مُتخصص يُجيب: هل تحقق لمجلس عمان الصلاحيات التشريعية الكاملة؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
خاص- أثير
ورد ضمن البرامج الإستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة 2021- 2025 التي أعلنت عنها وزارة الاقتصاد في سبتمبر 2021م، برنامج بعنوان تطوير التشريعات ذات الصلة بالمنظومة التشريعية وتحديد جهاتها ومسؤوليات وصلاحيات كل جهة”، وذلك ضمن المحور الرابع الحوكمة والأداء المؤسسي، وتحديدا ضمن أولوية التشريع والقضاء والرقابة.
احتوى هذا البرنامج على عنصرين اثنين، كان الأول منهما:
منح مجلس عُمان سلطة تشريعية ذات صلاحيات كاملة، من خلال دراسة عدة مقترحات، ومنها منح كل مجلس ( الدولة والشورى) حق اقتراح سن القوانين أو تعديلها، وكذلك منح مجلس عمان حق الموافقة على مشاريع القوانين أو مشاريع تعديلها، ومنح مجلس الشورى حق الموافقة على الاتفاقيات الاقتصادية أو التحفظ عليها.
وحدد البرنامج الجهة المسؤولة عن التنفيذ “مجلس عُمان”، والجهات المساندة: الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزارة العدل والشؤون القانونية، بالإضافة إلى الوزارات والجهات المعنية ذات العلاقة. كما حدد البرنامج المدى الزمني للتنفيذ ليكون خلال الفترة 2021- 2025م.
“أثير” تتبع عبر هذا الموضوع مستجدات هذا البرنامج مع الجهات المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى حوار مع مختص في القانون الإداري.
لا مستجدات من الجهات المعنية
تواصلت “أثير” خلال الفترة الماضية مع المعنيين في 4 أطراف:
مجلس عُمان: لا مستجد من طرفهم بشأن هذا الموضوع. وزارة الاقتصاد: المؤسسة المسؤولة عن التنفيذ هي “مجلس عُمان”، وفي حال كان هناك تحدٍ في التنفيذ أو كان البرنامج غير قابل للتنفيذ قد يتم إعادة النظر فيه لاحقًا. وزارة العدل والشؤون القانونية: تُعد الوزارة جهة مساندة حسبما ورد في البرنامج، ولم يصلها -حتى وقت التواصل معهم- مستجد بشأن هذا البرنامج من الأطراف ذات العلاقة. وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040: الوحدة لا تدخل في تفاصيل تنفيذ البرامج.الفصل المرن بين السلطات
حاورت “أثير” د. خالد الخميسي أستاذ مساعد القانون الإداري والحريات العامة بكلية الحقوق في جامعة الشرقية، الذي أوضح صلاحيات المجلس بقوله:
يُعد النظام الأساسي للدولة لعام 2021م وثيقة دستورية، حيث اشتمل على المبادئ العامة الموجهة لسياسة الدولة في مختلف المجالات، والعلاقة القائمة بين السلطات العامة، التي أكدت الحقوق والحريات العامة التي تكفلها الدولة وتعمل على تنظيمها وحمايتها؛ وبهذا، اعتنق النظام الأساسي للدولة مبدأ الفصل المرن بين السلطات -وإن لم ينص صراحة على ذلك- فنجده حدد للسلطة التشريعية -مجلس عمان- اختصاصاتها، وكذلك اختصاصات كل من السلطة التنفيذية -الجهاز الإداري للدولة- والسلطة القضائية -المجلس الأعلى للقضاء- وتجسد ذلك الفصل وتحققت الصلاحيات التشريعية والرقابية لمجلس عمان من خلال إفراد نصوص خاصة بالنظام الأساسي للدولة لعام 2021م لمجلس الدولة ومجلس الشورى، فالمادة (72) من النظام ذاته قررت بأن يختص مجلس عمان بإقرار أو تعديل مشروعات القوانين، ومناقشة خطط التنمية والميزانية العامة للدولة، وله اقتراح مشروعات القوانين، وذلك على النحو الذي يبينه القانون، وقررت كذلك أن لكل من مجلس الدولة، ومجلس الشورى ممارسة اختصاصاته الأخرى، على النحو الذي يبينه القانون.
