شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن “فم مملوء بالملح” حكاية 3 نساء شمالي السودان تفوز بجائزة “الجزيرة” للرواية الأفريقية، المرأة، والعنصرية، والعادات والتقاليد ثالوثٌ تكشف عنه رواية “فم مملوء بالملح” A Mouth Full of Salt ، المكتوبة باللغة الإنجليزية، عبر خيوط قصة .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات “فم مملوء بالملح”.

. حكاية 3 نساء شمالي السودان تفوز بجائزة “الجزيرة” للرواية الأفريقية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

“فم مملوء بالملح”.. حكاية 3 نساء شمالي السودان تفوز...

المرأة، والعنصرية، والعادات والتقاليد ثالوثٌ تكشف عنه رواية “فم مملوء بالملح” (A Mouth Full of Salt)، المكتوبة باللغة الإنجليزية، عبر خيوط قصة وقعت أحداثها قبل أكثر من 30 عامًا، لكن فارق الزمن لم يغير شيئًا، إذ ترى ريم جعفر -أول سودانية تفوز بجائزة “الجزيرة” (The Island) للرواية الأفريقية- أن هذه الرواية يمكن أن تكون واقعا خلال عام 2023 في مناطق ليست بعيدة من العاصمة السودانية الخرطوم.

في حديثها للجزيرة نت، تقول ريم “في روايتي النساء يواجهن الأسرة الصغيرة، والأسرة الكبيرة، والمجتمع ثالثا، وهذا ما يحدث في الواقع إذا نجت من واحدة أو الثانية لا تنجو من الثالثة، وأول من يتسلط على المرأة المرأةُ نفسها، وهو ما جسدته إحدى شخصيات الرواية.

ولأن للموت بداية ونهاية أخرى في حياة الآخرين، تبدأ ريم قصتها بغرق الابن الوحيد لسلافة (إحدى شخصيات الرواية). وتقول ريم “في الوقت الذي تغرق فيه سلافة في حزنها وتسترجع شريط حياتها المليء بالمآسي، تتابع فاطمة (من شخصيات الرواية) عملية البحث وكيفية تقبل سكان القرية للخبر حيث يعتقدون أن ابن سلافة غرق بسبب لعنة أصابته من امرأة تجوب في أنحاء قريتهم، إلى جانب أحداث أخرى، مرض مفاجئ وحرائق في مزارع التمر”.

عبر قصة غرق الابن الوحيد لسلافة، تُسلط ريم جعفر الضوء على قضايا المرأة، والعنصرية، ومقاومة التغيير، وغلبة العادات والتقاليد على المنطق. وتوضح ريم للجزيرة نت أسباب اختيارها هذه القضايا، قائلة “هي قضايا نواجهها بصورة يومية في السودان، وفي المنطقة عموما، تظهر في مختلف النواحي وأبسط المواقف والتعايش معها يصبح مملا، وأحيانا يجعل الحياة مستحيلة”.

النساء السودانيات -وفقا لريم- ضحايا في المجتمع والفضاء العام، لكن مجتمع النساء يصر أيضا على تطبيق العادات الضارة، حسب قولها. وتابعت “ما زالت الفئات ذات الامتيازات النوعية والقبلية هي التي تفرض آراءها، وهناك نظرة دونية وعنصرية للآخر”.رئيس لجنة التحكيم في جائزة الجزيرة (The Island) مؤسس دار هولاند هاوس للنشر روبرت بيتروبرت بيت رئيس لجنة التحكيم في جائزة “الجزيرة” ومؤسس دار “هولاند هاوس” للنشر (الجزيرة)

حقيقة يصعب على النساء الثلاث تقبلها، هكذا تصف ريم نهاية الرواية وتورط أقرب الأقربين في مأساة غرق ابن سلافة. وتقول “يواجه مجتمعنا كثيرا من القضايا بالنكران، مُصرا على طريقته التقليدية، تحديدا في ما يخص المرأة، وينساق كثيرون وراء رأي الأقلية ذات الصوت العالي وذوي الامتيازات التاريخية والعرقية والنوعية، ويتضح أيضا في المقاومة الشرسة التي تواجهها محاولات الأجيال الجديدة للتغيير والنهوض السياسي”.

من جانبه، يصف روبرت بيت -رئيس لجنة التحكيم في جائزة “الجزيرة” (The Island) ومؤسس دار هولاند هاوس للنشر- الرواية بالدقيقة والقوية، متوقعا أن يكون لها تأثير حقيقي بمجرد نشرها.

