WP: إسرائيل مسؤولة عن الجوع والفوضى في شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
استعرض تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أعدته شيرا روبن وياسمين أبو طالب مستجدات الأوضاع في غزة والكارثة التي يعانيها القطاع بسبب الحرب.
وذكر التقرير "أن إسرائيل صنعت ازمة في غزة من عمل يدها حيث انتشر الجوع والفوضى".
وقالت الكاتبتان، "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتفل في الأشهر الثلاث الأولى بسيطرة قواته على شمال غزة وتجاهل التحذيرات التي قالت إن نقص الغذاء وفراغ السلطة يقودان إلى الفوضى في مدينة غزة وسط تقارير عن وفاة أطفال من الجوع ونقص التغذية".
ويواجه نتنياهو ضغطا دوليا للسماح بدخول كميات من المواد الغذائية للحد من انتشار المجاعة وإعادة الأمن والنظام.
ويقول المسؤولون الحاليون والسابقون إن الأزمة الحالية نابعة من فشل إسرائيل تطوير استراتيجية عملية لما بعد الحرب أو التخطيط لتداعيات احتلال مفتوح وطويل الأمد.
وينقل التقرير عن عيران إيتزيون، الذي عمل في السابق نائبا لمدير مجلس الأمن القومي قوله، إن الوضع في شمال غزة يشير إلى "عمق المستنقع، الفوضى وعدم القدرة على بناء نوع من الحياة الطبيعية"، وبعد انتهاء العمليات العسكرية المكثفة.
وأضاف أن "منع المجاعة هي مسؤولية إسرائيلية من الناحية القانونية، وعمل غير ذلك هو ضد ما تتظاهر إسرائيل باعتناقه، وكذا من الناحية الإستراتيجية لتجنب الضغط الدولي".
ويتزايد الضغط حيث حذر زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشارلس إي شومر إسرائيل من خطر التحول لدولة "منبوذة" دوليا حالة استمر نتنياهو في الحكم.
وبحسب التقرير فقد "جاء الكلام من أعلى مسؤول يهودي في الولايات كإشارة عن سخط واشنطن من الزعيم الإسرائيلي وطريقة إدارته للحرب في غزة، إلا أن الفوضى في شمال غزة، يثير سؤالا أكبر حول الإنقسام بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تطالب بخطة خروج من غزة والإئتلاف الحكومي المتطرف الذي يأمل بإعادة احتلال القطاع".
ورفض نتنياهو في مقابلة أجرتها معه يوم الأحد مجلة "بوليتيكو" فكرة تسليم الإدارة للسلطة الفلسطينية التي ترى فيها واشنطن البديل الأكثر حيوية لحماس.
وعندما سئل عن الجوع في شمال غزة أجاب نتنياهو: "ليست هذه المعلومات التي لدينا، ونحن نراقبه عن كثب. والأهم من ذلك، فهذه ليست استراتيجيتنا، سياستنا هي وضع مساعدات إنسانية قدر ما نستطيع".
وتعمل حكومة نتنياهو على إضعاف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (إونروا) والتي تتمتع بأكبر تجربة في توزيع المساعدات على الفلسطينيين في القطاع.
وكانت الولايات المتحدة من ضمن الدول المانحة التي علقت الدعم للوكالة بعدما زعمت إسرائيل أن عددا من موظفيها شاركوا في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وبين تقرير الصحيفة، "أن الأونروا طردت الموظفين الذي زعمت إسرائيل تورطهم وبدأت بتحقيق في التهم، ولكن إسرائيل استهدفت أكثر من 150 منشأة تابعة لـ أونروا التي قالت إن أكثر من 165 موظفا ماتوا جراء الغارات الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة، "إن غارة إسرائيلية يوم الأربعاء على مركز توزيع أغذية في رفح قتلت موظفا وجرحت 22 شخصا، وقالت إسرائيل إنها كانت تستهدف زعيما في حماس اتهمته بحرف المساعدات في المنطقة، ولكن الحركة قالت إن الرجل المستهدف هو نائب رئيس الشرطة في المنطقة".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الخميس إن إدارة بايدن "قلقة جدا" من هجوم الأربعاء في رفح وتريد من إسرائيل "التحقيق السريع والدقيق بالذي حدث بالضبط".
وتابعت الصحيفة، "مع تحييد الأونروا فإن اسرائيل تقوم بعرقلة والبحث عن بدائل كجماعات إغاثة في وقت يحذر فيه الحلفاء من أن الوقت يمر سريعا ولا يتناول من بقي في شمال القطاع وعددهم 300.000 شخصا سوى وجبة واحدة في اليوم، ويعيش بعضهم على علف الحيوانات ويبحثون عن االنباتات البرية".
وفي الأسابيع القليلة الماضية، مات على الأقل 27 شخصا معظمهم من الأطفال بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وفي بيان أصدرته يوم الإثنين مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، قالت سيندي ماكين "لو لم نزد حجم المساعدات المقدمة لشمال غزة بشكل كبير فإن المجاعة ستكون محتومة".
وفي الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة والدول العربية وأوروبا البحث عن طرق لإيصال المساعدات عبر الجو أو الممر البحري فإن إسرائيل "لم تترجم الإنجازات التكتيكية والمهمة للجيش إلى أمر يمكن الحفاظ عليه"، حسب إسرائيل زيف، الرئيس السابق لمديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي.
وبدا حجم الأزمة في 29 شباط/فبراير عندما قتل أكثر من 100 شخص تجمعوا حول قافلة مساعدات، وقالت وزارة الصحة في غزة إن معظم الضحايا ماتوا جراء الرصاص من الجيش الإسرائيلي، فيما أنكر المتحدث باسمه وعزى الموت إلى التدافع.
ووصفت مجموعة في الأمم المتحدة بـ "المجزرة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهما إن إسرائيل خلقت الظروف التي قادت للمأساة.
وبعد ثلاثة أيام على المجزرة، دعت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى "وقف فوري لإطلاق النار" ومزيدا من الدعم الإنساني للقطاع وقالت إنه "لا يوجد مبرر"، ثم أعلن بايدن عن بناء ميناء عائم في البحر المتوسط، قبالة غزة.
وقال واحد من مسؤولي الإدارة "هذه هي فوضى من صنع إسرائيل" و "في النهاية فإسرائيل هي المسؤولة عن الجوع الجماعي ونقص المساعدات".
وتمسك نتنياهو بلهجته المتحدية، "ففي يوم الثلاثاء تحدث للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، اللجنة الأمريكية- الإسرائيلية للعلاقات العامة أو إيباك، قائلا إنه لا يمكن للمجتمع الدولي دعم جهود إسرائيل لتدمير حماس ثم معارضتها عندما تتخذ التحركات لتحقيق الهدف".
وتعهد بالمضي في العمليات ضد مدينة رفح التي أصبح سكانها أكثر من 1.5 مليون نسمة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يمكن إجلاء السكان إلى "جزر آمنة" في وسط القطاع قبل العملية.
وقال مسؤول لم يكشف عن هويته، "إن إسرائيل لا تشارك في إنشاء الممر البحري ولكنها رحبت به ودعت إليه منذ اليوم الأول من الغزو. وثقول الجماعات الإنسانية إن نقل المساعدات جوا وبحرا ليس بديلا عن الشحن البري، فقبل الغزو كان معدل الشاحنات الذي يدخل غزة هو 500 شاحنة يوميا، إلا أن استهداف القوافل الإنسانية وقتل الشرطة التي تحرسها، وهي التي تعتبر آخر علامات سلطة حماس في غزة أدى لتوقف وصولها إلى شمال القطاع".
وتعهدت إسرائيل بإدخال 200 شاحنة، إلا أن عدد ما سمح لها في الشهر الماضي يعد على الأصابع.