الاختصاصات
تنفيذًا لنص دستوري، صدر قانون مجلس عمان بالمرسوم السلطاني رقم 7/2021 ، فحددت العديد من مواده النطاق الموضوعي والاختصاصات والصلاحيات لمجس عمان:
المادة (47) أقرت إحالة مشروعات القوانين التي تعدها الحكومة إلى مجلس عمان لإقرارها أو تعديلها. المادة (48) أن لمجلس عمان اقتراح مشروعات قوانين وإحالتها إلى الحكومة لدراستها، ثم إعادتها إلى المجلس في مدة أقصاها سنة، ونرى أن هذه المدة تعد واقعية ومناسبة لدراسة مشروع القانون وإبداء المرئيات حوله لتعدد الاختصاصات والمهام التنفيذية لمؤسسات الحكومة. المادة (48) من القانون ذاته قررت كذلك بأنه في حال الموافقة على المقترح تتبع في شأنه الإجراءات ذاتها المنصوص عليها في المادة (47) من القانون ذاته، وإذا لم يتم الموافقة على المقترح فعلى الحكومة إخطار مجلس عمان بأسباب ذلك خلال الأجل ذاته.مقارنات
بمقارنة النصوص السابقة الذكر بالنصوص الواردة في النظام الأساسي للدولة لعام 1996م واللوائح الداخلية للمجلسين، نرى بذلك أن القانون شجع أعضاء مجلس عمان على اقتراح مشروعات قوانين؛ إذ نص قانون مجلس عُمان الصادر في عام 2021م بوجوب قيام الحكومة بـ:
الرد على المقترح التشريعي المقدم من المجلس خلال سنة إذا لم يتم الموافقة عليه، مع إخطار المجلس بالأسباب خلال السنة ذاتها. إرجاعه من الحكومة على شكل مشروع قانون ويمر بالإجراءات المحددة في القانون في حال الموافقة عليه.وبذلك عالج التعامل مع مقترحات مجلس عمان التي ترفع إلى الحكومة إذ كانت غير مقيدة بوجوب رد الحكومة عليها خلال سنة.
كما نص قانون مجلس عُمان على إحالة مشروعات القوانين من مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى الذي يجب عليه البت في المشروع بإقراره أو تعديله خلال ثلاثة أشهر على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه، ثم إحالته إلى مجلس الدولة الذي يجب عليه البت فيه بإقراره أو تعديله خلال خمسة وأربعين يوما على الأكثر من تاريخ الإحالة إليه. كما أقر الآليات التي يجب اتباعها في حالة الاختلاف، مع تحديد آليات التعامل مع مشروعات القوانين التي لها صفة الاستعجال.
هل تحقق لمجلس عمان الصلاحيات التشريعية الكاملة؟
من خلال النصوص السابقة الذكر، نجدها تتحدث عن الصلاحيات التشريعية لمجلس عمان من خلال حق اقتراح القوانين من قبل أعضائه، وصلاحياته بمراجعة ما يحال إليه من مشروعات القوانين من قبل الحكومة خلال فترة الانعقاد.
ويُعد اقتراح القوانين أول الإجراءات التشريعية التي يؤدي اكتمالها إلى ميلاد القانون، فالاقتراح هو تصورا للقانون المراد إعداده بغية معالجة المستجدات التي لم تتضمنها القوانين المعمول بها، والذي ينظم الإجراءات والآليات التي يمر بها اقتراح مشاريع القوانين من قبل أعضاء المجلسين هي اللوائح الداخلية لكلا المجلسين.
ولم تتوقف صلاحيات مجلس عمان على الصلاحيات التشريعية فقط؛ فقد قررت المادة (52) من قانون مجلس عمان منح المجلس الحق في تقديم التوصيات في جميع الموضوعات التي تعرضها الحكومة على المجلس من حيث مشروعات خطط التنمية والميزانية العامة للدولة المحالة من مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى، كما قررت المادة (53) من القانون نفسه بأنه يجوز لمجلس الدولة – من تلقاء نفسه – دراسة ومناقشة الموضوعات المتصلة بتنفيذ الخطط التنموية، وتقديم مقترحاته بشأنها إلى الحكومة. كما يجوز له تقديم المقترحات والدراسات التي تسهم في ترسيخ القيم الأصيلة للمجتمع العماني والمحافظة على منجزاته. كما نجد المادة (54) من القانون ذاته تقرر بأن تحال مشروعات الاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية التي تعتزم الحكومة إبرامها أو الانضمام إليها من مجلس الوزراء إلى مجلس الشورى؛ وذلك لإبداء مرئياته وعرض ما يتوصل إليه بشأنها على مجلس الوزراء؛ لاتخاذ ما يراه مناسبا.