بدوره، يرى الكاتب الجزائري حمزة كودري أن الرواية تسلط الضوء على ثقافة غير معروفة لبقية العالم. وقال كودري للجزيرة نت إنها تخلق نقاشات حول قضايا اجتماعية من خلال شخصيات واقعية يمكننا جميعا التعرف على تحدياتها وتطلعاتها وإخفاقاتها كقراء.

وأضاف “تربط أحداث الرواية 3 نساء من خلفيات مختلفة بحيث يجدن صلة في عزلتهن، وتسعى كل واحدة منهن إلى أن تصنع مساحتها الخاصة، بينما يواجهن تمييزا اجتماعيا ثلاثي الاتجاهات”.

في المقابل، تقول الكاتبة كارن جانينز من جنوب أفريقيا إن للرواية العديد من نقاط القوة، ومع ذلك -نظرا لطبيعة النشر والطريقة التي يقرأ بها العديد من القراء- يمكن اعتبار بعض نقاط القوة هذه نقاط ضعف.

وأضافت -في حديث للجزيرة نت- أن “السرد، على سبيل المثال، يركز بشدة على المجتمع، بدل الشخصية الفردية وتجربة تلك الشخصية، ويسمح هذا النهج الفريد برؤية كامل القرية التي تدور فيها القصة، مما يتيح للقارئ الانغماس في الزمان والمكان، ويشعر كأنه أحد القرويين أنفسهم تقريبا. ومع ذلك، ربما لا يستمتع بعض القراء بهذا النهج، إذ يفضلون البقاء مع شخصية واحدة بمفردها”.

ورغم التعقيد الذي تتسم به القضايا التي طرحتها رواية “فم مملوء بالملح”، فإن الكاتبة راشيل إدواردز تقول للجزيرة نت إن الرواية تبحث في الطرق التي يتفاعل بها أفراد المجتمع السوداني، خاصة النساء مع بعضهن بعضا، مثل العلاقة بين الأم وابنتها، وانعدام الأمان للمرأة التي ليس لديها أبناء.

وأضافت أن كتابات ريم تمكنت “عبر نسيج غني بالسرد من إنشاء مجموعة متنوعة من الشخصيات وتسليط الضوء على التحديات الرئيسية في حياتهم اليومية”.

“الجزيرة نت”

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس تفوز بجائزة للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع العدالة المناخية وحقوق النساء لمواجهة تحديات جديدة تواجه المرأة

تم أمس الجمعة إطلاق مشروع « العدالةِ المناخيةِ من زاويةِ الحقوقِ الإنسانيّةِ للنساء »، وهو مشروع يتقاطعُ فيه البُعدُ البيئيُّ مع البُعدِ الحقوقيِّ.

وقالت شرفات أفيلال رئيسة منتدى المناصفة والمساواة، بمناسبة إطلاق مشروع العدالة المناخية وحقوق النساء إن هذا المشروع لا يُعالِجُ فقط واحدةً من أكبرِ التحدياتِ التي تُواجِهُ البشريّةَ، وهي التغيراتُ المناخيةُ، بل يتجاوزُ التحليلَ الكلاسيكيَّ ليركّزَ على تقاطعاتٍ خطيرةٍ تمسُّ الحقوقَ الأساسيةَ لنصف المجتمعِ: النساءِ.
وقالت إن التغيراتِ المناخيةَ، وإن كانت ظاهرةً كونيةً لا تُميّزُ ظاهريًّا بين مَن يُصيبُهم أثرُها، فإنّ تداعياتِها تُثقلُ كاهلَ الفئاتِ الأكثرِ هشاشةً، وعلى رأسِها النساءُ والفتياتُ، اللّواتي يَجدْنَ أنفسهنَّ في مواجهةٍ مباشرةٍ مع الكوارثِ، دونَ حمايةٍ كافيةٍ، ودونَ اعترافٍ بموقعِهنَّ المحوريِّ في تدبيرِ الأزماتِ.
لكن لماذا يتمُّ التركيزُ على حقوقِ النساءِ بالتحديدِ في مشروعٍ بيئيّ؟
والجوابُ واضحٌ حسب أفيلال، في تقاريرِ منظماتٍ أُمميّةٍ ووكالاتٍ دوليّةٍ متخصصةٍ، والتي تُؤكِّدُ أنَّ النساءَ هُنَّ الأكثرَ تأثُّرًا بالكوارثِ المناخيةِ.

ثمانون في المائة (80٪) من النازحين القسريين بسبب الأزمات المناخية هُنَّ نساءٌ، كما أنَّ النساءَ والفتياتِ مُعرّضاتٌ للوفاةِ بنسبةٍ تفوقُ الرجالَ بـ14 مرّة خلالَ الكوارثِ، لا لشيءٍ إلا لافتقارِهنَّ إلى المعلومةِ، أو لانعدامِ الوسائلِ الحمائيّةِ، أو بسببِ القيودِ الاجتماعيّةِ التي تحدُّ من حركتِهنَّ وقدرتِهنَّ على اتخاذِ القرارِ في زمنِ الطوارئِ.