ونقل التقرير عن مسؤول "إسرائيلي" قوله، "في المستقبل، ستكون هناك جهة مسؤولة عن فرض النظام والقانون المتعلق بالمساعدات وعلى المدى البعيد ستجلب غزة نحو مسار مختلف".
وتساءلت الصحيفة، من سيقود الجهود وكيف ستعثر إسرائيل عليهم؟، مبينة أن الأمر غير واضح، فالحكومة لم تضع جدولا زمنيا لنهاية الحرب وتحرير الأسرى البالغ عددهم أكثر من 100.
وقال غادي شمني، القائد السابق لوحدة غزة " طالما لا توجد استراتيجية لليوم التالي، فهذا يخلق وضعا بدأ فيه الجيش الإسرائيلي يدور فيه بدوائر".
ووفقا للتقرير، "فعلى مدى شهرين تشاركت إسرائيل مع رجال أعمال من أجل توزيع المساعدات، لكن التجربة ظلت سرا حتى المذبحة نهاية الشهر الماضي".
وأضاف، "أن المبادرة شملت على مشاركة خمسة أصحاب أعمال، خصص لكل واحد منهم 20 شاحنة مساعدات في اليوم، وذلك حسب رجل أعمال شارك فيها حتى الشهر الماضي.
واتصلت الإدارة المدنية في الضفة الغربية الشهر الماضي مع رجل الأعمال وسألته إن كان مستعدا للمشاركة في توزيع المساعدات في الشمال، ورغم الخوف وافق رجل الأعمال على أمل أن تساعد العملية في تخفيض الأسعار والحد من السوق السوداء.
وبعد مجزرة الطحين توقف، وقال "لا تبحث عن نظام ولا قانون وسط المجاعة"، وأشار أن بعض رجال الأعمال الفلسطينيين يواصلون العمل.
ودخلت أكثر من 150 شاحنة معظمها من القطاع الخاص شمال غزة وبناء على بروتوكول تم تنفيذه هذا الشهر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "بناء على طلب من الحكومة الأمريكية" فقد تم تفتيش الشاحنات في معبر كرم أبو سالم ثم تحركت بحراسة الجيش الإسرائيلي مسافة 30 ميلا على طول السياج الأمني. ودخلت الشاحنات بعد ذلك عبر معبر جديد اسمه (96) قرب كيبوتس بيري ثم واصلت طريقها بدون حراسة إلى شمال غزة.
وبحسب مايكل ميليشتين، المدير السابق للوحدة الفلسطينية في المخابرات العسكرية فإن "الهدف هو توفير المزيد من الحاويات، لكن السؤال الذي يحضر دائما، من سيتلقى هذه الحاويات ومن يؤمنها ومن يجهزها، حيث تجد إسرائيل نفسها في المربع الأول".
وأضافت تجربة التوزيع بعدا جديدا لخطة نتنياهو المتعجلة لما بعد الحرب والتي تقوم على فكرة تسليم الإدارة لكيانات محلية بخبرة إدارية، أي التعاون مع العائلات المؤثرة والعشائر والتي كان لديها مرة تأثيرا على أجزاء من القطاع وتخاصمت مع حماس.
وحذرت الأخيرة في بيان على موقع "المجد" أي طرف يتعاون مع إسرائيل وأي "محاولة للتواصل مع القادة والعشائر وبعض العائلات للعمل داخل قطاع غزة، سينظر إليها كتعاون مباشر مع الإحتلال وخيانة للأمة ولا يمكن التسامح معها".
واستدركت كاتبة التقرير، "لكن حماس ليست العائق الوحيد فأنت لا تستطيع العثور على عائلة قادرة على فرض السيطرة" كما يقول مسؤول إسرائيلي على معرفة بالنقاشات.
وفي الماضي، حاولت إسرائيل التعاون مع العشائر كما في الثمانينات من القرن الماضي وتقديمها كبديل عن الحركة الوطنية.
