عطاء عدني رمضاني يُنعش الأمل في ظل الصعوبات الاقتصادية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ضاعف المجتمع العدني في أيام الشهر الفضيل، سواء عبر الأفراد أو المؤسسات، الأعمال الجليلة بالتزامن مع انهيار اقتصادي وأحوال معيشية سيئة، بتقديم الدعم عبر العديد من المبادرات الخيرية لتحقيق أثر إيجابي في حياة الناس.
الخيمة الرمضانية
أحد الأمثلة البارزة للأعمال الخيرية في رمضان هي تحقيق الخيمة الرمضانية، التي دشنتها مؤسسة بازرعة التنموية الخيرية، برعاية وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أ.
وتستمر الخيمة طيلة شهر رمضان المبارك، وهي الأولى من نوعها يتم تنفيذها في مدينة عدن، بهدف تعزيز قيم التكافل والتراحم الاجتماعي، والمساهمة في التخفيف من معاناة الكثير من المحتاجين في ظل الظروف الراهنة والصعبة، من خلال توفير وجبتي الفطور والعشاء لأكثر من 1000 صائم في اليوم الواحد، من المسافرين أو ممن انقطعت بهم السبل والمحتاجين من عموم مديريات عدن.
ووجهت إدارة المؤسسة رسالة شكر وتقدير لكل من: وزير الدولة محافظ محافظة عدن أ. أحمد حامد لملس ومدير مديرية البريقة د. صلاح الشوبجي، وشركة إنماء العقارية ممثلة بـ أ. مبارك الهمامي وذلك لتسهيلهم وتعاونهم في إقامة الخيمة الرمضانية وتعاونهم اللامحدود مع هذه المبادرة الإنسانية.
كما عبر المستفيدون عن مدى سعادتهم وشكرهم وامتنانهم لمثل هذه الأعمال الخيرية التي تسهم بشكل إيجابي في حياة الناس البسطاء..
حملة إفطار صائم على الطريق
من جانب آخر حملة "إفطار صائم على الطريق" التي نُفذت في مدينة عدن. قامت هذه الحملة بتوزيع وجبات إفطار على المارة والصائمين في الشوارع خلال شهر رمضان. تعتبر هذه الحملة مبادرة ملهمة نجحت في تلبية احتياجات الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى وجبات الإفطار.
تم تنظيم الحملة بالتعاون بين عدد من المتطوعين الذي قاموا بجمع التبرعات عبر ذكر الحملة في منصات التواصل ليتسابق أهل الخير بالدعم المالي.
وقالت حنان فريد، إحدى القائمات على الحملة، لاقت الحملة استحسان الناس وبلغت التبرعات أكثر من 600 ألف ريال يمني لتحضير وجبات على مدار 30 يوما وتوزيعها، مكونة من الماء والتمر والسمبوسة والمعجنات.
وأضافت، قام المتطوعون بتحضير وجبات الإفطار الصحية والمتوازنة، وقاموا بتوزيعها على الصائمين في الشوارع والأماكن العامة. تم تنظيم العملية بشكل محترف لضمان توزيع الوجبات بطريقة منظمة وفعالة. حققت الحملة نجاحًا كبيرًا في تلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من الفقر والحاجة.
مشروع السلال الغذائية
من جانبه قال محمد السقاف القائم على مشروع توزيع السلال الغذائية، إنه تم توزيع أكثر من 400 سلة غذائية بعد الحصول على الدعم المالي من المواطنين وأهل الخير وأصحاب الزكاة.
وتم تحديد قائمة الأسر المستهدفة بعناية، بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الصلة. تم التأكد من أن الأسر المستفيدة هي الفئات الأكثر احتياجًا وضعفًا في المجتمع. تم تجهيز السلال الغذائية بعناية لتشمل مجموعة متنوعة من المواد الغذائية الأساسية، مثل: الأرز والسكر والزيت والطحين والحليب والتمور والعدس والمعكرونة وغيرها.
وساهم هذا المشروع في تخفيف العبء الاقتصادي عن الأسر المستفيدة وتمكينها من الاحتفال بشهر رمضان بكرامة وراحة البال.
تعد الأعمال الخيرية في رمضان فرصة للمساهمة في تحسين حياة الأشخاص المحتاجين وتعزيز التضامن والعدالة الاجتماعية من خلال توفير الإعانات الغذائية والدعم المالي، الذي سيساهم بتخفيف العبء عن الأسر المحتاجة ومساعدتهم.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
يوميات غزة: قصفٌ وجوعٌ وطوابيرُ أمام المطابخ الخيرية لما استطاع إليها سبيلا
يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة مع استمرار الحصار ونقص حاد في الغذاء، حيث لا تكفي المساعدات الغذائية المحدودة لتلبية احتياجات السكان، في ظل تحذيرات أممية من حدوث مجاعة وشيكة وسط صعوبة إيصال مواد الإغاثة. اعلان
تجمع مئات الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، صباح الجمعة أمام مطبخ خيري في مدينة غزة، في مشهد مؤلم يعكس حجم المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، وسط نقص حاد في الغذاء واستمرار الحصار الإسرائيلي.
المطبخ المعروف باسم "التكية" يوزع وجبات ساخنة على العائلات النازحة، لكنه يعاني من شح في الموارد، وهو ما حال دون تلبية احتياجات جميع المتواجدين... تقول أم عماد عفيفي، وهي نازحة من بلدة بيت حانون شمال القطاع: "لا يوجد لدينا أي خيار آخر... لا طعام، لا دقيق، لا أرز، لا مقومات للحياة... ماذا تبقى من الحياة؟".
ويأتي هذا المشهد في ظل تحذيرات دولية متزايدة من أن قطاع غزة، الذي يضم أكثر من مليوني نسمة، بات على حافة المجاعة، وتعتمد الغالبية الساحقة من السكان على المساعدات الإنسانية، في وقت يستمر فيه الحصار الإسرائيلي منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
ورغم الضغوط الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل بالسماح بدخول دفعات محدودة من المساعدات. وقال مسؤولون إسرائيليون إن أكثر من 100 شاحنة مساعدات دخلت القطاع يوم الجمعة عبر معبر كرم أبو سالم، محمّلة بالطحين، والأغذية، والمستلزمات الطبية.
غير أن وكالات الأمم المتحدة اعتبرت الكمية غير كافية على الإطلاق، مشيرة إلى أن الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات اليومية يتطلب دخول نحو 600 شاحنة يومياً، وهو ما كان يحدث خلال فترة الهدنة السابقة.
وتقول المنظمات الدولية إنها تواجه صعوبات بالغة في توزيع المساعدات بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية والانهيار الأمني داخل القطاع، ما يجعل إيصال الغذاء والدواء إلى المستحقين أمراً بالغ الصعوبة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة