الوطن:
2025-07-29@20:12:58 GMT

الشيخ تامر مطر يكتب: العلامة نور الدين وبهجة الدنيا

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

الشيخ تامر مطر يكتب: العلامة نور الدين وبهجة الدنيا

ويبقى الإمام العلامة نور الدين وبهجة الدنيا فقيه العلماء وعالم الفقهاء الأستاذ الدكتور على جمعة صاحب السبق فى ملء الفراغ والمساحات الخالية، بقراءتك لمسيرته ودعوته، لا ينكر أحد أنه مدرسة رصينة متفردة محددة، بتتبع خطواتها وقراءة سيرتها ورصد مسيرتها تقف على ملامح عدة تحددها لك وتبرزها من بين الجميع يمكن أن نلمح إلى بعض منها.

.أولها: وهى ميزة متفردة بأنه صاحب سبق قادم بعبء أمة

ففى أواخر التسعينات، وبينما أصوات التيارات والجماعات عالية رنانة، تجذب إليها جموع الشباب حتى داخل أروقة الجامع والجامعة، خفتت أصوات المنبر المستنير، وغاب ضوء الوسطية، وفُتن الناس بأصحاب الحناجر المتفيقهين، لم نجد إلا صوتاً واحداً قادماً من بعيد يجمع الناس على الحق، ويبعث النور الأزهرى والسلف الحقيقى فى دروسه بمسجد السلطان حسن، يشرح فيه من السابعة صباحاً وحتى العشاء، لا يكل ولا يمل حتى أعاد الثقة إلى الأروقة وجعل الجامع ينتزع طلاب العلم ليجالسوا العلماء الربانيين الحقيقيين مرة أخرى، واثقين بأنهم أهل العلم والنور، بعدما أضلهم سعاة الجماعات ودعاتهم، يدَّعون عليهم أنهم علماء السلطان، فقام بهذا الواجب الذى كان يجب أن تقوم به جماعة العلماء، فملأ الفراغ سباقاً إلى الميدان، ونال فى سبيل ذلك ما نال من تشنيع وتبديع كعادة أهل الكتب الصفراء.

ثانياً: السعى إلى بناء الوعى وترتيب الفكرلا يسعى فضيلة الإمام العلامة إلى حشو العقل بالمعلومات ليكثر تابعوه، بل إنه يمسك الفكرة ويسبر أغوارها ويوصل لها، مرتباً لذلك كله فى عقل طلابه ومريديه باحثاً عما يسمى «الماورائيات»، وهى التى يسميها العلماء بالعلل وعلل العلل، وليس هذا بمستغرب، فهو الفقيه الفذ والأصولى الفريد.هاتان الميزتان تظهران بوضوح فى برنامجه الجديد الذى يقدمه فضيلته فى شهر رمضان بعنوان «نور الدين».

وهو يسبق الجميع إلى منطقة خاوية من الكلمة والمعلومة إلى صف مهم فى صفوف الأمة، لم يجد من يروى عطشه ولا من يبل صداه.

فراغ جديد يملأه فضيلته مع الشباب الصغير الذى نطلق عليهم «التينز» الذين أصبحت عقولهم تضاهى عقول أساتذة بل فلاسفة فى محاريب الجامعات وأروقة العلوم، إلا أنها فى الدين لم تجد من يرويها ويسقيها ليمد فضيلته جسراً جديداً ويثبت عن جدارة قدرته على الامتداد والنفاذ إلى عمق الأجيال مترامية الأطراف متباعدة الزمان، فى وقت انشغل فيه جل دعاة الأمة بما ليس يخص هؤلاء الشباب، ولم يقدروا على التواصل معهم، ليجدوا فى مولانا الحصن الحصين والملاذ الآمن.لك أن تختلف أو تتفق مع ما يطرحه فضيلته من جواب إن كنت صاحب رأى أو فكر، غير أنك تنبهر بما يدور من حوار ونقاش بين الشيخ الجليل صاحب الطلعة المهيبة وبين هؤلاء الأغصان اليانعة والرياحين المزهرة، وهو يستمع إليهم منصتاً ويرد مرتباً لأفكارهم ليحصن عقولهم ويحمى براءتهم ويحيطهم بحق بـ «نور الدين».* واعظ بالأزهر الشريف

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسجد السلطان حسن الدكتور على جمعة نور الدین

إقرأ أيضاً:

"حيرة".. مابعد النتيجة

توتر وقلق وترقب، هكذا كان حال أولياء أمور طلاب الثانوية العامة مساء الثلاثاء الماضي انتظارا لاعتماد وزير التربية والتعليم لنتائج امتحانات شهادة الثانوية العامة، هذه اللحظات الصعبة لايدركها الا من عايشها، وبالتأكيد مرت غالبية الأسر المصرية بهذا الموقف العصيب على مدى تاريخ هذه الشهادة المصيرية والفارقة فى مستقبل الأبناء، وفى جنى الآباء لثمار جهودهم المادية والمعنوية فى دعم وتحفيز أبنائهم الطلاب، نتعشم أن يقضي نظام التعليم الجديد، الذى استحدث شهادة البكالوريا التى تتيح خيارات وفرصا متعددة لتحسين المجموع، جنبا إلى جنب مع نظام الثانوية العامة القديم، على هذه الظاهرة التى باتت معها الثانوية العامة "بعبع" يرهب أولياء الأمور والطلاب معا.

فور إعلان النتائج والتى أصيب فيها الناجحون وليس الراسبون أو طلاب الدور الثاني، بخيبة أمل خاصة طلاب القسم العلمي من تدني نسب المجاميع التى كانت محبطة للكثيرين، بدأ التفكير فى مكان لاستكمال الدراسة الجامعية، وسارع كثير من أولياء الأمور الى البحث عن مكان فى جامعة خاصة أو أهلية، وحتى لايضيع جهد من اجتهد ولم يوفق فى الالتحاق بكلية من كليات القمة، وحتى يعزز موقف من لم يحصل على مجموع يؤهله للالتحاق بإحداها، الحكايات التى يمكن ان تروي فى هذا الموضوع كثيرة وغريبة ويتم ابتكار المزيد منها عاما بعد عام.

واذا بدأنا بالتسجيل بالجامعات الخاصة، الذى كان يتم فيما سبق فور اعلان نتائج الثانوية العامة، يتم الآن والطالب ما زال فى الثانوية العامة ولم ينته من الامتحانات، ومن دون ان يعرف حتى المجموع الذى يحصل عليه، ناهيك عن المبالغ التى تدفع مقابل هذا التسجيل، وبالتالي فإن الطالب الذى قام بالتسجيل فى كلية ولم يحصل على الحد الأدني للقبول فيها، يرفض طلبه ناهيك عن ضياع المبلغ الذى تم دفعه..

هناك أعداد غفيرة تلتحق سنويا بالجامعات الخاصة، وهذه الأعداد تقوم بالتسجيل فى الكليات المتاحة أمامهم وفقا للمجموع، عن طريق ملء استمارة معدة لذلك نظير رسوم قد تصل الى خمسة آلاف جنيه، ولنا أن نتخيل إجمالي دخل هذه الجامعات من هذا البند فقط، واذا افترضنا ان بعض الطلاب غيروا رغباتهم أو قبلوا فى كليات حكومية، فإن هذه المبالغ لاترد بالتأكيد، كما أن المصروفات التى يتم دفعها قبل بدء الدراسة بفترة، لا يتم استردادها باي حال الا بعد خصم جزء كبير منها.

يكابد أولياء الأمور من متوسطي الدخل المعاناة فى رحلة البحث عن كلية، وكأنه لا يكفي ماعانوه طوال السنة الدراسية بالثانوية، وما أنفقوه على الدروس الخصوصية، لتستمر رحلة المعاناة بحثا عن ضمان تخصص يؤهل أبناءهم لسوق العمل.

واذا ألقينا نظرة على مصروفات الجامعات الخاصة والأهلية لوجدنا أرقاما تعتبر فلكية لغالبية الشعب المصري، فقائمة المصروفات الدراسية لبعض الجامعات الخاصة والاهلية والتى نشرها موقع صحيفة يومية، وصلت فيها مصروفات كليات الطب البشري على سبيل المثال الى 230ألف جنيه سنويا فى الجامعات الخاصة، بينما وصلت فى بعض الجامعات الاهلية إلى ما يتراوح ما بين 150و120ألف جنيه سنويا، فى حين بلغت مصروفات كلية طب الأسنان الى 274 ألف جنيه، والهندسة 226 ألف جنيه فى إحدى الجامعات الاجنبية.

بعد انخفاض الحد الادني للقبول بكليات المجموعة الطبية وكذلك كليات الهندسة، أصبح أولياء الامور يلثهون خلف منح ابنهم لقب طبيب أو مهندس، وهم بالطبع معذورون فى ذلك، فهذه التخصصات وحدها تمنح فرصا متميزة فى العمل، وتضطر الاسر لضغط إمكاناتها المادية، بل وبيع بعض الممتلكات فى سبيل توفير النفقات التعليمية، وهكذا تستمر الدوامة التى لا يبدو أنها ستنتهي.

مقالات مشابهة

  • بـ ترنج وكاب.. محافظ كفر الشيخ يتفقد إدارات مديرية الشباب والرياضة| صور
  • مي عز الدين تخطف الأنظار في أحدث ظهور
  • كفر الشيخ تحتفل بأول إنجاز أولمبي مصري بمسيرة «مصر النهاردة رياضة»
  • محافظ كفر الشيخ يشهد انطلاق مسيرة «مصر النهارده رياضة».. صور
  • أعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ ببورسعيد يشاركون في ختام الملتقى البرلماني الرابع بشرم الشيخ
  • الاختباء ما ضعف… هو حضن هادي بتقدّمه لنفسك لما الدنيا تتعبك
  • 12 ألف حصان في كرمانشاه.. إيران تتجه لإحياء العلامة التجارية للخيول الكوردية
  • فنون شعبية وبهجة مصرية.. انطلاق مهرجان صيف بلدنا بدمياط
  • "حيرة".. مابعد النتيجة
  • كيف أحرك أصبعي السبابة في التشهد؟ الإفتاء تجيب