بغداد اليوم - متابعة

كثفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جهودها لمنع استمرار سيطرة حركة "حماس" على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، فيما وضعت خطة من ثلاث مراحل تضمن تولي ما بين أربعة آلاف وسبعة آلاف عنصر من حركة "فتح" المسؤولية على القطاع في اليوم الذي يلي الحرب.

ماجد فرج، رئيس الاستخبارات الفلسطينية، هو الاسم المرشح من قبل أجهزة الأمن في تل أبيب، وفق المصادر الإسرائيلية التي سربت المعلومات عن اللقاءات التي عقدت في دولة عربية، بينها لقاء بين رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي وفرج، بهدف بلورة خطة لتوزيع المساعدات وتوكيل المهمة للأخير.

وجاء الكشف عن تفاصيل اللقاءات وما تخطط له الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعد وقوع خلافات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، حول الجهة التي ستتحمل هذه المسؤولية.

 ويصر نتنياهو على رفضه أية شخصية من السلطة الفلسطينية، فيما يتمسك غالانت وبدعم من أعضاء الكابينت والأجهزة الأمنية بتعيين شخصية فلسطينية من حركة "فتح".

وتسرب من اجتماع بين الاثنين، أن غالانت اقترح رئيس الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج أو القيادي في "فتح" الموجود بالإمارات محمد دحلان، لكن نتنياهو عبر عن رفضه المطلق لأية شخصية فلسطينية بتولي هذه المهمة.

وأكد أكثر من مصدر سياسي أن لقاء هنغبي وفرج جاء بعد موافقة نتنياهو، وهو أمر اعتبره البعض "تكتيكية" رئيس الوزراء الإسرائيلي إزاء الضغط الامريكي على ضرورة بلورة خطة لليوم الذي يلي في غزة وتكون انطلاقتها في هذه المرحلة بتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان القطاع بدلاً من حركة "حماس".

وبحسب وزير الأمن الإسرائيلي، الداعم الأكبر في الكابينت الحربي لخطوات الأجهزة الأمنية، فإن ضمان نقل مهمة توزيع المساعدات الإنسانية من "حماس" إلى جهة أخرى تقوي تل أبيب وتضعف الحركة الفلسطينية.

وقال غالانت، "نضع مسألة المساعدات الإنسانية على رأس أولوياتنا خصوصاً مع اقتراب وصول سفن محملة بها ونسعى إلى خطوات نحرص فيها على العمل لضمان وصول هذه المساعدات للسكان وليس لـ(حماس)، إذ إن كل عمل كهذا نقوم به يضعف الحركة ويقوي جبهتنا القتالية بل إنه يساعدنا على استكمال تنفيذ مهمتنا".

ماجد فرج الشخص المناسب

أكثر من مسؤول إسرائيلي أكد أن الأجهزة الأمنية في تل أبيب اقترحت ماجد فرج لإدارة الحياة المدنية في غزة وتوزيع المواد الغذائية. وفي مقابلة إذاعية مع "ريشت بيت" في برنامج هذا الصباح قال زعيم المعارضة يائير لبيد، "من الطبيعي ذكر اسم فرج، فهو في السلطة الفلسطينية من أكثر الشخصيات التي عملت معنا ضد (حماس)".

وأضاف لبيد "الجهاز المدني ليس لديه عائق أمام العمل مع السلطة الفلسطينية، لأنه حتى اليوم يعمل معهم. يجب على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت منخرطة في السياسة أو أمن إسرائيل، إذا كان الأمر يتعلق بأمننا، فسنعمل مع السلطة الفلسطينية"، ومع ذلك، قال "فقط سنضمن أمننا، لا أقترح الاعتماد على السلطة الفلسطينية في الحرب على الإرهاب"، على حد تعبيره.

ونشر المتخصص الإسرائيلي في الشؤون العربية، باروخ يديد، في موقع "14 الآن"، أن إسرائيل توجهت إلى عدد من العشائر في قطاع غزة من خلال رئيس الاستخبارات الفلسطينية، ماجد الفرج، وهو أحد المقربين من رئيس السلطة محمود عباس، والشخصية التي اقترحتها الأجهزة الأمنية لإدارة الحياة في قطاع غزة وتوزيع المواد الغذائية موقتاً".

ومضى في حديثه، "وفق ما علم عين فرج ضابطاً برتبة عميد من جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية، وهو على اتصال دائم بعدد من العشائر، بخاصة في جنوب قطاع غزة، لفحص ما إذا كان بإمكانها أن تصبح قوة محلية قادرة على تأمين قوافل الغذاء في طريقها إلى شمال القطاع وتكون بمثابة طريق التفافي لحركة (حماس) التي تسيطر على قوافل المساعدات. وأصدر ممثل فرج تعليمات إلى رؤساء العشائر في رفح وجنوب القطاع للاستعداد لضمان حماية المساعدات الإنسانية مع الحصول على مساعدة من حملة الأسلحة المحليين".

ونقل باروخ عن مصادر رفيعة جداً في رام الله قولها، "هناك تفاهم مشترك بيننا وبين ممثلي الأجهزة الأمنية في إسرائيل في ما يتعلق بالحاجة إلى إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، ولكن في ما يتعلق بحكومة نتنياهو، فإن عناصرها اليمينية تعارض أي خطة من هذا القبيل".

رجال "فتح"

وضمن الجهود التي تقودها الأجهزة الأمنية في إسرائيل بلورت خطة لإدارة غزة من قبل عناصر حركة "فتح" بدعم ومساندة واشنطن وعرضتها على المستوى السياسي والكابينت الحربي فرفضها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشدة، لكن ووفق مصادر أمنية، ستواصل الأجهزة الأمنية عبر مختلف مسؤوليها مناقشة مختلف الاقتراحات والخطط لضمان السيطرة على غزة بعيداً من حركة "حماس".

وتسعى خطة الأجهزة الأمنية إلى ضمان عدم سيطرة حركة "حماس" على المساعدات الإنسانية والطعام وإبعاد عناصرها من اتخاذ القرارات في وسط وشمال القطاع إلى جانب خلق بنى تحتية لـ"اليوم التالي" في غزة.

وستنفذ الخطة، التي وافق عليها ماجد فرج وفق إسرائيل، على ثلاث مراحل الأولى منها يفترض على فرج أن يجند ما بين أربعة وسبعة آلاف من عناصر "فتح" مؤهلين في قطاع غزة على أن تنقل هذه الأسماء لإسرائيل حتى تتأكد من عدم ضلوع أحد بالإرهاب، وفق ما جاء في الخطة.

وفي المرحلة الثانية، يفترض بإسرائيل أن تسمح بخروج عناصر "فتح" من القطاع للتدريب والتأهيل كقوة أمنية. وجرى الاتفاق على أن يقدم التدريب الجنرال الامريكي مايكل بانزل، المنسق الأمني عن الولايات المتحدة لإسرائيل وللسلطة الفلسطينية وسط توقعات بأن تجري التدريبات في الأردن.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستسمح بموجبها إسرائيل بعودة عناصر "فتح" وهم مسلحون إلى قطاع غزة وتولي المهمة هناك.

المصدر: اندبندنت


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة السلطة الفلسطینیة الأجهزة الأمنیة قطاع غزة ماجد فرج من حرکة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بروتوكول تعاون بين تعليم الفيوم وشركة المياه لنشر الوعي المائي لتلاميذ المدارس

وقَّع المهندس وليد سعيد إسماعيل رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، والدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، بروتوكول تعاون لنشر الوعي المائي والبيئي والصحي لدى تلاميذ المدارس، وذلك بحضور الدكتور ريمون شكري المسئول الميداني لمنظمة اليونيسف، ورشا يوسف وكيل مديرية التربية والتعليم بالفيوم، و مديرى الإدارات المعنية ومديري الإدارات التعليمية المستهدفة، وذلك بمحطة تنقية مياه الشرب بقحافة.

من جانبه، أشاد المهندس وليد سعيد رئيس الشركة بحجم التعاون والتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بالفيوم في تنفيذ أنشطة المشروع ومحاوره الستة، التي تستهدف تلاميذ المدارس الابتدائية الحكومية، حيث يشمل العمل داخل ٤٥٠ مدرسة بجميع الإدارات التعليمية، تضم نحو ٤٥٠ ألف تلميذ، من خلال توفير كافة أوجه الدعم من جانب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

صحتهم مستقبلهم 

وأضاف رئيس الشركة أنه من خلال مشروع "صحتهم مستقبلهم" تم توزيع ما يقرب من ٤٢٥ ألف علبة معجون وفرشاة أسنان، وتركيب نحو ٢٢٢٥ قطعة موفرة للحنفيات داخل المدارس بهدف تقليل الفاقد من المياه وترشيد الاستهلاك، إضافة إلى تدريب ورفع كفاءة نحو ٢٧٠٠ منسق ومشرف نشاط، وتنفيذ ٨٠ جدارية على جدران المدارس المستهدفة تتناول رسائل ومحاور المشروع الستة، بجانب إقامة معارض ومسابقات بين المدارس.

كما تمت إضافة ٢٠٠ مدرسة جديدة إلى مدارس المشروع، حيث جرى تدريب ٤٠٠ منسق ومشرف نشاط على مدار ثلاثة أيام متواصلة، فيما يُستهدف توزيع ٢٠٠ ألف علبة معجون وفرشاة على التلاميذ لتنفيذ حملة "غسيل الأسنان" التي تستمر لمدة ٢١ يوماً متواصلة.

كما أكد المهندس وليد سعيد رئيس الشركة أهمية تضافر الجهود في حثِّ التلاميذ على ترشيد استهلاك المياه، وإكسابهم مهارات وسلوكيات صحيحة وإيجابية تجاه المياه، مثمِّنًا جهود منظمة اليونيسف في توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتوصيل هذه السلوكيات وتبسيطها بالشكل الذي يضمن وصولها لأكبر شريحة في المجتمع وأكثرها تأثيرًا، وهي شريحة تلاميذ المدارس الابتدائيه.

1000345478 1000345475 1000345472 1000345469 1000345466

مقالات مشابهة

  • كوت ديفوار تسعى لنشر طائرات تجسس أميركية للتصدي لمسلحين
  • سورية توقف شخصين لنشر رموز النظام السابق
  • تعرف على أهم المراحل في تاريخ سيارة فورد موستانج
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • بروتوكول تعاون بين تعليم الفيوم وشركة المياه لنشر الوعي المائي لتلاميذ المدارس
  • اجتماع برئاسة المساوى لمناقشة الخطة الأمنية في تعز
  • حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • محلل عسكري: تعيين رئيس الموساد دليل انعدام ثقة نتنياهو بقادة الأجهزة الأمنية
  • سلامة: لنشر ثقافة حقوق الإنسان وضمان وصول ذوي الإعاقة إلى المتاحف
  • تركيا تعلن جاهزيتها لنشر 2000 جندي في غزة