اليابان تختبر تقنية "اكتشاف السلوك" المخيفة "لاصطياد" المشتبه بهم قبل ارتكابهم الجرائم
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
تشير تقارير إلى أن الشرطة اليابانية ستبدأ اختبار الكاميرات الأمنية المجهزة المعززة بالذكاء الصناعي، على أمل إيقاف الجرائم الكبرى قبل وقوعها.
إقرأ المزيدووفقا لوكالة الشرطة الوطنية اليابانية، فإن اختبارات مراقبة ما قبل الجريمة، ستتجنب استخدام قدرات "التعرف على الوجه" الخاصة بالتكنولوجيا.
وقال مسؤولو الشرطة اليابانية إنهم يعتزمون إطلاق برنامج اختبار الذكاء الصناعي في وقت ما خلال السنة المالية، التي تنتهي في مارس 2024 في اليابان.
وبينما يؤكد بعض خبراء مكافحة الإرهاب أن الكاميرات الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستساعد في نشر ضباط الشرطة بشكل أكثر كفاءة، و"توفر المزيد من وسائل اليقظة"، أعرب آخرون عن قلقهم بشأن إدخال تحيزات خوارزمية خفية في عمل الشرطة.
ويمكن أن تحتوي الكاميرات المجهزة بالذكاء الاصطناعي على وظائف مثل "اكتشاف السلوك" الذي يحلل حركات الشخص و"التعرف على الوجه" الذي يحدد هوية الشخص. وستنظر الشرطة فقط في قدرة التكنولوجيا على اكتشاف السلوك.
ولاكتشاف السلوك، يتعلم النظام اكتشاف الحركات غير العادية، مثل النظر حولك بشكل متكرر، من خلال ملاحظة أنماط الأفراد المشتبه بهم. وقد يكون من الصعب اكتشاف السلوك المشبوه بين الحشود بالعين البشرية، ويمكن للنظام أن يجعل قوات الأمن أكثر قدرة على القضاء على المخاطر الأمنية.
وتأتي اختبارات كاميرا الذكاء الصناعي هذه في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال إلقاء خطاب حملته بالقرب من محطة ياماتو سايداجي في 8 يوليو 2022.
إقرأ المزيدوأحد الأسباب التي تجعل الشرطة ستختبر النظام الجديد هو الزيادة في الهجمات التي يقوم بها أفراد يعرفون باسم "الجناة المنفردين"، والتي تزداد صعوبة اكتشافها مسبقاً.
وبالإضافة إلى إطلاق النار على آبي، كان هناك هجوم على رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في أبريل من هذا العام دون سابق إنذار.
وفي الوقت الحالي، لن يكون استخدام وكالة الشرطة الوطنية لتقنية "التنبؤ بالجريمة" هذه سوى اختبار، في محاولة لتقييم دقة الكاميرات المدعومة بالذكاء الصناعي للنظر بعناية في قيمة اعتماد النظام رسميا.
ووفقا لموقع Nikkei، لن تستخدم الشرطة ميزات "التعرف على الوجه" الخاصة بالتكنولوجيا، مع التركيز فقط على السلوكيات العامة والعناصر المشبوهة.
وقال إيساو إيتاباشي، كبير المحللين في مجلس السياسة العامة ومقره طوكيو، لموقع Nikkei، وهو أيضا خبير في استراتيجية الدفاع لمكافحة الإرهاب، إن اليابان ليست أول من يستخدم كاميرات الذكاء الصناعي، مضيفا: "تُستخدم كاميرات الذكاء الصناعي بالفعل على نطاق واسع في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وتقوم الشركات اليابانية بدراسة تكنولوجيا الكشف عن السلوك".
وكشف استطلاع أجرته مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي لعام 2019 أن تقنية الكاميرا الأمنية المجهزة بالذكاء الصناعي كانت مستخدمة بالفعل في الواقع من قبل 52 دولة من أصل 176 دولة شملتها أبحاثهم.
وقد اعتمدت فرنسا مؤخرا تشريعا يجيز تركيب أنظمة أمان مجهزة بالذكاء الصناعي لحماية باريس قبيل الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2024 التي ستقام في العاصمة الفرنسية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا تكنولوجيا جديد التقنية الذکاء الصناعی التعرف على
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أدوات من عظام الحيتان عمرُها 20 ألف عام
اكتشف علماء أن أدوات صيد صنعها الإنسان من عظام الحيتان تعود إلى 20 ألف عام، ما يعيد تأريخ استخدام هذه الموارد البحرية آلاف السنين إلى الوراء. ويكشف هذا الاكتشاف عن دور محوري للسواحل في حياة الإنسان القديم واعتماده على جثث الحيتان الجانحة لصناعة أدوات حيوية للبقاء. اعلان
في دراسة علمية نُشرت في Nature Communications بتاريخ 27 مايو 2025، حدّد باحثون عمرأقدم أدوات صنعها الإنسان من عظام الحيتان، وتبيّن أنها تعود إلى نحو 20,000 عام، أي قبل ما كان يُعتقد بآلاف السنين.
وتشير الأدلة إلى أن هذه الأدوات، التي صُنعت على هيئة رماح ونصال حادة تُستخدم للصيد، قد شكّلت موردًا بالغ الأهمية للإنسان القديم، الذي كان يعثر على جثث الحيتان بعد جنوحها إلى الشواطئ. ولم يكن يصطادها بالضرورة، بل كان يستفيد من عظامها الثقيلة والكثيفة لصنع أدوات صيد لحيوانات الرنة أو الثيران الضخمة.
ويقول الباحث الفرنسي جان-مارك بيتيّون من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والمؤلف الرئيسي للدراسة: إن "معظم الأدوات المصنوعة من عظام الحيتانهي رؤوس رماح تُستخدم في الصيد، وهي شبيهة بتلك المصنوعة من قرون الوعل، وتحديدًا قرون الرنة في فرنسا، غير أن عظام الحيتان تتيح صناعة أدوات أكبر حجماً."
وأظهرت تحاليل العظام أنها تعود إلى حيتان من أنواع مختلفة، مثلالحوت الأزرق، وحوت الزعنفة، وحيتان العنبر. وقد عُثر على هذه الأدوات في مواقع بشرية قرب سواحل أمريكا الشمالية وأفريقيا والمناطق القطبية.
وتوضح المؤرخة البيئية فيكي سزابو، التي لم تشارك في البحث، أن أهمية السواحل في حياة الإنسان القديم لطالما كانت "أقل من حجمها الحقيقي"، لكنها تؤكد أن الاتجاه البحثي في العقدين الأخيرين يكشف مدى الاعتماد على موارد الشواطئ منذ عصور سحيقة.
Relatedايسلندا تعطي الضوء الأخضر لاستئناف صيد الحيتان بعد تعليق بدافع الرفق بالحيوانمصر: اكتشاف الحوت "توتسيتوس رياننسيس" أحد أقدم الحيتان في إفريقياقاع المحيطات: تأثير التعدين على الحياة البحرية؟ويضيف بيتيّون: "لقد أصبح من المؤكد أن الإنسان القديم لم يكتفِ بالصيد البري، بل جمع الأصداف البحرية وصاد الأسماك أيضاً. لكن العثور على هذه الأدلة بات أصعب بسبب ارتفاع مستويات البحار وتآكل السواحل."
هذا الكشف العلمي، الذي يُعيد تأريخ استخدام الإنسان لعظام الحيتان إلى الوراء بعشرة آلاف عام إضافية، يفتح نافذة جديدة على علاقة الإنسان بالمحيط، ويعيد صياغة تصوّرنا لدور السواحل والبحار في تشكيل أنماط البقاء والاستيطان البشري في عصور ما قبل التاريخ.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة