alyaoum24
عبرت هيئة دفاع المعتقلين السياسيين عمر الراضي وسليمان الريسوني عن شعورها بما سمته بـ “الألم من محنة البحث عن المحاكمة العادلة بالمغرب”، وذلك على خلفية إصدار محكمة النقض قراريها في ملفي المعتقلين، وأعلنت فيهما رفضها للطعنين المقدمين أمامها بواسطة دفاعهما.

وأكدت الهيئة، في بلاغ، حصل “اليوم 24” على نسخة منه، أن رفض طلبي النقض لن يغير من الحقيقة، إذ ستظل “كما هي أمامنا وأمام أعين الضمير الحقوقي الوطني والعالمي وهي أن الراضي والريسوني بريئين من كل ذنب”.

وتابع البلاغ، أن المساعي لاتهامهما وإدانتهما “فقدت في ملعب العدالة وقُصُورها مع الأسف من كل مصداقية وكل غطاء مشروع، مسترسلا أنه “لن نترك السذاجة تجرنا للاعتقاد بأن موكلينا تمتعا بكل الضمانات أثناء محاكمتهما أمام مختلف المراحل”.

وشدد المصدر ذاته، على أن الهيئة لن تتخلى عن واجبها في مواصلة الدفاع عنهما، فـ “المعركة القضائية لم تنته والمعركة الحقوقية والإعلامية متواصلة، لأن قضيتهما قضية عادلة والقضايا العادلة لا ينساها التاريخ الذي تبقى له وحده الكلمة الأخيرة”.

وتساءلت الهيئة، حسب البلاغ ذاته، عن “كيف يمكن تخيل غير عكس هذا القرار لمحكمة النقض والسلطة القضائية أصدرت فيهما قرارها قبل محكمة النقض بشهور في جوابها عن البرلمان الأوربي عندما اعتبرت محاكمتهما عادلة دون وجه حق”.

وسجلت الهيئة منذ انطلاق أطوار الملفين قبل ثلاث سنوات “تجاوزات وانتهاكات بكل معاني الشطط والتحريف، وبخلفيات عدوانية وانتقامية لبست ثوب جرائم من صنف جرائم الجنس وكل ما من شأنه”، معتبرة الاتهامات “مضحكة مبكية”.

وأبانت أطوار محاكمة الريسوني والراضي، حسب المصدر ذاته، عن “سذاجة سياسية وقانونية لمن كانوا وراء خلق أحداث الملفين”، وفي الوقت نفسه، فقد فتحت القضية “حملات استنكار دولي ووطني ضد المسارات القضائية سواء في مرحلة البحث البوليسي أو مرحلة التحقيق القضائي”.

وأشارت الهيئة إلى أن الطلبين اللذين تقدمت بهما رفضا من طرف محكمة النقض رغم “استعراضنا لمبررات إجرائية وقانونية صلبة وقوية تفرغ قراري إدانتهما من كل محتوى، وتجعل منهما معدومين ومجسدين للشطط في استعمال السلطة، ويضعان علامات استفهام حول الهدف من المحاكمتين”.

كلمات دلالية الراضي والريسوني محاكمة محكمة النقض هيئة الدفاع

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الراضي والريسوني محاكمة محكمة النقض هيئة الدفاع محکمة النقض

إقرأ أيضاً:

الورقة سقطت والأمل فى "النقض"

