 ألفاً و600، نحو 72% منهم نساء وأطفال، علاوة على 11 ألف مفقود، فضلاً عن الكارثة الإنسانية في القطاع جراء ندرة المواد الغذائية والأدوية.