جامعة حلوان تشارك فى قافلة طبية تنموية لخدمة المناطق الأكثر احتياجا
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان بمشاركة جامعات الإقليم ( القاهرة، عين شمس، الأزهر، بنها ) إطلاق القافلة الطبية التنموية المتكاملة الثالثة بالمركز الطبي 1 بحي الاسمرات، وياتى ذلك في إطار مجهودات تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى لإطلاق القوافل الطبية التنموية المتكاملة للمناطق الأكثر احتياجا ويأتي ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 والمبادرة الرئاسية " تحالف وتنمية "
وجاءت القافلة بهدف تنمية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصرى وتوفير الرعاية الصحية والثقافية وتحسين الحياة المعيشية لكل المصريين.
وأقيمت القافلة تحت رعاية اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، وريادة الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة ومشاركتها في التنظيم من قبل فريق المتطوعين بها وبحث الحالات الإنسانية وحالات التمكين الاقتصادي، الى جانب مشاركة عدد من المؤسسات المجتمعية للتوعية مثل
بهية، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، المجلس القومي للطفولة والأمومة.
حيث افتتح الدكتور وليد السروجي القافلة وأشاد بجهود الدولة الملموسة في إطار التكافل الاجتماعي بتوفير الحياة الكريمة لأهالي حي الاسمرات وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية للمباني السكنية.
وقدمت القافلة خدمات طبية وثقافية وتوعوية وفنية وشاركت جامعة حلوان بالتخصصات الطبية (جلدية، عظام، اطفال، باطنة، جراحة) من الاطباء بمستشفي الجامعة، الى جانب مشاركة كلية الصيدلة بتوفير الأدوية وصرف العلاج إلى جانب عمل حملات توعوية عن أضرار السمنة والتدخين، وأيضا وشاركت كلية التربية الرياضية بنات بعمل الأنشطة والتمارين الرياضية للأطفال للتوعية بأهمية الرياضة، بالاضافة الى مشاركة كلية علوم التغذية بأهمية التغذية الصحيحة للاطفال والكبار.
وشاركت جامعة عين شمس بكليات طب الاسنان للكشف على المرضى وكلية التربية لعمل الورش الفنية وتعليم أهالي الحي المشغولات اليدوية الى جانب عمل الحملات التوعوية وقياس الضغط والسكر من جانب كلية التمريض ومشاركة كلية الآثار بالجامعة
وجاءت مشاركة جامعة القاهرة بتقديم حملات الدعم النفسي ومهارات إدارة الذات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور السيد قنديل اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ب جامعة بنها جامعة الأزهر جامعة القاهرة رئيس جامعة حلوان جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة لـ "الفجر": المجمع الطبي بحلوان نقلة كبرى لخدمة جنوب العاصمة وإحياء السياحة العلاجية
في أجواء احتفالية تعكس حجم الإنجاز وتؤكد جدية الدولة المصرية في التوسع بالخدمات الطبية والتعليمية، شهدت جامعة العاصمة (حلوان) افتتاح المرحلة الإنشائية الأولى من المجمع الطبي الجامعي، ذلك المشروع الذي يُعد من أضخم الصروح الصحية المنتظرة لخدمة جنوب القاهرة وشريحة واسعة من سكان العاصمة. الافتتاح حضره نخبة رفيعة من القيادات؛ يتقدمهم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، إلى جانب قيادات شركة وادي النيل، ونواب البرلمان، ورؤساء جامعات عربية وروسية، وعدد من الرموز التنفيذية والطبية.
وخلال مشاركته في فعاليات الافتتاح، كان لـ“الفجر” لقاء حصري مع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، الذي تحدث بصراحة ووضوح عن أهمية المشروع الطبي العملاق، والتحديات التي تواجه تنفيذه، ورؤية المحافظة لدعم الجامعة في إتمام هذا الصرح الاستراتيجي. كما فتح المحافظ ملف عودة حلوان كمنتجع علاجي وسياحي، وناقش التحديات الحضرية التي تواجه العاصمة، ورؤيته الخاصة حول التطوير العمراني والإنساني الذي شهدته القاهرة خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا الحوار الشامل، نضع بين أيدي القراء تفاصيل رؤية المحافظ للمشروع الجديد، ومستقبل الخدمات الطبية والعلاجية، وخطط إعادة إحياء حلوان كواحة علاجية تعود بها إلى مكانتها التاريخية.
