أعلنت كتائب المجاهدين استيلائها على طائرة للاحتلال من نوع Evo Max 4T  في شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
باركت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الأربعاء، عملية الطعن عند حاجز النفق في بيت لحم، والتي قام بها شاب فلسطيني من مخيم جنين.

وكانت حركة حماس، قد قالت في بيان لها عبر قناتها على “تليجرام”: "نهيب بجماهير الشعب الفلسطيني مواصلة الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي نصرة للمسجد الأقصى المبارك، والشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، خاصة ونحن نعيش نفحات شهر رمضان الفضيل شهر الجهاد والمقاومة".


وأضافت حماس: "نحن اليوم في الثالث من شهر رمضان المبارك، نودع ثلة من الشهداء في القدس وجنين وبيت لحم".

وأكدت حماس مباركتها لعملية الطعن عند "حاجز النفق" في بيت لحم، معلنة استشهاد ربيع النورسي أحد مجاهدي مخيم جنين، والذي نسبته إلى كتائب القسام "الذراع العسكرية لحماس".

ودعت حماس في بيانها، الشعب الفلسطيني في كل مدن وقرى الضفة الغربية للانطلاق نحو المسجد الأقصى المبارك، وحصاره، والتصدى لمساعي الاحتلال الإسرائيلي لفرض أمر واقع عليه.

وأفادت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الأربعاء، بإصابة مستوطنين إسرائيليين بجروح جراء هجوم طعن عند حاجز النفق بين بيت لحم ومدينة القدس المحتلة.

وقالت وسائل الإعلام إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على المنفذ.

وبحسب التقرير الأولى، فقد وصل منفذ عملية الطعن إلى حاجز النفق وهو يستقل دراجة كهربائية، ثم ترجل منها ونفذ العملية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جريمة القضاء على المقاومة والجهر بها في القانون الدولي

 

د. عبدالله الأشعل **

تُصنِّفُ إسرائيل أي عمل يُعطِّل تنفيذ مشروعها الصهيوني ومُقاومته بأنه "إرهاب" و"الإرهابيون" يستحقون الإبادة وفقًا للنظرية الأمريكية الحديثة والمشروع الصهيوني!

والأهم أنَّ إسرائيل بدأت حملة الإبادة وزعمت أنها تدافع عن نفسها وتجاهلت أنَّ المقاومة في القانون الدولي حقٌ للشعوب المحتلة، وأن الاحتلال يعتبر جريمة مستمرة وعدوانًا دائمًا يستحق المقاومة. وزعمت إسرائيل أنها ترد على هجوم حركة "حماس" على غلاف غزة يوم 7 أكتوبر 2023؛ وكأن المقاومة هي السبب فيما جلبته إسرائيل من تدمير وإبادة للشجر والحجر، وكأنَّ إسرائيل تنتقم لهجوم المقاومة في ذلك التاريخ. ورتبت إسرائيل على ذلك أن المقاومة هي السبب في شقاء الشعب الفلسطينى وليس إسرائيل نفسها، وأن المقاومة تستطيع أن تُجنِّب الشعب هذا الهوان إذا هي أعلنت استسلامها لإسرائيل أو سلّمت سلاحها. وقد أعلنت إسرائيل رسميًا أنَّ حرب الإبادة لها هدف واحد وهو القضاء على حماس، لكي تتمكن إسرائيل من إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، دون أن تُبرم أي صفقة مع حماس تطلق فيها- في المقابل- سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

الثابتُ أنَّ نتنياهو يُردِّدُ كل يوم بأن الجيش لن يُوقف عملياته إلّا بعد تحقيق هدفه وهو القضاء على حماس، ووافقته واشنطن عبر تصريحات رسمية من الرئيس ووزيري الدفاع والخارجية. فما هو تكييف هذا الموقف في القانون الدولي؟

هذا الموقف في القانون الدولي يُعد جريمة مُكتمِلة الأركان، وفيها الركن المادي والمعنوي؛ وذلك استنادًا إلى الأسس القانونية الآتية:

أولًا: إنكار حق الشعب الفلسطينى في المقاومة وأداتها حماس والجهاد وكل فصائل المقاومة الفلسطينية.

ثانيًا: إنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

ثالثًا: أن المجاهرة بهذا الهدف تعد تعزيزًا للركن المعنوي ولو رُفِعت دعوى ضد إسرائيل أمام القضاء الدولي لكان من السهل إثبات النية المُسبقة لارتكاب هذه الجريمة.

رابعًا: سكوت المحيط العربي والإسلامي وتردُّده في منع الجريمة، فضلًا عن استخفاف إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية، وكذلك استماتة واشنطن لحماية إسرائيل من العقاب، والمساهمة المباشرة مع إسرائيل في هذه الجريمة.

