أثارت تصريحات أدلى بها مدير الشرطة الفرنسية بشأن عناصر شرطة سيمثلون أمام القضاء على خلفية إطلاقهم النار على شاب فرنسي من أصل عربي يدعى هادي والاعتداء عليه بالضرب بداية الشهر الجاري، استياء بعض السياسيين والحقوقيين في نقابتي القضاة الرئيسيتين، الذين وصفوها بأنها "خطيرة للغاية".

ووفق صحيفة لوباريزيان (Le Parisien) الفرنسية، فقد أدلى مدير الشرطة الفرنسية فريديريك فو بتصريحات بشأن 4 ضباط شرطة مشتبه بهم في قضية مهدي، قال فيها إنه لا مكان لهم في السجن قبل تقديمهم المحاكمة.

كما استنكر جاك بريزيوسي، محامي الشاب المعتدى عليه، تصريحات مدير الشرطة، ورأى فيها خرقا خطيرا لمبادئ القانون الفرنسي.

وأوضح محامي الضحية في مقابلة أجرتها معه "لوباريزيان" أن كلام المدير العام للشرطة بمثابة منح حصانة لضباط الشرطة، وتوقع أن يثير التصريح ردود فعل كبيرة في أوساط محامي فرنسا وقضاتها، وربما من قِبَلِ وزير العدل.

وقال إن ما يثير قلقه بشأن تلك التصريحات هو كونها جاءت بموافقة من جهات عليا، أي أن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أذن لمدير الشرطة بالعمل بمقتضاها.

وحذّر من أن ذلك يمثل خرقا خطيرا لمبادئ القانون الفرنسي، خاصة فيما يتعلق بمبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عليه في الدستور الفرنسي الذي لا يسمح للشرطة بإصدار أوامر للقضاء بما يجب عليه القيام به.


القضاء الفرنسي يرد

وفي رد على تصريحات مدير الشرطة، قال المجلس الأعلى للقضاء في بيان إنه "بموجب مبدأ الفصل بين السلطات، وهو المبدأ التأسيسي لسيادة القانون، فإن السلطة القضائية هي السلطة الشرعية الوحيدة التي تقرر وضع أو عدم وضع أشخاص في الحبس الاحتياطي في إطار الإجراءات التي يعود إليها فحصها وتقييمها، مع الامتثال الصارم لقواعد القانون التي تنطبق على الجميع دون استثناء"، وفق تقرير آخر لصحيفة لوباريزيان.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض التعليق على تصريحات مدير الشرطة، واكتفى بالقول إنه يتفهم "عاطفة" الشرطة، مؤكدا أنه "لا أحد في الجمهورية الفرنسية فوق القانون".

وكان مكتب المدعي العام في مارسيليا قال الأسبوع الماضي إن 4 من ضباط الشرطة سيمثلون أمام القضاء لتوجيه الاتهام إليهم، وذلك على خلفية إطلاقهم النار على الشاب هادي (22 عاما) بداية يوليو/تموز الجاري، وضربه ضربا مبرحا وتركه على قارعة الطريق وهو يصارع الموت قبل إنقاذه لاحقا.

وقد أوقفت شرطة المدينة 8 ضباط من شرطة مكافحة الجريمة بعد أسبوعين من الحادث، إلا أن مكتب المدعي العام في مارسيليا أشار إلى أن 4 منهم فقط سيمثلون أمام القضاء لتوجيه الاتهام لهم، وطلب إيداعهم الحبس الاحتياطي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مدیر الشرطة

إقرأ أيضاً:

قائد عام شرطة أبوظبي يلتقي مدير عام الأمن الوطني الموريتاني

 

بحث معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري ، قائد عام شرطة أبوظبي، خلال لقائه، الفريق محمد الشيخ ولد الأمين مدير عام الأمن الوطني الموريتاني، عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات الشرطية والأمنية.
حضر اللقاء ، الذي جرى في مكتب القائد العام لشرطة أبوظبي، العميد خالد عبدالله الخوري مدير قطاع دعم اتخاذ القرار والتطوير المؤسسي، والعميد سلطان عبيد النعيمي نائب مدير قطاع شؤون القيادة، والعميد خالد أحمد مريش نائب مدير قطاع الأمن الجنائي للشؤون الإدارية، والعميد مستشار نجيب كلداس.وام


مقالات مشابهة

  • قائد شرطة أبوظبي يلتقي مدير الأمن الوطني الموريتاني
  • قائد عام شرطة أبوظبي يلتقي مدير عام الأمن الوطني الموريتاني
  • مدير المركز الفرنسي: باريس قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو المقبل
  • «مش بغير عليه.. وارتباط اسمي بمحمد فراج ظلمني».. أبرز تصريحات بسنت شوقي في أسرار النجوم
  • الداخلية تكشف حقيقة احتجاز محاميين بقسم شرطة بالقاهرة
  • “بلادكم مافيهاش القضاء”.. هكذا خاطب مستثمر فرنسي عمال مركز نداء بالدارالبيضاء
  • “الإسراع في إستعادة خدمات الكهرباء والمياه” ..مدير عام قوات الشرطة يتفقد مقر رئاسة قوات الشرطة بالخرطوم
  • هل تمارس الشرطة الفرنسية عنفا ممنهجا ضد الأقليات؟
  • مستشفى الشرطة بدنقلا يحتفل باليوم العالمي للتمريض
  • نهال طايل: لن أتخلى عن حقي القانون تجاه الإساءة لي.. ونجاحي تبرهن عليه ملايين المشاهدات