تحذيرات أممية من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي لحياة ملايين اليمنيين
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حذرت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إيديم وسورنو من خطر انهيار التقدم الإيجابي الملحوظ منذ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في نيسان/أبريل 2022 في اليمن.
وقالت إيديم وسورنو -في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، إن "مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية ارتفع في الأشهر الأخيرة، مما يشكل تهديدا حقيقيا ومتزايدا لحياة ورفاه الملايين من الناس في اليمن، وخاصة النساء والأطفال".
وأضافت إنه تعين تخفيض عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدات وحجم الحصص الغذائية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وتابعت أن برنامج الأغذية العالمي أوقف توزيع المساعدات الغذائية العامة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في نوفمبر/تشرين الثاني، بينما واصل مناقشاته مع سلطات الأمر الواقع الحوثية بشأن من يجب أن يعطى الأولوية في المساعدة.
واستنادا إلى نجاح هذا المشروع التجريبي ورهنا بتوفر الأموال، سيتم استئناف توزيع الأغذية على نطاق أوسع.ونتيجة لذلك، قالت إيديم وسورنو إنه أمكن الوصول إلى 9.5 مليون شخص لم يتلقوا المساعدة منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وحثت المسؤولة الأممية، الجهات المانحة على زيادة هذا التمويل الفوري الذي تشتد الحاجة إليه. وقالت إنه بالنسبة لمعظم اليمنيين، فإن انعدام الأمن الغذائي هي مسألة تتعلق بالقدرة على تحمل تكاليف الغذاء، وليس إمكانية الوصول إليه.
وأضافت قائلة: "مثلما أخبرني الناس في اليمن بوضوح شديد عندما زرت محافظات عدن وصنعاء وعمران الأسبوع الماضي - فإنهم يريدون حلولا مستدامة لمسببات احتياجاتهم الإنسانية، وفرصة ليحددوا لأنفسهم كيفية إعادة بناء مستقبلهم".
وناشدت المسؤولة الأممية الجهات المانحة تقديم الدعم المالي العاجل اللازم لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وغيره من الاحتياجات الإنسانية الملحة فضلا عن دعم سبل العيش. ويظل هذا بمثابة شريان الحياة لشعب اليمن.
وأظهرت التقييمات الأخيرة لمنظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي زيادة بنسبة 11 في المائة في انعدام الأمن الغذائي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي - وهي أعلى المستويات منذ 16 شهرا في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال، دون سن الخامسة، من التقزم يتراوح بين المعتدل والحاد– بزيادة قدرها 4 نقاط مئوية مقارنة بعام 2022 وأكثر من ضعف معدل انتشار التقزم على مستوى العالم. وأفاد أكثر من نصف الأسر التي شملتها الدراسة أن مستويات استهلاك الغذاء غير كافية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة مجلس الأمن مجاعة الأزمة اليمنية انعدام الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: التصحر في قلب أزمة الأمن الغذائي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا ملموسًا يعيشه المواطن المصري يومًا بعد يوم، مشيرة إلى أن الظواهر المناخية المتطرفة مثل ما شهدته مدينة الإسكندرية مؤخرًا هي نتيجة مباشرة لهذا التحول البيئي الكبير.
وأضافت "ياسمين فؤاد" خلال لقائها مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "المشهد" المذاع على قناة TeN، مساء الأربعاء: "البيئة بتبوظ لما الإنسان يعمل تصرفات فجة، والبيئة بترد بـ100 طريقة"، في إشارة إلى النتائج المترتبة على التعدي المستمر على الموارد الطبيعية.
وأوضحت أن دلتا النيل تُعد من أكثر المناطق الهشة بيئيًا على مستوى العالم، مما يجعلها شديدة التأثر بأي تغير مناخي، مشيرة إلى أن الكوارث التي ضربت الإسكندرية كانت ستصبح أكثر حدة لولا تدخل وزارة الموارد المائية والري، التي قامت بإنشاء سدود وحواجز حماية بتكلفة تقارب 8 إلى 9 مليارات جنيه خلال 7 سنوات في محافظات مثل الإسكندرية، مطروح، ودمياط.
وشددت على أن التغيرات المناخية لم تعد مجرد دراسات علمية مستقبلية، بل أصبحت تؤثر مباشرة على حياتنا اليومية، وتتمثل في موجات حرارية متكررة وطويلة المدى.
وتابعت وزيرة البيئة، "كان من المهم للدولة أن تبدأ بالتنبؤ لما سيحدث... والخطوة التالية هي اتخاذ إجراءات استباقية على مدى سنوات طويلة."
وأكدت أن التصحر أصبح في قلب قضية الأمن الغذائي العالمي، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها المباشر على الزراعة والإنتاج.
وبيّنت أن التحديات المناخية الحالية تستوجب اللجوء إلى زراعة محاصيل معدلة وراثيًا يمكنها التكيف مع الظروف المناخية القاسية، لضمان استدامة الإنتاج الغذائي.