تفاهم تركي مصري لتشغيل خط “رورو” لدعم التجارة الثنائية
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
مصر – توصلت تركيا ومصر إلى تفاهم بشأن العمل على إعادة تشغيل خط نقل بحري من نوع “رورو” من شأنه دعم التجارة بين البلدين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني لآلية المشاورات التجارية رفيعة المستوى بين الجانبين، في العاصمة المصرية القاهرة، بحسب بيان صادر عن وزارة التجارة التركية، امس الأربعاء.
وأوضح البيان أن الاجتماع تناول مسائل واسعة شملت التجارة والاستثمارات والتعاون الجمركي وقضايا قطاعية والتحديات التي تواجه البلدين، وشدد على أهمية توفير بيئة تجارية واستثمارية قابلة للتنبؤ.
وأكد الاجتماع على تحقيق الهدف المشترك المتمثل في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2028، مع التركيز على تطوير التعاون في عدد من المجالات المهمة لتحقيق هذا الهدف، بحسب البيان.
ولفت البيان إلى أن التواصل المتبادل رفيع المستوى الذي شهدته الفترة الأخيرة عزز مناخ الثقة بين البلدين، مشيرًا إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة السادس لاتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ومصر المقرر عقده خلال الشهر الجاري سيوفر فرصة مهمة لتحديث الاتفاقية وتطويرها.
وذكر البيان أن تركيا ومصر تعتبران من الاقتصادات الرائدة في منطقتيهما بفضل موقعهما الاستراتيجي وقدراتهما الاقتصادية القوية.
وقال: “تم التوصل إلى تفاهم حول قيام شركات البلدين بتطوير مشاريع مشتركة في مصر ودول ثالثة وخاصة في إفريقيا، إضافة إلى العمل على إعادة تشغيل خط رورو لدعم التجارة الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون خلال المرحلة المقبلة لا سيما في قطاعات السياحة والزراعة والطاقة والأدوية والسيارات والصحة والتقنيات الرقمية والإنشاءات”.
يشار إلى أن “رورو” هي اختصار لعبارة “roll-on” “roll-off”، وهو أسلوب يُستخدم في نقل البضائع بين البلدان، عبر خط بحري، يتم من خلاله تصدير المنتجات على شاحنات، تنقلها عبّارات تُسمى “سفن الدحرجة”.
وهذه السفن مصممة لحمل السيارات والقاطرات والشاحنات، التي تحمل بضائع بين ميناءين اثنين، ثم تتابع طريقها برا.
وأوضح البيان أن تركيا تعد من اقتصادات مجموعة العشرين من خلال صناعتها الديناميكية، وأن مصر من أكبر اقتصادات إفريقيا وأحد أهم المراكز التجارية في المنطقة.
وأضاف: “تجارتنا الثنائية تمتلك بنية قوية ومتوازنة، ووصل حجم تجارتنا مع مصر التي تعتبر أكبر شريك تجاري لنا في إفريقيا، نحو 9 مليارات دولار في عام 2024، كما نفذت الشركات التركية حتى اليوم 27 مشروعًا في قطاع المقاولات المصري بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار”.
وأردف البيان: “آلية المشاورات التجارية رفيعة المستوى على مستوى الوزراء، التي عقد أول اجتماع لها عام 2012، تم تفعيلها تماشيًا مع التطورات في العلاقات مع مصر، واتفق الوزيران على عقد الاجتماع المقبل في أنقرة عام 2026”.
وعقد الأربعاء في القاهرة، الاجتماع الثاني لآلية المشاورات التجارية رفيعة المستوى بين الجانبين بمشاركة وزير التجارة التركي عمر بولاط ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يلتقي وزير تجارة باكستان لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السيد جام كمال خان، وزير التجارة بجمهورية باكستان، والوفد المرافق له، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين جمهورية مصر العربية وجمهورية باكستان، حيث بحث اللقاء سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة وتوسيع آفاق التبادل التجاري بين البلدين، وتفعيل آليات العمل المشترك في القطاعات الاستراتيجية.
وقد بحث اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بتلبية احتياجات السوق الباكستاني من عدد من المنتجات الزراعية وكذا المنتجات الهندسية ومواد البناء والأسمدة .
المقومات الاقتصاديةوقال الوزير إن مصر تمتلك العديد من المقومات الاقتصادية الهامة تتضمن الموقع الاستراتيجي والموانئ المتقدمة وكذا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يؤهلها لتكون جسر لوجستي وتجاري يربط آسيا بأفريقيا.
التعاون الصناعي والزراعي والتجاريكما نوّه الخطيب الى أهمية تعزيز التعاون الصناعي والزراعي والتجاري بين البلدين إلى جانب التعاون فى مجالات تطوير الموانئ والنقل البحري وإقامة خطوط شحن مباشرة بين موانئ شرق بورسعيد والسخنة وموانئ كراتشي وگوادار.
ومن جانبه، اكد السيد جام كمال خان، وزير التجارة بجمهورية باكستان، حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي المشترك مع جمهورية مصر العربية فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، مشيرا إلى أهمية استمرار التنسيق المشترك لتوسيع آفاق الشراكات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وقد بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الاستثماري في المجالات ذات الأولوية مثل قطاعات التعدين والأغذية في باكستان، وقطاعات السيارات الكهربائية والطاقة في مصر، بما يتماشى مع اولويات البلدين للنهوض بهذه القطاعات وتوطينها.
كما أكد الجانبان اهمية تعزيز آليات التنسيق التجاري والاستثماري بين مصر وباكستان في ضوء الاتفاقيات والتكتلات التي تجمع بينهما مثل مبادرة الحزام والطريق ومجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، مع الاستفادة من موقعي البلدين في الوصول بالصادرات المصرية إلى وسط آسيا عبر باكستان، والوصول بالصادرات الباكستانية إلى أفريقيا وأوروبا عبر مصر.
وفي نهاية الاجتماع، دعا السيد جام كمال خان
وزير التجارة الباكستاني، المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لزيارة باكستان للاطلاع على التطور الذي تشهده بيئة الاستثمار في باكستان، وبحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي في القطاعات المختلفة، لاسيما القطاعات ذات الأولوية للبلدين .