■ في البداية… كيف تقيّمون هذا المشروع الطبي الضخم، وما الذي يمثّله لمحافظة القاهرة وسكان جنوب العاصمة تحديدًا؟– المشروع ببساطة صرح طبي وتعليمي غير مسبوق في جنوب القاهرة. نتحدث عن منشأة عملاقة بسعة تقارب 1600 سرير، وهذا رقم ليس قليلًا على الإطلاق، إضافة إلى مساحة إنشائية تتجاوز 1200 متر، وهو ما يعكس حجم الرؤية والقدرة الاستيعابية الكبيرة المخطط لها. هذا المجمع سيخدم ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مواطن من سكان جنوب القاهرة، بل سيمتد أثره إلى بعض مناطق شمال الصعيد أيضًا، نظرًا لموقعه الحيوي في قلب العاصمة. المشروع موجه للعلاج والتدريب وبناء الكوادر الطبية، وبالتالي فهو ليس مجرد مستشفى، بل مركز متكامل للتعليم والخدمة الصحية.
■ ما أبرز التحديات التي واجهت المشروع منذ بدايته؟– هناك تحديان رئيسيان:
أولًا: التمويل.
حجم المشروع ضخم، وتكلفته عالية، ولذلك كان لا بد من الاعتماد على المساهمات المجتمعية، وتكاتف المجتمع المدني، إلى جانب دعم الدولة. وبالفعل نعمل على ذلك بخطوات عملية.
ثانيًا: طبيعة التربة.
حلوان منطقة معروفة بتربتها الكبريتية، وهي تربة تحتاج إلى أساسات هندسية معقدة ومكلفة. هذا يرفع تكلفة التنفيذ، لكنه أمر نتعامل معه بخطط واضحة وبالاستعانة بأكبر المكاتب الهندسية.
– نعم، محافظة القاهرة ستتبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لصالح تنفيذ المشروع، وسيتم ذلك على مراحل وفق خطة الجامعة. نحن نعتبر هذا المشروع مشروعًا قوميًا، وبالتالي دعمنا له واجب، سواء بالدعم المالي أو بالإجراءات اللوجستية والتصاريح وتذليل أي معوقات.
■ كيف تنظر المحافظة إلى الطفرة العمرانية والخدمية التي ستحدثها الجامعة بعد اكتمال المجمع الطبي؟– نحن أمام مشروع سينقل جنوب القاهرة نقلة نوعية. المستشفيات الحالية في حلوان تعاني من ضغط كبير، والمستشفى الجامعي وحده لا يكفي لاستيعاب الأعداد الضخمة من المواطنين. عند اكتمال المجمع سيصبح بمثابة مركز علاجي مرجعي، وسيغير شكل الخدمات الصحية بالكامل في المنطقة.
■ في حديثكم خلال الافتتاح، ألمحتُم لملف مهم… وهو إمكانية عودة حلوان كـ“منتجع علاجي”. هل هذه رؤية قابلة للتطبيق؟– بالطبع، وهذه ليست أمنية بل خطة واقعية. حلوان تاريخيًا كانت منطقة علاجية وسياحية من الطراز الأول. مياهها الكبريتية كانت مقصدًا عالميًا للعلاج والاستشفاء. لكن مع مرور الزمن ظهرت مشكلات بيئية، وزادت التكتلات السكانية، وظهرت عشوائيات أثرت على الصورة العامة.
لكننا اليوم نعمل على وقف أي عشوائيات جديدة، ومنع أي تجاوزات أو مخالفات للبناء، للحفاظ على ما تبقى من البيئة الطبيعية.
بالإضافة لذلك:
– هناك أعمال تطوير جارية في الحديقة اليابانية، وقد وجهت بإعادة صيانتها بالكامل.
– “تحيا مصر” تعمل على إحياء مشروع الكبريتاج.
– وهناك مشروعات مشتركة مع وزارة التنمية المحلية سيتم إعلانها قريبًا، وهي مشروعات مهمة جدًا لإعادة الوجه السياحي والعلاجي لحلوان.
– عند اكتمال المجمع الطبي، سيصبح قاطرة لإحياء السياحة العلاجية في حلوان. سيقدم خدمات علاجية متقدمة جدًا، ومع وجود مصدر للمياه الكبريتية، ومع تحسين البيئة المحيطة، يمكن أن تستعيد حلوان دورها كمنطقة استشفائية متكاملة.