أما المادة (55) من القانون ذاته، فأشارت إلى أن على وزراء الخدمات موافاة مجلس الشورى بتقرير سنوي عن مراحل تنفيذ المشاريع الخاصة بالوزارات التي يرأسونها، وللمجلس دعوة أي منهم لتقديم بيان عن بعض الأمور الداخلة في اختصاصات الوزارة التي يرأسها، ومناقشته فيها.
اللوائح الداخلية
أشير إلى ما أكدته المادة (32) من قانون مجلس عمان لعام 2021م التي أسندت لكل من مجلس الدولة ومجلس الشورى كلا على حدة وضع لائحته الداخلية الخاصة به، غير أننا لم نطالعها منذ صدور القانون، ما يعني مرور عامين على صدور القانون، ما يدعو ذلك إلى ضرورة الحث والسعي لعمل المجلسين لإصدار اللوائح الداخلية لهما، إذا ما يزال العمل قائمًا باللوائح السابقة للمجلسين.
والمتتبع لمقاصد المشرع العماني التي أراد تحقيقها من نص المادة (32) من قانون مجلس عمان المشار إليها، يدرك حرصه وتوجهه نحو حوكمة مؤسسية للجانب التشريعي بسلطنة عمان؛ إذ إنه صرح بأهمية وضرورة تضمين اللائحة للحقوق والواجبات والأطر، والآليات، التي ستلازم مراحل إصدار التشريع والكادر الذي سيضطلع بتلك المهام.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مشروعات القوانین قانون مجلس عمان مجلس الوزراء الموافقة على قانون مجلس ع مجلس الدولة القوانین من مجلس الشورى لمجلس عمان إلى مجلس من مجلس من خلال
إقرأ أيضاً:
الحكومة توافق على 14 قرارا خلال اجتماعها الأسبوعي.. تعرف عليها
وافق مجلس الوزراء، في اجتماعه السبعين، الذي عقد اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات، وهي كالتالي
1. وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن إعادة تخصيص أرض ومباني ملحق معهد ناصر بكورنيش شبرا مصر، لوزارة الصحة، لاستخدامها في مشروع تطوير معهد ناصر للبحوث والعلاج، وليصبح المعهد مركزا بحثيا ومدينة طبية متكاملة على أعلى مستوى عالمي تضم مختلف التخصصات.
وتأتي هذه الموافقة في إطار توجه الدولة نحو التوسع في إنشاء المستشفيات الحكومية وتطوير القائم منها، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والارتقاء بمستوى جودتها، وذلك تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة بإنشاء مستشفيات جديدة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات القائمة ورفع كفاءة البنية التحتية لهذا القطاع المهم.
2. وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن إعادة تخصيص قطعة أرض بمساحة 240.33 فدان من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية محافظة قنا، لصالح الهيئة العامة للتنمية الصناعية نقلا من الأراضي المخصصة لوزارة قطاع الأعمال العام، لاستخدامها في أنشطتها «مصنع النهضة للأسمنت».
3. وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تخصيص قطعتي أرض من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة لإقامة جبانات للمسلمين بمحافظتى أسيوط، وأسوان، الأولى بمساحة 4.85 فدان ناحية قرية النواورة، مركز البداري، محافظة أسيوط، والثانية بمساحة 29.8 فدان ناحية نجع السايح والشرفا، مدينة البصيلية، محافظة أسوان.
4. وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن إزالة صفة النفع العام عن قطعة أرض من الأراضي ولاية جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، وتخصيصها لمحافظة الإسكندرية، لاستخدامها في تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
5. وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار باعتبار مشروعات إنشاء المواقف المجمعة لسيارات السرفيس بكل من: مجمع رمسيس للنقل الجماعي (السبتية)، ومجمع السرفيس بمدينة السلام، ومجمع زهراء مدينة نصر «جنوب مجمع القضاء العسكري»، ومجمع السرفيس بجوار نادي الشمس، ومجمع سوق السيارات المستعملة جنوب طريق السخنة، ومجمع السرفيس بحدائق القبة، من المشروعات القومية في تطبيق أحكام قانون البناء الصادر برقم 119 لسنة 2008، وأن تكون الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هي الجهة الإدارية المختصة بشئون التخطيط والتنظيم بشأن هذه المشروعات، واصدار التراخيص اللازمة لها.
