نشوى مصطفى: عودتي في “إمبراطورية ميم” قرار صائب
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
متابعة بتجـــرد: قرّرت الفنانة المصرية نشوى مصطفى، صاحبة البصمة الواضحة في أي عمل فني تظهر فيه، أن تقطع رحلة غيابها عن جمهورها، وتعود هذا الموسم الرمضاني الذي شهد عودة الكثير من النجوم الكبار أيضاً، وذلك من خلال مسلسل “إمبراطورية ميم” المأخوذ من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وقدّمتها سيدة الشاشة فاتن حمامة في فيلم سينمائي في السبعينات.
الجمهور احتفى بعودة مصطفى بالتزامن مع عرض أولى حلقات المسلسل، الذي جدّدت فيه التعاون مع صديقها خالد النبوي، بطل العمل، بعدما تعاونا معاً في أكثر من عمل درامي، أبرزها مسلسل “نحن لا نزرع الشوك”، الذي تمّ إنتاجه منذ أكثر من 25 عاماً.
نشوى عبّرت في تصريحات خاصة لـ’النهار” عن سعادتها بالاستقبال الحافل الذي لمسته من الجمهور وأخجلها خلال الأيام الماضية، حيث تتلقّى العديد من الرسائل بشكل يومي لتهنئتها على العودة، مؤكّدةً أنّها كانت تحرص خلال سنوات غيابها على أن تعود بعمل قوي، وهو ما وجدته في هذا المسلسل. كما أشادت بتعاونها مع النبوي، حيث وصفته بأنّه فنان عظيم ويُعدّ إضافة لأي ممثل يعمل معه.
الفنانة المصرية أكّدت أنّ تعلّق الجمهور بشخصيتها منذ عرض الحلقة الأولى من المسلسل، يُعدّ توفيقاً من الله، متمنية أن تكون اختياراتها دائماً عند حسن ظن الجمهور، كما وعدت بمشاهدة عمل اجتماعي ملائم لأفراد الأسرة جميعها، وفيه رسائل تربوية هادفة.
“إمبراطورية ميم” يشارك في بطولته خالد النبوي، حلا شيحة، نور النبوي، مايان السيد، نشوى مصطفى، محمود حافظ، هاجر السراج، محمد محمود عبد العزيز، إلهام صفي الدين، إيمان السيد، نورهان منصور، ليلى عز العرب، يارا عزمي، الطفلة منى زاهر، الطفل آدم وهدان، وضيفة الشرف سلاف فواخرجي، وسيناريو وحوار محمد سليمان عبد المالك، وإخراج محمد سلامة، وإنتاج شركة “أروما” للمنتج تامر مرتضى.
main 2024-03-14 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
واشنطن و الناتو... مستقبل إمبراطورية الدعوة
انطلقت في لاهاي بهولندا وعلى مدى يومي أمس واليوم 24 و25 يونيو (حزيران) الحالي أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لعام 2025، والتساؤل: «ما مصير علاقة واشنطن بالحلف، لا سيما أنه بانضمامها وقبولها القيادة العسكرية، تمنح دول (الناتو) الأخرى الولايات المتحدة نفوذاً وقوة غير مسبوقين، الأمر الذي يتفق مع وصف الباحث النرويجي غير لوندستاد هذا الأمر بـ«إمبراطورية الدعوة». وقد رسخت هذه الإمبراطورية غير الرسمية مكانة الولايات المتحدة ونفوذها في أوروبا.
تتجاوز علامات الاستفهام علاقة الولايات المتحدة بحلف «الناتو»، مقام الرؤساء الأميركيين، وتنسحب على الرؤية النقدية لهذه العلاقة العضوية بمزاياها ومثالبها معاً.
ينقسم الأميركيون في واقع الحال إلى قسمين: طرف يرى أنَّ واشنطن لا تزال في حاجة إلى تلك الشراكة مع دول الحلف، وآخر يرى أنَّه بات سلعة فاخرة لا حاجة لواشنطن بها.
الفريق الأول يؤمن بأنَّ واشنطن وهي القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية الضاربة حول العالم، لا يمكن أن تستغني عن حلفائها الأوروبيين، وأنها من دونهم تصبح قوة عظمى متضائلة إلى حد كبير.
والشاهد أنَّ «الناتو» يمنح واشنطن موقعاً وموضعاً فريدين ضمن إحدى أقوى شبكات التحالفات العسكرية في العالم، وبما يتجاوز الرؤية الأمنية الضيقة فحسب، ذلك أن خيوط وخطوط تلك الشبكة لها أبعاد اقتصادية وسياسية عميقة وإيجابية للغاية.
على سبيل المثال لا الحصر، كيف يمكن للمجمع الصناعي العسكري الأميركي أن يروّج منتجاته بعيداً عن دول غرب أوروبا وشرقها الأعضاء في الحلف؟
في هذا السياق، يمكن النظر إلى الولايات المتحدة على أنها بؤرة الضوء الجاذبة للقوى الديمقراطية الراسخة والتي ترعى حقوق الإنسان، وتعترف بأنظمة السوق الليبرالية الحرة، على خلاف روسيا الاتحادية، الوريث الشرعي للاتحاد السوفياتي التي لا يزال ينظر إليها بصورة أو أخرى على أنها نقطة تجمع للقوة المارقة، مثل الصين وكوريا الشمالية وإيران، بحسب المفهوم الحرياتي الغربي.
يحاجج الأميركيون من أنصار البقاء في حلف «الناتو» بأنَّ المرة الوحيدة التي تم فيها تفعيل المادة الخامسة من الميثاق، كانت لصالح واشنطن، حيث تداعى الجميع لدعمها حين تعرَّضت لاعتداءات نيويورك وواشنطن، كما شارك كثيرٌ منهم في حروب أفغانستان والعراق لاحقاً.
حتى الساعة يبقى لـ«الناتو» الكثير من الألق، كما القدرة على توفير غطاء واسع ومريح من الأمن والحماية لجميع أعضائه؛ الأمر الذي يفسر لنا رغبة الغالبية من البلدان في وسط وشرق أوروبا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.
لقد رأى العالم روسيا تخوض حروباً قصيرة في العقدين الأخيرين مع مولدوفا وجورجيا، ولاحقاً مع أوكرانيا، غير أن بوتين لم يجرؤ على غزو أي دولة مجاورة من أعضاء «الناتو»؛ ذلك لسابق معرفته بأن الأمر سيعدّ اعتداءً على بقية دول الحلف.
وفي كل الأحوال يمكن القطع بأن وجود واشنطن في قلب «الناتو»، قد جعل من أميركا رمانة ميزان العالم، وبخاصة أن وجودها في أوروبا لم يُفرض فرضاً، بل كان يتم استدعاؤه والترحيب به من جانب حلفائها.
في مذكراته التي حملت اسم «القناة الخلفية» يخبرنا الدبلوماسي الأميركي ورئيس الاستخبارات المركزية السابق وليام بيرنز، أنه لعقود طوال كان الاعتقاد السائد في أوساط السياسة الخارجية في واشنطن هو أن حلف «الناتو» ذو قيمة هائلة للولايات المتحدة، وأن توسيعه كان في قلب المصالح الأميركية.
لكن اليوم هناك من الأميركيين من يقطع بأن التحولات الجيوسياسية والإيكولوجية، عطفاً على تطورات عالم ما بعد الإنسان البيولوجي، ومنعرجات مستقبل الذكاءات الاصطناعية، قد تجعل «الناتو» ذا أهمية متراجعة.
«الناتو» في رأيهم ليس معنياً بالاستجابة للأوبئة، وقد دفعت أميركا ثمناً غالياً وعالياً حين ضربها فيروس «كوفيد - 19»، كما أن الحلف ليست لديه رؤية لمكافحة القرصنة البحرية أو السيبرانية، وغير قادر على دعم أميركا في مواجهتها لأزمة الهجرات غير النظامية من جنوبها وشمالها.
يقطع عالم السياسة الأميركي باري بوسن خلال ندوة عُقدت في معهد «كاتو» بواشنطن، بأن أميركا قد قدمت لـ«الناتو» عقوداً طويلة من الطمأنينة؛ ما جعل الأوروبيين يتقاعسون عن السعي في طريق حماية أنفسهم، ويحلمون بأن يظل درع «كابتن أميركا» حامياً لهم على مدى الأزمنة، على العكس من اليابان التي فعلت المزيد نسبياً للدفاع عن نفسها.
أما الذريعة التي تُعدّ حجر الزاوية للتحلل من «الناتو»، فهي أن أميركا لا يمكن أن تحافظ على دورها حجرَ أساس للأمن الأوروبي، بينما تواصل التنافس بنجاح مع الصين. واشنطن - «الناتو» وفاقٌ أم افتراقٌ؟ لننتظر ونرَ بيان ختام أعمال قمة لاهاي.
الشرق الأوسط