سقطت ورقة التوت، وانكشف المستور، وارتفع عدد الطعون على نتائج إنتخابات المرحلة الثانية إلى نحو 289 طعنا ، تم رفض معظمها ، وتضاعف حجم الريبة والشك ، وصارت الناس تطالب بضرورة إلغاء الانتخابات فى جميع المحافظات والانتظار قليلا لإجراء انتخابات تليق بدولة فى حجم مصر.
عدد كبير من المصريين كان يتمنى من  الهيئة الوطنية للانتخابات أن تستجيب لصوت العقل وتصدر قرارا شجاعا بوقف العملية الانتخابية فى الخارج وفى جميع دوائر الداخل، لحين تفصل محكمة النقض فى عضوية الفائزين فى القائمة، ولكن استمرت الانتخابات، وجرى ما جرى .
وما حدث فى بعض دوائر المرحلة الأولى تكرر فى بعض دوائر الثانية ، بشكل أقل وأخف ضررا، أما المشهد الصعب فكان لبعض المرشحين المستقلين، حيث تلقوا ضربات قاسية تحت الحزام ، وخرجوا من السباق أو بقى بعضهم للإعادة فى منافسة شرسة وقوية، ينهيها لصالحه من يملك ناصية الجماهير والقريب من آمالهم وطموحاتهم . 
ورغم أن المرحلة الثانية شهدت نوعا من الإنضباط أفضل من الأولى، إلا أن نسبة المشاركة فيها أقل ، والسبب الرئيسى معروف، وهو فقدان الثقة فى المنظومة، وفى الأمل أن ينصلح حال البلد سياسيا ، ولولا حماس بعض الناخبين فى دوائر معينة، ورغبة الكثيرين فى جعل الوطنية الحقيقية والانتماء الفعلى للبلد ، واقعا ملموسا ،  ما خرجوا لإسقاط من حاولوا سرقة حلمهم ، ولاختيار مرشح يعبر عن نبضهم، حتى ولو بداخلهم يقين بأن هذا البرلمان لن يعمر وسيتم حله فى أقرب وقت .
الكل بانتظار قرار محكمة النقض ، وإن حدث ما يتمناه المصريون، ستنتقل مصر إلى مرحلة أخرى تضع البلاد على الطريق السياسى السليم ، حيث ستنتقل السلطة التشريعية مؤقتا للرئيس، ويعاد النظر فى قانون الانتخابات، وهو من وجهة نظرى أسوأ قانون انتخابى شهدته البلاد؛ حتى ولو كان مبرره الظروف التى كانت تمر بها وغيرها من الشماعات .   
فمن دون هذا القانون، لم يكن لأحزاب معينة أن تحجز كما شاهدنا مقاعد لها مبكرا ، ولا تحمل يوما لقب الأغلبية ، ولم يكن لبعض القوى المصطنعة، أن تتحكم بطرق ملتوية وغير مباشرة فى أصوات الناخبين ، بما تملك من ملايين توظفها سياسيا لتحقيق مصالحها الشخصية، وتناسى هؤلاء أنهم يتعاملون مع أبناء وأحفاد شعب تدرب بالفطرة على كل أنواع وأشكال الفساد فى الأرض. 
ننقول للذين قد يتسببون فى أزمة دستورية إن الدستور لا يحتمل التأويلات المزاجية، ولا تبريرات الظروف السياسية، ولا ينبغى أن نعرض مواده لأى انحراف فى التطبيق قد يعرض الدولة والشعب لخطر جسيم.
الدستور لم ينص على قائمة انتخابية واحدة، وإنما قوائم متعددة تحقق عنصرى المنافسة الشريفة والتنوع الحزبى، وجاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، وغضب الرئيس لغضب الشعب، وتدخل فى الوقت المناسب لحفظ ماء الوجه، وتذكير محترفى اللعب السياسى بحمرة الخجل.
ووفقا للمادة 107 من الدستور يكون لمحكمة النقض حق الفصل في صحة عضوية النواب خلال ستين يومًا؛ لتجنيب البلاد فوضى قانونية وأزمة دستورية يدفع ثمنها المصريون ماديا ومعنويا ، داخليا وخارجيا ، إذا ما استمرت الانتخابات بهذه النتائج وبهذا الشكل المعيب.
إن المشهد الحالى بكل تفاصيله، وما يحمله من موجات تشكيك يحتاج تعديلا فى الدستور، وفى نظام الكوتة، وفى قانون الدوائر بزيادة أعدادها، وبما يتلاءم مع الكثافات السكانية فى المدن والمناطق الحضرية والريفية، وقبل كل ذلك قانون مباشرة الحقوق السياسية وتأسيس الأحزاب، ولا عيب فى ذلك؛ طالما أن الهدف إصلاح سياسي يخدم المواطن والدولة معا.


[email protected]

مقالات مشابهة

  • الطمأنينة.. المعنى الحقيقي للحياة
  • الاتحاد الأوروبي: نشعر بالقلق الشديد إزاء الوضع الإنساني  في غزة
  • الورقة سقطت والأمل فى "النقض"
  • النائب عبد الباسط ا الكباريتي يشدد على موازنة عادلة وتنمية مستدامة
  • إحالة سائق المطرب إسماعيل الليثي إلى المحاكمة
  • ختام فعاليات الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح
  • الإدارية العليا ترفض 211 طعنًا وتحيل 37 آخرين إلى محكمة النقض
  • بعد أزمة شاكوش وريم طارق.. دليل الحصول على نفقة عادلة
  • محمود عبد الراضي: الداخلية تواجه خروقات الانتخابات بحزم وتؤمن إرادة الناخبين
  • سوريا.. فيديو وسيم الأسد وكيف ظهر خلال تحقيقات قبل إحالته إلى المحاكمة