الراية البيضاء تشعل غضب أوكرانيا ضد بابا الفاتيكان
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
جدل واسع أثارته دعوة البابا فرنسيس لأوكرانيا برفع "الراية البيضاء"، إذ دعا في مقابلة مع قناة التلفزيون السويسري "آر تي إس"، كييف إلى التفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب، مما أثار جدلًا واسعًا.
وطالب البابا فرنسيس، أوكرانيا إلى رفع الراية البيضاء والتفاوض من أجل إنهاء الحرب "قبل أن تتفاقم الأمور"، ما أثار غضب كييف التي اتهمته بـ"إضفاء الشرعية على حق الأقوى"، وذهبت إلى حد استدعاء مبعوث الفاتيكان.
تصريح بابا الفاتيكان أثار انتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت صور ترمز إلى استسلام أوكرانيا لروسيا.
على الرغم من دعواته المتكررة للسلام منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، يرى مراقبون أن خطبه تثير الجدل وبعضها يعد منحازا لروسيا.
في هذا السياق أكد مصدر في الفاتيكان أن عبارة "الراية البيضاء" في دعوة البابا تعني "وقف الأعمال العدائية" وليس الاستسلام، كما فهم البعض.
كما سعى الفاتيكان إلى تصحيح الوضع، مؤكدًا أن "الشرط الأساسي" للتوصل إلى حل تفاوضي هو "وضع حد للعدوان" وإسكات الأسلحة.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها رأس الكنيسة الكاثوليكية جدلًا بتصريحات علنية عن النزاع.
ففي نهاية 2022، اعتذر الفاتيكان لموسكو بعد تعليق على السلوك الذي وصف بالقاسي للأقليات العرقية الروسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بابا الفاتيكان أوكرانيا البابا فرانسيس الرایة البیضاء
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتراجع عن المشاركة في مراسم تنصيب بابا الفاتيكان لهذا السبب
كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تراجع عن حضور مراسم تنصيب البابا الجديد بسبب مخاوف من إمكانية تنفيذ مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر قولها إن نتنياهو كان يرغب في حضور مراسم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر، لكنه قرر العدول عن ذلك و"عدم المجازفة"، وقرر مكتب رئيس الوزراء إلغاء الرحلة.
وذكرت الصحيفة العبرية، أنه "خلال الفحوصات التمهيدية، أُجريت اتصالات مع إيطاليا والفاتيكان للتحقق مما إذا كان سيُسمح لنتنياهو بالحضور دون أن يجري اعتقاله. لكن الردود التي جرى تلقيها لم تكن مُرضية، وكان من غير الواضح ما إذا كانوا سيطبقون مذكرات التوقيف".
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان على غزة.
وأُقيمت اليوم الأحد في الفاتيكان، مراسم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر الذي تم انتخابه في 8 أيار/ مايو خلال المجمع السري للكرادلة رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية وزعيماً لدولة الفاتيكان، بحضور العديد من زعماء العالم، من بينهم رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا، وملك إسبانيا فيليبي السادس، ورئيسة بيرو دينا بولوارتي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي.
وتطرق البابا الجديد إلى خطابه إلى الوضع في قطاع غزة، وقال: "لن ننسى إخوتنا الذين يعانون من ويلات الحروب. الأطفال والعائلات والمسنون الذين نجوا بالكاد من الموت في غزة، يواجهون حاليا الجوع. والصراعات الجديدة في ميانمار أنهت حياة شباب أبرياء. أما أوكرانيا المدمرة، فهي تنتظر بدء مفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم".
كما انتقد لاوون الرابع عشر النظام الاقتصادي العالمي، وقال إنه "يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقرا"، فيما حذّر في الوقت نفسه من: مركزية السلطة في الفاتيكان، مبرزا أنه سيسعى إلى "الحكم دون استسلام لإغراء الاستبداد".