وزير المالية: أوضاع مصر الاقتصادية في تحسن والفترة القادمة أفضل
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الأوضاع الاقتصادية فى مصر تتحسن.. و«الفترة اللى جاية أفضل»، ونتطلع إلى أن ما تتخذه الحكومة من إجراءات شاملة ومتكاملة ومتسقة، يسهم بشكل فعَّال فى سرعة عودة النشاط الاقتصادي، مع دفع عجلة الإنتاج الزراعي والصناعي والتصدير، ومستمرون فى المبادرات الداعمة والمحفزة للأنشطة الاقتصادية رغم الضغوط الشديدة على الخزانة العامة؛ تأثرًا بارتفاع تكلفة التمويل وأسعار الفائدة، وزيادة أسعار السلع والخدمات.
وقال الوزير، فى حوار مفتوح حول مشروع الموازنة الجديدة مع ممثلي الاتحاد العام للصناعات، وجمعية رجال الأعمال المصريين، وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والاتحاد العام للغرف التجارية، إن الموازنة الجديدة «استثنائية» وتستهدف تحقيق فائض أولي بنسبة ٣,٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ الإيرادات العامة ٢,٥ تريليون جنيه، وتعتمد بشكل رئيسي على الإيرادات غير الضريبية، بينما تبلغ المصروفات العامة ٣,٨ تريليون جنيه بمعدل نمو ٢٣٪ ولدينا مساحة كبيرة للإنفاق المرن فى مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية وتعزيز جهود تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، بما يتسق مع الإجراءات الحكومية الجريئة التى اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف الوزير: حريصون على استقرار السياسات الضريبية لدفع جهود التعافي والاستقرار الاقتصادي، وأنه لا زيادة فى الأعباء الضريبية على المستثمرين خلال العام المالي المقبل، موضحًا أنه يجري تعديل قانون التأمين الصحي الشامل لخصم المساهمة التكافلية من الوعاء الضريبي.
وتابع الوزير: نستهدف خلال الموازنة الجديدة، ضخ المزيد من الاستثمارات فى الصحة والتعليم، وترشيد الإنفاق فى القطاعات الأخرى، مع التوسع فى الحماية الاجتماعية الداعمة للمواطنين، دون الإسهام فى موجات تضخمية، موضحًا أن الاستثمارات العامة لكافة جهات الدولة بدون استثناء لن تتجاوز خلال السنة المقبلة، تريليون جنيه خلال العام المالى ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥؛ من أجل إفساح المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص فى عملية التنمية والنشاط الاقتصادي.
وأكد الوزير، أن العام المالي المقبل سيشهد وضع سقف لدين أجهزة الموازنة والهيئات الاقتصادية، ولايمكن تجاوزه إلا بموافقة رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، لافتًا إلى أنه سيتم توجيه الفائض الأولي و٥٠٪ من إيرادات برنامج الطروحات لخفض الدين وخدمته بشكل مباشر وبدء مسار خفض دين الحكومة وأعباء خدمته، بما يتسق مع مستهدفات وضع معدل الدين للناتج المحلي فى مسار نزولي وبدء خفضه لأقل من ٨٠٪ خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وقال أحمد كجوك، نائب الوزير للسياسات المالية، إن الدولة تراهن على القطاع الخاص فى استعادة النمو الاقتصادي، وقررت الحكومة وضع سقف للاستثمارات العامة حتى يتقدم القطاع الخاص ويتحرك بسرعة، ونتطلع لتعزيز المبادرات المحفزة للصناعة والإنتاج المحلي بحيث ترتبط الحوافز بتحقيق نتائج بالفعل على أرض الواقع ومن ثم استحقاق المساندة، مضيفًا أنه سيتم مع الموازنة العامة للدولة، إصدار مجموعة من الوثائق المهمة التى تعزز الشفافية، منها: تقرير المخاطر المالية، وتقرير النفقات الضريبية.
أشار إلى توسيع مفهوم الحكومة العامة لشمولية عرض الموازنة ليمتد إلى كامل إيرادات ومصروفات الدولة وهيئاتها العامة، على نحو يسهم فى بيان القدرات الحقيقية للمالية العامة للدولة، وستبدأ هذا العام بـ ٤٠ هيئة اقتصادية وخلال ٥ سنوات تشمل كل الهيئات العامة للدولة، بما يساعد فى تحسين مؤشرات الأداء المالي والاقتصادي، مؤكدًا أن العام المالى المقبل سيشهد رفع توزيعات الأرباح التى تؤول للخزانة العامة للدولة من كل شركات وهيئات الدولة.