وعلق زيف، الجنرال المتقاعد "تم تجربتها" من قبل، مضيفا أن الخطة "قد تحول غزة إلى صومال جديد، تقاتل فيه كل عائلة الأخرى وتسلح أفرادها بدون تدخل إسرائيلي".
وبدون استراتيجية عملية يقول ميليشتين إن إسرائيل قد تجد نفسها في وضع احتلال دائم للقطاع وهو ما ترفضه الولايات المتحدة، "إسرائيل لا تحاول البحث عن شريك يمكن أن تعمل معها في غزة، وبدلامن ذلك بدأت نوعا من الترتيبات مع العشائر ورجال الأعمال الفلسطينيين منتظرة حلا سحريا" و "فكرة نجاح هذا هو وهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة المجاعة شمال القطاع الاحتلال غزة الاحتلال الحصار العدوان المجاعة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی الشهر الماضی شمال غزة أکثر من قالت إن فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟
واصل الاحتلال الإسرائيلي ومختلف منظماته حول العالم التحريض ضد الشخصيات العالمية والمؤثرين على المنصات الكبرى من الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين الجرائم ضد الفلسطينيين سواء خلال الإبادة في قطاع غزة، أو في تصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية.
وواصلت منظمة "أوقفوا معاداة السامية - Stop Antisemitism" اختيار أبرز الشخصيات الداعمة للفلسطينيين ووضعتها ضمن قائمة قالت إنها لأكثر الشخصيات معاداة للسامية خلال عام 2025، إلا أنها هذا العام أضافت معها شخصيات تُعد داعمة للنازية.
وضمت قائمة العام الماضي شخصيات مثل الكوميدي والكاتب والمنتج باسم يوسف، والمذيعة والناشطة السياسية الأمريكية كانديس أوينز، والناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، وغيرهم من الشخصيات الداعمة لفلسطين.
تفاصيل قائمة العام الماضي: تنافس على "فخر الفوز" بجائزة إسرائيلية لـ"معاداة السامية".. ما أبرز مواقف المرشحين؟
تاكر كارلسون
معلق سياسي أمريكي محافظ ووجه إعلامي ذو نفوذ واسع، بدأت مسيرته الإعلامية في التسعينيات بالكتابة لمجلات مثل "ذا ويكلي ستاندرد"، ثم عمل كمعلق ومضيف في محطات كبرى مثل "سي إن إن" من عام 2000 إلى 2005، وشارك في استضافة برنامج المناظرات من 2005 إلى 2008، وهو أيضاً مؤسس مشارك ورئيس تحرير لصحيفة "ذا دايلي كولر".
وخلال عام 2025، هاجم كارلسون الجمهوريين التقليديين في الولايات المتحدة بشكل صريح، مستهدفاً شخصيات بارزة مثل السناتور تيد كروز والرئيس السابق جورج دبليو بوش وسفير "إسرائيل" السابق مايك هاكابي. وصف كارلسون هؤلاء القادة بـ"الصهاينة المسيحيين" الذين "استولى عليهم هذا الفيروس الدماغي" بسبب دعمهم المطلق لإسرائيل.
في مواجهة نارية، واجه تاكر كارلسون نائبًا في الكونغرس بسؤال مباشر حول سبب إعلانه الدفاع عن "إسرائيل" كأولوية منذ ترشحه، متسائلًا عن دور المشرّع الأمريكي في حماية مصالح حكومة أجنبية. pic.twitter.com/UaWp0hD9LD — عربي21 (@Arabi21News) June 20, 2025
وقام كارلسون بدمج النقد التقليدي لنفوذ اللوبيات في واشنطن مع لغة معادية للاحتلال الإسرائيلي، وهذا الموقف مثّل رفضاً أيديولوجياً صريحاً لتحالف الصهيونية المسيحية والجمهوريين، الذي يُعد إحدى أهم ركائز السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود.