6. وافق مجلس الوزراء على الطلبات الواردة من وزارة البترول، ومحافظات دمياط، وبني سويف، والشرقية، والمنيا، والمنوفية، ومطروح، والجيزة، لإقامة بعض المشروعات ذات النفع العام، وعددها 13 مشروعا.
7. وافق مجلس الوزراء على الإذن لهيئة الطاقة الذرية بالتعاقد مع إحدى الشركات العالمية، لتوريد بعض احتياجاتها اللازمة لتشغيل وحدات التشعيع الجامي التابعة للهيئة لمدة 5 سنوات.
وتعد وحدات التشعيع الجامي التابعة للهيئة من أهم المنشآت التكنولوجية الوطنية التي تسهم في تعقيم المنتجات الطبية والبيطرية والغذائية والصناعية وفقاً لأعلى معايير الأمان النووي، وتمثل هذه الوحدات استثماراً استراتيجيا ً في التكنولوجيا النووية السلمية، كما أن لها دورا فاعلا في دعم الصناعة الوطنية وتعزيز القدرات التنافسية للمنتجات المصرية ودعم الصادرات المحلية وتعزيز العوائد الدولارية، فضلاً عن مساهمتها في الأمن الغذائي والصحي وتوطين التكنولوجيا وإيجاد فرص عمل جديدة.
8. وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة النقل، بشأن قيام الهيئة القومية لسكك حديد مصر باستثمار 15 قطعة أرض من الأراضي المملوكة لها بإجمالي مساحة 73.2 ألف م2، في محافظات الإسماعيلية، والمنيا، وسوهاج، والسويس، والإسكندرية، والغربية، وأسيوط، والدقهلية، من خلال التصرف فيها بنظام البيع بحصة في الأرض، وذلك اتصالاً بخطة الوزارة للعمل على تعظيم قدرات الهيئة القومية لسكك حديد مصر باستثمار أصولها غير المستغلة وغير المطلوبة للتشغيل لتطوير هذا المرفق المهم.
9. اعتمد مجلس الوزراء محاضر اجتماعات اللجنة العليا للتعويضات أرقام 96 و97 و98 و99 المنعقدة بتاريخ 10 نوفمبر 2025، بشأن التعويضات في عقود المقاولات والتوريدات والخدمات العامة.
10. وافق مجلس الوزراء على تعديل قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 104 لسنة 2023، الصادر تنفيذًا لحكم المادة 11 من قانون الاستثمار، بتحديد توزيع القطاعات الفرعية لأنشطة الاستثمار في القطاعين (أ)، و(ب)، وذلك من خلال إضافة عدد من القطاعات الفرعية لأنشطة الاستثمار الواردة في قطاع الصناعة.
وتضمنت إضافة القطاعات الفرعية لأنشطة الاستثمار في قطاع الصناعة إلى القطاع (أ)، كافة أنواع السيارات والمركبات، وحامض الكبريتيك المركز، وإنتاج مركزات أو معجون الفاكهة والخضر الطازجة، وصناعة المواتير، والمحركات الكهربائية، ومبخرات الثلاجة، وألواح الصاج الخاصة بصناعة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وكباسات التبريد، وصناعة المواسير والأنابيب، فيما تضمنت القطاعات الفرعية لأنشطة الاستثمار في قطاع الصناعة المضافة إلى القطاع (ب)، كافة أنواع السيارات والمركبات، وحامض الكبريتيك المركز، وإنتاج مركزات أو معجون الفاكهة والخضر الطازجة، ومبخرات الثلاجة.
وتأتي هذه الموافقة في إطار جهود جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وما يتضمن ذلك من اتاحة المزيد من المحفزات والتيسيرات لعدد من القطاعات الصناعية والإنتاجية التي تمثل أولوية لدي الدولة المصرية خلال هذه الفترة، حيث تسهم التعديلات في إضافة العديد من الأنشطة الفرعية الجديدة لأنشطة الاستثمار في قطاع الصناعة، والتوسع في القطاعات التي تتمتع بالحوافز والتيسيرات الممنوحة وفقا لقانون الاستثمار.
11. وافق مجلس الوزراء على منح شركة العلمين لمنتجات السيليكون «ش. م. م» الموافقة الواحدة «الرخصة الذهبية» عن مشروع إقامة وتشغيل مصنع لتصنيع وتنقية السيليكون وبدائله ومشتقاته، وذلك على مساحة 714 ألف م2، بمدينة العلمين الجديدة، محافظة مطروح.
