بوابة الوفد:
2025-05-12@13:51:05 GMT

أما البحر فكان أمامهم

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

قالوا إن طارق بن زياد لما عبر بجنوده مضيق جبل طارق، راح يحرق السفن التى عبروا بها، ثم قال عبارته التى اشتهر بها: العدو من أمامكم والبحر من خلفكم.
وقالوا إنه كان قد قال ذلك على سبيل تحفيز الجنود حتى لا يخافوا ولا يترددوا، وقالوا إن عبارته بثت الكثير من الحماس فى نفوس جنوده فاقتحموا أرض الأندلس وفتحوها، ومن بعدها وضعوا الأساس الذى أبقى المسلمين هناك ثمانية قرون، إلى أن سقطت غرناطة فى ١٤٩٢ من ميلاد المسيح عليه السلام.


ومع الفارق، فإن عبارة بن زياد لا تنطبق على جماعة من البشر هذه الأيام، بقدر ما تنطبق على أبناء غزة الذى يجدون العدو من حولهم فى شمال وشرق وجنوب القطاع، بينما البحر المتوسط من أمامهم فى جهة الغرب، وبينما هُم محشورون بين العدو وبين البحر!.. ويا ليت الأمر توقف عند هذا الحد، ولكنه تجاوزه بكثير مع الغزاويين الخمسة الذين فقدوا حياتهم يوم الجمعة ٨ مارس، والذين سقطوا شهداء الجوع والمساعدات الإغاثية معًا!
ما أتعس الغزاويين الخمسة لأنهم لم يستشهدوا وهُم يدافعون عن أرضهم المحتلة فى مواجهة الاحتلال، ولم يسقط فوقهم بيتهم بفعل القصف الاسرائيلى المتلاحق، ولم يلاحقهم الجنود الإسرائيليون فى أنحاء غزة.. ولم.. ولم.. إلى آخر ما يجد المدنيون من أبناء القطاع أنهم على موعد معه، منذ أن أعلنت اسرائيل الحرب عليهم فى السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
لم يحدث معهم شيء من هذا كله، ولكنهم كانوا يقفون مثل غيرهم فى انتظار المساعدات الإغاثية التى يتم إنزالها جوًا عليهم، وكانت المفارقة المؤلمة أن صناديق الإغاثة سقطت فوقهم فسحقتهم فى الحال، وأصابت معهم العشرات ممن أوجدهم سوء حظهم تحت الصناديق لحظة قذفها من السماء على منطقة أبراج الفيروز غرب القطاع!
ولا تعرف أى لعنة أصابت المدنيين من الفلسطينيين فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، ولكن ما تعرفه أن مَنْ لم يسقط منهم برصاص العدو وصواريخه وسلاحه، سقط بسلاح المساعدات التى جاءت لتنقذهم من الموت جوعًا فقضت عليهم!
كنا نقرأ عن المستجير من الرمضاء بالنار، ولا نعرف كيف يمكن ذلك، ولكن هذه الواقعة التى سوف يؤرخون لها لاحقًا فى منطقة الفيروز غرب القطاع، سوف تظل مثالًا حيًا وموجعًا على المدنى الفلسطينى الذى ذهب ينتظر المساعدات الإنسانية ويتلقاها فقتلته فى طريقها إليه!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر طارق بن زياد مضيق جبل طارق المسلمين ميلاد المسيح عليه السلام

إقرأ أيضاً:

وسط رفض مصري لـ«سلاح التجويع».. خطة أمريكية إسرائيلية لإيصال المساعدات

أكدت مصر استمرارها في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، مشددة على رفضها القاطع لسياسة “التجويع” التي تتبعها إسرائيل ضد سكان القطاع، وجاء ذلك في إطار زيارة نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إلى القاهرة، حيث استقبله وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

وفي تصريحات له خلال اللقاء، شدد عبد العاطي، على أن مصر تواصل مساعيها الحثيثة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، لافتًا إلى التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في القطاع. كما أشار إلى الجهود المصرية لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفضها التام لاستخدام إسرائيل سياسة التجويع كعقاب جماعي.