وناقش كارلسون مسألة الدعم لـ"إسرائيل"، وأشار إلى أن الحرب مع إيران قد "تغذي الجيل القادم من الإرهاب"، واقترح "التخلي عن إسرائيل" وتركها تخوض حروبها بنفسها دون دعم أمريكي، مشيراً إلى أن التدخل ليس مفيداً للولايات المتحدة.
وفي حوار مع الناشط اليميني نيك فوينتس، المعروف بمواقفه المناهضة لـ"إسرائيل"، أثار كارلسون سخط الأوساط المؤيدة لـ"إسرائيل"، مما أدى إلى أزمة وموجة استقالات داخل مؤسسة "هيريتيج" المحافظة.
وفي نهاية العام أجرى حواراً مع رئيس وزراء قطر حول قضايا غزة وإيران، وناقش فيه الموقف من إعادة الإعمار في غزة، وتساءل فيه عن سبب دفع الولايات المتحدة تكاليف تدمير وإعادة إعمار ما دمرته "إسرائيل".
سينثيا إلين نيكسون
ممثلة أمريكية حائزة على جوائز كبرى متعددة في مجال الفن، بما في ذلك جائزتا إيمي وتوني وجائزة غرامي، كما ترشحت لمنصب حاكمة نيويورك في 2018، وهي أيضاً ناشطة ومديرة مسرح.
وقادت نيكسون، بالتعاون مع أعضاء في الكونغرس مثل ديليا سي. راميريز، يوماً للعمل في الكابيتول هيل لدعم "قانون منع القنابل" (H.R. 3565)، بهدف وقف نقل الأسلحة الهجومية إلى "إسرائيل" والمطالبة بامتثالها للقوانين الأمريكية والدولية.
وخلال مؤتمر صحفي، أكدت نيكسون أن "الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تمويل الإبادة الجماعية"، مشيرة إلى أن هذا القانون خطوة حيوية لإنهاء "تآمر الولايات المتحدة في القتل الجماعي والتجويع القسري للمدنيين الفلسطينيين".
وأكدت أن 77 بالمئة من الديمقراطيين و51 بالمئة من جميع الأمريكيين خلصوا إلى أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية. ويعكس دعم نيكسون لهذا التشريع انتقال النخبة الليبرالية في 2025 من مجرد المطالبة بوقف إطلاق النار إلى المطالبة بتغيير جذري وملموس في آليات الدعم العسكري الأمريكي لـ"إسرائيل".
مارسيا كروس
ممثلة أمريكية معروفة بأدوارها البارزة في الدراما التلفزيونية، وسبق أن ترشحت لثلاث جوائز "غولدن غلوب" المرموقة، وحصلت على شهادة ماجستير في علم النفس في 2003.
واستخدمت كروس منصاتها للتعبير عن دعمها للفلسطينيين بشكل مستمر، وأدانت بشدة الصمت الذي يحيط بالقصف الإسرائيلي على رفح، وكتبت في منشور علني: "أنا أكافح لفهم كيف أعيش بين أناس عيونهم لا تدمع، وقلوبهم لا ترتجف، وأصواتهم تظل صامتة".
واعتبرت أن "لا كلمات لوصف الرعب الذي تم ويتم إطلاقه". كانت كروس قد بدأت نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر الذي سبق عام 2025، مطالبة بوقف إطلاق النار ووقف قصف المستشفيات.
الآنسة ريتشل
اسمها رايتشل آن أكورسو، وهي معلمة أمريكية ومشهورة على منصة "يوتيوب"، ومغنية وكاتبة أغانٍ. اشتهرت بسلسلتها التعليمية "Songs for Littles"، والتي تركز على تنمية اللغة للأطفال الصغار، وهي تحمل شهادة ماجستير في تعليم الموسيقى من جامعة نيويورك ودرجة ماجستير ثانية في تعليم الطفولة المبكرة.