وأضاف أن الدين الخارجي للموازنة ثابت تقريبًا منذ ٣ سنوات وتكون من خلال مؤسسات التمويل الدولية، وأن هيكل هذا الدين الخارجي، جيد جدًا من ناحية تكلفته ومدته، لافتًا إلى أن وضع سقف للضمانات خلال العام المقبل يسهم أيضًا فى الحد من الدين الخارجي.
أكد الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب الوزير لشئون الخزانة، أن الصناديق والحسابات الخاصة تمثل نحو ١٠٪ من إجمالى تمويل الموازنة العامة، وتخضع للرقابة السابقة للصرف من خلال ممثلي وزارة المالية، والرقابة اللاحقة أيضًا سواءً من «المركزى للمحاسبات» ومجلس النواب، والتفتيش المالى بوزارة المالية.. وأن أى مبالغ مالية يتم صرفها تكون واضحة أمام السلطة المختصة بكل جهة ووزارة المالية أيضًا، عبر منظومة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS»، ومن خلال منظومة الدفع الإلكترونى «GPS».
وأوضح أن هناك ٤٧ جهة تتبع القطاع الخاص من بين ١٥٦ جهة تؤدي الخدمات تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، الذي يغطي ٤,٤ مليون مواطن، وتتجاوز نسبة رضاء المواطنين حاليًا ٨٥٪، مؤكدًا أن هذه المنظومة المتطورة ترتكز على إتاحة الفرصة للمستفيدين باختيار مقر تلقي الخدمة سواء من القطاعين الخاص أو العام.
أعرب ممثلو الاتحاد العام للصناعات، وجمعية رجال الأعمال المصريين، وجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والاتحاد العام للغرف التجارية، عن تقديرهم لوزير المالية لحرصه على إدارة حوار مجتمعي معهم حول مشروع الموازنة الجديدة، والاستماع إلى مقترحاتهم، واستعراض أهم التقديرات والافتراضات الموازنية الأساسية.
وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، تقديره لجهود الدكتور محمد معيط فى إدارة المالية العامة للدولة فى ظل ظروف استثنائية، مُثمنًا الإجراءات الأخيرة التى ترسخ مبدأ شمولية الموازنة، ووضع سقف للاستثمارات العامة؛ بما يعطي القطاع الخاص فرصة أكبر للعمل المكثف فى الأنشطة الاقتصادية والتنموية.. وقال: نتطلع للتعامل بإيجابية مع الحكومة لمجابهة تحديات المرحلة الحالية للخروج منها.
وأوضح محمد عبدالفتاح المصري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن إتمامصفقة رأس الحكمة يؤكد قدرة الدولة على فتح آفاق رحبة لتشجيع القطاع الخاص المحلى والأجنبى؛ على نحو يسهم فى تنمية موارد الدولة، لافتًا إلى أن المستثمر الأجنبى والعربى لا يأتى لأى دولة سوى بعد حل المشكلات التى يواجهها المستثمر المحلى، وهو ما تهتم به الدولة، من خلال الحرص على التواصل الدائم مع مجتمع الأعمال وتطوير الإجراءات والمنظومات التى ترتبط بالتصنيع والتصدير فى مصر.
ةأشار محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إلى أهمية التواصل المستدام بين مجتمع الأعمال والحكومة؛ على نحو يسهم فى تحقيق المستهدفات وخلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمارات، حيث يشكل دور القطاع الخاص حجر الأساس في أي تنمية، معربًا عن تقديره للدكتور محمد معيط وزير المالية، لحرصه على التفاعل مع مجتمع الأعمال، والتجاوب الكبير مع ما يطرحه من مقترحات بناءة، وتبنيه لمنهجية الحوار المجتمعي حول أى مشروعات قوانين أو قرارات ضريبية وجمركية، فضلًا على ما يقدمه من جهود فى رقمنة منظومات الأعمال والإجراءات؛ بما ساعد على ضم جزء من القطاع غير الرسمى.
وقال كريم إسماعيل عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إنه ينبغي العمل المستدام على دعم صغار المصدرين، على نحو يُساعد فى تعزيز تنافسية منتجاتهم بمختلف الأسواق العالمية، لما لذلك من مردود إيجابي على بنية الاقتصاد المصري، الذي شهد العديد من الإجراءات الجريئة خلال الفترة القليلة الماضية، على نحو يسهم بشكل كبير فى تهيئة مناخ الأعمال.
ووجه مجد المنزلاوي، رئيس لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، الشكر للدكتور محمد معيط وزير المالية؛ لحرصه على دعم توطين الصناعة فى مصر، من خلال إجراءات فعَّالة، تفتح آفاقًا رحبة لزيادة الإنتاج المحلي والتصدير.. وقال: نتطلع لدعم وزارة المالية فى استمرار مبادرة التمويل منخفض التكلفة للصناعة، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من القرارات التى تساعد فى تمكين القطاع الخاص؛ باعتباره قاطرة التنمية الاقتصادية الغني بالوظائف، من بينها:قرار وضع سقف للاستثمارات العامة لا يتجاوز تريليون جنيه فى العام المالي المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الموازنة الجدیدة العامة للدولة وزیر المالیة القطاع الخاص تریلیون جنیه على نحو یسهم محمد معیط وضع سقف من خلال
إقرأ أيضاً:
إعلان النتائج وتتويج الفائزين بجائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
توّجت محافظة الداخلية الفائزين في فروع جائزة المحافظة لريادة الأعمال والابتكار في نسختها الأولى حيث قام سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية بتسليم الفائزين بفروع الجائزة شهادات التفوّق إذ حصلت مؤسسة ابن سيف الزهيمي على جائزة أفضل رائد أعمال، والمركز الوطني للأسنان على جائزة أفضل رائدة أعمال، أما فئة أفضل مؤسسة صغرى، فقد حصلت عليها مؤسسة ابن المنسوج بينما حصلت مؤسسة السداء على المركز الثاني، أما فئة أفضل مؤسسة صغيرة في القطاع الصناعي فكانت للمحيطات الخمسة، وأفضل مؤسسة صغيرة في القطاع الخدمي لنزوى للخدمات الطبية؛ أما أفضل مؤسسة صغيرة في القطاع السياحي فقد فازت بها مؤسسة روعة الأمكنة المتحدة - بيت فنجاء التراثي)، وأفضل مؤسسة متوسطة لسلاسل للخدمات الكهربائية، وفي فئة الطلاب، فقد فازت شركة ودك من مدرسة عائشة بنت طلحة للتعليم الأساسي بالمركز الأول كأفضل شركة طلابية وشركة(2Geco) بالمركز الثاني من مدرسة بلال بن رباح للتعليم الأساسي؛ أما فئة أفضل شركة طلابية جامعية فازت بالمركز الأول شرفة والمركز الثاني (Green Drop)، وحصلت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على أفضل جهة داعمة من القطاع الحكومي، كما حصل بنك التنمية على أفضل جهة تمويلية، أما فئة القطاع المدني -المؤسسات غير الربحية- فقد حصلت لجنة الزكاة والصدقات بولاية سمائل على المركز الأول، وفريق منح الخيري على المركز الثاني.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية، أن جائزة ريادة الأعمال والابتكار جاءت لتمكين المبتكرين ورواد الأعمال في المحافظة، مشيرًا إلى ما تزخر به محافظة الداخلية من مواهب وطنية وشركات ناشئة في مختلف المجالات، وتمثل الجائزة فرصة حقيقية لتعزيز الابتكار وتطوير المشروعات الريادية، وأن الملاحظات والأفكار التي طُرحت خلال مراحل التقييم ستُسهم في الارتقاء بالجائزة في نسخها القادمة.
وأوضحت خديجة بنت سعيد الخيارية، مديرة مكتب متابعة وتنفيذ "رؤية عُمان 2040" بمحافظة الداخلية ومديرة مشروع الجائزة، أن الجائزة شكّلت منصة فاعلة أتاحت للشباب والمبتكرين عرض أفكارهم ومشروعاتهم، مؤكدة أن اختيار الفائزين جاء وفق معايير دقيقة تحقق أعلى مستويات التميز والجودة.
وأضافت أن المحافظة ماضية في تطوير النسخ المقبلة من الجائزة وتوسيع نطاق المشاركة، بما يسهم في اكتشاف المزيد من المواهب الريادية ودعمها من خلال التكامل مع المؤسسات ذات العلاقة، مؤكدة في الوقت ذاته أن عدم الفوز لا يقلل من قيمة بقية المشاركات، داعيةً الجميع إلى مواصلة السعي نحو الابتكار والنجاح وتعزيز البيئة الريادية في المحافظة.
وتخللت الفعالية تقديم عروض مرئية وثّقت مسيرة الجائزة منذ انطلاقتها، مستعرضةً جهود المشاركين وبرامج التأهيل ومراحل التقييم، إضافة إلى الأنشطة المصاحبة التي رافقت الجائزة خلال الفترة الماضية.