أستاذ علاقات دولية: نتنياهو يتحدى الإدارة الأمريكية بسبب اجتياح رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن هناك تحديا واضحا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن تحديدا، لأن "نتنياهو" لن يتراجع عن محاولة الاجتياح البري لرفح الفلسطينية على الرغم من التحذيرات الأمريكية الواضحة.
وأضاف "فارس "، خلال مداخلة ببرنامج" ملف اليوم "، المذاع على قناة" القاهرة الإخبارية "، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، أنه على الرغم من الرغبات الأمريكية لعدم إقدام نتنياهو على هذا الاجتياح إلا أن هذه الرغبات لم ترتق إلى الإرادة السياسية الأمريكية الواضحة لأن هناك تصريحات أمريكية تقود لامتصاص العالمي المتزايد نتيجة ما قامت به إسرائيل من جرائم كثيرة ومركبة سواء جرائم حرب وإبادة جماعية.
وتابع:" أرى نتنياهو سيسعى بشكل كبير لتنفيذ مخططه والسعي بكل قوة إلى اتساع رقعة الصراع، ومحاولة تقسيم قطاع غزة، والبقاء داخل القطاع لأطول فترة ممكنة، وهذا ما يختلف في الأساس مع الرئيس الأمريكي، الذي كان رافضا للاجتياح البري لرفح الفلسطينية وقطاع غزة بشكل عام إلا أن هناك رغبات متزايدة من قبل حكومة اليمين المتطرف لاتساع رقعة الصراع".
ولفت أنه إذا أرادت الإدارة الأمريكية أن تضغط على نتنياهو لعدم الاجتياح لا بد من أن يكون هناك تصرفات واقعة على أرض الواقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جو بايدن رفح الفلسطينية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
سفاح الساحل يعلن التمرد: مقداد فتيحة يتحدى الدولة ويقود تمرداً دموياً في قلب سوريا!
من الحرس الجمهوري إلى زعيم دموي ينحدر فتيحة من مدينة جبلة الساحلية وينتمي للطائفة العلوية، وكان أحد عناصر الحرس الجمهوري إبان حكم بشار الأسد. ذاع صيته خلال الثورة السورية بسبب فظائع موثقة بالصوت والصورة ارتكبها بحق المدنيين، حيث أظهرته الصور وهو يمثل بالجثث ويقطع الرؤوس، لدرجة أنه تفاخر في تغريدة شهيرة عام 2021 بأنه "يعرف جسد الإنسان أكثر من الأطباء".
تأسيس ميليشيا "درع الساحل" بعد سقوط النظام، لم ينزح فتيحة نحو الظل، بل أسس ميليشيا جديدة تحت اسم "لواء درع الساحل" في فبراير/شباط 2025.
وبعد أسابيع قليلة، خرج في فيديو معلنًا التمرد، مهددًا الدولة السورية، ومتوعدًا بالتصعيد إن لم تُلبَّ مطالبه.
التمرد يبدأ:
الدم في كل مكان في 6 مارس/آذار، قاد فتيحة سلسلة هجمات متزامنة مع "فلول النظام المخلوع"، طالت عناصر الأمن والشرطة وحتى المدنيين، خصوصًا من يحملون لوحات إدلب.
الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 75 شخصًا، وأسر 200 آخرين، وسببت صدمة كبيرة للدولة السورية.
الميليشيا سيطرت على نقاط حيوية في الساحل، منها قاعدة حميميم، ومطار أسطامو، والكلية البحرية، وقطعت طرقًا رئيسية مثل "M4".
لكن سرعان ما بدأت الحكومة حملة مضادة لاستعادة السيطرة، انطلقت من اللاذقية وطرطوس وجبلة.
تهديدات متواصلة وتصعيد مفتوح في 13 مارس، ظهر فتيحة في فيديو جديد يرتدي زي الأمن العام، مهددًا بإطلاق "المرحلة الثانية من المعركة"، متوعدًا باستخدام التفخيخ والإعدامات والاغتيالات إذا لم تنسحب قوات الدولة من قرى الساحل.
وفي أواخر مايو، بثّ تسجيلًا آخر هدد فيه بشن هجمات واعتقالات موسعة ما لم تُفرج الحكومة عن المعتقلين.
مع تصاعد العنف وعودة فتيحة إلى الواجهة، يتخوف السوريون من أن يتحول الساحل إلى ساحة صراع جديدة بين فلول النظام السابق والقوات الحكومية، في وقت لا تزال فيه البلاد تترنح من آثار حرب امتدت لأكثر من عقد.
هل ينجح "سفاح الساحل" في إشعال فتيل الفوضى مجددًا؟
أم أن الدولة ستتمكن من وأد تمرده قبل أن يتوسع؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.