المعلمة ريتشل تظهر في فيديو مع طفلة مصابة من غــ.ـزة رغم الحملة ضدها.. ما القصة؟ #عربي21 pic.twitter.com/ncttpJBQ6S — عربي21 (@Arabi21News) May 24, 2025
أكدت رايتشل استعدادها للمخاطرة بمسيرتها المهنية مراراً وتكراراً للدفاع عن الأطفال المتضررين في غزة، وشددت على أنها لن تكون "الآنسة ريتشل" إذا لم تهتم بعمق بجميع الأطفال، مشيرة إلى مسؤولية منصتها الكبيرة لرفع الوعي حول المجاعة التي هددت السكان لشهور طويلة، وقد ذكرت أنها التقت بأمهات فلسطينيات يعانين من أجل توفير الغذاء لأطفالهن.
وكشفت الآنسة ريتشل أنها تلقت تهديدات خطيرة بعد أن أدرجتها مجموعة مؤيدة لإسرائيل كـ"معادية للسامية". وذكرت أن هذا التصنيف أطلق حملات تهدف إلى تشويه سمعتها وإسكات الأصوات التي تُظهر التضامن مع أطفال غزة.
وأشارت إلى أن هذه التهديدات المادية المباشرة أثرت على أطفالها، حيث أصيب ابنها بالذعر وبكى خوفاً بعد سماع مناقشات حول سلامتها. ووصفت محاولات المنظمات لتدمير حياة الأفراد أو الضغط على الشركات لقطع العلاقات بناءً على مزاعم لا أساس لها بأنها "غير مقبولة وخطيرة".
سينك أويغور
معلق سياسي ومحامٍ تركي-أمريكي، والمضيف والمؤسس المشارك لشبكة TYT، ولد في تركيا ونشأ في الولايات المتحدة، وعمل كمحامٍ قبل أن يبدأ مسيرته كمعلق سياسي.
وانتقد أويغور سياسات "إسرائيل" والدعم الأمريكي لها، وظهر في مناظرات وبرامج ناقش فيها القضية، وانتقد بشدة فكرة أن "إسرائيل تدير أمريكا وتسيطر على بعض الساسة".
وأشار إلى المساعدات العسكرية الكبيرة التي تتلقاها "إسرائيل"، ووصف الدعم الأمريكي لها بأنه "فاحش"، داعياً إلى دعم الشعب الفلسطيني.
كما وصف أويغور الدبلوماسي البريطاني توني بلير بأنه يمثل المصالح الإسرائيلية وأن مشاركته في قضية غزة ستؤدي إلى المزيد من الحرب.
آنا كاسباريان
معلقة سياسية وصحفية، شريكة في شبكة "TYT" منذ عام 2007، تحمل درجة الماجستير في العلوم السياسية وعملت كمحاضرة في الصحافة بجامعة كاليفورنيا ستيت نورثريدج.
واجهت كاسباريان ناشطاً مؤيداً لـ"إسرائيل" في برنامج بيرس مورغان، ووصفت الدفاع عن جيش الاحتلال الإسرائيلي والوضع في غزة بأنه شر لا يطاق وصدمة للضمير الإنساني.
View this post on Instagram A post shared by Piers Morgan Uncensored (@piersmorganuncensored)
وأكدت كاسباريان في تصريحات أخرى أن اللوبي الإسرائيلي يسيطر على الولايات المتحدة.
القائمة النهائية
وأعلنت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" أن القائمة النهائية لـ"جائزة معاداة السامية" المكونة من 3 شخصيات تضم تاكر كارلسون، وبرايس ميتشل، وستيو بيترز، اللذين يعرفان بمواقف متطرفة تدعم النازية أو تنكر المحرقة.
2025 Antisemite of the Year top 3 finalists:
???? Tucker Carlson
???? Bryce Mitchell
???? Stew Peters
Vote through December 19th and help determine the 2025 Antisemite of the Year.https://t.co/Z03ndvmDmY pic.twitter.com/q44bWG9hwb — StopAntisemitism (@StopAntisemites) December 7, 2025
ويُعرف ميتشل، بلقبه الشهير "ثاغ ناستي - Thug Nasty"، هو مقاتل فنون قتالية مختلطة محترف في بطولة "UFC" وناشط يحمل شهادة في الاقتصاد من جامعة هاردينغ، يقاتل حالياً في فئة "وزن الديك - Bantamweight".
وتم إدراج ميتشل كمرشح لجائزة "معادي السامية لهذا العام" باعتبار أنه "منكر للهولوكوست"، وأنه يتبنى قضية فلسطين كذريعة لتنظيم ونشر أيديولوجيته المعادية لليهود، بعيداً عن أي سياق سياسي فلسطيني مشروع.
أما بيترز فهو شخصية إعلامية بارزة ومضيف برنامج "The Stew Peters Show" الذي انطلق في عام 2020، وفيه يتم انتقاد المنظمات الحكومية ودورها في العديد من المؤامرات، وكانت خلفيته المهنية متنوعة، حيث عمل سابقاً كمغنّي راب تحت اسم "Fokiss".
وصعّد بيترز من خطابه بشكل كبير في عام 2025، ففي نيسان/أبريل دعا إلى "حل نهائي" لإبعاد اليهود من الولايات المتحدة، واستخدم الصراع كغطاء لتنظيم ونشر أيديولوجيته العنصرية، حيث سبق له أن أكد أن اليهود و"إسرائيل" دبروا هجوم 6 كانون الثاني/يناير 2021 في الولايات المتحدة لتشويه سمعة القوميين الأمريكيين.
من حصل على "الجائزة" سابقاً؟
في عام 2024، جرى تسمية المذيعة والناشطة كانديس أوينز كأكثر شخصية "معادية للسامية"، وهي التي تعرضت للطرد من منصة "ديلي واير" بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها للحرب الإسرائيلية على غزة، لا سيما بعد توتر العلاقة بينها وبين المذيع في المنصة المناصر لـ"إسرائيل" بن شابيرو، واتهامها بـ"الترويج للأفكار المعادية للسامية".
في نسخة 2023 تم اختيار عضوة الكونغرس الأمريكي من أصل فلسطيني رشيدة طليب، المعروفة بمواقفها العديدة المناهضة للاحتلال والدعم الأمريكي لـ"إسرائيل"، وتشكل مع ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، وأيانا بريسلي، أربع سيدات تحت اسم "الفرقة".
وقبلها في 2022 تم اختيار مغني الراب كانيه ويست، الذي لم يدعم فلسطين، إلا أنه تعرض لانتقادات لارتدائه قميصاً كُتب عليه "حياة البيض مهمة" خلال فعالية "أسبوع الموضة في باريس"، وظهر الشعار أيضاً خلال عرض أزياء "واي زي واي" الخاص به، حين عرضته سيلا مارلي، ابنة لورين هيل وحفيدة بوب مارلي.
واعتبرت رابطة مكافحة التشهير هذه العبارة "خطاب كراهية" ونسبتها إلى المتعصبين البيض الذين بدأوا في استخدامها في عام 2015 رداً على حركة "حياة السود مهمة".
وفي 2021 جاء الاختيار على أنورادها ميتال، وهي المديرة التنفيذية لمعهد "أوكلاند"، ورئيسة مجلس إدارة "بن آند جيري"، وهي الشركة التي دخلت في صراع طويل مستمر مع الشركة المالكة لها "يوليفير" بعد قرار الأولى بوقف بيع المنتجات في المستوطنات الإسرائيلية.
وكانت "جائزة" عام 2020 من نصيب نيردين كسواني الأمريكية من أصول فلسطينية التي شاركت في تمرير كلية القانون بجامعة مدينة نيويورك قرارين داعمين لحركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS".
وكانت النسخة الأولى من "الجائزة" في عام 2019 من نصيب النائبة في مجلس النواب الأمريكي من أصل صومالي إلهان عمر، نظراً لمواقفها الداعمة لفلسطين والمنتقدة للاحتلال الإسرائيلي، وهي المستمرة حتى الآن مع إعادة انتخابها مع أعضاء "الفرقة".