خامسًا: تأليب الغرب ضد المقاومة وتشجيع إدانة المقاومة.

سادسًا: إن وصم إسرائيل للمقاومة بأنها "إرهاب" لتبرير إبادتها، يُعد جريمة فرعية مُتعمَّدة لتبرير إبادة الشعب وانتهاك جميع المحرمات وإلصاق التهمة بالمقاومة.

تلك أهم الأسس القانونية التي يستند إليها وصفنا القانوني للشعار الإسرائيلي، وما دامت إسرائيل الصهيونية تسعى إلى إبادة صاحب الحق، فكأن اللص يسرق ويقتل صاحب الحق، وهي جريمة مُركَّبة تُوجِب العقاب المُشدد في كافة النظم القانونية حول العالم، يُضاف إلى ذلك أن وزير المالية الإسرائيلي هدَّد عدة مرات بمسح غزة من الأرض بالقنابل النووية، علمًا بأنَّ غزة أُلقِيَت عليها أطنان من المتفجرات والصواريخ تُعادل ألف مرة ما ألقي لتدمير هيروشيما ونجازاكي في اليابان بالقنابل الذرية إبان الحرب العالمية الثانية. ولا تزال إسرائيل تسعى إلى تدمير المقاومة؛ ولذلك وضعت تصورًا لإدارة غزة بعد الحرب يخلو من المقاومة، وربما تلجأ إسرائيل وواشنطن إلى المحيط العربي حتى يمكن أن يتدخل مباشرة لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، فتوجِد إسرائيل معركةً أخرى بين الفلسطينيين والجيوش العربية على نحو ما فعلت في السودان.

الحق أن مقاومة العدوان من حقوق الإنسان، لكن في الحالة الفلسطينية تتعدد مصادر مشروعية المقاومة؛ لأن إسرائيل لا تريد احتلال فلسطين فقط، وإنما الانفراد بها وإبادة سكانها، وهذا هو جوهر المشروع الصهيوني؛ ولذلك أحاط القانون الدولي المقاومة بحصانة خاصة، ولا يجوز لإسرائيل أن تحاكم الفلسطينيين أمام محاكمها وتطبيق قانونها، وإلّا كانت خصمًا وحكمًا في نفس الوقت، ويجب على المحاكم الإسرائيلية أن تُطبِّق القانون الدولي لا القانون الإسرائيلى. يُضاف إلى ذلك أن المقاومة يُسمح لها ياستخدام جميع الوسائل المتاحة لها؛ وهي مشروعة بنص صريح في اتفاقية نيويورك سنة 1979 الخاصة بخطف الرهائن، ولذلك أجازت المعاهدة للمقاومة ما لم تسمح به لسُلطة الاحتلال، كما إن المقاومة تتمتع بحق الدفاع الشرعي عن النفس، ولو سمحنا بهذا الحق لإسرائيل لكان معناه تحصين المُجرِم وتشجيعه على الإجرام.

يبدو أنَّ العالم كله يعرف إسرائيل الصهيونية، ويعرف يقينًا أن اتباع الصهيونية لا يمكن أن يكونوا شعبًا لدولة حديثة، كما إن إسرائيل ليست دولة عادية؛ بل دولة وظيفية هدفها تفريغ فلسطين من أهلها؛ تمهيدًا لجلب صهاينة العالم للحلول محل الفلسطينيين. أما تفريغ فلسطين، فيتم بطريقتين: إبادة السكان أو ترحيلهم إلى خارج فلسطين؛ سواءً إلى مصر أو الأردن، حسب المخطط الصهيوني.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • القسّام تسيطر على آلية مفخخة ومسيّرات للاحتلال في رفح.. وتستهدف جنوده بالقذائف
  • كتائب القسام تسيطر على آلية مفخخة ومسيرات للاحتلال في رفح.. وتستهدف جنوده بالقذائف (فيديو)
  • جريمة القضاء على المقاومة والجهر بها في القانون الدولي
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • خبير عسكري: نصر الله وجه رسائل للاحتلال الإسرائيلي باستعداده للحرب
  • حماس: خطاب نصر الله تأكيد على موقف المقاومة اللبنانية المشرف
  • حماس ترحب بقرار الأمم المتحدة بإنهاء الوجود الصهيوني في الأراضي الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية: فجرنا رتل من الأليات العسكرية الصهيونية وسط رفح
  • المقاومة الفلسطينية : فجرنا رتل من الأليات العسكرية الصهيونية وسط رفح
  • ” حماس” ترحب بقرار الأمم المتحدة بإنهاء الوجود الصهيوني في الأراضي الفلسطينية