وتناولت المحادثات أيضًا سبل “التعافي المبكر وإعادة الإعمار” في القطاع، حيث أكد عبد العاطي التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.

وفي سياق أوسع، أكد عبد العاطي على أهمية إحياء العملية السياسية لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشيرًا إلى أنه الحل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

من جانبه، عبر الشيخ عن تقديره الكبير للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مثنيًا على جهود الوساطة التي تبذلها مصر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

الولايات المتحدة وإسرائيل تعكفان على خطة لتوزيع المساعدات الغذائية في غزة وسط اعتراضات دولية

بدأت الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل في وضع خطة لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إنهاء الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من شهرين.

وبحسب ما أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن الخطة المقترحة تتضمن إنشاء عدد محدود من مناطق التوزيع داخل غزة، حيث سيتم توفير الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين.

وفي إطار تنفيذ هذه الخطة، سيتمركز الجيش الإسرائيلي خارج محيط مواقع توزيع المساعدات، مما سيمكن عمال الإغاثة من توصيل الغذاء مباشرة إلى المحتاجين دون تدخل من القوات الإسرائيلية، وتعد هذه الخطة الأولى التي تناقش فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفصل آلية إيصال المساعدات إلى القطاع.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الخطة في الأيام القليلة المقبلة، قبل الزيارة المقررة للرئيس ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، كما أفاد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن الفكرة الرئيسية وراء الخطة هي تقليل تأثير حركة “حماس” على توزيع المساعدات، بهدف منع الحركة من سرقة الإمدادات الغذائية واستخدامها لتحقيق مكاسب شخصية، وقد أثيرت مخاوف من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تقويض سلطة حماس في غزة.

لكن الخطة قوبلت بانتقادات حادة من قبل وكالات الإغاثة الدولية، التي حذرت من أنها قد تزيد من معاناة الفلسطينيين في القطاع.

بدورها، الأمم المتحدة عبرت عن رفضها للنظام المقترح، معتبرة أن استخدام المساعدات كأداة سياسية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، داعية إلى رفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل.

وأكدت وكالة الإغاثة الدولية أن هذه الخطة قد تؤدي إلى نزوح جماعي للفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحصار المستمر يعيق الوصول إلى المساعدات بشكل مباشر، وفي الوقت نفسه، دعت الوكالات الإنسانية إلى إعطاء الأولوية لتقديم الإمدادات بشكل غير مشروط، بهدف معالجة التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.

وفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 9 جنود جراء انفجار عبوة ناسفة شمالي قطاع غزة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، وقالت وسائل إعلام عبرية إن من بين المصابين التسعة بانفجار اللغم، قائد الكتيبة 6310 ونائبه في اللواء 252، وهما ضابطان أحدهما برتبة عقيد والأخر مقدّم.

إلى ذلك، أفادت مواقع إسرائيلية بوقوع حدث أمني خطير في حي الشجاعية بغزة فجر اليوم السبت على أيدي المقاومة الفلسطينية، وأن طائرات إسرائيلية تجلي مصابين.

ولفتت إلى أن مروحيات إسرائيلية نقلت عددا من الجنود المصابين إلى مستشفى تال هشومير وسط إسرائيل، كما تعرضت مركبة عسكرية إسرائيلية لاستهداف مباشر بصاروخ مضاد للدروع أدى إلى ارتفاع عدد المصابين، وأشارت المصادر إلى أن الجيش دفع بمروحيات إلى حي الشجاعية لحظة وقوع الحدث وأطلق قذائف مدفعية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد 2.2 مليون إنسان في غزة
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • خطة تخالف المبادئ الإنسانية
  • حماس للدول العربية والإسلامية: أين أنتم من مجازر غزة؟
  • الهوة الطبقية تنهش مجتمع العراق
  • تحذيرات أممية: الاحتلال يستخدم المساعدات للابتزاز الإنساني في غزة
  • وسط رفض مصري لـ«سلاح التجويع».. خطة أمريكية إسرائيلية لإيصال المساعدات
  • «العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن
  • ترامب يستوعب الدرس.. شواهد هزيمة الأمريكيين في اليمن!
  • أونروا: من المستحيل الاستعاضة عنا في غزة