■ دعنا ننتقل إلى التطوير العمراني في القاهرة… كيف تقيّمون ما حدث خلال السنوات الأخيرة؟– الحقيقة أن القاهرة شهدت تطورًا حضريًا غير مسبوق خلال عشر سنوات. هذا التطور هو نتيجة رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحسين جودة الحياة ودعم المواطن. الدولة نفذت مشروعات عملاقة في البنية التحتية، الطرق، النقل الذكي، تطوير المناطق العشوائية، وإعادة تنظيم المجال العمراني.
■ من وجهة نظركم… ما المشروع الذي يعتبر نموذجًا في إعادة بناء الإنسان والمكان؟– مشروع الأسمرات هو نموذج عالمي بكل المقاييس، ليس مجرد نقل سكان من منطقة لأخرى، بل تغيير شامل في نمط الحياة والسلوكيات. لم يُمنح المواطن وحدة سكنية فقط، بل حصل على:
– مدارس لتعليم أولاده.
– مراكز تدريب مهني.
– فرص عمل.
– مركز شباب ومدينة رياضية.
– سجلات مدنية ومكاتب جوازات.
– مسرح ومراكز ثقافية.
هذا نموذج لم يتحقق في دول كثيرة حاولت تطبيق مشاريع مماثلة. الدولة قدّمت لكل أسرة حياة جديدة، وهذا لا يحدث إلا في مشروع مبني على رؤية واضحة.
■ وماذا عن الدور الإداري في استمرار نجاح هذه التجارب؟– هنا تكمن أهمية وجود كيان إداري مسؤول عن الاستدامة. الدولة لم ترد أن تكون مشروعات الإسكان مجرد انتقال مؤقت، بل حياة كاملة تستمر وتتطور. لذلك تشارك وزارات عديدة: التضامن الاجتماعي، الصحة، الرياضة، التعليم… وغيرها. المحافظة جزء من منظومة كبيرة تعمل بتكامل كامل.
■ بصفتكم محافظ القاهرة… ما أهم التحديات التي واجهتموها وكيف تعاملتم معها؟– القاهرة مدينة ضخمة ومعقدة، والتحديات لا تنتهي. من أهم التحديات:
الكثافة السكانية المرتفعة.إدارة المرور والازدحام.ملف العشوائيات.الحفاظ على البيئة.ترتيب أولويات التنمية داخل 38 حيًا كاملين.لكن مواجهة هذه التحديات لا يمكن أن تتم بشكل تقليدي. لذلك اعتمدنا على:
– حلول غير نمطية.
– شراكات مع المجتمع المدني.
– دعم مباشر من القيادة السياسية.
– التعاون الكامل مع الوزارات المعنية.
– استخدام التكنولوجيا في الإدارة.
– بالتخطيط. الإدارة الناجحة هي إدارة الأولويات. هناك ملفات عاجلة، وملفات استراتيجية، وملفات ممتدة.
نعمل على جميعها بالتوازي، لكن بترتيب واضح. والمواطن هو الهدف النهائي لكل ما نقوم به.
هكذا وضع الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة ملامح رؤية واضحة وشاملة لمستقبل العاصمة، وخصوصًا منطقة حلوان التي تستعد لاستعادة مكانتها التاريخية كمنطقة علاجية وسياحية، بدعم مشروعات عملاقة يأتي على رأسها المجمع الطبي الجامعي الجديد. الحوار كشف حجم الجهد المبذول، وعن الإرادة الحكومية الحقيقية لإحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحية والتعليمية، ولتعزيز التنمية العمرانية المستدامة داخل القاهرة.
أكد المحافظ أن العمل لا يقوم على جهد فردي، بل على منظومة وطنية متكاملة، تضم الدولة والجامعات والمجتمع المدني، وأن التحديات مهما كانت كبيرة، فإن الإرادة السياسية والدعم المجتمعي قادران على تحويلها إلى فرص. كما شدد على أن توفير حياة كريمة للمواطن يبقى الهدف الأول والأخير لكل مشاريع التطوير.
بهذا الحوار، نختتم رحلة في رؤية محافظ القاهرة، التي جاءت واضحة، مباشرة، وشديدة الواقعية؛ رؤية تؤمن بأن التحديث الحقيقي يبدأ من الإنسان ويصب في مصلحته، وأن القاهرة – بكل ما تحمله من ثقل تاريخي وبشري – تستحق كل جهد يُبذل من أجل استمرار نهضتها.