وفي البلدانِ الناميةِ، وضمنَها المغربُ، نجدُ أنَّ النساءَ القروياتِ، على سبيلِ المثالِ، هُنَّ العمودُ الفقريُّ للأمنِ الغذائيِّ المحليِّ. أكثرُ من 80٪ من احتياجاتِ الأسرةِ من الغذاءِ تُنتجُهُ النساءُ، ومع ذلكَ، هُنَّ أقلُّ الفئاتِ تمكينًا، وأقلها ولوجا للموارد الطبيعية كالماء والأرض إبان الأزمات المناخية وأضعفُها استفادةً السياساتِ العموميّةِ ذاتِ الطابعِ البيئيِّ الوقائيِّ كسياساتِ التكيف والتأقلم.
ناهيك عن الظواهر والصور القاسية التي تتكرر في فترات الأزمات المناخية:
فتياتٌ يُجبرْنَ على تركِ مقاعدِ الدراسةِ للبحثِ عن الماءِ في فتراتِ الجفافِ؛
نساءٌ يُعانين من الإرهاقِ الجسديِّ والنفسيِّ نتيجةَ ارتفاعِ أعباءِ الرعايةِ والعملِ غيرِ المؤدى عنه؛
ضحايا زواجٍ مبكرٍ، وعنفٍ قائمٍ على النوعِ الاجتماعيِّ خلالَ فتراتِ النزوحِ القسريِّ؛
تدهورٌ في شروطِ الصحةِ الإنجابيةِ، وغيابُ خدماتِ الرعايةِ الصحيّةِ الأساسيّةِ…
وقالت أفيلال إن المرأة في المغرب غير محصنة ضد هذه الظواهر الناجمة عن الأزمات المناخية مثل الفيضانات في الجنوب الشرقي: طاطا، الماء الصالح للشرب في زاكورة.
وكلُّها مظاهرُ تُنذرُ بخطورةِ الأوضاعِ، وبالحاجةِ المستعجلةِ لسياساتٍ تأخذُ بعينِ الاعتبارِ العدالةَ المناخيةَ كمدخلٍ لتحقيقِ المساواةِ بين النساء والرجال في الولوج الى المعلومة أولا وفي المساواة في الولوج الى الوسائل الحمائية و الوقائية وفي اتخاذ القرار في صنع سياسات التكيف والتأقلم من أجل بناء مرونة تستجيب لانتظارات الجميع.

وأوضحت أفيلال أن التجاربُ اظهرت أنَّ النساءَ لسنَ فقط ضحايا للكوارثِ البيئيةِ، بل هُنَّ مُنتِجاتٌ للحلولِ، وصانعاتٌ للبدائلِ.
لذلك، فإنّ إشراكَ النساءِ في صُنعِ القرارِ البيئيِّ ليس فقط مسألةَ عدالةٍ، بل هو خيارٌ استراتيجيٌّ لضمانِ نجاعةِ
ودعت افيلال الى نموذجٍ تنمويٍّ بيئيٍّ قادر ان يدمج الجميع، وأن يضعُ النساءَ في صُلبِ المعادلةِ، لا في هامشِها.

كلمات دلالية العدالة المناخية وحقوق النساء

مقالات مشابهة

  • الجاحظ قبل سيمون.. نحو «جندرة عربية»
  • سمر أبو علفة تفوز بجائزة "صورة الصحافة العالمية 2025" بمشهد مؤثر من غزة
  • إطلاق مشروع العدالة المناخية وحقوق النساء لمواجهة تحديات جديدة تواجه المرأة
  • ثورة النسوان الثانية 
  • عدن تغلي: نساء تشعل انتفاضة غاضبة وسط ظلام وانهيار شامل.. والكارثة تقترب
  • النساء يشكلن 37 % من إجمالي العاملين بالقطاع الصناعي
  • بلدية أبوظبي تفوز بجائزة «قائد الاستدامة» 2025
  • بعد تكريمها بجائزة القيادة النسائية.. نادين نسيب نجيم: استطعت أن أروي قصصا تعكس القوة والصلابة في شخصيات النساء
  • بلدية أبوظبي تفوز بجائزة «قائد الاستدامة»
  • الأونكتاد: مساهمة المرأة في التجارة العالمية لا تزال دون التقدير الحقيقي رغم التقدم المحرز