ويستهدف المشروع زيادة حجم الصادرات المصرية من السيليكون بنسبة 50% من إنتاج المرحلة الأولى، على أن تزيد هذه النسبة لتصل إلى 60% من انتاج المرحلة الثانية من السيليكونات الوسيطة، كما يسهم المشروع في توطين التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والمتطورة في إنتاج السيليكون المعدني بواسطة الأفران الكهربائية وإنتاج السيليكونات الوسيطة.
ومن المتوقع الانتهاء من أعمال المشروع في نهاية يونيو من عام 2027، وأن يوفر نحو 250 فرصة عمل مباشرة، و2000 فرصة غير مباشرة.
12. وافق مجلس الوزراء على العرض المقدم من تحالف «أوراسكوم للإنشاء - إنجي الفرنسية - اليوس اليابانية «تويوتا»، لتنفيذ مشروع لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 900 ميجاوات بمنطقة رأس شقير، كما وافق المجلس على توقيع اتفاقية شراء الطاقة بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والتحالف، وكذا التوقيع على اتفاقية حق الانتفاع بالأرض بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والتحالف وفقاً للقواعد التنظيمية الصادرة في هذا الشأن.
وتأتي هذه الموافقة في إطار جهود الدولة للإسراع بإدخال قدرات من الطاقات المتجددة، تلبية للزيادة في الطلب على الطاقة الكهربائية، وبما يسهم في خفض الاعتماد على الوقود الاحفوري، تنفيذاً لاستراتيجية الطاقة المعتمدة في هذا الشأن.
13. وافق مجلس الوزراء على العرض المقدم من شركة سكاتك النرويجية، لتنفيذ مشروع طاقة شمسية وبطاريات تخزين بقدرة ثابتة 24 ساعة.
وتضمن العرض المقدم تنفيذ محطة رئيسية هجينة تشمل محطة طاقة شمسية و 1500 ميجاوات ساعة من أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات، بقدرة 1.7 جيجاوات «AC» تنتج قدرة ثابتة 100 ميجاوات على مدار 24 ساعة، مع خط ربط LILO بطول 1كم جهد 500 ك.ف مرتبطة بخط الربط الرئيسي على جهد 500 كيلو فولت، هذا إلى جانب تنفيذ محطة محولات بقدرة 600 ميجافولت أمبير وخط ربط LILO بطول 1كم مرتبط بخط الربط الرئيسي على جهد 500 كيلو فولت، فضلا عن إضافة أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات بأبوقير بسعة 1435 ميجاوات ساعة، ومحطة محولات 500 كيلو فولت للربط مع الشبكة، وإضافة نظام تخزين الطاقة بالبطاريات بنجع حمادي بسعة 1000 ميجاوات ساعة ومحطة محولات 220 كيلوفولت للربط بالشبكة.
وتمت الإشارة في الصدد إلى أن هذا المشروع يحقق العديد من الفوائد فيما يتعلق بإضافة قدرات من الطاقات المتجددة وأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات، هذا فضلا عن أن بطاريات التخزين تصل قدرتها إلى حوالي 4 جيجاوات تعمل بنظام Grid Forming، وهو ما يسهم في دعم موثوقية واستقرار الشبكة الكهربائية تماشياً مع خطة إدخال الطاقات المتجددة.
كما وافق المجلس على توقيع اتفاقية شراء الطاقة، واتفاقية الربط بالشبكة للمشروع المعروض، وذلك بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة المشروع، وكذا الموافقة على توقيع اتفاقية حق الانتفاع الخاصة بأراضي المشروع بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة المشروع.
14. وافق مجلس الوزراء على استكمال الإجراءات والخطوات المتعلقة بحل النزاعات وتسوية المديونية الخاصة بمبني قصر القطن بمحافظة الإسكندرية.
وتأتى هذه الموافقة في إطار الجهود المبذولة لاستغلال أصول الدولة، وتعظيم الاستفادة منها، وذلك بالنظر لما تمثله هذه الأصول المعطلة وغير المستغلة من فرص استثمارية كبيرة، مع إنهاء المشكلات المتعلقة بها وإعادة تأهيلها وتقييمها، بما يحقق المزيد من العوائد من خلال الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص.
اقرأ أيضاًمجلس الوزراء يُوافق على استكمال إجراءات طرح محطات توليد الكهرباء بجبل الزيت
مجلس الوزراء يهنئ الدكتورة ياسمين فؤاد لنيلها جائزة صندوق نوبل للاستدامة لعام 2025
مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي